دعا الرئيس الغاني، جون ماهاما، إلى المساءلة العالمية والعدالة التعويضية لمعالجة المخلفات المستدامة للاستعباد والاحتلال والاستغلال المرتبط بالاستعمار الجديد.
وتطرق الرئيس الغاني، في رسالة بمناسبة يوم إفريقيا 2025، إلى العواقب المستدامة الناجمة عن قرون من الاستغلال والتجريد من الممتلكات وعدم المساواة المفروضة بصورة هيكلية على القارة الإفريقية وشتاتها.
وكتب الرئيس ماهاما يقول “لقد ألقت تركة العبودية والاحتلال والاستعمار الجديد بظلال كثيفة لفترة طويلة جدا على حياة وتقدم الأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية”.
ولاحظ أن “هذه المظالم التاريخية تركت ندوبا عميقة”، موضحا أن “التعويضات ليست مالية فحسب، ولكنها تتعلق بالاعتراف بالضرر العميق والمستدام الذي لحق بشعبنا”.
وجدد الرئيس ماهاما تأكيد التزامه بقيادة حملة المطالبة بالتعويضات التي يتبناها الاتحاد الإفريقي، داعيا القادة والمؤسسات الإفريقية وجاليات الشتات إلى التضامن والعمل الجماعي.
وقال “بصفتي مكلفا من الاتحاد الإفريقي بهذه القضية الحاسمة فإنني ملتزم بقوة بالعمل معكم جميعا لتحقيق هذا الهدف الحيوي”. وأضاف “يجب علينا مواجهة الحقائق غير المريحة لماضينا واتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح هذه الأخطاء”.
ويتمثل جوهر رؤية الرئيس الغاني في إطار شامل للعدالة يتضمن اعتذارات رسمية من القوى الاستعمارية السابقة والمؤسسات التي استفادت من استغلال إفريقيا.
وخلص الرئيس الغاني إلى القول “نطالب بالعدالة التي تغطي مجموعة شاملة من التدابير، بما فيها الاعتذارات الرسمية والقطعية من الدول والمؤسسات المسؤولة عن إطالة أمد هذه المظالم التاريخية”.