قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

حامد إدريس عواتي… مُفجّر الثورة الإريترية

أ. أحمد محمد أحمد إسماعيل ـ السودانبقلم أ. أحمد محمد أحمد إسماعيل ـ السودان
نوفمبر 3, 2024
في شخصيات, مميزات
A A
حامد إدريس عواتي… مُفجّر الثورة الإريترية

حامد إدريس عواتي، اسم تحوَّل إلى رمز من رموز النضال الوطني، في إريتريا؛ حيث لا تُذكر الثورة الإريترية إلا ويُذكَر اسم عواتي معها.. واسم عواتي كان يُعطي ثورة إريتريا هويتها الإسلامية، التي تعرَّضت للسلب خلال مسيرتها الطويلة التي بدأت، منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، واستمرت لأكثر من ثلاثين عامًا، مشحونة بالتقلبات السياسية، والنجاحات والإخفاقات، والاختراقات، والصراعات والانقسامات، ومحاولات إعادة التجمع، وتصحيح المسار، حتى قامت دولة إريتريا المستقلة، وانتصبت حكومتها، وبوجهٍ غير الوجه بدأت به الثورة، وبملامح غير ملامحها التي حملتها تقاسيم وجه “عواتي” وأنفاسه، وثقافة غير ثقافتها وثقافته.

والعجيب أن شخصية مثل حامد عواتي، على ثِقَلها ورمزيتها في مسيرة كفاح الشعب الإريتري؛ إلا أن التوثيق لها ضعيف جدًّا، ويكاد لا يُلحَظ، فيندر أن تجد كتابًا أفرد صفحاته لسيرته، بل حتى الكتب التي وثَّقت لتاريخ إريتريا، وتناولت مراحل القضية إريتريا وثورتها، مثل المؤلف الكلاسيكي للزعيم عثمان صالح سبي “تاريخ إريتريا”، ومثل كتاب محمد عثمان أبو بكر، “تاريخ إريتريا المعاصر: أرضًا وشعبًا”، رغم تفصيلهما الشديد في تاريخ إريتريا، وعرضهما الوافي لقضيتها، وثورتها، إلا أنهما لما يتعرضا لحامد إدريس عواتي إلا عرضًا عابرًا لم يتجاوز صفحة أو صفحتين، بل أحيانًا بضعة أسطر اقتضتها ضرورة الربط التاريخي، فلا يكاد القارئ يلمح من دور الرجل شيئًا سوى أنه وحفنة من الثوار أطلقوا الثورة في جبال إريتريا، والتحمت بهم التنظيمات الثورية، مثل جبهة التحرير الإريترية، التي تولت توسيع نطاق الثورة الذهاب بها إلى مدى بعيد.

حتى إن “عواتي” لا يكاد يُرى في تلك المؤلفات. والأعجب من ذلك أن “عواتي” طيلة العقود المتتالية التي أعقبت وفاته، لم تُعرَف له صورة فوتوغرافية، وكان الرسامون يرسمونه تخيُّلًا، تارة بعمامة كبيرة وتارة بملامح قوية وعضلات بارزة، وتارة بشعر آفرو، ولم تظهر الصورة الوحيدة المعروفة له، التي يمتطي فيها صهوة جواده، إلا في ثمانينيات القرن العشرين، رغم وفاته التي كانت في بدايات الستينيات.

الميلاد وتأثيرات النشأة:

في قرية “قرست” التي تقع ما بين “تسني” و”أم حجر”، بمنطقة “القاش” جنوب غرب إريتريا، وُلِدَ “حامد إدريس عواتي” عام 1910م، لأبٍ كان يعمل بالزراعة وتربية الماشية.

وكان “إدريس عواتي” والد حامد، أحد الذين تصدوا للاحتلال الإيطالي، كما تصدَّى للعصابات الشفتا، وعُرِفَ بالرجولة والإقدام([1])، ومنه تعلم ابنه حامد الفروسية والرماية باستخدام السلاح الناري، وبرع فيه، كما تذكر الروايات المنقولة عن نشأته([2]).

ونفس تلك الروايات تؤكد أنه نشأ نشأة إسلامية قروية؛ استمد منها القِيَم الأخلاقية السمحة مثل الأمانة، والإخلاص والشهامة والكرم والشجاعة والإقدام. كما كان “عواتي” في تلك الفترة المبكرة من حياته يجيد اللغة العربية والتجرينية والتقراي كتابةً وتحدثًا، بالإضافة إلى عدد من اللهجات المحلية، مثل النارا، والحدارب، والكوناما.

ونشأ الفتى حامد في فترة كانت إريتريا تحت الاحتلال الإيطالي، الذي دام أكثر من خمسين عامًا، (1890-1941م)، وفي فترة شبابه كانت إيطاليا قد دخلت الحرب العالمية الثانية إلى جانب ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، فطبقت نظام التجنيد الإجباري للشباب في مستعمرتها في شرق إفريقيا، التي كانت تشمل الصومال الإيطالي، والحبشة، وإريتريا، وشمل قرار التجنيد الإجباري حامد إدريس “عواتي” في العام 1935م، وعلى غير رضًا منه أصبح جنديًّا بالجيش الإيطالي، ولكن عمله كجندي لدى الدولة التي كانت تستعمر بلاده أتاح له فرصة دراسة اللغة الإيطالية وإجادتها بسرعة، الأمر الذي شجَّع الإيطاليين لفتح أبواب الترقيات أمامه، فابتعثوه إلى روما في دورة متخصصة في مجال المخابرات العسكرية ضمن مجموعة من المبتعثين الإريتريين، فقضى عامًا كاملًا هناك (1936 – 1937م)، وبعد عودته من البعثة جرى تعيينه جنديًا في جهاز المخابرات العسكرية برتبة عريف، وكانت هذه الرتبة هي أكبر رتبة الجيش الإيطالي آنذاك يمنحها للعاملين به من غير الإيطاليين، وعمل “عواتي” في الحدود الغربية ما بين إريتريا والسودان، وفي تلك الفترة شهد احتلال الإيطاليين لمدينة كسلا السودانية، وساعده وجوده ضمن الجيش الإيطالي، في تلك المناطق، على التعرّف على الأعيان وزعماء الكيانات الأهلية بمدينة كسلا، وإنشاء صلات طيبة معهم، مما جعل الإدارة الإيطالية تُعيِّنه نائبًا لمدير مدينة كسلا.

في العام 1941م، انهزمت إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، فاضطرت للانسحاب من كسلا وكان انسحابًا غير منظم، مما أتاح لـ”عواتي” الفرصة التي كان ينتظرها للانفكاك عن الجيش الإيطالي، بعد ست سنوات من العمل، وعاد إلى قريته. ثم ما لبثت أن سقطت أسمرا في يد القوات البريطانية وجنود مستعمراتها، وفي خلال أيام قليلة كان احتلال إريتريا بالكامل قد تمّ للقوات البريطانية، ثم تنازلت إيطاليا عن إريتريا وفق معاهدة لوكسمبرج، وحلّت الإدارة الاستعمارية البريطانية الجديدة محل الإدارة الأهلية التي نصبتها إيطاليا في السابق([3]).

 ومن كل ذلك يتضح لنا أن عدة عوامل أسهمت في تشكيل الشخصية القيادية لحامد إدريس “عواتي”، وهي؛ التنشئة الإسلامية، فهو ينحدر من أسرة تتبع الطريقة الختمية والسادة المراغنة في كسلا وأغردات، وكان يُوصَف بأنه صوفي تقي وورع، ثم النشأة البدوية (الزراعة والرعي، وركوب الخيل، الرماية واستخدام السلاح)، وتدلُّ إجادته للغات ولهجات متعددة على احتكاكه اللصيق بالقبائل الإريترية، إلى الدرجة التي يكتسب فيها اللغة، ثم انضاف إلى تلك العوامل الخبرة العسكرية والخبرة الإدارية اللتان اكتسبهما خلال عمله جنديًا في الجيش الإيطالي، بجانب الجديَّة والانضباط والمهارة والإتقان، وهي أشياء تدل عليها سرعة تقدُّمه وترقِّيه في الجيش الإيطالي، وتكليفه بمهام إدارية رفيعة.. وهو إلى جانب ذلك شخصية تتمتع بقدرة سريعة على التواصل وإنشاء الروابط والصلات الطيبة بمن حوله، فسرعان ما أنشأ علاقات وصلاة طيبة بزعماء القبائل والإدارة الأهلية في كسلا السودانية، خلال فترة عمله هناك.

وكان “عواتي” جنديًا ملتزمًا ومحاربًا من الطراز الأول، وكانت له مواقف مشرفة في فضّ النزاعات بين الأفراد والجماعات، ومن المعروف عنه أنه لم يشارك قط في الحروب العشائرية والقبلية، مما أكسبه الإيجابية والاحترام والتقدير والإعجاب؛ لذلك التف حوله شباب المنطقة([4]).

اقرأ أيضا

بين لعنة الموارد وفرص التنمية: قراءة في “التقرير الإفريقي لحوكمة الموارد الطبيعيّة لعام 2025م”

الصحافة الإسرائيلية وجدل متزايد حول الأولويات والقرارات المتعلقة بإفريقيا

قراءة في كتاب “إفريقيا في الاقتصاد العالمي”: رأس المال الهارب، التبعية المالية، وحدود التحرُّر

وتكشف ابنته آمنة عن بعض الجوانب الأمنية في شخصية والدها، نقلًا عن والدتها السيدة عائشة عثمان إدريس التي كانت تقول لها: “حتى أنا لا أعرف الكثير عن شؤون والدك؛ لأنه لم يكن يتحدث معي عن العمل، ولا عن مضمون اجتماعاته، ولكن كنت أسمع وأرى الأحداث المتلاحقة، فهو كان عسكريًّا، ولذلك كان يزورنا الكثير من الرجال (غرباء، عساكر، ملثمين)، وكان يخرج معهم دون أن يشرح لي من هؤلاء، فقد كان يكتفي بقوله عندي اجتماع”.

وتروي زوجة “عواتي” لابنتها حادثة حصلت عندما عزم زوجها على الخروج من قريته؛ تجنبًا للاعتقال مِن قِبَل القوات الإثيوبية؛ فتقول: “في إحدى المرات قال لي: أنا ذاهب وسوف أرسل لك بعض الشباب فأعطهم الأسلحة. تقول اندهشت، فتلك كانت أول مرة أعرف بوجود سلاح في البيت([5]).

نشاطه الوطني قبل الثورة:

عقب عودته إلى قريته بعد هزيمة إيطاليا في الحرب، عمل حامد إدريس “عواتي” بالزراعة وامتلاك الماشية وتربيتها. ولكنه سرعان ما وجد نفسه في خضم صراع عنيف مع مليشيات (الشفتا)، وهي عصابات مسلحة نظمتها الحكومة الإثيوبية، إبَّان فترة الإدارة البريطانية لإريتريا، وكان الغرض منها شنّ عمليات إرهابية ضد الوطنيين الإريتريين لإثنائهم عن المطالبة باستقلال بلادهم، وارتكبت (الشفتا) سلسلة من عمليات الإرهاب والفتك ضد الإريتريين المناضلين من أجل حرية بلادهم، ونفَّذت سلسلة من الاغتيالات ضد الزعماء السياسيين، ومن ذلك اغتيال عبد القادر محمد صالح كبيري أحد زعماء حزب الرابطة الإسلامية عام 1949م في شوارع أسمرا، عندما كان يتأهب للسفر ضمن وفد حزبه إلى الأمم المتحدة. كما تعرَّض ولد آب ولد مريام، أحد زعماء الكتلة الاستقلالية، إلى سبع محاولات اغتيال بالرصاص والقنابل اليدوية والسم، ونجا منها بأعجوبة رغم إصابته فيها كلها، كما اغتالت واحدًا وعشرين من أنصار الاستقلال، بعد أن قيّدت خمسة منهم واحتزت رؤوسهم بالسيوف على مرأى من نسائهم وأطفالهم، وينقل عثمان صالح سبي عن كندي ترفاسكس في كتابه (إريتريا مستعمرة في مرحلة الانتقال) أن عصابات الشفتا اغتالت في الفترة من أكتوبر (تشرين أول) 1949م إلى فبراير (شباط) 1950م، ثمانية عشر مناضلًا إريتريًّا، وألقت القنابل اليدوية على مراكز حزب الاستقلال في أسمرا ومصوع وعدي وقري، ومات وجرح عدد كبير من الناس في هذه الحوادث([6])، وكل ذلك بتواطؤ وتراخٍ من الإدارة البريطانية، التي كانت تطمح إلى تمرير مشروع ضم إريتريا إلى إثيوبيا.

بدأت عصابات الشفتا تشن هجماتها على المزارع والقرى الإريترية، وتقوم بتخريبها ونهب الماشية، خاصة في مناطق المسلمين، ومنها المنطقة الغربية التي يقطنها آل “عواتي”، ومن هذا المنطلق كان تصدي حامد “عواتي” لتلك العصابات، بالسلاح مع بعض الأهالي؛ حيث تمكن من ردّ هجماتهم عن قريته والقرى المجاورة، التي كانت تستنجد به، بعد أن طبّقت شهرته في التصدي لتلك العصابات الآفاق. كما تصدى للجيش البريطاني الذي، بدلًا من العمل على كفّ يد تلك العصابات، بادر إلى إرسال حملات عسكرية لنزع السلاح من أيدي الأهالي المدافعين عن قراهم ومزارعهم ومواشيهم.

وصادر البريطانيون، خلال تلك الحملات، ممتلكات عدد من سكان منطقة بركة والقاش، وقاموا بقتل المواشي، وكانت مسألة نزع سلاح المواطنين يعني عمليًّا وقوعهم تحت رحمة عصابات الشفتا، التي عجزت سلطات الاحتلال البريطاني عن الحد من خطرها، مما دفَع الزعيم “عواتي” إلى تشكيل وتجهيز 40 مسلحًا نشطوا عسكريًّا ضد الجيش البريطاني الاستعماري وكبَّدوه خسائر فادحة، حتى إنهم قتلوا جنديًّا بريطانيًّا، وتمكنوا في نهاية الأمر من طردهم من المنطقة خائبين من حيث أتوا، وأصبحت منطقته والقرى المجاورة لها آمنة.

إذن فقد واجه “عواتي” سلطات الاحتلال في إريتريا مرتين؛ المرة الأولى عندما تصدى للبريطانيين المتواطئين مع الأحباش وعصاباتهم، والمرة الثانية عندما فجَّر الثورة ضد الاحتلال الإثيوبي.
وأثار النجاح الذي حققه “عواتي” والمكانة التي وصل إليها وسط الأهالي، حفيظة سلطات الاحتلال البريطاني التي وجدت في عمله تحدّيًا لسلطاتها، وأصبح، في نظرها، يمثل سلطة بديلة لها في المنطقة، يلجأ إليه المواطنون في ظل عجز سلطات الاحتلال البريطاني عن فرض الأمن، ولكنهم في نهاية الأمر لم يجدوا حلًّا إلّا التفاوض مع “عواتي” ورفاقه، على التسليم مقابل كفّ الجيش عن استهداف مناطقهم وتوفير الحماية، تفاديًا للاضطرابات وتهدئة للتوتر، وكان ذلك قبيل تسليم السلطات البريطانية الحكم للاتحاد الفيدرالي الإثيوبي الإريتري.

يقول العقيد ديفيد كرانكيل، المفوّض الأول لشرطة إريتريا في ذلك الحين، في حديثه مع “ألم سقد تسفاي”، الباحث في مركز البحوث والتوثيق الإريتري:

“عقدت العزم على إحضار “عواتي”، قبل تسليم القوات البريطانية الحكم إلى الاتحاد الفيدرالي (الإثيوبي)، أخذت معي رجل دين من كرن، وبعضًا من كبار الشخصيات، وذهبت إلى مدينة هيكوتا، وأرسلنا جواسيس لجمع المعلومات. وقال “عواتي”: إنه سوف يقابلني فجر اليوم التالي”، ويواصل “استسلم لي، لكنه طلب الحماية، لذلك سمحت له بامتلاك خمسة بنادق، بشرط أن يبقى قريبًا من مركز الشرطة في قلوج، وهو وفَّى بوعده. وفي السنوات اللاحقة، وجدت أنه كان أذكى من الشرطة المحلية هناك”([7]).

 وقد كان لـ”عواتي” ما أراد، فعُيِّن شيخًا للخط رسميًّا (أي المسؤول الأول عن أمن المنطقة)، وعاد ورفاقه إلى القرية مكللين بالنصر، وسرعان انتشر صيته في كل المنطقة الغربية، بل وصل حتى إلى العاصمة أسمرا.

وكان “عواتي” من أنصار الكتلة الاستقلالية وكانت تربطه علاقات وثيقة بقياداتها، وبصفة خاصة الزعيم إبراهيم سلطان، الأمين العام لحزب الرابطة الإسلامية، الذي أهداه مسدسًا تقديرًا لمواقفه الوطنية، وقد كان هذا المسدس مصدر فخر لـ”عواتي”؛ لأنه أُهدي إليه من رمز من رموز النضال والوطنية([8]).

“عواتي” يفجّر الثورة الإريترية ضد الاحتلال الإثيوبي:

ما إن دخل الاتحاد الفيدرالي بين إثيوبيا وإريتريا حيز التنفيذ عام 1952م، حتى بدأت إثيوبيا ممارسة الإلغاء التدريجي لأسس الاتحاد التي تقوم على مبدأ احترام السيادة الإريترية في كل ما يخص الشؤون الداخلية؛ فتجاهلت تمامًا الاعتراف بسيادة إريتريا، رغم تعهداتها السابقة بذلك، وتعاملت معها كمقاطعة تابعة لإثيوبيا، وأعلن ممثلوها عدم نيتهم الاعتراف بالحكم الذاتي لإريتريا، وتدخلت في القوانين، والاقتصاد، وغيرها، واستولت على الثروات الإٍريترية، وأنشأت ما يُسمَّى بالمحاكم الفيدرالية لمحاكمة الإريتريين المعارضين لسياستها التوسعية، ثم حرَّكت جيشها إلى داخل الأراضي الإريترية، واستولت على الثكنات التي كان يحتلها الجيش الإنجليزي، ووضعت يدها على المرافق الحيوية، والمواصلات المطارات والموانئ والبريد والبرق والسكك الحديدية، كما أصدرت قرارًا بحلّ جميع الأحزاب السياسية الإريترية، ما عدا حزب الاتحاد، الموالي لها، وقامت بعزل رئيس البرلمان الإريتري، السيد إدريس محمد آدم، وأوقفت الصحف السياسية، وحاكمت الصحفيين، وأصدر الإمبراطور قرارات بتوسيع مفعول الدستور الإثيوبي والقوانين الإثيوبية لتشمل إريتريا.

كل هذه الإجراءات وضعت، إريتريا بصورة فعلية تحت الاحتلال الإثيوبي، رغم الوجود الاسمي لما يُسمى بالاتحاد الفيدرالي!! وكان أشدها إنزال العلم الإريتري، وقمع المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للاحتجاج على احتلال بلادهم مِن قِبَل القوات الإثيوبية، فتعرضوا للاعتقال والتعذيب والقتل، وكان “عواتي” حاضرًا حينها بالعاصمة يشاهد كل تفاصيل الجريمة الإثيوبية.

كانت سلطات الاحتلال الإثيوبي تحسب لحامد “عواتي” ألف حساب، بسبب تاريخه الطويل في قتال عصابات الشفتا المدعومة مِن قِبَلها، وتصدّيه لسلطات الاستعمار الإنجليزي، فكانت تراقب عن كثب تحركاته، وحاولت أن تستميله أكثر من مرة إلى جانبها ليقوم بدورٍ في بسط الأمن في مناطق غرب إريتريا، ولكنّ “عواتي” لم يستجب لتلك الدعوات، ولا للوساطات التي استخدمتها السلطات الإثيوبية لإقناعه، مثل وساطة مدير مديرية تسني([9]). ولما استيئست منه حاول القبض عليه، بشتى السبل، بالحيلة في أول الأمر؛ حيث أرسلت له دعوة للحضور إلى أسمرا، وهي تخطط لاعتقاله، لكنه لم يقبل الدعوة، كما أنه لم يقبل الدخول إلى مركز هيكوتا كما طلبوا منه. ولما فشلت تلك المساعي، قاموا بتضييق الخناق عليه، حتى أنهم هاجموا منزله، إلا أنهم لم يعثروا عليه؛ حيث تلقى تحذيرًا من أحد الوطنيين كان يعمل بالشرطة، فأخبره بعزم الحكومة الإثيوبية على مداهمة بيته وأسره، فخرج “عواتي” ورفاقه على أثر ذلك قبل وقوع الهجوم على القرية([10]).

في 15/8/1961م خرج “عواتي” وثلاثة عشر من رفاقه، إلى جبل أدال، وبعد شهر من ذلك التاريخ أعلن “عواتي” ورفاقه انطلاق شرارة الثورة الإريترية وبدء الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإثيوبي.

حاولت السلطات الإثيوبية بشتى الطرق إثناء “عواتي” عن طريق الثورة، فحاولت إغراءه بالمال والمناصب، وأرسلت الوسطاء يسعون لإقناعه، ولمّا لم تفلح في ذلك عمدت إلى الضغط عليه عن طريق اعتقال أفراد أسرته، الذين زجَّت بهم في السجون، بما فيهم أبناؤه الصغار وزوجته الحامل.

وتحكي ابنته آمنة ما تعرَّضت له أسرة “عواتي” من ابتلاء: “بعد خروجه بفترة جاءت مجموعة من العساكر، وأحاطوا بالبيت، ثم ذهبوا مع غروب الشمس، فخافت أمي واستدعت ابن عمتي آدم نوراي وشرحت له الأمر، وقالت له: يجب أن نتصرف في السلاح قبل عودة العساكر مرة أخرى، لا بد أن لديهم معلومة بوجود سلاح في البيت. أدرك ابن عمتي خطورة الوضع، وعند حلول الظلام بدأ بنقل السلاح متفرقًا وذلك لصغر سنه، ولأنه لا يستطيع أن يأخذه كله خوفًا من العساكر والرقابة التي فُرضت على المنزل، وظل طوال الليل يذهب إلى الجبل ويدفن بندقية ثم يعود ليحمل أخرى، وهكذا إلى أن تم نقل السلاح ودفنه في الجبل. في اليوم الثاني جاء العسكر وأخرجونا جميعًا من القرية وساقونا إلى مدينة تسني، وفيها سُجِنَّا لمدة أربعة أشهر مع معظم عائلة آل فايد، ومنهم أسرة عمي عبد الله إدريس، وحسن كرار “عواتي” وهو ابن عم الوالد، وأسرة كلثوم كرار “عواتي” زوجة عمي التي كانت مرضعًا، واستشهد ابنها كرار عبد الله إدريس في سجن تسني، وأسرة سعدية “عواتي” عمة الوالد، والدة الشهيد الأول للثورة عبده محمد فايد، وحليمة سنشور زوجة الشهيد الأول عبده محمد فايد، وبقية الأهل من الأبناء والأحفاد.

بعد مرور شهرين قررت قوات الاحتلال إرسالنا إلى سجن أسمرا، إلا أن الشيخ كبرو عمدة (اللبت) استطاع أن يضمن مجموعة شملتني وأخي كرار ووالدتي وعمتي كلثوم، على أن لا نغادر مدينة تسني، لذا استضافنا الشيخ كبرو في منزله ثلاثة أشهر إلى أن جاء خالي إدريس عثمان واْخذنا معه إلى منطقة فانكو حيث أهل الوالدة، أما البقية فقد أُرسلوا الى سجن اسمرا. وكذلك صادر العدو كل ما نملك من ماشية وممتلكات. بعدها بفترة بدأوا بإطلاق سراحنا، وكان الإفراج عنا يتم على فترات متقطعة، أسرة تلو الأخرى؛ فخرجت أسرة عمي عبد الله إدريس “عواتي”، ثم بعد استشهاد أول شهيد للجبهة عبده محمد فايد تم إطلاق سراح زوجته، وكذلك أسرة أخيه “عواتي” محمد فايد ثم البقية. وطول هذه الفترة لم نكن نعرف شيئًا عن الوالد فقد انقطعت أخباره عنا، كنا نعرف فقط ما يعرفه الجميع وهو أنه مازال يقاتل ويتنقل متخفيًا لتفادي إلقاء القبض عليه، وعشنا على هذا الحال حتى عام (1967م) عندما لجأنا إلى السودان، وعندها عرفنا بخبر وفاة الوالد”([11]).

معاركه العسكرية ضد القوات الإثيوبية:

خاض حامد إدريس “عواتي” ورفاقه عددًا من المعارك مع القوات الإثيوبية، غير أن هناك ثلاثة معارك اعتُبِرَت، إلى حد كبير، مصدر إلهام للثورة الإريترية؛ حيث كان النصر حليف “عواتي” ورفاقه، على قلة العدد والعدّة، بسببها ذاع صيتهم وسط الأهالي، الذين أصبحوا حواضنًا لثورتهم. وهذه المعارك هي على الترتيب:

1/ معركة جبل أدال:

تعتبر معركة جبل أدال، التي دارت في 1/9/1961م، هي الشرارة الأولى للثورة الإريترية، وأول نصر تحققه، رغم الفارق الكبير في العدد والعدة والعتاد بينها وبين عدوها.

فقد حشدت السلطات الإثيوبية قواتها وجهَّزت فرقة عسكرية للقضاء على “عواتي” ورفاقه، أسمتها (الفيلد فورس)، أي قوات الميدان لمكافحة العصابات، قوامها نحو ثلاثمائة جندي، فالتقى الطرفان في معركة حامية الوطيس استمرت لسبعة ساعات، من السادسة صباحًا إلى الساعة الواحدة ظهرًا، ورغم بساطة التجهيزات العسكرية التي لم تتجاوز سبع بنادق إيطالية عتيقة، بيد ثلاثة عشر مقاتلًا، إلا أن “عواتي” ورفاقه استطاعوا بجدارة أن يدحروا ثلاثمائة من الجنود الإثيوبيين في كامل عدتهم وعتادهم، وتحقيق النصر على العدو في أول مواجهة عسكرية، وأجبروا القوات الإثيوبية على التقهقر منهزمة. ثم أمر “عواتي” رفاقه بالانسحاب إلى منطقة عمر سنجو.

وحفظت الذاكرة الإريترية أسماء أبطال تلك المعركة، وهم: عبده محمد فايد (الشهيد الأول)، إبراهيم محمد علي، همد غديف، “عواتي” محمد فايد، محمد بريق، محمد آدم حسن، صالح جروق، أحمد فكاك، محمد الحسن دوهين، آدم فيقوراي، علي بخيت، إدريس محمود، عمر خيراي([12]).

وبعد هذه المعركة بدأ التفاف الإريتريين حول الثورة وقائدها، وبادر بعضهم بتقديم الدعم والمؤن، مثل الشيخ محمد الداود الذي قام ببيع ٣٠ جملاً من ماشيته، وقدم ثمنها إلى القائد “عواتي” حتى تستمر الثورة.

2/ معركة أومال:

بعد هزيمتهم في جبل أدال، تمكن الإثيوبيون، بواسطة جواسيسهم، من معرفة مكان وجود الثوار في (أومال) في منطقة (ساوا)، وتمكنوا من تطويقهم والإحاطة بهم، ولكنّ “عواتي” تمكَّن من كسر الحصار، بعد معركة عنيفة، فكبَّد القوات الإثيوبية خسائر في العتاد والأرواح، وفي هذه المعركة غنم الثوار عددًا من البنادق وكمية من الذخائر، وفيها سقط أول شهيد في الثورة الإريترية محمد عبده فايد، وهو ابن شقيقة “عواتي”.

وبعد تلك المعركة التحق بالثورة اثنان من أشهر رفاق “عواتي”، هما كبوب حجاج وآدم جسوير في يوم ١٧ فبراير من عام ١٩٦٢م، كما التحق بالثورة أيضًا أحد عشر من المقاتلين الذين كانوا يعملون ضباط صف بالجيش السوداني.

وهكذا تكونت نواة جيش التحرير الإريتري، الذي انتخب حامد “عواتي” قائدًا عامًّا له، ومحمد إدريس نائبًا له.

3/ معركة هناق هنجر:

بعد الانتصارين اللذين حققهما المقاتلون في أدال وأومال، حشدت إثيوبيا قوات كبيرة من أجل الانتقام، بلغت ألفًا وخمسمائة جندي، وضربت بهم طوقًا حول مناطق حركة الثوار، ولكنَّ “عواتي” واجه هذا التدبير بخطة جريئة أفشل بها المخطط الإثيوبي؛ حيث قسّم مجموعته إلى قسمين؛ قسم أمرهم بالاختفاء في قراهم أو الذهاب إلى مدينة كسلا بالسودان، وضرب لهم موعدًا للقاء بعد شهرين في مكان محدد في منطقة القدين، أما المجموعة الثانية التي معها السلاح والعتاد فقد انسحب بها قبل بدء الحصار إلى مكان آمِن في الجبال بعيدًا عن يد العدو.

وبعد فشل مخططها لجأت القوات الإثيوبية إلى تنفيذ أعمال انتقامية شملت القتل الجماعي، وإحراق القرى والمزارع، وإبادة الثروة الحيوانية، مما جعل “عواتي” ورفاقه يتحركون لرد ذلك الانتقام، فبدأ بتنفيذ هجمات خاطفة على العدو، تجنَّب فيها الاصطدام المباشر، وذلك بهدف إبعاده عن القرى، وجرّه إلى مواقع مناسبة للكمائن.

وقعت معركة هناق هنجر في منطقة ساوا في 15 أكتوبر 1961م، ومرة أخرى استطاع الثوار أن يُلْحِقوا بعدوهم هزيمة منكرة ويكبّدوه خسائر بشرية فادحة، وغنموا عددًا من البنادق والعتاد الحربي، وفيها أصيب القائد “عواتي” بجروح في يده، وفقد الثوار أسيرًا واحدًا قتله الإثيوبيون فيما بعد.

وفاة القائد حامد إدريس “عواتي”:

في ٢٧ من مايو عام ١٩٦٢م  شعر “عواتي” بألم في معدته نتيجة تناوله حليبًا في العشاء؛ حيث كان قد تحرك مع رفاقه المقاتلين عشية ذلك اليوم إلى قرية قريبة من جبال أكتين غرب إريتريا في منطقة القاش، وبعد أن تناولوا طعام العشاء، وابتعدوا كعادتهم، عن القرية وعسكروا في مكان آمِن لقضاء ليلتهم، وسرعان ما تدهورت صحة “عواتي”، وشعر بهبوط شديد في قلبه وبرودة وآلام في جميع جسمه، فأيقظ رفيقه كبوب حجاج، وسلّمه بندقيته (أبو عشرة) التي أطلق بها شرارة الثورة، وهو تقليد يدلُّ على استمرار النضال الذي أوصاه به، كما سلّمه سيفه، وطلب منه أن يسلمه لابنه كرار، وفي صباح اليوم التالي أسلم القائد حامد إدريس “عواتي” الروح إلى بارئها، وانطفأت جذوة حياته التي كانت متقدة جهادًا وعزيمة وإصرارًا. وقررت قيادة جيش التحرير عدم إعلان وفاته للشعب، ودفن سرًّا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعد أربع سنوات من ذلك التاريخ.

علاقة “عواتي” بجبهة التحرير وحركة التحرير:

يرى عثمان صالح سبي أن جبهة التحرير الإريترية، التي أنشئت في العام 1960م بين الجاليات العمالية والطلابية في أقطار الشرق الأسط العربية، انتقلت في العام التالي لنشأتها إلى جبال إريتريا لتتبنى انتفاضة حامد إدريس “عواتي”، التي وصفها بـ”العفوية”، وحوَّلتها إلى ثورة مسلحة منسجمة مع أهداف الجبهة([13]).

بينما ينقل بعض أنصار حركة تحرير إريتريا، التي أنشئت عام 1958م، أن “عواتي” كان عضوًا مجندًا بها، وينسب هذا القول إلى محمد سعيد ناود([14]).

ويقال: إن قيادة حركة تحرير إريتريا اتصلت بحامد “عواتي” ودعته للعمل معها وفي صفوفها، فأبدى استعداده في بداية الأمر، ولكنه تخلَّى عنهم بسبب عدم اقتناعه بأسلوب عمل المراحل الذي كانت تؤمن به قيادة الحركة آنذاك.([15])

ويشير محمد عثمان أبو بكر إلى أن حامد “عواتي” التقى في أغردات، بالزعيم إدريس محمد آدم، رئيس البرلمان السابق الذي أقالته إثيوبيا، والرئيس اللاحق لجبهة التحرير الإريترية، وأنه بعد هذا اللقاء اختمرت في ذهنه فكرة الكفاح المسلح، وأنه كان ينتظر اليوم المناسب لإعلان بداية الكفاح([16]).

وفي مقابلة صحفية، كشف محمد الحسن دوحين، أحد رفاق “عواتي” بعض المعلومات حول علاقة “عواتي” بجبهة التحرير، يقول: في عام ١٩٦٠م عندما كان “عواتي” شيخ خط أرسل له الشيخ إدريس محمد آدم رسالة باللغة العربية، أبلغني، فيما بعد، “عواتي” بمضمونها؛ حيث قال لي: إن إدريس محمد آدم (رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإريترية)، طلب مني حمل السلاح وبدء الكفاح المسلح وتفجير الثورة ضد المحتلين الإثيوبيين، ولكنني لم أكن جاهزا في ذلك الوقت. وبعد أربعة أشهر من تاريخ تلك الرسالة جاء إلى “عواتي” الشيخ/ محمد الشيخ داود، وهو شخصية معروفة في المنطقة الغربية، وطلب من “عواتي” حمل السلاح وشنّ حرب تحرير وإشعال ثورة ضد المحتلين الإثيوبيين، وافق “عواتي”، ولكنه طلب منه إمداده بالسلاح والتموين اللازمين، وفعلاً قام الشيخ/ محمد داود بتزويد “عواتي” بثلاث بنادق إيطالية قديمة تُعرَف بـ(أبو خمسة)، ومبلغ نقدي قدره ٣٠٠ بر إثيوبي وسكر وشاي([17]).

هل تعرّض تاريخ “عواتي” للتجاهل المتعمد؟!

يعتقد كثير من المثقفين الإريتريين، أن تاريخ القائد حامد “عواتي”، تعرَّض لتجاهل متعمد؛ حيث جرى إخفاء كثير من المعلومات عن نضال الرجل وجهاده، وكثير من الوثائق المرتبطة بحياته الخاصة.. حتى إن بعض الأجيال الجديد تكاد لا تعرفه، ولولا وجود أسرته وأهالي قريته، وكثير من الرجال الذين عاصروه ورافقوه، لظنَّ بعض حدثاء السن أنه يمكن أن يكون أسطورة صنعتها مخيلة الثوار([18]).

ومن ذلك ما أشرنا إليه في بداية المقال من عدم ظهور أي صورة لـ”عواتي”، إلا بعد فترة متأخرة من عمر الثورة، رغم وجود تلك الصورة في أرشيف جبهة التحرير الإريترية التي من المفترض أنه ينتمي لها.

ويُترجَم هذا الشك، إلى تساؤلات: هل من المعقول أن مُفجِّر الثورة الإريترية، لم يقف يومًا أمام الكاميرات؟ وهل يمكن ألا يكون له صورة في أرشيفه العائلي ولا في أرشيف جبهة التحرير؟

وهل إخفاء صور “عواتي” وتفاصيل حياته الثورية، كان بقرار من جبهة التحرير الإريترية؟ أم كان وراءه بعض المتنفذين في جبهة التحرير؟ إن كان كذلك فلماذا أخفيت صورة “عواتي”، ثم ظهرت الصورة التي يظهر فيها هو يركب الخيل، بعد أكثر من عشرين عامًا على وفاته؟!

التساؤلات الأخيرة طرحها محرر موقع (ناود للكتاب)([19])، على من أطلقوا عليه صديق الثورة الإريترية ومصورها، أحمد أبو سعدة.. وكانت إجابته: “كان هناك البعض المتنفذين في قيادة الجبهة كانت له مصلحة في إخفاء الصورة، ولم يسمحوا لي بنشر صور “عواتي”، ومن جانبي كنت ملتزمًا بقرارات مركزية للقيادة لا يمكنني تجاوزها “.

والمسألة الثانية هي التجاهل الذي عانت منه أسرة حامد “عواتي”، التي تُركت للفقر والحاجة والعوز، بعد أن صادر الإثيوبيون كل ما يملكون من ماشية وممتلكات.. وبسبب ذلك فقدت بعض بناته فرصتهن في التعليم.. تقول آمنة حامد إدريس “عواتي”: ” درست ثلاث سنوات حتى الصف الثالث فقط، إلا أن الظروف لم تساعدنا وعشنا على حد الكفاف، فكنا نحتاج للمصاريف ولإيجار البيت، ولم يكن لدينا معيل سوى الجبهة التي أهملتنا، ولم تلتفت لنا كما يجب، وعشنا في حالة فقر. وعندما ضاق الحال أخرجوني من المدرسة، بعد أن عجزت الوالدة أن توفر لي أبسط مستلزمات الدراسة”.

وتواصل آمنة: ” كنت مجتهدة ومتفوقة ولديّ رغبة قوية للدراسة، وكنت أحلم أن أواصل تعليمي حتى الجامعة، وكان ذلك ممكنًا في تلك الفترة بكل إمكانات الجبهة وعلاقاتها، ولكن جاءت الفرصة الوحيدة لأخي الدكتور كرار؛ حيث ابتُعث ضمن منحة لأبناء الرعيل للدراسة في الخارج، أما أنا وأختي مريم فقد تجاهلونا مع أنه كان يمكن مع قليل من الدعم والتوجيه أن نواصل الدراسة في السودان”([20]).

والآن بعد أكثر من 35 عامًا على وفاة مفجّر الثورة الإريترية، وبعد أن نالت إريتريا استقلالها وقامت لها حكومة مستقلة، ما يزال تاريخ “عواتي” يتعرّض للإخفاء القسري، فهل السبب هو محو الهوية الإسلامية الواضحة لثورته، أم السبب الاختلاف الأيديولوجي، بعد تسنّم القيادة في كثير من فصائل الثورة الإريترية، بعض أصحاب الأيديولوجية الشرقية والغربية.

……………………………………..

[1] – محمد عثمان أبو بكر، تاريخ إريتريا المعاصر أرضًا وشعبًا، بدون دار نشر، ص560.

[2] – طاهر أندول، سيرة ذاتية عن تاريخ الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتي: مفجر الكفاح المسلح وقائد الثورة الإريترية، مقال منشور بموقع أومال (www.omaal.org/ar/article.php?article_id=504)

[3] –  محمد عثمان أبو بكر، مصدر سابق، ص 427.

[4] – إدريس رمضان أيلوس، حامد إدريس عواتي، مقال منشور بموقع الوفاء، (http://www.alwafaa-er.com/home/archives/726)

[5] – سهير قندفل، لقاء مع ابنة مفجر الثورة الإريترية: السيدة آمنة حامد إدريس عواتى، حوار منشور بموقع (فرجت نت)، بتاريخ 1 سبتمبر 2021م، (https://www.farajat.net/ar/%D9%85%D8)

[6] – انظر: عثمان صالح سبي، تاريخ إريتريا، بدون اسم ناشر أو مطبعة، ص 197- 198.

[7] – ألم سقد تسفاي، بعض من التأريخ الإريتري في بردبورت، المملكة المتحدة، مقال منشور في إريتريا بروفايل، أغسطس 11, 2002م

[8] – إدريس رمضان أيلوس، مصدر سابق.

[9] –  الأمين محمد سعيد، إريتريا أرض البحر.. لعلة رصاصات البدء.

[10] – إدريس رمضان أيلوس، مصدر سابق، بتصرف.

[11]  – سهير قندفل، لقاء مع ابنة مفجر الثورة الإريترية، مصدر سابق.

[12] – طاهر أندول، سيرة ذاتية عن تاريخ الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتي، مصدر سابق.

[13] –  عثمان صالح سبي، تاريخ إريتريا، مصدر سابق، ص 221 – 222.

[14] – انظر، إدريس رمضان أيلوس، مصدر سابق.

[15] – المصدر السابق.

[16] – محمد عثمان أبو بكر، تاريخ إريتريا المعاصر أرضًا وشعبًا، مصدر سابق، ص561.

[17] – طاهر أندول، مصدر سابق.

[18] – الصور الحقيقية للشهيد حامد إدريس عواتي؛ أين هي؟! مقال منشور بموقع فرجت: على الرابط التالي: https://www.farajat.net/ar/%D8%A7%D9%84%D8%

[19] – http://nawedbooks.com

[20] – سهير قندفل، لقاء مع ابنة مفجر الثورة الإريترية، مصدر سابق.

المصدر: قراءات إفريقية
كلمات مفتاحية: الثورة الإريتريةالنضال الوطنيحامد إدريس عواتي
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

سبتمبر 24, 2025
الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

سبتمبر 23, 2025
ساموري توري: بونابرت إفريقيا

ساموري توري: بونابرت إفريقيا

سبتمبر 23, 2025
تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

سبتمبر 22, 2025
إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

سبتمبر 22, 2025
التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

سبتمبر 21, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

سبتمبر 22, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.