ارتفعت حصيلة الفيضانات التي ضربت بلدة موكوا وسط نيجيريا لتفوق الـ150 قتيلا بحسب إبراهيم أودو الحسيني المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية نيجر الذي أفاد قائلا إن الزيادة الكبيرة في عدد القتلى سُجلت بعد انتشال جثث على بعد حوالي 10 كيلومترات من بلدة موكوا المنكوبة. وتوقع الحسيني ارتفاع عدد الضحايا بعد أن جرف نهر النيجر القوي جثث القتلى.
ومن جانبه، أكد الرئيس بولا تينوبو أن عمليات البحث والإنقاذ جارية وأن قوات الأمن تقدم المساعدة في الاستجابة للكارثة. وأضاف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن “نشر مواد الإغاثة ومساعدات الإيواء المؤقتة جارٍ دون تأخير” في موكوا التي انهمرت عليها أمطار غزيرة في وقت متأخر الأربعاء وحتى صباح الخميس.
وأكد الحسيني “تم انتشال بعض الجثث من تحت أنقاض المنازل المنهارة” مضيفا أنّ فرقه ستحتاج إلى حفارات لانتشال الجثث. وقال إن الكثيرين ما زالوا في عداد المفقودين. وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ بأن الصليب الأحمر النيجيري والمتطوعين المحليين والجيش والشرطة يشاركون جميعا في الاستجابة.
ومن جانبها، أكدت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في بيان “يذكر هذا الحادث المأساوي في الوقت المناسب بالمخاطر المرتبطة بالبناء على المجاري المائية، والأهمية الحاسمة للحفاظ على قنوات الصرف ومجاري الأنهار نظيفة”. وذكرت صحيفة “ديلي ترست” أن آلاف الأشخاص نزحوا كما تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 50 طفلا في مدرسة إسلامية.
وإلى ذلك، كانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت من حدوث فيضانات قوية في 15 ولاية من ولايات نيجيريا الست والثلاثين بين الأربعاء والجمعة الماضيين.
ويشار إلى أن نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، تتعرض لفيضانات بانتظام خلال موسم الأمطار من مايو سبتمبر. ويقول العلماء إن تغير المناخ يساهم في استفحال الظواهر الجوية القصوى.
وتخلف الفيضانات التي تنتج عادة من الأمطار الغزيرة والبنية التحتية المتداعية دمارا كبيرا كل عام، ما يؤدي إلى مقتل المئات. كما تزداد الفيضانات أيضا بسبب ضعف شبكة الصرف الصحي وبناء منازل في المناطق المعرضة للفيضانات وتراكم النفايات في شبكة الصرف.
وفي العام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص ونزح 1.2 مليون في 31 ولاية على الأقل خلال أسوأ الفيضانات التي شهدتها البلاد منذ عقود، وفق وكالة إدارة الطوارئ.











































