تم ترحيل عدة آلاف من الطوارق الماليين، الذين كانوا بالقرب من تينزاواتين في الجزائر، إلى الجانب المالي من الحدود.
وتلقت مجموعة من اللاجئين إنذارا نهائيا من القوات الجزائرية في 20 أكتوبر، حيث قال الجيش إنهم إذا لم يغادروا، فسيتم حرق ممتلكاتهم.
وأجبرت عائلات اللاجئين شرق الجزء الجزائري من بلدة تينزاواتين على عجل على عبور نهر الوادي الذي يفصلهم عن الأراضي المالية في 21 أكتوبر.
يأتي ذلك على خلفية مواجهات مسلّحة في مالي قرب الحدود مع الجزائر بين الجيش وحلفائه الروس من جهة ومجموعات انفصالية متمردة من جهة أخرى, أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين.
وقالت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف لجماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، إنّ المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاغنر خطّطوا بمعيّة الجيش المالي للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فرّوا من انتهاكاتهم.
وقالت إن عشرت من جنود من الجيش المالي وداعميه من مرتزقة فاغنر لقوا حتفهم في هذه المعارك التي وقعت في يوليو من هذا العام.
وللتذكير فإن عشرات الآلاف من الطوارق من مالي موجودون في الجزائر، ليس لديهم وضع لاجئ ولا يمكنهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
ولا تزال العلاقات بين مالي والجزائر متوترة، حيث تتهم السلطات الانتقالية المالية الجزائر بدعم “الإرهابيين” العاملين في مالي.