أعلنت جماعة متمردة مرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط في منطقة الساحل في غرب إفريقيا مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة عسكرية في مالي قال مصدران إنه أسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديا.
وقالت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” -في بيان- إنها استولت على قاعدة في بولكيسي وسط مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو. في حين قال الجيش المالي إنه أُجبر على الانسحاب. وورد في البيان “قاتل العديد من الرجال، بعضهم حتى الرمق الأخير، دفاعا عن أمة مالي”، دون ذكر أعداد القتلى أو المصابين.
ولم يرد متحدث باسم الجيش المالي على سؤال حول عدد القتلى والمصابين، لكن مصدرين أمنيين أفادا بمقتل ما يزيد على 30 جنديا. وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات في الآونة الأخيرة في المنطقة.
وفي هجوم منفصل وقع الاثنين، قالت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بيان إنها هاجمت مطاراً عسكرياً ومرتزقة روساً في مدينة تمبكتو شمال البلاد.
ولم يتسن بعد معرفة عدد القتلى والمصابين في هجوم تمبكتو، لكن شاهداً من رويترز وسكاناً في المنطقة قالوا إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف وقصفاً في أغلب أنحاء المدينة.
وقال أحد السكان: “بدأ الأمر كله بإطلاق نار يشبه صوت القصف، تبعه صوت إطلاق نار من أسلحة رشاشة”. وتابع قائلاً: “ساد الفزع… الناس قابعون في منازلهم ولا نعلم ما الذي يجري”.
وقبل نحو أسبوع قُتل ما لا يقل عن 40 جنديا من الجيش المالي في هجوم جديد نفذه مسلحون من الجماعة ذاتها على معسكر ديورا بمنطقة موبيتي وسط البلاد، وخلف الهجوم خسائر كبيرة في القاعدة العسكرية، وفقا لمصادر أمنية ومدنية كانت في المكان عينه.
وكان معسكر ديورا قد استُهدف مرّات عديدة من قِبل المسلّحين في السنوات الأخيرة، مما جعل الجيش المالي يعمل على إرسال تعزيزات له في أكثر من مرة.
وأفادت تقارير بمقتل أكثر من 400 جندي على أيدي المتمردين منذ بداية شهر مايو الماضي في قواعد عسكرية وبلدات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي منطقة غير مستقرة وعرضة للانقلابات.