Abstract: The history of modern Africa as a whole relates to the relationship of the Europeans in particular to this continent, which began with attempts to reveal the secrets of the continent and then ended the colonization of the Europeans. European colonial countries turned to the colonial movement, and among each other they competed for spheres of influence in Africa. Once their ambitions contradicted and led to the outbreak of armed conflicts, they agreed to hold a general conference in Berlin, which was completed in late 1884 and continued to 1885. The African continent was divided and contested in a bad manner. However, the conference laid down a general basis for this race and division. They gave the conference an international recognition - the legitimacy of the strongest - as France and Britain began to dominate and manipulate the control over the African countries. This Conference was considered as the ultimate conclusion of that international conflict, while other type of diplomatic conflict begun. In the midst of European colonial policies, the colonialists trampled on all African customs and traditions, even they tried to erase Africa's past of civilization, language and tradition. These negative effects have been characterized by varying degrees, even after the restoration of national independence, the decolonization and the transfer of power to the nationalists, which have been confronted with the multiple problems related to colonialism; such as artificial border problems and agonies of economic, social and cultural backwardness.
الملخص: تجددت النزعة الاستعمارية الأوروبية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر(19م)، وتضاعفت وتيرتها مع أوائل القرن العشرين (20م)، فاستعمرت وبسطت نفوذها في مدى أقل من قرن ما بين سنة (م 1850و1914)، في مناطق واسعة فاقت مساحتها المناطق التي استعمرتها قبل ذلك طوال ثلاثة قرون مضت، ليس بذريعة الهجرة والاستيطان كما كان الحال خلال الكشوف الجغرافية البحرية، وإنما هو بدافع السيطرة والاستعمار الذي صار حتمية للاستعمار الصناعي والتوسع، وما صاحبه من آثار سلبية في النواحي السياسية والاقتصادية، مست الشعوب والبلدان الضعيفة في كلٍّ من آسيا وإفريقيا. لقد غيّر مؤتمر برلين الملامح الرئيسية لتلك القارة الإفريقية بعد أن نُظمت فيه عمليات السيطرة، وتم الاستغلال المباشر للمناطق الساحلية، باعتبارها محطات وبوابات مفتوحة على أوروبا لنقل الخيرات، والتزود بالمعدات الحربية والجند، ودخول البعثات التبشيرية، مما جعلها تكسب الريادة والتصاعد في النفوذ، مع إهمال الاستعمار للمناطق الداخلية، التي طبق عليها بحدةٍ سياساته التعسفية، وزادها تهميشاً وفقراً. مع شحن وتغذية النزاعات الحدودية المتاخمة للدول في القارة الإفريقية، بغرض زرع الفتنة لتغيير ملامح الخارطة الجيوسياسية، والتكالب عليها مع بسط مطامعها عليها للاستحواذ على نقاط النفوذ فيها وإثارة الحساسية والعدوانية فيما بينها، وما زالت قضية الحدود بشكلها الراهن كأحد مظاهر الموروث الاستعماري المتأزم. ولا ريب بأن هذه السياسة الأوروبية كانت لها أوخم العواقب، وصارت أحد الأسباب الحقيقية في تخلف المجتمعات الإفريقية، وزيادة حجم مشاكل اللاجئين والمهجّرين في الجانب الاجتماعي، مع تنامي ظاهرة الفقر والأمية والأمراض والأوبئة الفتاكة، وسياسة التمييز العنصري، وخلق أزمة هوية، والسياسة العنصرية، وظهور نخبة موالية للاستعمار، والانحلال الخلقي، ورقي الجنس الأوروبي المستعمر على غيره من طبقات الشعوب، وغيرها الكثير من الأعمال القذرة والجرائم الوحشية التي ارتكبها الأوروبيين من مختلف الجنسيات. وخير دليل على ذلك النشاط الاستعماري الفرنسي البشع والأكثر جرماً وعنفاً في الجزائر، وفي شمال إفريقيا وغربها ووسطها، ولا ننسى أطماع الاستعمار البريطاني وأعماله الخبيثة في إفريقيا وجنوبها وغربها وشرقها، وتعتبر قصة الاستعمار البلجيكي للكونغو من أبرز الأمثلة على خداع الأوروبيين وتنكرهم لكلّ القيم الإنسانية، وكان هذا من العوامل التي أثارت الإفريقيين ضدّ الدخلاء والأجانب.