Abstract: This paper aimed at elucidating the impacts of Islam on the African culture as a theme among the so-called “Africanist Anthropologists” and the Orientalists: Who were the pioneers in these fields? What were their motives, the major findings and the reactions of the Imperial powers towards those findings? By adopting a Documentary method, this paper fund that a huge number of the Orientalists have been concerned with this theme. J. S. Trimingham can be considered the leading figure in this field. Most, or nearly all, of the Orientalists have confirmed the great and deep impact of Islam on the African culture. However, because of their close link to the Imperial powers, some of the Anthropologists and Orientalists had negative views and interpretations about the relationship between Islam and the African culture. Here surged many biased terminologies such as: “Islam Noir”, “Ethnic Islam”… The Imperial powers, especially the French, attempted to curb the influence of Islam upon the African culture: in education, politics and social life. Writers predicted that Secularism would impede the Islamic influence upon Africa, but time has proven the opposite. Finally, the study of the Islamic impacts upon the African culture is a lively topic as the society is in perpetual movement. Now, focus should be directed to what is Africa capable to provide as cultural elements to the whole Muslim Ummah and to the development of the new Africa. Here lies the challenge put to the African Muslim writers, especially the “Arabophones” from Africa “South of the Sahara”.
الملخص: اتَّخذت حركة البحث والرَّصد للتأثير الإسلامي في الثقافة الإفريقية نبرةً جادَّة؛ لارتباط هذه الحركة بالمشروع الإمبرياليّ ارتباطاً مباشراً، وتعلُّق نجاحه أو إخفاقه بمدى نجاحه في التعامل مع هذا المجال البحثي. وقد مرَّت البحوث الاستشراقية في مجال التأثير الإسلاميّ بثلاث مراحل أساسية، هي: عصر الرحّالة المستكشفين، والباحثين الأنثروبولوجيّين، والمستشرقين المتخصّصين، وقد تطوّرتْ كمّاً ونوعاً بين الأنثروبولوجيّين والأكاديميّين، فبينما كانت مشوبةً في بداياتها باستحواذ الباحثين «الاستعماريّين» عليها؛ خرجت عن هذا النّطاق على أيدي الأكاديميّين والمختصّين في دراساتٍ مركّزة في موضوع التأثير، ومحدّدة في مجموعةٍ أو مجموعاتٍ مسلمة بإفريقيا. إن الهدف الإمبريالي من دراسة تأثير الإسلام بمجتمعات إفريقيا هو: النجاح في تطويق الإسلام وفي استيعابه، وتحويله من قوَّةٍ معوِّقة للأطماع الإمبريالية، إلى أداةٍ خادمةٍ للإمبرياليّين. وقد اتخذت الدراسات الاستشراقية مواقف محددة من التأثير الإسلامي، تتراوح بين إنكار وجوده، أو تجاهله، أو تقزيمه، أو إثبات التأثير العميق. وجاءت المخرجات التي تمخّضت عنها على منوال الأهداف الاستعمارية المرسومة لها، لكنها تميَّزت بالتخبط والتناقض، ومنها: القول بمحدودية الإسلام وتأثيره، وأنَّه إسلامٌ متعدِّد، وأنَّه شديد التأثُّر بالديانة الإفريقية. وقد اتَّخذ «المستعمِر» الفرنسي خاصَّةً، مواقف وإجراءات كثيرة نحو التأثير الإسلامي بإفريقيا، منها: مسخ التعليم الإسلامي، والعبث– أحياناً- بالممتلكات الثقافية الإسلامية بإفريقيا، والتلاعب بالعقول، وتقمُّص الإسلام حيناً، وضرب الإسلام والمسلمين- حيناً آخر- بيدٍ من حديد، على كلٍّ؛ فإنَّ صمود الإسلام في وجه محاولات الحدِّ من تأثيره بإفريقيا أو في أيِّ مكان، يكمن– في الأصل- في المناعة الذاتية لهذا الدين. وتجدر الإشارة إلى أنّ دراسات التأثير الإسلاميّ بإفريقيا، لا تزال تجري على قَدمٍ وساق، علنية وخفية، في حين لا نكاد نجد اهتماماً موازياً لدى الباحثين المسلمين، ومن أجل الخروج عن هذه الحالة من الغفلة؛ فلابدَّ من مراجعةٍ دقيقةٍ طويلة النفَس للأدبيَّات الاستشراقية، والاستفادة من نتائج بعض تلك الدراسات؛ للبناء عليها، ففي بعضها نتائج مهمَّة صادقة.