اختُتمت الحملة الانتخابية في غينيا بيساو استعدادًا للتصويت المرتقب يوم الأحد 23 نوفمبر، حيث يتوجه أكثر من 966 ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وأعضاء برلمانها البالغ عددهم 102.
ويخوض الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو السباق طامحًا في ولاية ثانية، في مواجهة المرشح المستقل فرناندو دياس الذي برز كأقوى منافسيه مدعومًا رسميًا من الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر، الحزب التاريخي الذي حُظر من المشاركة في الانتخابات.
وشهد يوم 21 نوفمبر تنظيم المرشحين الرئاسيين الاثني عشر لتجمعاتهم الختامية وسط أجواء اتسمت بالحماس والتوتر. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، جاب المرشحون أنحاء البلاد، ما جعل وصولهم إلى العاصمة بيساو يوم الجمعة حدثًا ينتظره أنصارهم بشغف.
وحشد إمبالو مؤيديه في ساحة خضراء شمال العاصمة، مؤكدًا أن فوزه في الجولة الأولى “لا شك فيه”. وفي الجهة المقابلة، أقام فرناندو دياس تجمعًا انتخابيًا كبيرًا محاطًا بمسؤولي الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا بيساو، الذين يشكلون ركيزة قاعدته الانتخابية، وتعهد أمام أنصاره بتنفيذ البرنامج السياسي للحزب في حال وصوله إلى الرئاسة.
ورغم وجود عشرة مرشحين آخرين، فإن المواجهة بين إمبالو ودياس تهيمن على المشهد العام، فيما يغيب بقية المرشحين عن الأضواء، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق باسيرو دجا، بالإضافة إلى رئيس الدولة الأسبق خوسيه ماريو فاز، المعروف بـ”جوماف”، الذي وعد ناخبيه بـ”العودة لإكمال العمل الذي لم يُنجز”.
وتحتل الانتخابات موقع الصدارة في أحاديث المواطنين داخل المقاهي وسيارات الأجرة والأسواق، حيث تبرز مطالب السكان بالحصول على مدارس ومستشفيات لائقة، وضمان دفع الرواتب في مواعيدها، والأهم من ذلك: تحقيق السلام.
ويفاخر عمر سيسوكو إمبالو بكونه ثاني رئيس يتمكن من إكمال ولايته الدستورية رغم ثلاث محاولات انقلاب مزعومة. ورافقت الأجواء الانتخابية تدابير أمنية مشددة، إذ شهدت بيساو يوم الجمعة دوريات مكثفة، وإغلاق الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوي وتعليق جميع الرحلات الجوية المدنية والخاصة والتجارية يومي السبت والأحد، في خطوة تهدف إلى تأمين سير العملية الانتخابية.











































