حذرت سفارة الصين في جمهورية إفريقيا الوسطى مواطنيها من خطر التحول إلى “عبيد مناجم” في تجارة الذهب، حيث يتجه العمال الصينيون إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مع جفاف فرص العمل في اقتصاد العمل المؤقت في هذا العملاق الآسيوي.
وذكرت السفارة في بيان لها أن مواطنين صينيين قُتلوا أو اختُطفوا على يد جماعات مسلحة، وحتى من يُفترض أنهم شركاؤهم التجاريون، بينما تعرض آخرون للاحتيال وسرقة مبالغ طائلة من المال، ورُحِّلوا بتهمة التعدين غير القانوني.
وتدفق العمال الصينيون إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء الغنية بالموارد سعياً وراء ثرواتهم، مع ارتفاع أسعار الذهب وسط عمليات شراء واسعة النطاق مدعومة من الدولة الصينية، بينما تتلاشى فرص العمل في مواقع البناء والمصانع الصينية مع تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت السفارة في بانغي: “يواجه المواطنون الصينيون المشاركون في عمليات تعدين الذهب في جمهورية إفريقيا الوسطى مخاطر أمنية كبيرة”، محذرة من أنها تلقت تقارير عن مصادرة وثائق مواطنين صينيين، مما يحولهم إلى “عبيد في التعدين”.
ولم تُفصح السفارة عن عدد المواطنين الصينيين الذين سعوا للعمل في مناجم جمهورية إفريقيا الوسطى غير القانونية. وذكر البيان: “تعرض بعضهم للهجوم والقتل وسط نشاط متفشٍّ للميليشيات المناهضة للحكومة، بينما تعرض آخرون لكمائن مأساوية بعد تورطهم في صراعات بين قوى ودول مختلفة، وتوفي بعضهم بأمراض قاتلة مثل الملاريا الخبيثة”.
وحذرت السفارة: “لقي آخرون حتفهم في حوادث مُدبّرة مثل “حوادث سيارات” أو “إعدامات شنقًا” إثر خلافات مع مساهمين آخرين”. ونادرًا ما تُعلق الصين، التي أقرضت البلاد أكثر من 26 مليون دولار، على شؤون الدول الأخرى، وهو مبدأ عدم التدخل الذي يقول المحللون إنه يهدف إلى حد كبير إلى حماية مصالحها الاقتصادية في الخارج. مع ذلك، كثّفت بكين في السنوات الأخيرة جهودها الدبلوماسية لحماية المواطنين الصينيين في الخارج.
ولطالما اعتبرت الصين جميع المناطق الواقعة خارج بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، “شديدة الخطورة”، وتحثّ مواطنيها على مغادرتها.











































