قال وزير داخلية موزمبيق، مساء الثلاثاء، إن 21 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في أعمال شغب اندلعت بعد أن صدقت المحكمة العليا، أمس الاثنين، على فوز حزب فريليمو الحاكم منذ فترة طويلة في الانتخابات.
ودفع قرار المجلس الدستوري في موزمبيق جماعات المعارضة وأنصارها إلى تنظيم احتجاجات جديدة على مستوى البلاد بسبب عمليات تزوير شابت الانتخابات، على حد قولهم.
وقال وزير الداخلية باسكوال روندا لقناة «تي في إم» التلفزيونية العامة إن 78 شخصاً اعتقلوا حتى الآن، فيما شددت السلطات الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد. وأضاف: “ستزيد القوات المسلحة وقوات الدفاع من وجودها في النقاط الحيوية والرئيسية”. ودأب المعارضون ومراقبو الانتخابات على اتهام حزب فريليمو بتزوير الانتخابات. وينفى الحزب هذه الاتهامات.
ومن ناحيته، قال رئيس موزمبيق المنتخب دانيال شابو بعد إعلان نتائج الانتخابات من قبل المجلس الدستوري في 23 ديسمبر إنه مستعد لإجراء إصلاح انتخابي في البلاد.
وفقا للرئيس، أصبح من الواضح في الأشهر الأخيرة أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات. وأعرب عن استعداده لقيادة عملية الإصلاح في السلطات الانتخابية، مؤكدا على أهمية تغيير النظام الحالي، كما يتضح من الاضطرابات في البلاد.
كما أعرب شابو عن تعازيه لأسر القتلى خلال الاحتجاجات. وقال: “ايها الموزمبيقيون اسمحوا لي، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن عائلتي، أن أعرب عن أعمق تعازي لأولئك الذين فقدوا أحبائهم خلال هذه الفترة من المظاهرات العنيفة”.
وأكد شابو أن الحكومة قد سمعت جميع أصوات الموزمبيقيين، والآن بعد أن دخلت البلاد مرحلة جديدة من الحياة السياسية، من المهم للغاية تعزيز الحوار بين مؤيدي الحزب الحاكم وقوى المعارضة”.
وأضاف قائلا:” بالنسبة لي، يعني الحكم رعاية جميع الموزمبيقيين وحماية الأشخاص الذين انتخبوني، بغض النظر عن دينهم أو لون بشرتهم أو عرقهم أو طبقتهم الاجتماعية”.
وزاد بقوله:” سنصبح أمة قوية إذا استمعنا لبعضنا البعض، وأعدكم بقيادة هذا البلد بشجاعة. أعدكم بعصر جديد من التغيير والتقدم والأمل والحب لجميع الموزمبيقيين”.
وللتذكير فقد أجريت الانتخابات في موزمبيق في 9 أكتوبر، وفي نهاية الشهر نفسه، أعلنت لجنة الانتخابات فوز حزب فريليمو الحاكم وانتخاب شابو رئيسا للدولة. وادعى مرشحو المعارضة والمراقبون المستقلون أن الانتخابات كانت مزورة وطالبوا بمراجعة النتائج ، ودعوا السكان إلى الاحتجاج ضد فريليمو. وقد قتل أكثر من 110 أشخاص نتيجة للمظاهرات.
وتمت الموافقة على نتائج الانتخابات النهائية من قبل المجلس الدستوري لموزمبيق في 22 ديسمبر. وبحسب النتائج النهائية ، فاز مرشح الحزب الحاكم دانيال شابو بنسبة 65.17% من الأصوات.