يتوجه الناخبون الناميبيون، اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع؛ لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الراحل هاكه كينكوب، الذي وافته المنية قبل تسعة أشهر، وحل محله، بصفة مؤقتة، نائبه نانجولو مبومبا.
وقد تم تسجيل ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، أو نصف تعداد السكان، للتصويت في الانتخابات، حيث يتنافس 15 حزبا على منصب الرئيس والمقاعد بالجمعية الوطنية.
ورشح حزب “سوابو”، نائبة رئيس الحزب الحالية، نيتومبو ناندي- نداتواه، البالغة من العمر 72 عاما، لخوض انتخابات الرئاسة، والتي قد تصبح أول سيدة ترأس البلاد منذ استقلالها.
ومن بين 14 مرشحاً رئاسياً، فإن عضو الحزب الحاكم السابق، باندوليني إيتولا، الذي فاز بـ29% من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2019، يشكل التحدي الأكبر لنائبة رئيس الحزب ناندي- نداتواه”. والمنافس الأبرز إيتولا تعهد في حملاته الانتخابية بخفض معدلات البطالة في البلاد التي بلغت 19% العام الماضي، إضافة إلى محاربة الفساد.
ويراهن حزب “سوابو” الحاكم على أن أنباء اكتشافات النفط الخام والغاز الطبيعي ستحفز الدعم الشعبي لتعزيز النمو الاقتصادي بنسبة تصل إلى 8 بالمائة.
وأظهرت نتائج التصويت المبكر الخاص الذي أجرى بالنسبة للبعثات الخارجية لناميبيا والبحارة وأجهزة الأمن، وأعلنتها لجنة الانتخابات في ناميبيا هذا الشهر تقدم نيتومبو ناندي- نداتواه وحزبها المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا (سوابو).
وحكم سوابو ناميبيا منذ استقلالها عن حكومة الفصل العنصري – حكومة الأقلية بجنوب إفريقيا عام 1990. ولكن خلال عام 2019، خسر الحزب أغلبيته التي تقدر بالثلثين في الجمعية الوطنية لأول مرة منذ عام 1994. ويرجع الأداء الانتخابي السيئ إلى مزاعم الفساد وغسل الأموال في قطاع الصيد في ناميبيا.
وقال المحلل السياسي هينينج ميلبر، الأستاذ في جامعة بريتوريا وجامعة فري ستيت إنه يعتقد أنه يتعين على حزب سوابو وناندي نداتواه النظر إلى نتائج انتخابات 2019 على أنها تحذير على الرغم من أنه يبدو أنهما سيفوزان في الانتخابات.
وأضاف أن الحزب في حاجة لجذب دعم الناخبين الشباب الذين لا يشعرون بصلة مع تاريخ كفاح الحزب لتحقيق الحرية- وهو التحدي الذي تتشارك فيه حركات التحرر السابقة الأخرى في إفريقيا، مثل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا.