قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

اقتصاديات الحج وعيد الأضحى: صور من إفريقيا جنوب الصحراء

د.مجدي محمد محمود آدم ـ مصربقلم د.مجدي محمد محمود آدم ـ مصر
يونيو 4, 2025
في مميزات, دراسات وبحوث, دراسة اقتصادية
A A

تمهيد:

الحج وعيد الأضحى ليسا من الشعائر الدينية المهمة فحسب، بل هما مُحرّكان اقتصاديان أساسيان لهما آثار بعيدة المدى على قطاعات متعددة؛ حيث تُحفّز هذه الشعائر الإسلامية نشاطًا اقتصاديًّا كبيرًا، مما يؤثر على قطاعات مثل السفر والضيافة والزراعة وتجارة التجزئة.

ومن خلال إدراك الإمكانات الاقتصادية للحج وعيد الأضحى والاستفادة منها، يمكن للشركات والمستثمرين اغتنام فرص جديدة للنمو والتطوير الاقتصادي.

ويُعدّ فَهْم هذه الديناميكيات أمرًا ضروريًّا للاستفادة من المزايا الاقتصادية المرتبطة بهذه المناسبات والشعائر الإسلامية؛ حيث يوجد في إفريقيا أكثر 500 مليون مسلم، يعاني جزء كبير منهم من تداعيات الصراع، والحروب الأهلية، والتغيرات المناخية، والصراعات الجيوسياسية، وانتشار الفساد، وغيرها. ومنهم الكثير الذين ينتظرون الفرحة المجردة، ومن بينهم الكثير من الجوعى، الذين ينتظرون المساعدات. وتُحقّق لهم فرحة عيد الأضحى، ومظاهر الحج، ما يتمنونه ولو لأيام قلائل.

ومن هنا تتناول المقالة رصدًا لبعض المظاهر الاقتصادية لعيد الأضحى المبارك، وفريضة الحج المقدسة، في إفريقيا جنوب الصحراء، وتقدّم صورًا لها من خلال المحورين التاليين:

المحور الأول: موسم الحج في إفريقيا جنوب الصحراء… رؤية اقتصادية.

المحور الثاني: عيد الأضحى في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره الاقتصادي.

 

المحور الأول

موسم الحج في إفريقيا جنوب الصحراء… رؤية اقتصادية

أولاً: الأثر الاقتصادي لفريضة الحج

لا تقتصر هذه الرحلة المقدسة على القيام بواجب ديني فحسب، بل تُحفّز أيضًا نشاطًا اقتصاديًّا واسع النطاق، يُدِرّ مليارات الدولارات من الإيرادات، مما يؤثر على قطاعات مُختلفة، منها: ([1])

  • السفر والسياحة: يُحفّز الحج الطلب على وكلاء السفر وشركات الطيران ومُقدّمي خدمات الإقامة.
  • المأكولات والمشروبات: يُعزّز تدفق الحجاج الطلب على خدمات وإمدادات الطعام، مما يُؤثّر على قطاع الأغذية.
  • الاتصالات: تُحفِّز الحاجة إلى الاتصال نموّ قطاع الاتصالات، مع زيادة خدمات البيانات والمكالمات التي تُلبّي احتياجات الزوار الدوليين.
  • البيع بالتجزئة وتفعيل الخدمات: يُؤدّي ازدياد الإقبال على منافذ البيع بالتجزئة ومُقدّمي الخدمات إلى زيادة الإنفاق.

وقد حقّق النشاط السياحي المتعلق بالحج والعمرة إيرادات بقيمة 150 مليار دولار أمريكي في عام 2022م، ومن المتوقع أن تتجاوز الإيرادات 350 مليار عام 2032م. ليس فقط بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، بل إن الدول الأخرى التي ترسل الحجاج تستفيد أيضًا بسبب الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة، وخاصة صناعة السفر والطيران والضيافة.([2])

 وقد أعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن إجمالي عدد الحجاج لعام 1445هـ بلغ (1833164) حاجًّا، منهم (1611310) حجاج قدموا من خارج المملكة. فيما بلغت نسبة الحجاج من الدول الإفريقية غير العربية (11.3%).([3])

ثانيًا: ازدهار السياحة الدينية في إفريقيا جنوب الصحراء

 تلعب السياحة الدينية دورًا حاسمًا في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا؛ حيث يُمثّل الحج رابطًا ثقافيًّا واقتصاديًّا رئيسيًّا. ويُشكّل المسلمون 40% من سكان إفريقيا، طبّقت المملكة العربية السعودية مبادرات مثل مبادرة طريق مكة، التي تُبسِّط إجراءات الحصول على التأشيرات والسفر للأفارقة القادمين لأداء فريضة الحج. في عام 2024م؛ حيث أدَّى أكثر من 207000 إفريقي فريضة الحج.

 في العقد الماضي، شهدت الاستثمارات المتعلقة بالسياحة ارتفاعًا كبيرًا، بدءًا من النقل ووصولًا إلى الضيافة والبنية التحتية. فمثلاً، ازدادت الرحلات الجوية بين إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل ملحوظ؛ حيث تُقدِّم الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات المزيد من الرحلات إلى مدن إفريقية مُختلفة. استثمرت الخطوط الجوية القطرية، التي تُسيِّر رحلاتها حاليًّا إلى 32 وجهة إفريقية، 1.3 مليار دولار في عام 2020م لشراء حصة 49% في الخطوط الجوية الرواندية و60% في مطار بوجيسيرا الدولي في كيغالي. وتُحفِّز هذه الاستثمارات السياحة بين قطر والقارة؛ حيث تسعى إلى تحويل رواندا إلى مركزها الإقليمي في عموم إفريقيا.

 تُقدّم شركة طيران الإمارات، رحلات إلى 22 وجهة في إفريقيا، وتُوسِّع نطاق خدماتها في المنطقة. وبناءً على شراكاتها مع 23 شركة طيران مع شركات إفريقية، أعلنت طيران الإمارات والخطوط الجوية الكينية في يناير 2023م عن شراكة تُوسِّع نطاق عروضها لتشمل 28 وجهة إفريقية إضافية. وتسعى إلى توسيع استثماراتها في المنطقة، وستُقدِّم أكثر من 161 رحلة أسبوعية إلى إفريقيا وحدها بحلول نهاية عام 2025م. كما تُقدّم الشركة ثماني رحلات شحن أسبوعية بين إفريقيا والإمارات العربية، مما يُسهِّل التجارة بين المنطقتين، ويُعزّز الاستثمارات الإقليمية الأخرى.

 وتبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في هذا الصدد؛ حيث أضافت شركة طيرانها الاقتصادية “فلاي ناس” ثلاث رحلات أسبوعية بين أوغندا والرياض وجدة وجيبوتي في عام 2025م. وفي عام 2024م، أعلنت صحيفة “الاقتصادية” أن المملكة بصدد إنشاء شركة طيران جديدة مقرها الرياض تستهدف بشكل أساسي الأسواق الإفريقية.([4])

ثالثًا: برامج ادخار الحج، والعمل الإنساني… نيجيريا نموذجًا

 من ناحية برامج ادخار الحج؛ تتمتع نيجيريا بإمكانية الاستفادة من فوائد استخدام مدخرات الحج لتنمية اقتصادها، ورغم كونه ركنًا من أركان الإسلام، إلا أن وجوبه مشروط بقدرة الشخص على كفالة نفسه. وتتطلب هذه الرحلة تكاليف مالية باهظة، تتجاوز في معظم الحالات القدرة المالية لكثير من المسلمين على تحمُّلها دفعة واحدة. إلا إذا سعى الشخص إلى خيارات تمويل أخرى تؤدي إلى تراكم الديون أو بيع العقارات. واللجوء إلى مثل هذه الوسائل، في الغالب يترك الحاج في حالة اقتصادية مُزرية عند عودته. ويمكن للناس الادخار من دخلهم في نظام جماعي يجمع مدخرات الحجاج للاستثمار، مع توفير التسهيلات اللازمة لأداء فريضة الحج، والمساعدة في نموّ الاقتصاد. عندما تتراكم المدخرات، يمكن استثمارها، وهذا الاستثمار يخلق فرص عمل، وبالتالي يزيد الإنتاج.

 تستغل بعض الدول مدخرات الحج كموارد استثمارية للنمو الاقتصادي والتنمية، مثل ماليزيا وإندونيسيا. ففي ماليزيا، تعود هذه التجربة إلى أكثر من 50 عامًا. وتُعرف المؤسسة المسؤولة حصريًّا عن تعبئة هذه المدخرات باسم “تابونغ حاجي”. وهي واحدة من أنجح المؤسسات المالية الإسلامية في العالم؛ حيث تعمل، من خلال برنامج وطني، على تعبئة مدخرات الحجاج المسلمين للاستثمار وفقًا لمبدأ “وديعة يد الضمان” الإسلامي. وقد تراكم مؤخرًا مبلغ 7.46 مليار دولار في برنامج وطني لمدخرات الحج، وتخطط الحكومة لاستثمار هذا المبلغ في تطوير البنية التحتية. وعلى الرغم من نجاح هذه البرامج، فإن معظم الدول ذات الأغلبية المسلمة لم تستفد بعدُ من الحج كوسيلة لتعبئة المدخرات المحلية لدفع عجلة النمو.

 وقد تمت الدعوة إلى انشاء برنامج ادخار الحج في نيجيريا في عام ١٩٨٩م، إلا أن استقلاليته كانت محدودة، وتم حلّه أكثر من مرة، فضلاً عن الفساد، وتمت الدعوة إلى تدشينه مرتين، وبعد 29 عامًا من الدعوة الأولى وحوالي 12 عامًا من الدعوة الثانية، لم يُطبَّق تطبيقًا عمليًّا. وفي عام 2017م، جددت اللجنة المسؤولة عن التزامها بإنشائه.

 تتوافر في نيجيريا إمكانيات كبيرة للبرنامج كان من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق على الحج إلى ٤٤,٣ مليار دولار عام ٢٠٢١م، مرتفعًا من ٢١,٥ مليار دولار عام ٢٠١٥م. والدولة هي خامس أكبر سوق للحج في العالم منذ عام ٢٠١٦م. وقد تبين أن ادخار الحج في نيجيريا يمكن أن يرتبط بنمو أعلى، وتوظيف أعلى، ودخل أفضل للفرد ومستوى معيشة أفضل، ويمكن أن يُحسِّن الوضع الاستثماري للبلاد.

وعند تقدير تكلفة عدم وجود برنامج ادخار للحج في نيجيريا والفوائد المحتملة له على النمو الاقتصادي، تبين أن الاقتصاد النيجيري كان من الممكن أن يكون أفضل بنسبة 114% في عام 2017م لو أنه أنشأ البرنامج عام 2006م مع الحفاظ على معدل نمو ادخار الحج مماثل لماليزيا. قد تصل هذه الخسارة إلى 280% بعد إجراء تعديلات على عادات الادخار والفارق السكاني بين البلدين فيما يتعلق بمعدل نمو مدخرات الحج. كما أنه في أسوأ الأحوال، تتمتع نيجيريا بفرصة لنمو اقتصادها بنسبة 61% بحلول عام 2029م إذا أنشأت البرنامج. يمكن أن تصل إلى 281% في أفضل الأحوال.([5])

 ومن ناحية العمل الإنساني؛ أصبح الحج حافزًا لقادة المسلمين في شمال نيجيريا لتطوير نوع من العمل الإنساني للفقراء، بهدف توسيع نفوذهم السياسي في حقبة الاستقلال عن بريطانيا وتكوين تحالفات إفريقية-عربية بعد الاستعمار. أجبرت النُّخَب المسلمة البريطانيين على توفير الرعاية الاجتماعية للحجاج الفقراء الذين أدوا فريضة الحج برًّا عبر السودان، ثم قاموا هم أنفسهم بتقديم الإغاثة والإصلاحات كوسيلة لمقاومة التكامل الوطني مع جنوب نيجيريا، وتعزيز سمعتهم ونفوذهم في العالم الإسلامي. يكشف العمل الإنساني في الحج عن مفاوضات نيجيرية دقيقة في السياسة العالمية خلال الحرب الباردة، وعن انخراط غير غربي في العمل الإنساني الدولي، الذي عُومِلَ كظاهرة أوروبية-أمريكية إلى حد كبير.([6])

رابعًا: الحج والتجارة… الكاميرون نموذجًا

 يُعدّ السفر والتنقل فرصةً للتواصل الاجتماعي والتجارة قبل ظهور الإسلام في إفريقيا جنوب الصحراء بوقت طويل، واتخذ الأثر الاقتصادي له أشكالًا متعددة. لم يقتصر دور الحج على تشكيل فئة من الزبائن استقطبهم روّاد أعمال الحج، بل ساهم أيضًا، بشكل مباشر وغير مباشر، في خلق العديد من فرص العمل نتيجةً للاستثمارات المرتبطة بالحج، من بينها إنشاء صناعة الأزياء، والتأثير في أسواق السجاد والمجوهرات.

 وقد اشتهر نوعان من الحجاج في الكاميرون قبل التسعينيات؛ هما حجاج المكانة وحجاج الأعمال، وكلاهما ينتمي إلى مجتمع الأعمال، كان الاختلاف الرئيسي هو أن حجاج الأعمال كان أصغر سنًّا نسبيًّا من حجاج المكانة. كان حجاج الأعمال مدركين للمكانة الاجتماعية المرتبطة بلقب “حاج”. وإدراكًا من أحدهم لذلك، أظهر كرمًا بالغًا، حتى أنه قدَّم تذاكر طيران كريمة لمعارفه، ودعاهم للاستفادة من تغطية تكاليف سفرهم. وقام باستقطاب موظفين للقيام بخدمات معينة في طريقه إلى الحج. ويوزّع الحاجّ فائض أمتعته من المشغولات اليدوية على موظفيه. لتُبَاع في المعارض التي تُقام خلال موسم الحج. وفي رحلة العودة، كان يستفيد من بدل أمتعة كل موظف (حاج) لإعادة توزيع مشترياته بينهم لتجنُّب دفع رسوم الأمتعة الزائدة.

 ولأن أمتعة الحجاج كانت تحمل علامة “متعلقات شخصية”؛ فقد كانت مُعفاة من الرسوم الجمركية. على الرغم من أن هذا نوع من التجارة الالتفافية. إلا أنها ساهمت في زيادة حركة التجارة. وقد غمرت هذه المنتجات المختلفة الأسواق المحلية وضخَّت روحًا جديدة في الاقتصاد؛ حيث كان الجميع ينتظر عودة الحجاج، وكان هذا غالبًا هو الوقت الذي تختاره العائلات لشراء ما يلزم من معدات زفاف الفتيات. كما تنظّم احتفالات في عدة أحياء للترحيب بالحجاج بمجرد نزولهم من الطائرة، وقد أدت النفقات المرتبطة بهذه الاحتفالات، إلى إنعاش العديد من القطاعات الاقتصادية من خلال خلق الطلب على بعض المنتجات، مثل اللحوم والزيوت والحبوب والحلويات والشاي، … إلخ.([7])

 في التسعينيات ظهر حُجّاج يتمتعون بمهارات إدارية أكثر تقدُّمًا. فـ”التاجر الجديد” أظهر توسعًا هائلًا في شبكات التجارة متعددة القطاعات بين الكاميرون والمملكة العربية السعودية. كما ألغى شرط الحصول على ترخيص حكومي لتأسيس الجمعيات غير الحكومية، والتي استفادت من الموارد التي يقدمها المانحون والتي أمنت خلال الحج مبالغ لإنشاء ثلاث مدارس ثانوية إسلامية في ثلاث مدن في شمال الكاميرون، كما حدث عام 1981م؛ حيث تم خلال الحج إبرام عقود مالية مهمة لبناء جامعة نغاونديري.

 ويتجلى الأثر الاقتصادي لهؤلاء “التجار الجدد” في ثلاثة قطاعات رئيسية، هي: أسعار الصرف؛ حيث يُعدّ سوق العملات، مؤشرًا مُهمًّا على تأثير الحج على تداول السلع. ومِن واقع خبرتهم، لاحظ “التجار الجدد” أن الفرنك الإفريقي، العملة الموحدة لمنطقة وسط إفريقيا، لا يمكن تحويله خارج المنطقة، على عكس الفرنك الإفريقي لغرب إفريقيا، الذي يمكن تداوله على الأقل بشكل غير رسمي.

وخلال موسم الحج، يتعرض سعر الصرف بين العملتين، الثابت داخل منطقة الفرنك الإفريقي، للاضطراب بسبب مضاربات تجار العملات. في السوق السوداء، يبلغ سعر الصرف بين العملتين عمومًا 1200 فرنك إفريقي في منطقة وسط إفريقيا و1000 فرنك إفريقي في منطقة غرب إفريقيا. ونظرًا لقابلية تحويلها إلى فرنك غرب إفريقي، تزداد قيمة النيرة النيجيرية، بنسبة تتراوح بين 20% و30% من قيمتها المعتادة عند المعابر الحدودية البرية والمطارات الدولية في الكاميرون.

ولا يخلو هذا التضخم النقدي من آثاره على الأسواق المالية الرسمية، فقد دفع العديد من الجهات الفاعلة الاقتصادية إلى استكشاف فرص الأعمال الناتجة عنه. فمثلاً، يشجّع المنتج المالي الذي يقدّمه بنك أفريلاند فيرست، بالشراكة مع الحكومة من خلال اللجنة الوطنية للحج، المسلمين على فتح حسابات توفير إسلامية، مما يسمح لهم بتمويل الحج وسحب أموالهم بالريال السعودي في أيّ مكان في المملكة. وقد لاقى هذا النظام نجاحًا كبيرًا لدى الحجاج، وبفضل انخفاض العمولات مقارنةً بالسوق السوداء، فقد قلل من خطر الاحتيال، لا سيما في شكل أوراق نقدية مزورة.

 القطاع الثاني هو قطاع الإلكترونيات والهواتف المحمولة؛ حيث ينتظر محبّو ألعاب الفيديو وبرامج الكمبيوتر، أو التجار الذين ينتظرون الحصول على أدوات مثل المفاتيح الإلكترونية، أو من يتوقون لامتلاك مختلف الأجهزة الإلكترونية وبطاقات القنوات الفضائية؛ حيث أتاح الحج لهم الوصول إلى هذه المنتجات بأسعار معقولة. كما سمح للكاميرونيين بتجهيز منازلهم بمعدات سمعية وبصرية ومشاهدة القنوات التلفزيونية الأجنبية بتكلفة أقل بفضل المنافسة الناجمة عن الاستيراد.

أما القطاع الثالث فهو السيارات وإكسسواراتها؛ فمنذ أن بدأت موضة سيارات الليموزين في مطلع التسعينيات، دأب التجار الجدد على استيراد طرازات فاخرة لإعادة بيعها في السوق المحلية، بنجاح نسبي. أما حاليًّا، فيتجهون نحو المركبات رباعية الدفع، التي يستوردها تجار الحجاج إلى الكاميرون عبر ميناء كوتونو في بنين. بينما تُشحن إكسسوارات السيارات مباشرةً عبر ميناء دوالا. وتشمل هذه المنتجات عادةً أجهزة إنذار السيارات، والإطارات، وأنظمة تكييف الهواء، وأنظمة الصوت، وهي منتجات مطلوبة بشدة محليًّا.([8])

المحور الثاني

عيد الأضحى في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره الاقتصادي

أولاً: الأثر الاقتصادي لعيد الأضحى

 يُحدث عيد الأضحى، تأثيرًا كبيرًا على الاقتصادات، لا سيما في الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتمتد الفوائد الاقتصادية لهذه الممارسة إلى قطاعات مُختلفة، منها:

  • قطاع الثروة الحيوانية: يُسهم الطلب على الأضاحي في نموّ اقتصادي كبير. ويدعم هذا القطاع ملايين الأُسَر الريفية، ويُسْهم في عائدات التصدير. وخلال عيد الأضحى، يرتفع الطلب بشكل كبير، مُوفرًا دخلًا أساسيًّا للرعاة، ومُعززًا للاقتصادات الريفية.
  • صناعة الجلود: تُفيد معالجة الجلود بعد الأضاحي صناعة الجلود. وهذا يُعزز إنتاج وتصدير المنتجات الجلدية، بما في ذلك الملابس والقفازات والأحذية، مما يُعزّز عائدات البلاد من النقد.
  • الأمن الغذائي: يدعم توزيع لحوم الأضاحي الأمن الغذائي للمجتمعات الفقيرة. في المناطق ذات معدلات الفقر المرتفعة. ([9])

 تشهد هذه الفترة تداولات نقدية كبيرة، مما يُطلق شرارة موجة من الأنشطة الاقتصادية. ويحصل موظفو الحكومة والقطاع الخاص على مكافآت، وتزداد التحويلات المالية بشكل كبير، ويتبرع الأثرياء بالزكاة. وينفق الناس أموالهم على شراء الأضاحي، والملابس الجديدة، والطعام، والتوابل، والسفر، والترفيه، وبعض السلع الأخرى. وتشمل الأنشطة الاقتصادية خلال العيد وتدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك المشترون، وتجار التجزئة، وتجار الجملة، والمصنعون، وشركات النقل، والعمال، وتحصيل الإيرادات الحكومية. مما يؤدي إلى زيادة في فرص العمل والإنتاج والدخل، مما يُحفِّز النمو الاقتصادي ويضمن دخل الأسرة. ومع ذلك، يصعب تتبع تدفق الأموال بدقة؛ لأن المعاملات المالية الكبيرة التي تتم خلال العيد لا تُسجَّل في معظمها.

 لا يُعزز هذا التطور الاقتصاد الوطني بشكل كبير فحسب، بل يضمن أيضًا ويلبِّي احتياجات البلاد من اللحوم، ويُمثل المصدر الرئيسي لشراء الجلود الخام. ومع أن تجارة الحيوانات تُعدّ محورية، إلا أن هذه المناسبة تُسبب أيضًا ارتفاعًا في الطلب على سلع وخدمات أخرى مُتنوعة. ويحظى الجزارون بطلب كبير بشكل خاص، ويمكنهم تحقيق أرباح كبيرة يوم العيد؛ حيث يتنقلون من مكان إلى آخر بأسرع ما يُمكن. يرافقهم عشرات المتدربين الذين يتعلمون مهاراتهم في العمل ويطبقونها لاحقًا.

كما يُمثّل عيد الأضحى فرصةً للحصول على دخل إضافي للأئمة والمؤذنين. كما ينشط مجتمع الحدادين خلال عيد الأضحى. كما يُدرّ أيضًا إيرادات كبيرة للحكومة. والتي تُحصّل إيرادات من تأجير أسواق المواشي، ويُحوّل العمال الوافدون أموالًا إضافية، مما يُعزّز زخم الاقتصاد الريفي، ويعزز احتياطي النقد الأجنبي للبلاد.([10])

 ووفقًا لتعداد عام 2020م، فقد بلغ عدد المسلمين نحو 1.9 مليار مسلم في العالم، يمثلون نحو 24.8% من إجمالي سكان العالم، يشاركون في ممارسات دقيقة في وقت واحد. تستهدف إسعاد الفقراء والمحتاجين وإدخال السكينة على قلوبهم. تؤثر هذه الممارسات بشكل مباشر على عدد الجياع حول العالم، كما تؤثر على مستويات الفقر. وعند المسلمين تُوزّع الأضحية وتُقسَّم إلى ثلاثة أجزاء؛ ثلث لصاحب الأضحية، وثلث للفقراء، وثلث يقدمه صاحب الأضحية هدية للأقارب والجيران، أي أن كل أسرة تؤثر على ثلاث عائلات على الأقل، مما يعني خفض معدلات الجوع بما لا يقل عن الثلث (الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة). ([11])

ثانيًا: المظاهر الاقتصادية لعيد الأضحى في إفريقيا جنوب الصحراء

 يحتفل نصف مليار مسلم في القارة الإفريقية بعيد الأضحى، وتختلف مظاهر الاحتفال من بلد إلى آخر. تمتزج التقاليد والموروثات الاجتماعية مع الاحتفال بهذه المناسبة الدينية بمظاهر احتفالية متنوعة، وطقوس وأفراح، تشمل جميعها إقامة صلاة العيد، وإهداء العيدية للأطفال، وشراء ملابس جديدة، وتجهيز الأطعمة المختلفة. وخاصة في الدول الإفريقية التي تعاني من مرارة الجوع والفقر، فلا يجدون فيه متسعًا للحياة إلا في مثل هذه المناسبات؛ حيث تُقدّم الأضاحي، ويتم توزيع اللحوم والحلوى على الفقراء. ([12])

 في عام 2016م تمت الدعوة لوقف الاقتتال الداخلي في الكونغو الديمقراطية وفي كينيا، وأعلنت الحكومة عيد الأضحى عطلة رسمية لأول مرة. ويتم العفو عن السجناء كما حدث في إثيوبيا. وفي مقديشو، يتوافد الآلاف على الأسواق استعدادًا لاحتفالات؛ حيث تزدهر الأعمال التجارية.([13])

 وفي عام 2025م حظرت النيجر تصدير الماشية في محاولة لتجنب ارتفاع الأسعار قبيل عيد الأضحى؛ حيث يشكل المسلمون أكثر من 90% من سكانها، وتُذبح مئات الآلاف من الأغنام احتفالًا بعيد الأضحى، كما تُعدّ الدولة مُصدّرًا رئيسيًّا للماشية، وخاصة إلى نيجيريا وساحل العاج المجاورتين.([14])

 وقد طرح البعض توزيع قيمة الأضحية على الفقراء بدلاً من ذبح الأضاحي، وبتحليل هذا الطرح، وجد أن توزيع الزكاة بدلاً من الأضاحي له أهميةٌ اقتصاديةٌ ضئيلةٌ مقارنةً بالفوائد الاقتصادية المُترتبة على ممارسة هذه الفريضة الدينية. وتنطوي هذه الممارسة على تبادل القيمة مع سكان الريف باعتبارهم المستفيدين الرئيسيين، فهي تعطي دفعة هائلة لتدفق الدخل، كما تُعجّل من سرعة دوران النقود. كما تُوفّر حوافزَ لتربية الحيوانات، وتقلل الضغط على الأعلاف، وتُوفّر المدخلات الأساسية لصناعة الجلود، وتُقدّر الاهتمام بالجودة، وتُساعد على توازن النظام البيئي. كما يوفر السوق تنافسية وتنوعًا أكبر، مما يتيح لجميع فئات الدخل العثور على بائع. ([15])

 وقد قُدّرت قيمة الاحتفالات العالمية بعيد الأضحى بأكثر من 400 مليار دولار من سوق الأغذية الحلال العالمية عام 2018م. كما قُدّرت قيمة الأموال التي تُنفق في عيد الأضحى بحوالي 415 مليار دولار. وتُخصص معظمها لشراء المنتجات الغذائية الحلال. وقد ذبح في ذلك العام أكثر من مليون حيوان، من لحم الضأن والبقر والإبل، في المملكة العربية السعودية وحدها.([16]) والتي أقامت مشروع “أضاحي” منذ أربعة عقود لتسهيل نسك النحر لحجاج بيت الله الحرام، على أن يتم توزيع اللحوم على مستحقيها بدءًا من فقراء الحرم إلى الخارج، وتمت الإفادة من أكثر من 23 مليون رأس من الأغنام وزعت على 30 دولة، منها العديد من بلدان إفريقيا.([17])

 كما أصبحت المنظمات التي تشرف على توزيع الأضاحي الإفريقية محطّ اهتمام، وصار هذا العمل من وسائل تجسيد روح الأخوة في المناطق الفقيرة والمحرومة، فلا يقتصر الأمر على ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم فحسب، بل هو أيضًا غرسٌ لمبادئ المشاركة والتكافل والتراحم في أكثر مناطق العالم احتياجًا؛ حيث تُوزَّع لحوم الأضاحي على الأسر الأكثر حاجة، وبذلك تُشبع البطون والقلوب.([18])

 وفي عام 2024م، تم توزيع عدد كبير من الأضاحي في مختلف الدول الإفريقية؛ حيث قامت عدة جمعيات خيرية بتنفيذ مشاريع الأضاحي، ومنها جمعية العون المباشر، والتي قامت بتوزيع 41143 أضحية استفاد منها 123429 أسرة، مما يعني أن العدد الإجمالي للمستفيدين تجاوز 740000 شخص. هذا المشروع تم تنفيذه بشكل مباشر من خلال مكاتب الجمعية المنتشرة في 30 دولة إفريقية، وبلغت التكلفة الفعلية للمشروع حوالي 909816 دينار كويتي.

وقدمت جمعية “هيومان أبيل” أيضًا تبرعات بالأضاحي لأكثر من مليون ونصف مستفيد في 24 دولة إفريقية؛ حيث تم توزيع كميات كبيرة من اللحم الطازج ووجبات مغذية على الأسر المحتاجة.

 

ختامًا:

 يَنتظر فقراء إفريقيا جنوب الصحراء موسم الحج وعيد الأضحى بفارغ الصبر؛ حيث يجدون فيهما استراحة من الصراع، ويقتنصون ابتسامة من القلب، ويأكلون فيهما شيئًا من الطيبات.

ولم تُفرّق الشريعة الإسلامية بين مسلم وغير مسلم، فهي تُكرّم الإنسان أينما وُجد، لا تنظر إلى دينه أو لونه أو عِرْقه أو جنسه. في الوقت الذي يُناقض فيه الغرب نفسه، عبر أُطُر نظرية جوفاء للتنمية المستدامة، وتكريم باهت للإنسان، في حين أن ممارساته أشد وطأة على تلك القِيَم.

 …………………………….

[1]) Hafiz M. Ahmed, how does the Hajj Impact Economies Around the Globe? 2025-02-23.at: https://www.halaltimes.com/how-does-the-hajj-impact-economies-around-the-globe/

اقرأ أيضا

عين على أفريقيا ( سبتمبر 2025) : إفريقيا وفلسطين: ماضٍ نضالي ومصير على المحك

ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

بين لعنة الموارد وفرص التنمية: قراءة في “التقرير الإفريقي لحوكمة الموارد الطبيعيّة لعام 2025م”

[2] ) Asjadul Kibria, Hajj economy is set to rebound. May 20, 2023.at: https://thefinancialexpress.com.bd/views/views/hajj-economy-is-set-to-rebound

[3]) اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، “الهيئة العامة للإحصاء”: بلغ إجمالي عدد الحجاج لموسم حج 1445هـ (1833164) حاجًّا وحاجَّةً.15-6-2024م. متاح على الرابط: https://una-oic.org/en/hajj-and-umrah/2024/06/15/General-Authority-for-Statistics-Total-numbers-of…/

[4] ) Michael Wilson, The Strategic Role of Tourism in GCC-Africa Relations 2025-01-30.at: https://www.grc.ne https://alwasat.ly/news/arabic/364787 t/single-commentary/224

[5] ) Isiaka Ahmed Halidu economic analysis of the prospects of hajj savings scheme in Nigeria: Lessons from Malaysia (Kano: The International; Institute of Islamic Banking and Finance (IIIBF), Bayero University Kano, Unpublished master’s thesis,2021)

[6] ) Shobana Shankar, Hajj Humanitarianism: Nigerian Power in Global Politics since Decolonization, DECEMBER 01 2023.at: https://read.dukeupress.edu/cssaame/article-abstract/43/3/309/384029/Hajj-HumanitarianismNigerian-Power-in-Global?redirectedFrom=fulltext

[7] ) Hamadou Adama, The Hajj: Between a Moral and a Material Economy.at: https://shs.cairn.info/article/E_AFCO_231_0119?lang=en

[8] ) Hamadou Adama, Op.cit.

[9] ) Hafiz M. Ahmed, Op.cit.

[10] ) Neil Ray, Biological method of bringing aedes under control, May 11, 2025.at: https://thefinancialexpress.com.bd/views/opinions/biological-method-of-bringing-aedes-under-control

[11] ) Shawgei Salah Ahmed, the role of Muslims on Eid al-Adha in reducing hunger and establishing sustainable development, August 10, 2021.at: https://blnews.net/2021/08/the-role-of-muslims-on-eid-al-adha-in-reducing-hunger-and-establishing-sustainable-development/

[12] ) https://afrikahayat.org/projects/eid-al-adha-in-africa/

[13] ) https://www.aa.com.tr/en/africa/the-african-continent-celebrates-eid-al-adha-/645335

[14] ) Peace Magazine, Niger Bans Livestock Exports Ahead of Eid al-Adha. May 11, 2025.at: https://peacemagazine.com.ng/niger-bans-livestock-exports-ahead-of-eid-al-adha/

[15] ) Sayed Waqar Hussain and Muhammad Mohsin Khan, Poverty alleviation: The redistribution impact of Eid-ul-Azha animals’ sacrifice on rural economy.at: https://www.researchgate.net/publication/264084159_Poverty_alleviation_The_redistribution_impact_of_Eid-ul-Azha_animals’_sacrifice_on_rural_economy

[16] ) Hawraa Zakery, Opinion: The economic impact of Eid al-Adha and the $400 billion Halal food market. 22/08/2018.at: https://halalfocus.com/opinion-the-economic-impact-of-eid-al-adha-and-the-400-billion-halal-food-market/

[17] ) بوابة الوسط، ما مصير الكميات الكبيرة من لحوم أضاحي وهدي الحجاج؟.9 يوليو 2022. متاح على الرابط: https://alwasat.ly/news/arabic/364787

[18] ) https://www.afrikaplatformu.org/haber/2025-yili-afrika-kurban-organizasyonlarimiz?Lang=EN

كلمات مفتاحية: الحجالزراعةالسفر والضيافةتجارة التجزئةعيد الأضحى
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

الصحافة الإسرائيلية وجدل متزايد حول الأولويات والقرارات المتعلقة بإفريقيا

الصحافة الإسرائيلية وجدل متزايد حول الأولويات والقرارات المتعلقة بإفريقيا

سبتمبر 25, 2025
قراءة في كتاب “إفريقيا في الاقتصاد العالمي”:  رأس المال الهارب، التبعية المالية، وحدود التحرُّر

قراءة في كتاب “إفريقيا في الاقتصاد العالمي”: رأس المال الهارب، التبعية المالية، وحدود التحرُّر

سبتمبر 24, 2025
تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

سبتمبر 24, 2025
الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

سبتمبر 23, 2025
ساموري توري: بونابرت إفريقيا

ساموري توري: بونابرت إفريقيا

سبتمبر 23, 2025
تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

سبتمبر 22, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

سبتمبر 28, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.