شعر بعض الناميبيين بالغضب بعد أن علموا أن أبناء الرئيس هيج جينجوب الأربعة انضموا إلى وفد الحكومة إلى قمة المناخ COP28.
وكانوا من بين ستة من أفراد عائلة الرئيس المدرجين ضمن وفد ناميبيا في دبي. وأكد مكتب الرئيس جينجوب أن أطفاله سافروا إلى المدينة، لكنه نفى مزاعم بأن رحلتهم كانت بتمويل من الدولة. ولم يذكر المكتب كيف تم دفع أجور أفراد الأسرة الآخرين.
ونشرت الرئاسة الناميبية على موقع X أن “الرئيس جينجوب والسيدة جينجوس (السيدة الأولى) دفعا تكاليف رحلات الطيران ونفقات الإقامة لأطفالهما”.
وقالت الرئاسة:”يجب أن يطمئن الجمهور الناميبي ووسائل الإعلام إلى أنه لم يتم إنفاق سنت واحد من الأموال العامة على أطفال الزوجين الأولين.”
وأضافت الرئاسة أن هذه المزاعم “خبيثة وذات دوافع سياسية” وتهدف إلى صرف الانتباه عن “العمل الممتاز” الذي قام به الرئيس جينجوب والوفد الناميبي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
لكن بعض الناميبيين رفضوا رد الرئاسة ووصفوه بأنه غير مرض، قائلين إنه فشل في إثبات أن سفر أبناء الرئيس جينجوب وأفراد أسرته تم تمويله من جيبه الخاص.
كما طلب بعض النقاد من الرئيس شرح دور أفراد عائلته في COP28 وسبب إدراجهم في الوفد الحكومي إذا كانت رحلتهم ممولة من جيبه الخاص.
“هل تعتقدون حقاً أننا أغبياء؟ لماذا يتم إدراجهم في قائمة المندوبين إذا لم يكونوا جزءاً منها؟ ما أهمية وجودهم في دبي مع مندوبي الدولة؟” أجاب أحد الناميبيين على X.
وقالت النائبة الناميبية إينا هنغاري: “نتوقع تقديم تقرير شامل في البرلمان”. وكانت قد انتقدت في وقت سابق الحكومة بسبب رعايتها لسفر عائلة الرئيس، لكنها زعمت أنها تفتقر إلى الأموال اللازمة لتسهيل سفر أحد أعضاء البرلمان ومسؤول برلماني إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
ويعكس هذا الغضب انتقادات أوسع نطاقا ضد الحكومات الإفريقية لإرسالها وفودا كبيرة إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وهو ما يقول بعض المواطنين إنه يظهر إسرافا ماليا. وقد دافعت بعض الحكومات، بما في ذلك نيجيريا وتنزانيا وكينيا، عن أفعالها بالقول إن العديد من المندوبين لا يحصلون على تمويل من الدولة لأنهم يمثلون وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة.