أكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي على ضرورة اعتراف إفريقيا بالمياه كمورد أساسي وعامل تمكين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وتعقد مفوضية الاتحاد الإفريقي ومجلس الوزراء الأفارقة المعنيين بالمياه (AMCOW) مؤتمر التنفيذ والشراكة الإفريقي الثالث للمياه (PANAFCON3) في لوساكا، زامبيا.
ويُعقد المؤتمر، الذي تستضيفه جمهورية زامبيا ويستمر ثلاثة أيام، تحت شعار “ضمان أمن مائي وخدمات صرف صحي شاملة ومرنة في مواجهة تغير المناخ لإفريقيا التي نريدها”.
وسيمهد المؤتمر الطريق للدول الأعضاء والشركاء لمراجعة المسودة الأولية لرؤية وإطار عمل السياسات لما بعد عام 2025 لضمان أمن المياه وخدمات الصرف الصحي من أجل السلام والتنمية في أفريقيا.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، نيابة عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، أكد مفوض مفوضية الاتحاد الإفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، موسى فيلاكاتي، على أهمية الموارد المائية لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة إدراك إفريقيا للمياه كمورد حيوي وعامل تمكين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، حيث إن تطلعات القارة نحو النمو الاقتصادي، والتحول الاجتماعي، والتكامل الإقليمي، والتجارة، والسلام والأمن، والتي تُعرف مجتمعةً بأجندة إفريقيا 2063، تعتمد على توافر المياه بشكل مستدام.
وأكد أن إفريقيا لا تستطيع تحقيق طموحات أجندة 2063 أو أهداف التنمية المستدامة دون توفير إمدادات مياه موثوقة. وأشار إلى أن تغير المناخ يُعد أحد التحديات الرئيسية في عصرنا، وهو يُهدد مواردنا المائية ويؤثر على نمط وتوزيع هطول الأمطار في قارتنا.
وأضاف: “بصفتنا مفوضية الاتحاد الإفريقي، نعمل مع شركائنا على تطوير برامج متعددة البلدان تهدف إلى دعم الدول الأعضاء في الحصول على تمويل الاستعداد من صندوق المناخ الأخضر، وذلك لمساعدتها على بناء قدرة قطاع المياه لديها على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ”.
وأكد أن إفريقيا بحاجة إلى العمل من خلال تطوير وتنفيذ مشاريعها الاستثمارية في مجال المياه لضمان الأمن المائي للجميع.
وأعلن الرئيس أيضًا أن مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع حكومة جنوب إفريقيا، تُنظم قمة إفريقيا للاستثمار في المياه، التي ستُعقد في الفترة من 13 إلى 15 أغسطس 2025 في كيب تاون، في إطار رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين.
وأعرب عن التزام مفوضية الاتحاد الإفريقي بضمان صياغة واعتماد رؤية وسياسة إفريقيا الجديدة للمياه، بما يضع المياه والصرف الصحي في صميم تحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063. وأُشار إلى أن المؤتمر يستجيب للحاجة المُلحة إلى حلول منسقة بقيادة أفريقية لتحديات ندرة المياه، وتغير المناخ، والبنية التحتية المستدامة.