أعلن مرسوم رئاسي بثه التلفزيون العمومي التشادي أن زعيم المعارضة رئيس حزب “المطورون”، سوكسي ماسرا، الذي تم تعيينه وزيرا أولا انتقاليا، قام بتشكيل حكومة تضم 41 عضوا، اليوم الثلاثاء.
وتتألف الحكومة الجديدة من 41 وزيرا، بينهم 5 وزراء دولة، و11 كاتب دولة. وترك عدة وزراء سابقين مناصبهم لوزراء جدد في هذه الحكومة التي تتسم بتعيين عدة نساء وشباب ضمن أعضائها.
وسبق أن التقى زعيم المعارضة التشادية ماسرا بالرئيس الانتقالي محمد ديبي في إطار برنامج المصالحة الوطنية الذي بدأته الحكومة التي يقودها الجيش. وأجريا محادثات في الرئاسة مع مبعوث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي سهل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين الشهر الماضي في كينشاسا.
وقال ماسرا في مقابلة مع بي بي سي: “نحن أشخاص نعتزم نقل البلاد إلى وجهة أفضل لجميع التشاديين، ومن أجل تحقيق ذلك يجب علينا التمييز بين العدالة والانتقام”. كما أعرب عن رغبته في أن تكون تشاد “جزءا من الحداثة والديمقراطية، التي بدونها لا يمكن ضمان مستقبل هذا البلد”.
وفي وقت سابق, قدم رئيس الوزراء التشادي صالح كيبزابو استقالته كجزء من الإجراء المعتاد في البلاد بعد إقرار دستور جديد. وقال كيبزابو في تصريحاته عبر حسابه بمنصة “إكس”: “طبقاً للممارسة والعرف الجمهوريين، وبعد إقرار الدستور، قدمت للرئيس الانتقالي استقالتي واستقالة حكومتي”.
ووافقت المحكمة العليا في تشاد على الاستفتاء الذي صوت فيه 85% من التشاديين لصالح الدستور الجديد. وبحسب بوابة الأخبار التشادية الوحدة إنفو، طالبت المعارضة التشادية في رسالة إلى المحكمة العليا بإلغاء نتائج الاستفتاء لاعتقادها أن عملية التصويت شابتها مخالفات.
وفي أبريل 2021، توفي إدريس ديبي إتنو، الذي كان رئيسًا لتشاد لعقود من الزمن، بعد إصابته بجروح خطيرة أثناء عمليات مكافحة التمرد في شمال البلاد. وبعد ذلك، قام الجيش في تشاد بحل البرلمان والحكومة وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لحكم البلاد. وترأس المجلس محمد إدريس ديبي إتنو، نجل الرئيس المتوفى البالغ من العمر 37 عاما وفي 8 أكتوبر 2022، تم حل المجلس الانتقالي وإعلان محمد إدريس ديبي رئيسًا مؤقتًا.