قالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي، سيزور موريتانيا يوم الخمس المقبل، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه السلطة.
وبحسب تلك المصادر، فإن افاي سيركز في مباحثاته مع الرئيس محمد ولد الغزواني على ملف الغاز المشترك بين البلدين، من خلال حقل “أحميم الكبير”، والمتوقع أن يبدأ إنتاجه خلال العام الجاري.
كما سيهتم ديوماي افاي كذلك بملف الصيد، الذي يربط البلدين بروتوكول اتفاق تعاون بشأنه، تم التوقيع عليه في 14 يوليو 2023 لمدة سنة، ويمنح هذا البروتوكول للطرف السنغالي 500 رخصة، لصيد 50 ألف طن من أسماك السطح الصغيرة بأسعار رمزية. وكان الرئيس محمد ولد الغزواني قد شارك في حفل تنصيب بشيرو ديوماي افاي، وقبل ذلك هاتفه لتهنئته بمناسبة إعلان انتخابه كخامس رئيس للسنغال.
وعلى صعيد آخر، ستفتتح النرويج أول سفارة لها في السنغال قرب نهاية العام، مما يمثل التزامها بتعزيز علاقاتها مع دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، ولا سيما بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، حيث لم يكن لديها بعد علاقات دبلوماسية.
وشدد وزير الخارجية إسبن بارث إيدي على أهمية هذا القرار لتعزيز الشراكات في المنطقة. وأعرب عن ارتياحه لإمكانية إرسال دبلوماسيين نرويجيين إلى الميدان حيث سيعملون على تعزيز الشراكة مع السنغال والمساهمة في استقرار وتنمية المنطقة. وسيتم تعيين أربعة دبلوماسيين نرويجيين في هذه السفارة، بالتعاون مع موظفين محليين.
وتعمل النرويج أيضًا على تعزيز التزامها المالي تجاه المنطقة، بدعم أكثر من نصف مليار كرونة نرويجية في عام 2022. وشددت وزيرة التنمية آن بيث تفينريم على أهمية تعزيز التعاون مع السنغال، الشريك الرئيسي للنرويج في مجالات مثل مكافحة تغير المناخ والسيادة الغذائية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويخصص جزء كبير من هذه المساعدات للجهود الإنسانية ومنع نشوب الصراعات والتعليم في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر والسنغال.
وأشارت بيث تفينريم أيضًا إلى الحاجة إلى تحسين التحليلات الميدانية في المنطقة، التي تتميز بالاحتياجات الصارخة والأزمات المهملة في كثير من الأحيان. وأكدت أن المشاركة الإنسانية والمساعدات من أجل التنمية المستدامة ستساعد في إنقاذ الأرواح وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.