حثّ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأطراف المتحاربة في جنوب السودان وهما الرئيس سلفاكير ميرديت، ونائبه رياك مشار على “الابتعاد عن حافة الهاوية”، محذرًا من أن وضع حقوق الإنسان معرض لمزيد من التدهور مع اشتداد القتال.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك: “إن تصاعد الأعمال العدائية في جنوب السودان ينذر بخطر حقيقي يتمثل في تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي المتردي أصلًا، وتقويض عملية السلام الهشة في البلاد”. وأضاف: “يجب على جميع الأطراف أن تبتعد بشكل عاجل عن حافة الهاوية”.
ومنذ 3 مايو، اشتدت حدة القتال، حيث أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى تقارير عن قصف جوي عشوائي وهجمات نهرية وبرية شنتها قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان على مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA-IO) في أجزاء من فانجاك بولاية جونقلي وفي مقاطعة تونغا بأعالي النيل.
وأفادت المفوضية بمقتل 75 مدنيًا على الأقل وإصابة 78 آخرين جراء القتال، الذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم في الفترة من 3 إلى 20 مايو. وأضافت أن المناطق المأهولة بالمدنيين استُهدفت، بما في ذلك منشأة طبية تديرها منظمة أطباء بلا حدود.