صرح ناشط كيني وناشط أوغندي في مجال حقوق الإنسان، كانا محتجزين في تنزانيا لعدة أيام الشهر الماضي، بأن ضباط أمن تنزانيين اعتدوا عليهما جنسيًا أثناء احتجازهما.
ووفقر ما ذكرت رويترز لم يستجب المتحدثون باسم الحكومة التنزانية ووزارة الخارجية والشرطة فورًا لطلبات التعليق على مزاعم الكيني بونيفاس موانغي والأوغندي أغاثير أتوهاري. كما لم يستجب المتحدث باسم وزارة الخارجية الكينية ووزير الإعلام الأوغندي لطلبات التعليق.
واحتجز موانغي وأتوهير بعد وصولهما إلى دار السلام لحضور أول جلسة محاكمة لزعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو، الذي يواجه اتهامات بالخيانة.
ولم تُعلّق السلطات التنزانية على اعتقال موانغي وأتوهايري، إلا أن الرئيسة سامية سولوهو حسن حذّرت في تصريحات علنية بتاريخ 19 مايو، يوم اعتقالهما، النشطاء الأجانب من “التدخل في شؤوننا”.
وبعد احتجاز موانغي في فندقه بدار السلام، قال إن رجال الشرطة عصبوا عينيه واقتادوه إلى منزل. وأضاف أنه أثناء استجوابه عن مكان هاتفه وحاسوبه المحمول، جرده المحققون من ملابسه وعصبوا عينيه واعتدوا عليه جنسياً.
بكى وهو يصف محنته في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكينية نيروبي، مضيفًا أن أفراد الأمن صوّروه أيضًا أثناء اعتدائهم عليه. وقال أتوهيري إنه هو الأخر عُصبت عيناه وقُيّدت وتعرض لاعتداء مماثل. وفي النهاية، أُلقي بالناشطين بالقرب من حدود بلديهما، حيث عادا إلى الوطن.
وأُلقي القبض على ليسو، الذي حل ثانيًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تنزانيا، في أبريل ووُجهت إليه تهمة الخيانة بسبب ما وصفه الادعاء بأنه خطاب دعا فيه الجمهور إلى التمرد وتعطيل الانتخابات المقررة في أكتوبر. وقد سلّطت هذه القضية الضوء على حملة قمع متزايدة ضد معارضي الرئيسة سامية، التي رشّحها حزبها للترشح في انتخابات أكتوبر.
وقد حظيت بإشادات بعد توليها السلطة في عام 2021 لتخفيف القمع السياسي الذي انتشر في عهد سلفها، لكنها واجهت انتقادات متزايدة بسبب سلسلة من الاعتقالات والاختطافات غير المبررة للمعارضين السياسيين.