إعادة النظر في إستراتيجيات الأمن القومي في إفريقيا

الناشر: مجلة قراءات العدد: السادس والخمسون الترقيم الدولية (ISSN) : 2634-131X الصفحات: 116 – 132 الكاتب: لوكاكول وجويل أميجبوه ـ ترجمة قراءات إفريقية المقال بصيغة pdf

Abstract:
The delivery of security to state and citizens will continue to be the daunting task facing nation states in Africa. Many African countries are becoming increasingly unable to deliver security to their citizens and in some instances; states themselves have become sources of insecurity. 
This is attributed less to the evolving security threats exacerbated by megatrends but more to the governance deficit manifested in weak social contract and strategic leadership that are short supply in many African countries. Despite a well-articulated security and defense policy of the African Union with a call for its member states to do the same, there is a dearth of national security strategies in most African states.
 This is largely attributed not only to the lack of effective implementation mechanisms of such policy but importantly to the absence of tools to help member states to craft and implement their national security strategies. There is a convincing wealth of evidence that shows a well-designed and inclusive process of developing national security strategies enables decision-makers to better confront the security threats and improve effective delivery of security to all citizens and state. Such a process provides an invaluable opportunity as well for forging a new social contract between state and its people. This article is an attempt to contribute to rethinking of how security could be perceived, planned, and delivered to the citizens in Africa.

الملخص:
سيظل توفير الأمن لكلٍّ من الدولة والمواطنين هو المهمة الأبرز التي تواجه مسؤولي الدول في إفريقيا، فلقد ازدادت حالات عجز العديد من الدول الإفريقية عن توفير الأمن لمواطنيهم، وفي بعض الحالات؛ أصبحت الدول ذاتها مصدراً لعدم الاستقرار. ويمكن عزو ذلك جزئياً إلى تصاعد التهديدات الأمنية التي فاقمتها الأحداث الكبرى، ولكن يمكن عزوها بصورة أكبر إلى فجوة الحكم الرشيد التي تتمظهر في ضعف أركان العقد الاجتماعي والقيادة الإستراتيجية، والتي يوجد فيهما عجز كبير في العديد من الدول الإفريقية. 
وعلى الرغم من البروز الواضح لسياسات الأمن والدفاع في أجندة الاتحاد الإفريقي، والتي تدعو أعضائها لفعل الأمر ذاته في بلدانها، فإن هناك عجزاً كبيراً في إستراتيجيات الأمن القومي في معظم الدول الإفريقية، وهذا لا يعود فقط إلى الافتقار إلى آليات التطبيق الفعال لتلك السياسات، ولكن إلى ما هو أهم، وهو الافتقار إلى الأدوات المطلوبة لمساعدة الدول الأعضاء لصنع وتطبيق إستراتيجياتهم للأمن القومي. 
وهناك أدلة عديدة تُظهر أن هناك عملية شاملة وجيدة التصميم لتطوير إستراتيجيات الأمن القومي، والتي تمكّن صناع القرار من المواجهة الأفضل للتهديدات الأمنية، وتحسين تقديم الأمن لكلٍّ من المواطنين والدولة على حدٍّ سواء. هذه العملية توفر فرصة لا تُقدّر بثمن لصياغة عقد اجتماعي جديد بين الدولة والشعب. وهذا المقال هو محاولة للمساهمة في إعادة النظر في كيف يمكن تصوُّر الأمن وتخطيطه وتقديمه لمواطني القارة السمراء.