يواجه 25.6 مليون شخص نقصا في الغذاء بسبب النزاعات والبنية التحتية المتخلفة وارتفاع أسعار المواد الغذائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
جاء ذلك في تقرير جديد عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أعده عدد من منظمات الأمم المتحدة بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية.
وقال التقير إن أكثر من 3 ملايين شخص يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي منذ يوليو 2024. وتعتبر هذه الدرجة من التهديد الرابع على مقياس من خمس نقاط ، حيث 5 هو الجوع. وأضاف التقرير أن 22.4 مليون شخص آخر يواجهون تهديدا بالصف 3-مستوى الأزمة.
ومن بين جميع مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن الجزء الشرقي من البلاد هو الأكثر عرضة للخطر، أي مقاطعة شمال كيفو، حيث يفتقر 55 % من السكان إلى الغذاء.
ويحدد مؤلفو التقرير ثلاثة أسباب رئيسية لنقص الغذاء: الصراع ونقص البنية التحتية والاضطرابات الاقتصادية. وعلى وجه الخصوص، أدت الصراعات إلى تشريد أكثر من 7 ملايين شخص، لا يستطيع معظمهم تحمل تكاليف الغذاء المستقر والكافي. وقالوا إن الافتقار إلى البنية التحتية يجعل من الصعب توفير وسائل الإنتاج اللازمة ويعيق تنمية الزراعة. وتشمل الصدمات الاقتصادية ارتفاع التضخم ومستويات الدخل غير المستقرة، مما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية للأسر.
وفي الختام، يقدم مؤلفو التقرير توقعات مخيبة للآمال: في الفترة من 2 يناير إلى يونيو 2025، لن يتغير الوضع عمليا. على الرغم من أن ما يقرب من 22 % من السكان سيستمرون في أزمة نقص الغذاء، لاحظ مؤلفو التقرير أن 66 % من جميع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون انعدام الأمن الغذائي بطريقة أو بأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة حدوث حالات غير متوقعة أو صدمات أو اشتباكات عسكرية، يمكن لجميع هؤلاء الأشخاص الدخول في حالة طوارئ. في أوائل أكتوبر، أفادت المنظمات غير الحكومية الإنسانية أن ما يقرب من 27 مليون شخص يعانون من الجوع في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأن 72% من السكان لا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء الصحي.