علقت نقابات العمال في غينيا إضرابا على مستوى البلاد أصاب الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وقطاع التعدين بالشلل منذ يوم الاثنين.
وقالت الحركة النقابية الغينية، وهي مظلة تضم العديد من نقابات العمال، في البيان إنها علقت الإضراب بعد إطلاق سراح الزعيم النقابي المحتجز، سيكو جمال بنديسا، يوم الأربعاء، وهو أحد مطالبهم الرئيسية.
وأضافت أن النقابات مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الحكومة بشأن مظالمها المتبقية, وتشمل خفض أسعار المواد الغذائية، ورفع القيود على الإنترنت، وتطبيق اتفاق الأجور الذي تم التوصل إليه مع الحكومة في نوفمبر.
وأدى الإضراب إلى تعطيل العمليات في العديد من المناجم في ثاني أكبر منتج للبوكسيت في العالم, وقال تجار إن أسعار الألومينا في الصين ارتفعت بسبب الإضراب، لكن التأثير كان محدودا بسبب المخزونات الصينية من البوكسيت. وقُتل شخصان، يوم الاثنين، بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين خلال إضراب العمال في جميع أنحاء البلاد. وتم تعيين زعيم المعارضة الغينية السابق مامادو أوري باه رئيسًا للوزراء من قبل المجلس العسكري في البلاد، بعد أسبوع من حل الحكومة بشكل مفاجئ.
وحث باه، المعروف في غينيا باسم باه أوري، النقابات على إلغاء الإضراب و”تسليط الضوء على ما يمكننا القيام به معا لحل التحديات الكبيرة تدريجيا، خطوة بخطوة”.
ومن المتوقع ألا يقوم الخبير الاقتصادي المدرب بتشكيل حكومة جديدة لتحل محل الحكومة التي تم إقالتها فحسب، بل سيتخذ أيضًا خطوات لتخفيف الصعوبات الاقتصادية التي تواجه ملايين الغينيين. ومن المتوقع أن تجري غينيا انتخابات لاستعادة الحكم الديمقراطي في غضون 10 أشهر، عندما تنتهي الفترة الانتقالية البالغة 24 شهرا التي حددها المجلس العسكري وكتلة إيكواس الإقليمية.