قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    عين على إفريقيا (18-27 ديسمبر 2023م): إفريقيا بين التطلع لدور دوليّ والأزمة الاقتصادية وحلول الشراكات

    التأشيرات الذهبية في إفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذب الاستثمار

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    الجنايات الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في الكوت ديفوار خلال 2025

    انسحاب دول الساحل من المحكمة الجنائية الدولية: ما أسباب الجدل المستمر حول دورها وشرعيتها؟

    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    عين على إفريقيا (18-27 ديسمبر 2023م): إفريقيا بين التطلع لدور دوليّ والأزمة الاقتصادية وحلول الشراكات

    التأشيرات الذهبية في إفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذب الاستثمار

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    الجنايات الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في الكوت ديفوار خلال 2025

    انسحاب دول الساحل من المحكمة الجنائية الدولية: ما أسباب الجدل المستمر حول دورها وشرعيتها؟

    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

من جهود علماء غربي إفريقيا في خدمة الحديث النّبوي خلال القرنين: 10هــ – 15هــ

أ. عبدالرحمن خليفة جالو ـ ماليبقلم أ. عبدالرحمن خليفة جالو ـ مالي
مايو 19, 2025
في قراءات تاريخية, مميزات
A A
من جهود علماء غربي إفريقيا في خدمة الحديث النّبوي خلال القرنين: 10هــ – 15هــ

مقدّمة:

لقد اعتنى علماء غربي إفريقيا كثيرًا بالحديث النّبويّ بوجهيه: الرّواية والدّراية، وتفنّنوا في تقريبه إلى الأُمّة الإفريقية الـمسلمة بأشكال وقنوات مختلفة تدريسًا، وتصنيفًا، وإجازةً، وترجمةً؛ وذلك باعتبار كون الحديث النّبوي الذي نُقِل إلينا بسندٍ صحيح حُجَّة على عموم الـمسلمين، ومصدرًا تشريعيًّا يستنبط منه الـمجتهدون الأحكام الشّرعية لأفعال الـمكلّفين، واعتقادًا منهم بأنّ منزلة الحديث النّبوي تلي منزلة القرآن في الـمرجعية الدّينيّة، وأنّه يجب اتّباعه كما يجب اتّباع القرآن.

علمًا بأنّ بعض أولئك العلماء الذين أبدوا عناية بالحديث النّبوي كانوا أمراء وقضاة وزعماء طريقة؛ كالأميرين: عثمان دان فودي، وعبد الله دان فودي، وكالقاضي سنبير الأرواني، وكالشّيخ سيدي الـمختار الكنتي الكبير؛ فلم تـمنعهم أعباء السّلطة والقضاء وخدمة الجماعة من الاشتغال بالحديث النّبويّ.

بناءً على ما تَقدَّم تأتي هذه الـمقالة لتُبْرِز جانبًا من جهود علماء الـمنطقة في خدمة الحديث النّبويّ على امتداد الحقبة الزّمنية التي تـمتدّ من القرن 10هــ إلى القرن 15هــ، وتفنيد مقولة ذائعة مؤدّاها: أنّ اشتغال علماء الـمنطقة بالحديث النّبوي «أقلّ من سائر العلوم، وإنّـما يدرسون مصطلحه ويطالعون صحاح مسانيده؛ كالكتب الستّة؛ على وجه التّبرُّك والاحترام، ويتحرّجون من التّفهم فيه وفي القرآن؛ هربًا من القول فيهما بالرّأي؛ لا سيما الذين يعتقدون تحريم الاستنباط منهما على غير الـمجتهد، وهو في اعتقادهم معدوم»([1]).

وتيسيرًا لتناول هذا الـموضوع بشكل جيّد انتظمت هذه الدراسة في أربعة محاور؛ هي:

الـمحور الأوّل: نبذة تعريفية بغربي إفريقيا.

الـمحور الثّاني: أَوَّلِية عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي، وعوامله.

الـمحور الثّالث: من مظاهر عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي.

الـمحور الرّابع: تراجم بعض أعلام الحديث النّبوي في غربي إفريقيا. 

منهج البحث:

لقد سلك الباحث في دراسة هذا الـموضوع الـمنهج الوصفيّ التّحليلي والاستنباطي.

المحور الأوّل: نبذة تعريفية بغربي إفريقيا

الـمقصود ببلاد غربي إفريقيا هنا: البلاد التي كانت تُعرَف في اصطلاح الـمؤرّخين الفرنسيّين القدماء باسم “السودان الغربي والسودان الأوسط”، وهي تشمل مساحة جغرافية تـمتدّ من مصبّ نهر السّنغال في الغرب إلى حدود الكاميرون وتشاد في الشّرق، وتقع بين الصّحراء الكبرى في الشّمال، وبين نطاق الغابات الاستوائية في الجنوب.

الرّاجح أنّ الإسلام دخل معظم ربوع هذه الـمنطقة سلميًّا عن طريق التجّار والدّعاة الـمغاربة والـمصرييّن، وذلك على امتداد ما بين القرنين: الأوّل الهجريّ/ السّابع الـميلادي، ومطلع القرن الثالث عشر الهجري/التّاسع عشر الـميلاديّ.

وقد تعاقب على حكم هذه الـمنطقة مـمالك وسلطنات وإمارات إسلامية عديدة دعمت نفوذ الإسلام وحضارته فيها، هي: إمبراطورية غانة، وإمبراطورية مالي، وإمبراطورية سنغاي، ودولة الباشوات الرّماة الـمغربية، ودولة الأئـمة في فوتا جالون، ودولة الأئـمة في فوتا تورو، وحركة ناصر الدّين، وسلطنة سكتو، وسلطنة ماسينا، والدّولة العمرية، وإمامية ساموري توري، وحركة محمد الأمين درامي، وإمارة آل مالك سيي في بندو، ودولة كُونْغ، ودولة بِينْدُوغو.

الـمحور الثّاني: أَوَّلِية عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي وعوامله

يظهر من خلال تراجم حياة عدد من علماء غربي إفريقيا أنّ أوّل الكتب الحديثية التي أَوْلَى العلماء عناية بها منذ القرن العاشر الهجريّ هي: الصّحيحان (صحيح البخاريّ، وصحيح مسلم)؛ باعتبارهما أصحّ الكتب بعد كتاب الله تعالى، وكتاب (الشّفا بتعريف حقوق الـمصطفى) للقاضي عياض؛ باعتبار تعلّقه بالذّات الـمحمدية من حيث الخصائص والشّمائل والصّفات الخَلقية؛ غير أنّ هذا الكتاب ملأه مصنّفه بالأحاديث الضّعيفة والـمنكرة، والقصص الباطلة الـموضوعة، والتّأويلات البعيدة.

ثمّ بتعاقب القرون وتلاحقها أبدى علماء الـمنطقة عناية بالغة بالكتب الحديثية الأخرى التي صارت سائدة في ربوع الـمنطقة.

لعلّ أقدم مَن أَوْلَى اهتمامًا بتحصيل الحديث ونشره رجلان من تنبكت:

1-الرحالة محمد بن أحمد بن أبي محمد الشّهير بــ”أَيْدَ” التّازختي (ت 936هــ) الذي رحل في القرن العاشر إلى مدينة تكدة –بالنّيجر- للقيا الشّيخ محمد بن عبدالكريم الـمغيلي، وكما رحل إلى الشّرق، فلقي بشيخ الإسلام زكريّا الأنصاري، وبرهان الدّين اللّقاني، وناصر الدّين اللّقاني، والقلقشندي، وابن أبي شريف، وعبدالحقّ السّنباطي في جماعة، فأخذ عن هؤلاء جميعًا الحديث النّبوي، قال العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ (ت1036هــ): «حتّى تـميّز في فنونه، وصار في أعداد الـمحدّثين»([2]).

2-الحافظ الرّحالة مخلوف بن عليّ بن صالح البلبالي (توفي بعد 940هــ) الذي سافر إلى الغرب للدّراسة، فأخذ عن الفقيه ابن غازي وغيره، ثمّ رجع إلى بلده تنبكت، ودخل مراكش دارسًا بها، ثمّ عاد إلى بلده)([3]).

ثمّ يلي التّازختيّ والبلبالي في نفس القرن طبقة التّنبكتيّين والجِنّويّين الذين عنوا بالحديث النّبوي تحصيلاً؛ أو تدريسًا، أو تأليفًا، أو إجازة، وتتكوّن هذه الطّبقة من الحاج أحمد الـمسك بن الحاج أحمد بن عمر بن محمد بن محمد أقيت (ت 991هـ)، والعلّامة محمد محمود بغيغ (ت 1002هــ)، والقاضي العاقب بن محمود بن محمد أقيت، ومحمد بن محمود بن عمر بن محمد أقيت، وعبدالكريم بن محمد بن علي الجنّوي، وابنه عبد الله بن عبدالكريم الجنويّ، وعبدالرّحمن بن إبراهيم بن عبدالرّحمن الجنّوي، وابنه إبراهيم بن عبدالكريم الجنّوي، وأحمد بن عمر بن محمد الجنوي، وأبو بكر بن عمر بن خطّاب الجنوي، وهارون بن دنبا بن أحمد القرشي التّشوردونكي.

ثمّ يلي هذه الطّبقة العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ الذي أخذ الحديث النّبوي عن والده وعن أعمامه والعلّامة محمد محمود بغيغ، وكما حصّل منهم إجازة قطب الدّين النّهراولي لأهل التّكرور.

ثمّ تتابع علماء منطقة غربي إفريقيا؛ خصوصا الولاتيّون والتّيشيتيّون والتّنبكتييون والسّوقيون، والشّناقطة؛ على العناية بالحديث النّبوي على امتداد الحقب الـتّاريخيّة الـمتلاحقة إلى القرن الخامس عشر الهجريّ.

وينطلق اهتمام علماء الـمسلمين في الـمنطقة بالحديث النّبوي من بواعث مختلفة تتمثّل فيـما يلي:

1- دراية علماء الـمنطقة بـمكانة الحديث النّبويّ في التّشريع الإسلامي، وعِلْمهم بـمنزلته من الوحي الإلهي؛ بوصفه شارحًا ومبينًا لـمعاني كتاب الله -عز وجل-.

2- الذَّبّ عن حياض الحديث النّبويّ، ودفع الكذب والوَضْع على رسول -صلى الله عليه وسلم-.

3- الرّغبة في أن يكون تراثهم وذخائرهم العلميّة في الحديث النّبوي صدقة جارية يصل إليهم ثوابها في قبورهم بعد موتهم، وفي أن يكونوا سببًا لنشر الحديث النّبوي بين راغبيه من خلال إجازاتهم للطّلبة في رواية مصنّفاته عنهم.

الـمحور الثّالث: من مظاهر عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي

بالنّظر في عدد من كتب التّاريخ والتّراجم السّودانيّة اكتشفتُ أنّ عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي قد برزت في أشكال وقنوات مختلفة؛ كلّ ذلك من أجل تقريبه إلى الأمّة الإفريقية الـمسلمة قدر الإمكان، ويـمكن تناول تلك الأشكال والقنوات فيـما يلي:

أوّلًا: تلاوة بعض كتب الحديث النّبويّ في رجب وشعبان ورمضان، أو الحلف بها في الفتن الـمدلهمة

اللافت للنّظر أنّ من عادة بعض علماء منطقة غربي إفريقيا؛ سواء من الذين لا كبير اشتغال لهم بالحديث النّبوي أو لهم كبير اشتغال به؛ أن يسردوا أحد الصّحيحين (صحيح البخاريّ، وصحيح مسلم) في شهري رجب وشعبان، وأن يُختـموه في رمضان، خصوصًا في تنبكت وضواحيها وولاتة وتيشيت؛ وذلك على وجه التّبرّك بهذين الكتابين، واعتقاد الاحترام لهما، وتارة يضيفون إلى قراءتهما كتاب (الشّفا) للقاضي عياض، وقد سجّلت لنا كتب التّراجم أسـماء بعض مَن اشتهر مِن علماء الـمنطقة بالسّرد، منهم:

1-كان الحاج أحمد الـمسك بن الحاج أحمد بن عمر بن محمد بن محمد أقيت -والد العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ (ت1036هــ)-، يسرد الصّحيحين في بلده تنبكت نيفًا وعشرين سنة في رجب وتالييه، وقد هاجمته طلائع مرض موته وهو يتلو –كعادته بثقل لسانه عليه– صحيح مسلم في الجامع الكبير في شعبان سنة 991هـــ، فأشار عليه العلّامة محمد محمود بغيغ –وهو جالس بجانبه– بقطع القراءة([4]).

2-وُصف محمد بن محمد بن الـمختار بن الشّواف الـمسلمي (ت1176هـ) بأنّه “كان –رحمه الله تعالى- مُحدِّثًا يَسرد صحيح البخاريّ في شهر رجب وشعبان في الـمسجد”([5])؛ أي في مسجد تيشيت.

3-من عادة الإمام عمر ممّ بن محمد بن أبي بكر الـملقّب بــ “تَنَمَّر” (ت1201هــ): سرد (صحيح البخاري) في رجب وتالييه([6]).

4-كان محمد عبد الله بن الإمام عمر الـمحجوبيّ (ت 1214هــ) يسرد (صحيح البخاري) في رجب وتالييه في مسجد ولاتة([7]).

5-مكث أبو بكر بن محمد أسره بن الشّيخ عبد الله الـمحجوبيّ (ت 1261هــ) في الإمامة أربعين سنة يسرد (صحيح البخاري) في أشهره الـمعتادة([8]).

6-كان من عادة أهل ولاتة في مطلع القرن الثّالث عشر الهجريّ/القرن العشرين الـميلاديّ سرد صحيح البخاريّ خاصّة في شهر رجب وتالييه في جامعهم([9]).

7-عُرف قاضي قصر النّعمة سيدي محمد بن عبد الله بن القصري (ت 1301هــ) بسرد نصّ صحيح البخاريّ في رجب وشعبان ورمضان للنّاس في مسجده، ويختمه في السّادس والعشرين من رمضان([10]).

8-كان محمد بن أحمد الصّغير بن حمى الله بن ألشغ التّشيتي الـمسلمي (ت 1324هــ) يسرد (صحيح البخاريّ) في قرية تيشيت في رجب وشعبان ورمضان([11]).

9-كان سيدي محمد بن بوتاتي بن سيدي عثمان (1324هـ) يسرد صحيح البخاريّ في رجب وتالييه للنّاس في مسجده، ويختمه في السّادس والعشرين من رمضان([12]).

10-كان بابا سنتا (ت1346هــ) يقرئ كتابي (صحيح البخاري) و(الشّفا) للقاضي عياض بداره في إحدى ضواحي تنبكت في رجب وتالييه([13]).

11-كان القاضي الـمحدّث أحمد بابا بن أبي العبّاس الشّريف (ت1350هـ) يلازم قراءة (صحيح البخاري) في رجب وتالييه([14]).

12-للشّيخ بابا سيدي (من أهل القرن 14هــ) حظّ واسع في معرفة الحديث، كان يلازم قراءة أحد الصّحيحين في بيته في رجب وتالييه([15]).

كان من عادة أهل جنّي في فترة الباشوات الرّماة الـمغاربة في الـمنطقة أن يفزعوا في الـفتن العويصة إلى تحليف الرّاغب في إثارتها بكتاب (صحيح البخاري)، بالإضافة إلى القرآن؛ وذلك ردعًا له ودرءًا لوقوع الفتنة، فـمن نـماذج هذه العادة:

أنّه في سنة 1000هـــ عندما وصل أسكيا بَكَرِ بن أسكيا محمد بُنْكَنَ- باغن فاري([16]) السّابق- إلى مدينة جنّي قبالة باب زُبْر منها، ومعه عدد قليل من الـمرافقين له، واستأذن في دخول الـمدينة، امتنع أميرها من الامتثال لهذا الطّلب، حتّى يُقسم بالـمصحف وبصحيح البخاري؛ أنّه ما جاء لإثارة الفتنة والفوضى داخل الـمدينة، ففعل، ثمّ سـمح له بولوج الـمدينة والإقامة فيها، غير أنّه نكث عهده بعد مضي يومين أو ثلاثة من دخوله([17]). 

ثانيًا: حفظ الحديث النّبوي

قال هُشَيم بن بشير: «من لم يحفظ الحديث فليس هو من أصحاب الحديث، يجيء أحدهم بكتاب كأنه سجل مكاتب»([18])، انطلاقًا من هذه القاعدة عُني بعض علماء غربي إفريقيا باستظهار بعض كتب الحديث النّبويّ أسانيد ومتونًا؛ لتكون عونًا لهم على نشر هذا العلم الجليل بسرعة، فـمن أولئك العلماء:

1-قيل: إنّ العلّامة مخلوف بن عليّ بن صالح البلبالي (ت940هــ) كان يحفظ صحيح البخاريّ، ولا غرو في ذلك فقد “اشتهر بقوّة الحافظة حتّى ذُكِرَ عنه فيه العجب”([19]).

2-كان الطّالب البشير بن الحاج الهادي الإيدلبي (ت1197هــ) يحفظ ثلاثة أرباع من صحيح البخاريّ، ويُقرئ ألفية العراقيّ في عِلْم الحديث([20]).

3-كان انبوجه بن باب أحمد بن محمد بويه -ينتهي نسبه إلى وليّ الله يحي الكامل الـملقّب بــ ” تنّمر”– (ت1277هــ) ماهرًا في علم الحديث، حتّى يُروى أنّه كان يحفظ متن (صحيح البخاريّ) وكتاب (الشّفا) للقاضي عياض([21]). 

ثالثًا: تدريس الحديث النّبوي في حلقات العلم ومجالسه

لقد شكّل التّدريس مجالات واسعة لتداول الحديث وعلومه خلال مراحل تاريخيّة مديدة من تاريخ منطقة غربي إفريقيا، فكان شيوخ الحديث يلازمون مدارسته، ولا يتخلّفون عنه إلاّ لظروف قاهرة، ولا يفتر طلبته في تحصيله، فكان ذلك من عوامل ازدياد الإقبال عليه يومًا بعد يوم.

وأخذ هذا الـمظهر اتّجاهين؛ تدريس الحديث النّبوي باللّغة العربية، وتدريسه باللّغات الـمحليّة.

الاتّجاه الأوّل: تدريس الحديث النّبوي باللّغة العربية

عُني بعض علماء الـمنطقة بتدريس الحديث النّبوي في حلقاتهم العلميّة باللّغة العربيّة؛ سواء أكانت حلقات عامّة أو خاصّة، فكان من أبرز رموز هذا الاتّجاه:

1-كان الحاج أحمد الـمسك بن الحاج أحمد بن عمر بن محمد بن محمد أقيت يُدرِّس الصّحيحين والـموطأ في مجلسه في تنبكت، فقد سـمع ابنه أحمد بابا التّنبكتي هذه الكتب بقراءته عليه([22]).

2-عُنِـي العلّامة محمد محمود بغيغ بتدريس عدد من كتب الحديث وأصوله في تنبكت، وكان مـمّن أخذ عنه: تلميذه البارّ العلّامة أحمد بابا التّنبكتي؛ فقد أشار إلى بعض الكتب التي أخذها عنه، وبيّن مناهج تلقّيها عنه على النّحو التّالي:

  • موطّأ الإمام مالك: قال: «وختمت عليه الـموطأ قراءة تفهم»([23]).
  • الـمنتقى شرح الـموطأ للباجي: «وقرأت عليه… كثيرًا من الـمنتقى للباجي» ([24]).
  • الصّحيحان (صحيح البخاريّ ومسلم): قال: «وقرأت عليه صحيح البخاريّ نحو النّصف، وسمعته بقرأته، وكذلك صحيح مسلم كلّه» ([25]).
  • ألفية العراقي مع شرح مؤلّفها: قال: «وحضرته في ألفية العراقيّ في علم الحديث مع شرحها» ([26]).
  • ناوله محمد محمود بغيغ الحديث الـمسلسل بالـمالكية([27])، والمناولة مصطلح حديثي معروف.

3-اهتمّ الشّيخ محمد محمود بغيغ بتدريس الحديث في تنبكت، وكان مـمّن أخذ عنه: سيدي أحمد بن آق الشّيخ بن الشّيخ السّوقي الأرواني (من أهل القرن 11هــ)، فقد درس عليه الكتب التّالية: الصّحيحان (صحيح البخاريّ وصحيح مسلم)، وموطّأ الإمام مالك، والشّفا للقاضي عياض، والخصائص الكبرى، والخصائص الصّغرى كلاهما للسّيوطي([28]).

4-لم تخلُ مجالس العلّامة أحمد بابا التّنبكتي بجامع الشّرفاء في مرّاكش -أثناء إقامته بها مدّة من الزّمان- من تدريس أُمّهات كتب الحديث النّبوي وأصوله:

  • فقد خُتمتْ عليه (ألفية الحديث للعراقي) نحو عشر مرّات.
  • وأَقرأ (الجامع الصّغير للسّيوطي) قراءة تفهُّم مرارًا.
  • وقرُئ (الصّحيحان) سـماعًا عليه وإسـماعًا مرارًا، وكذلك (مختصرهما للقرطبي).
  • ودرّس أيضًا (موطأ الإمام مالك)، و(شـمائل التّرمذي)، و(الـمعجزات الكتب الكبرى للسّيوطي)([29]).

وفي مجالس العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ الخاصّة درّس عددًا من كتب الحديث والـمسلسلات بالأولية، فـمّمن أخذ عنه فيها:

  • تلـميذه وصديقه الأديب أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأيسي الـمرّاكشي؛ الذي حدّثه التّنبكتيّ بحديث الرّحمة الـمسلسل بالأولية عن والده بسنده، وحديث الـمصافحة عن والده بسنده، وأجزاء من الصّحيحين والـموطّأ وسند التّرمذي، وسـمع عليه ألفية الحديث للعراقي قراءة تفهُّم([30]).
  • وتلميذه الحاج أحمد بن الحاج محمد فهدي بن أبي فهد التّواتي الـمرّاكشي؛ الذي أخذ عنه شيخه الكتب الحديثيّة التّالية مع بعض أصولها: الـموطّأ، والصّحيحان، ومختصرهما للقرطبي، والجامع الصّغير للسّيوطي، والخصائص له، وألفية الحديث للعراقي([31]).

4-لقد وصف الشّيخ عمر بن بابا بن عليّ الولاتي (ت1145هــ) بأنّه «عُني بالحديث، ولازم قراءة الحديث»([32])، ولم تقتصر عنايته بالحديث النّبوي على ملازمة الاطّلاع في كتبه فقط، بل كان يُقرأ صحيح البخاريّ وغيره من كتب الحديث في مسجد ولاتة([33]).

5-كان سيدي محمد بن الحاج الحسن الزّيدي (ت1159هـ) يُحدّث في مجلسه العلميّ في مدينة تيشيت بصحيح البخاريّ وبالـموطّأ وغيرهما([34]).

6-ظهرت عناية القاضي سيدي الوافي بن طالبن الأروانيّ (من أهل القرن 12هـ) بالحديث النّبويّ في تدريسه لبعض كتبه، منها: الصّحيحان، والـموطّأ، والخصائص الكبرى، والخصائص الصّغرى كلاهما للسّيوطي، وقد أخذ عنه هذه الكتب ابنه القاضي طالبن الـملقب بـــ “سنبير” ابن القاضي الوافي بن طالبن الأرواني (ت 1180هــ)، وتلميذه الطّالب سيدي أحمد بن البشير بن محمد الكلسوكي (ت1184هــ)، وسيدي أحمد ولد صالح ولد سيدي الوافي([35]).

7-لازم سيدي محمد بن موسى بن إيجل الزّيدي تدريس الحديث النّبوي. فقد أخذ عنه تلميذه الطّالب الأمين بن الطّالب الحبيب الحرشي (ت 1166هــ) حديث الـمصافحة الـمسلسل بالأولية مسندًا إلى النّبي -صلى الله عليه وسلم-([36]).

8- كان الطّالب البشير بن الحاج الهادي الإيدلبي (ت1197هــ) يُقرئ ألفية العراقيّ في مطلح الحديث، وصحيح البخاريّ في مسجده([37]).

9-كان سيدي الـمختار الكنتيّ (ت حوالي 1226هــ) مواظبًا في حلقاته ومجالسه العلميّة في تنبكت على تدريس الكتب التّالية: الكتب الستّة، وجامع الأصول لابن الأثير، والجامع الكبير للسّيوطي، والشّفا للقاضي عياض، وكشف الغمّة للشّوكاني، والتّرغيب والتّرهيب للـمنذري([38]).

الاتّجاه الثّاني: تدريس بعض كتب الحديث النّبويّ للعوام باللّغات الـمحليّة

اهتمّ مسلمو غربي إفريقيا بنقل الحديث النّبوي وتدريسه للأفراد والعامة في حلقاتهم العلميّة وفي دروسهم العامّة عبر قناة لغاتهم الـمحليّة؛ فتجد الشّيخ «يشرح لهم معاني الأحاديث الـمقروءة عليه؛ بالاختصار تارة، وبالبسط تارة أخرى بحسب ما للشيخ من إلـمـام بـموضوع تلك الأحاديث، وعلى قَدْر ما يـملك من الـمادّة العلمية، وما يستظهر من سائر فنون العلم والـمعرفة، وهو في غالب الأحيان إنّما يُؤدِّي ما تلقاه هو أيضًا من شيخه الذي تلقَّى عنه العلم، فتجد حتّى مفردات الترجمة تكاد تكون واحدة لا تتبدَّل، وصِيَغ الجمل لا تتغير؛ إذ ترجمة تلك الكتب عندهم أمر يتلقى شفهيًّا، وليست عن اجتهاد مجتهد، وقد يَعتذر الشّيخ بعدم تدريس كتاب ما؛ لأنَّه لم يتلقَّه من شيخه في أثناء طلبه للعلم.

وهذا قد ساعد على توحد الترّجمات الشّفهية للأحاديث النّبوية… على نحو كبير من جهة، ومن جهة أخرى ساعد هذا التّقليد على ذيوع أخطاء معيّنة في ترجمة بعض الأحاديث»([39]).

لقد سجّلت لنا بعض الـمصادر القديـمة والـمراجع الحديثة جهود بعض علماء الـمنطقة في تدريس بعض كتب الحديث النّبويّ للعوام باللّغات الـمحليّة التي يفهمونها، ومن أولئك:

1-كان الطّالب سيدي أحمد بن البشير بن محمد الكلسوكي (ت 1184هــ) يَعِظ العوام، ويسرد لهم في مجلسه بـبلدة بُوجُبَيْهَة في ضواحي تنبكت الكتب التّالية: كتاب (التّرغيب والتّرهيب) للـمنذري، و(شرح الصّدور بشرح حال الـموتى والقبور) للإمام السّيوطي، و(العلوم الفاخرة في النّظر في أمور الآخرة) للثّعالبي([40])، ربّما كان ذلك باللّهجة الحسّانية، أو الـجمع بينها وبين لهجة تنبكت السّنغويّة.

2- كان الشّيخ أبو بكر محمود جومي (ت1412هـ) -رائد الدّعوة السّلفية في بلاد الهوسا وما جاورها- يقوم بـترجمة (صحيح البخاري) إلى لغة الهوسا عبر البثّ الـمباشر في أكبر إذاعة في شـمال نيجيريا؛ وهي إذاعة كادونا الفيدرالية، فقد كان لدروسه أكبر أثر في إحياء السنة الـمحمدية، ومحاربة بدع الصّوفية التي عمّت ربوع بلاد الهوسا قبل بزوغ دعوة هذا الشّيخ([41]).

3- ممّن كان بهذه الحال: الشّيخ مختار غبطو في ولاية ترابا شرق شـمال نيجيريا، وكانت له دروس مشهودة بلغة الهوسا على صورة دروس الشيخ أبي بكر محمود جومي، منها: درسه في (صحيح البخاري) بلغة الهوسا، يَعقده في بيته كل مساء يومي السّبت والأحد كما كان يفعل الشّيخ أبو بكر محمود جومي، ويبثّ في إذاعة الولاية كما يبثّ درس الشّيخ، ويقلده في نبرة صوته ولهجته وطريقة إلقائه للدرس وتفاعله مع الحاضرين([42]).

4-يعتبر الشيخ محمد المنصور إبراهيم ممَّن كانت لهم جهود في خدمة السّنّة النّبوية بلغة الهوسا؛ إذ كان له درس في كتاب (صحيح البخاري)، يُلقيه في جامع جامعة بايرو في يومي السبت والأحد مساء؛ فهو درس مشهود يأتيه النّاس من كلّ فجّ وعميق من داخل ولاية (كانو) ومن خارجها، وكان درسه يبث في إذاعة كانو وينقل عبر شاشة تلفزيون (NTA) كانو. وقد أدى نشر السنة إلى انزعاج الصوفية، وسعوا لوقف هذا الـمدّ السنّي السّلفي -في رأيهم-، وعملوا على وضع حدّ لتأثيره في الشّباب؛ فأوجدوا دروسًا مضادة، وبرامج إذاعية وتلفزيونية؛ لتقوم حائلًا بين النّاس وبين سـماع صوت السُّنّة النبوية([43]).

5-كان الشّيخ جعفر محمود آدم يدرّس بلغة الهوسا كتابي (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني الـمقدسيّ، و(بلوغ المرام من أدلة الأحكام) لابن حجر العسقلانيّ في ولايتي (بوثي) و(برنو) الشّماليتين، فقد كانت لتلك الدّروس دور بارز في نشر السنة النبوية بين العامّة والخاصّة هنالك؛ بحيث كان يشهدها جمّ غفير من النّاس([44]).

6-وأسهم الشّيخ عبد الوهاب عبد الله بدروسه العلمية في نقل السنة النبوية إلى لغة الهوسا ونشرها بين العامة والخاصة؛ فقد كانت له دروس في (صحيح البخاري) و(بلوغ المرام) مع شرحه (سبل السلام) للصنعاني، كما أن له درسًا في (سنن الترمذي)، وتلك الدروس وإن كانت لغة التعليم هي الهوسا؛ إلاّ أنّها خاصّة بطلّاب العلم النّابهين. ثم إن له درسًا عامًّا لجماهير الناس في (سنن أبي داود) يلقيه يوم الاثنين([45]).

وثـمّة كتب حديثية يتم الاعتناء بها غالبًا في تلك الحلقات العلمية والدروس العامة التي تنقل باللّغات الـمحلية في منطقة غربي إفريقيا، ومن أشهرها: موطأ الإمام مالك، وصحيح البخاريّ، وصحيح مسلم، وسنن التّرمذي، وسنن أبي داود، و(بغية كلّ مسلم من صحيح مسلم) للشّيخ محمد عبد الله الـمرّاكشي، وكتاب (رياض الصّالحين) للإمام النووي، وكتاب (الأربعون حديثًا النووية)، وكتاب (لباب الحديث) للسيوطي، وكتاب (مختار الأحاديث النبوية) للهاشمي، وكتاب (بلوغ الـمرام من أدلة الأحكام) لابن حجر العسقلاني مع شرحه (سبل السلام) للصنعاني، وكتاب (عمدة الأحكام) للـمقدسيّ، وكتاب (التّرغيب والتّرهيب) للـمنذري.

وهذه كتب تختلف من حيث أصالتها، وأهميتها، ومن حيث حجمها، وموضوعها.

رابعًا: التّأليف في الحديث النّبوي

رغبةً في نيل ثواب الصّدقة الجارية بعد الـموت، ساهم عدد من علماء الـمنطقة في تصنيف الكتب النّافعة في الحديث النّبوي؛ سواء في جمع متنه، أو رجاله جرحًا وتعديلًا، أو ضبط ألفاظه، أو في شرح حديثه كلّه أو بعضه، أو تأصيل مصطلحه، أو بيان ناسخه ومنسوخه، علمًا بأنَّ بعض تلك الـمؤلّفات تتضمّن تحقيقات بديعة وأبحاثًا أنيقة غريبة، فمن أولئك العلماء:

1-للشّيخ النّجيب بن محمد شـمس الدّين الأنصمني (كان حيًّا في القرن 11هـ) تعليق على كتاب (الـمعجزات الكبرى) للسّيوطي([46]).

2-ألّف أحمد بابا التّنبكتيّ كتابين في الحديث النّبوي؛ هـما: الـمنهج الـمبين في شرح حديث أولياء الصّالحين الـمحبّين، والبدور الـمسفرة في شرح حديث الفطرة([47])، كان هذا العالم يعرض بعض تآليفه على كل من ينتسب إلى العلم في مدينة مرّاكش، فكلّهم يستحسنوه إلى الغاية، ويكتبون في ذلك بـما ظهر لهم من الثّناء والتّقريظ([48]).

3- وضع محمد (أو سعيد) بابا بن محمد الأمين بن حبيب الله ابن الفقيه الـمختار التّنبكتيّ (ت1044هـــ) حاشية على (صحيح البخاريّ) لم تكمل([49]).

4-نظم الحاج الحسن بن آغيد الزّيدي (ت 1123هـ) كتاب (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر) لابن حجر، سـمّاه بـــ (روضة الأزهار بنظم نخبة الفكر)، ثمّ وضع شرحًا على هذا النّظم باسم (قرّة الأبصار في شرح روضة الأزهار)، وله نَظْم مفيد في ضبط الـمتشبه من رجال الصّحيحين([50]).

5–لـمحمد بيلو بن عثمان دان فودي (ت 1232هـــ) كتاب (تنبيه السّاهي في أسباب اختلاف الرّاوي)([51]).

6-ألّف محمد عبد الله ابن القاضي الطّالب عبد الله بن محمد أَنْدّ الـمحجوبي (ت1220هــ) كتابين في الحديث: شرح الأربعين حديثًا النّووية، وشرح على شرح ابن أبي جمرة (ت 699هــ) لصحيح البخاري الــمسمّى بــ(بهجة النفوس وتحليها بـمعرفة ما لها وما عليها)([52]).

7-ألّف الشّيخ عثمان دان فودي (ت 1232هــ)  كتاب (سوق الأمّة إلى اتّباع السّنة).

8-وضع عبد الله بن الحاج إبراهيم بن الإمام العلوي (ت1233هــ) كتابًا في بيان مصطلحات الإمام البخاريّ في صحيحه، سـمّاه بـ(غرّة الصّباح في اصطلاح البخاريّ)، له نظم حسن في السُّنن وشرحه بكتاب (رشد الغافل الطّالب من الله تيسير الـمحاصل)، ونظم جيّد في ألقاب الحديث([53]).

9-نظّم الشّيخ عبد الله دان فودي (توفي بعد 1242هــ) ألفية في علم مصطلح الحديث، سـمّاها بــ(مصباح الرّاوي)؛ فقد جمع فيها قواعد هذا العلم بأسلوب سهل، ووضع فيها ما وصل إليه علمه منه رواية ودراية؛ حيث قال في مقدّمة الكتاب:

بذا أردت فيه نظما يحوي   *** علومه مصباح كلّ راوي([54]).

10-جمع أبو بكر بن محمد أسره بن الشّيخ عبد الله الـمحجوبيّ (ت 1261هــ) مختارات في الحديث النّبويّ والسّيرة النّبويّة سـمّاه بــ(اللّفائف في الحديث والسّيرة)([55]).

11-لـمحمد بن سالم الـمجلسيّ (تــوفي زهاء 1303هــ) شرح على صحيح البخاري، سـمّاه (النّهر الجاري على صحيح البخاري)، ويقع في سبعة أجزاء([56]).

اقرأ أيضا

الهوية والدِّين في الفِكر السياسي الإفريقي: دراسة لكتاب “المسيحية، والإسلام، والعرق الزنجي”

تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

12-لـمحمد يحيى بن محمد الـمختار بن الطّالب عبد الله النَّفَّاع (ت 1330هـ) شرح على صحيح البخاري؛ يقع في أربعة مجلّدات كبيرة، جمع فيه زبدة شرح ابن حجر العسقلاني وشرح القسطلاني وشرح ابن أبي جمرة، وله كتاب منثور في مصطلح الحديث؛ سـمّاه (مهيع الرّشاد والصّواب الـموصل إلى مصطلح حديث النّبيّ الأوّاب)، وكما شرح اختصار ابن أبي جمرة لأحاديث في صحيح البخاريّ([57])، وهو (نور الحقّ الصّبيح).

13-لـمحمد بن عمر دكوري الـمرجي (ت 1346هـــ) شرح غرّة الصّيام في مصطلح الحديث لسيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي([58]).

14-لقد عُنِيَ نادرة الزّمان محمد يحيى بن محمد سليم الولاتي (ت1354هـ) باختصار كتابين من أُمّهات الحديث النّبوي، وهـما:

  • اختصاره لصحيح البخاريّ اختصارًا جميلًا: حذف منه الأسانيد والأحاديث الـمكرّرة.
  • اختصاره لـموطّأ الإمام مالك اختصارًا كبيرًا: حذف منه الأسانيد، ثم اختصاره لـنفس الكتاب اختصارًا صغيرًا: حذف منه الأسانيد، واقتصر على ذِكْر الأحاديث، وزوّده بفوائد جليلة مناسبة([59]).

15-مـمّا خلف لنا أحمد بن دهاه العلوي (ت 1361هـ) من منظومات ومنثورات في الحديث النّبوي: شرح على ألفية السّيوطيّ في الحديث، ومشارق الدجنّة في وفيات علماء السنّة([60]).

17-ألّف محمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد مايأبي الجكني الشنقيطي (ت 1363هـ) عددًا من الـمؤلّفات في الحديث، وهي: زاد الـمسلم فيما اتّفق عليه البخاري ومسلم، وشرحه الـمسمّى (فتح الـمنعم بزاد الـمسلم)، ودليل السّالك إلى موطأ مالك، وشرحه الـمسمّى بــ(تبيين الـمدارك بدليل السّالك)، وأصح ما ورد في الـمـهديّ وعيسى، وهدية الـمغيث في أمراء الـمؤمنين في الحديث، وإكمال الـمنة في سند الـمصافحة، والخلاصة النافعة في الحديث المسلسل بالأولية؛ وفيه إجازاته([61]).

16-نظم أحمد بلعراف الـموسوعلي التّكني (ت 1375هـ) أربعة كتب حديثية هي:

  • كتاب (النّاسخ والـمنسوخ في الحديث الـمتّفق عليه) لابن الجوزي.
  • كتاب (الكبائر) للذّهبي.
  • كتاب (الزّواجر) لابن حجر الهيثمي: شرع في نظمه، ولكنّه لم يُكمّل هذا النّظم.
  • إخبار أهل الرّسوخ في الفقه والتّحديث بـمقدار الـمنسوخ من الحديث لابن الجوزي([62]).

17-لـمحمد السّالك ولد خي التّنواجي التّنبكتيّ (من أهل القرن 14هـ) منظومتان في منظومتان في مصطلح الحديث([63])، لم أقف على عنوانهما.

تجدر الإشارة إلى أنّ تلك الـمؤلّفات الحديثية منها الـمطبوع، وأغلبها ما يزال مفقودًا، أو مخطوطًا ينتظر من يُنقذه من الرّطوبة والأرَضَة؛ بغيةَ خدمته بالتّحقيق والطّبع والنّشر؛ لترى النّور، ويستفيد منها الأجيال، وتقدّر الـمجهود العلميّ للأسلاف. 

خامسًا: ترجمة بعض كتب الحديث النّبويّ إلى بعض اللّغات الـمحليّة

لم ينحصر اهتمام علماء غربي إفريقيا بنشر الحديث النّبوي بلغاتهم الـمحليّة في التّرجمات الشّفهية التي تكون في الحلقات العامّة والدروس العلمية التي سبقت الإشارة إلى شيء منها، بل اهتموا كذلك بكتابة ترجمات لبعض كتب الحديث في تلك اللّغات؛ سواء كان ذلك الاهتمام على مستوى الأفراد أو الـمؤسّسات التّعليمية. فـمن نـماذج تلك الجهود على هذين الـمستويين:

1-ترجم الشّيخ أبو بكر محمود جومي كتاب (الأربعون النووية) إلى لغة الهوسا سنة 1959م بـمطبعة شركة شـمال نيجيريا للطّباعة (NNPC)([64]).

2-قام الشيخ محمد سنوسي غمبي بترجمة أحاديث من (صحيح البخاري) إلى لغة الهوسا، وطبع 1984م، وكانت نيته أن يواصل ترجمة الكتاب إلى نهايته، لكن لم يتم العمل إلى الآن، ولم يُصدر منه إلا جزءًا أو جزأين([65]).

3-قام الشّيخ بخاري إمام -من ولاية صكوتو- عام 1985م بنقل كتاب (سوق الأمة إلى اتباع السّنة) للشّيخ عثمان بن فودي إلى لغة الهوسا في الولايات الـمتّحدة الأمريكية([66]).

4-قام الشيخ إبراهيم أبو بكر توفا بنقل كتاب (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) للحافظ ابن حجر إلى لغة الهوسا، كجزء من هذه العناية والاهتمام، وطُبع في جزأين في ولاية كانو في نيجيريا سنة([67]).

5-لقد قام قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة بايرو في ولاية (كانو) بشـمال نيجيريا بترجمة بعض كتب الحديث النّبوي إلى لغة الهوسا؛ وبخاصة الكتب الستة: (الصحيحان)، و(السنن الأربعة)، بالإضافة إلى (سنن الدارمي)، و(مسند الإمام أحمد)، و(الشفا بتعريف حقوق المصطفى) للقاضي عياض؛ وذلك في شكل مشروعات التّخرّج لبعض الطلاب الدارسين بهذا القسم؛ وابتدأ العمل في هذا الـمشروع من سنة 1983م إلى منتصف التّسعينيات([68]).

6- قام الشّيخ إبراهيم أبو بكر توفا أيضًا بترجمة كتاب (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)، للإمام الألبانيّ إلى لغة الهوسا؛ متنه وحواشيه، وذلك في سنة 1416هـ/1995م([69]).

7-قام محمد الثّاني بن عمر موسى بنقل كتاب (أخلاق العلماء) للآجري إلى لغة الهوسا في عام 1414هـ؛ مبينًا درجات الأحاديث التي فيها من حيث الصّحة والضّعف بيانًا مختصرًا في الحواشي([70]).

سادسًا: نيل الإجازات والأثبات

باعتبار كون الإجازات أحد مقومات التّعليم الإسلامي في قديم الزّمان التي تخوّل للطّالب حقّ التّصدر في المجالس العلميّة للإفادة والإقراء، عُني كثير من فقهاء منطقة غربي إفريقيا بتحصيل الإجازات مـمـّن لهم وزن ثقيل في الحديث النّبوي؛ سواء من داخل علماء الـمنطقة أو خارجها، ثمّ دوّنوا تلك الإجازات بأسانيدها في الأثبات والفهارس، غير أنّ الـملاحظ أنّ مدار هذه الأسانيد صار في القرون الـمتأخرة –في الغالب– على أسانيد وإجازات التّنبكتيّين والسّكتيّين والبرنويّين، أو ما صدر عنهم بواسطة.

فقد أشارت كتب التّراجم السّودانية إلى عددٍ من علماء الـمنطقة الذين كان لهم عناية بتحصيل الإجازة في رواية الحديث النّبوي وإقرائه، منهم:

1-في 17 رمضان من سنة 988ه اجتمع بقطب الدّين النّهروالي بعضُ حجّاج بيت الله الحرام مــن تنبكت وجنّي وغيرهما، وقدّموا إليه استدعاء للإجازة لهم ولبعض العلماء الكبار ببلاد تنبكت في مرويّاته الحديثيّة، وهم: القاضي العاقب بن محمود بن عمر بن محمّد أقيت، وأحمد بن الحاج أحمد بن عمر بن محمّد أقيت، ومحمّد بن محمود بن عمر بن محمّد أقيت، ومحمّد بن محمود بغيغ؛ ليكون ذلك سببًا في نشر علم الحديث الشّريف في تلك البلاد، فأسـمــعهم النّهروالي في ذلك المــجلس الحديث المــسلسل بالأوّلية مــن لفظه، ثمّ أجاز لهم في خاتمــة إجازته الـمشهورة بصفة خاصّة ولجميع أهل تنبكت وبلاد التّكرور ممّن أدرك حياته بصفة عامّة أن يرووا عنه جميع ما له من تأليف وكلّ ما رواه عن مشايخه؛ حيث قال مــا نصّه: ((فاستخرت الله تعالى وقصدت نفعهم ونشر أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأجزت لهم أن يرووا عنّي هذه الأحاديث الشّريفة -على قائلها أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم- بهذه الأسانيد العالية، وأن يرووا عنّي هذه الكتب الشّريفة الحديثيّة بهذه الأسانيد المذكورة في هذه الأوراق، وأجزت لهم أن يرووا عنّي جميع ما لي من نظم ونثر ورسالة وتأليف وجمع وتصنيف، وجميع ما أرويه عن مشايخي وكلّ ما يجوز لي روايته بشرطه المعتبر عند علماء الأثر، وكذلك أجزت لجميع أهل تنبكت وجميع أهل التّكرور ممّن أدرك حياتي أن يرووا عنّي جميع ما يجوز لي روايته بشرطه([71])…»([72]).

لقد اهتمّ فقهاء الأمصار التّكرورية والحجازيّة والـمـغربيّة والهنديّة بهذه الإجازة التي منحها قطب الدّين النّهروالي لعلماء غربي إفريقيا منذ عصر المــؤلّف إلى القرن الرّابع عشر الهجريّ/العشرين الـميلادي، حتّى صارت عمــدة؛ بحيث قلّما تجد إجازة أو فهرسة في هذه الأمــصار مــنذ عصر الـمؤلّف تختصّ بنقل أسانيد أُمّهات الكتب الحديثيّة إلاّ وفيها بعض أسانيد هذه الإجازة أو كلّها؛ وذلك نظرًا إلى الثّقة التي حظي بها قطب الدّين النّهروالي في عصره وبعده وعلمــه الواسع، فمــن تلك الفهارس والإجازات على سبيل المــثال:

-تشييد مــنار الإسناد والأثر للعلامــة أحمــد بابا التّنبكتي.

-روضة الآسي العاطرة الأنفاس في ذِكْر من لقيته من أعلام الحضرتين- مرّاكش وفاس، للعلامــة أحمد بن محمد الـمقريّ.

-الفوائد الجمّة في إسناد علوم الأمة للعلامــة أبي زيد عبدالرّحمــن التّمــناري.

– فهرست عبد القادر الفاسي للعلامــة عبدالقادر الفاسي (ت1091هــ).

-الأمــم لإيقاظ الهمم، وجناح النّجاح بالعوالي الصّحاح، كلاهما لـمسند القرن الحادي عشر الهجري برهان الدّين إبراهيم بن حسن الكوراني.

– اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني الدهلوي الـمدني الحنفي لأبي عبد الله محمد يحي التّيمــي الـمــعروف بــمحسن التِّرهُتي الفُرينِي الهنديّ (ت1296هــ).

–  الفهرسة التي تسمَّى بــ”سِـمــْط الجَوْهر في الأسانيد الـمتّصلة بالفنون والأثر” للشّيخ أبي التّوفيق محمد العربي بن محمد الدّكالي الدَمْنَاتِي (ت1253هــ).

– قطف الثّمر في رفع أسانيد الـمصنّفات في الفنون والأثر للعلامــة صالح بن محمد العمري الفلاني.

– نزهة رياض الإجازة الـمــستطابة بذكر مــناقب الـمــشايخ أهل الرّواية والإصابة، للعلامــة عبدالخالق بن عليّ الـمــِزْجاجي (ت1201هــ).

-فهرس الفهارس والأثبات ومعجم الـمعاجم والـمشيخات والـمسلسلات للمحدّث العلّامة محمد عبدالحيّ بن عبدالكبير الكتّاني.

– موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (ت1378هـ).

– معجم الشّيوخ الـمــسمّى بـــ “رياض الجنّة” أو “الـمــدهش الـمــغرب” للشّيخ عبدالحفيظ بن محمد الطّاهر بن عبدالكبير الفاسي (ت1383هــ) ([73]).

– بذل الـمناصحة في فِعْل الـمصافحة للبوسعيدي السّوسي.

– قرة العجلان في إجازة الأحبة والخلّان للأحوزي.

2-أجاز العلّامة أبو عبد الله سيدي بن الـمختار بن الأعمش تلميذه عبد الله بن أبي بكر بن عليّ بن الشّيخ الولاتي (ت 1122هــ) رواية الصّحيحين، وألفية العراقيّ في علم الحديث، والحديث الـمسلسل بالرّحمة عن أبي إسحاق إبراهيم بن حسن الكردي عن شيوخه بالأسانيد العالية إلى عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-([74]).

3-أُجيز سيدي عثمان بن عمر الوالي (ت1128هــ) بإجازة في رواية الصّحيحين، والـموطّأ، وألفية الحديث للحافظ العراقيّ عن شيخه سيدي محمد بن الـمختار العلوي([75]).

4-جاء في ترجمة الحاج الحسن بن آغيد الزّيدي أنّه «أخذ عنه الفقيه محمد بن بابا الإجازة في الحديث»([76]).

5-أجاز سيدي أحمد آق بن الشّيخ السّوقي تلميذه طالبن الـملقب بـــ “سنبير” ابن القاضي الوافي بن طالبن الأرواني أن يروي عنه صحيح مسلم، والخصائص الكبرى، والخصائص الصّغرى كلاهما للسّيوطي([77]).

6-ذكر البرتلي أنّ أحمد بن خليفة بن أحمد العلويّ الشّنقيطي (ت1188هـ) أخذ الإجازة في رواية الحديث النّبويّ عن شيخه سيدي الـمختار وهو ابن الأعمش([78]).

7-أُجيز الإمام عمر ممّ بن محمد بن أبي بكر الولاتي (ت 1201هــ) بإجازة في رواية صحيح البخاريّ وموطّأ الإمام مالك مِن قِبَل شيخه سيدي أحمد بن سيدي محمد بن موسى بن إيجل الزّيدي([79]).

8-نال محمود بن القصري الإيدلبي النّعماوي إجازة من شيخه سيدي محمد بن الخليفة الكنتي (ت 1242هــ) في رواية جميع مروياته من الكتب الستّة، والـمسانيد الـمعتبرة، وموطأ الإمام مالك، والشّفا للقاضي عياض، بسنده عن والده سيدي الـمختار الكنتي الكبير، وقد صرّح الكنتي أنّه قرأ عليه جميع هذه الكتب من أوّله إلى آخره –قراءة بحث وتحقيق- مع الـمناولة بشرطها الـمعروف، وأرّخ هذه الإجازة بأواخر رجب الفرد من عام 1232هــ/1816م([80]).

9-وأجيز أحمد بن الحاج بن أحمد بن ألفغ الشّريف السّيداوي ثمّ الغلاوي بإجازة من شيخه سيدي محمد بن الخليفة الكنتي في رواية الصّحيحين والـموطّأ وشفا القاضي عياض عنه بتاريخ: أوائل جمادى الأولى سنة 1233هــ([81]).

10-أفرد سيدي محمد بن الخليفة الكنتيّ إجازة رواية الحديث لـمريده محمد الخرشي بن محمد العربي اليلْبِي على نحو ما أجاز به أحمد بن الحاج بن أحمد بن ألفغ الشّريف السّيداوي ثمّ الغلاوي([82]).

11-نجد في ثبت صالح بن محمد العمريّ الفلاّني (ت 1218هــ) الـمسمّى بـــ(قطف الثّمر في رفع أسانيد الـمصنّفات في الفنون والأثر) نجد الشّيخ الـمعمر الـمحقق الـمدقق محمد بن محمد بن سنة العمري الفلاني يجيز صاحب الثّبت الـمذكور برواية جملة من الكتب الحديثية مع شروحها عنه وهي: موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي، وصحيح البخاريّ، وسنن أبي داود، وجامع التّرمذي، وسنن النّسائي، وسنن ابن ماجه، وصحيح ابن حبّان، ومسند الإمام أحمد، ومسند الإمام الشّافعيّ، وسنن الدّارقطنيّ، ومشكاة الـمصابيح للخطيب التّبريزيّ، والأدب الـمفرد للإمام البخاريّ، والشّمائل للتّرمذي، وبعض كتب الحافظ ابن عبد البرّ: الاستذكار؛ والتّمهيد؛ والكافي؛ وكتاب العلم، والاستيعاب؛ والتقصي، وشرح الكرماني على البخاري، وفتح الباري ومقدمته لابن حجر العسقلاني، وإرشاد الساري للقسطلاني، وتحفة القارئ لزكريا الانصاري، وحاشية ابن غازي على صحيح البخاري، وبعض مؤلّفات الإمام السّيوطي وهي: حاشيته المسماة بـ(التوشيح)، وألفيته في الحديث المسمى (نظم الدرر في علم الأثر)، وشرحها المسمى بـــ(قطر الدرر)، والتنقيح لألفاظ الجامع الصحيح للزركشي، وتعليق الـمصابيح على أبواب الجامع الصحيح للدماميني، واللامع في شرح الجامع الصحيح للبرماوي، ومشارق الأنوار للقاضي عياض، وشرح السنوسي على صحيح مسلم، وألفية الحديث وشرحها للحافظ العراقي، وبعض مؤلّفات ابن العربي، وهي: عارضة الأحوذي في شرح الترمذي؛ وترتيب المسالك في شرح موطأ مالك؛ والقبس على الموطأ؛ وكتاب النيرين في الصحيحين؛ وأقضية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابن الطلاع، وبهجة النّفوس لابن أبي جمرة، وبعض مؤلّفات عبد الحق الإشبيلي، وهي: الأحكام الكبرى؛ والأحكام الصغرى؛ والجمع بين الصحيحين؛ والجمع بين الكتب الستة؛ وكتاب الـمعتلّ من الحديث؛ وكتاب الرّقائق؛ وكتاب العاقبة؛ وكتاب الـمرشد؛ وكتاب الـمعجزات؛ وكتاب التّوبة؛ ومختصر الكفاية في قوانين الرواية.

الـمحور الرّابع: تراجم بعض أعلام الحديث النّبوي في غربي إفريقيا

لقد هيّأ الله تعالى لخدمة الحديث النّبويّ بشغف كبير في منطقة غربي إفريقيا أعلامًا من جهابذة العلم وفطاحله، ويسَّر لهم أسباب خدمته، فلم يدَّخروا جهدًا في سبيل ذلك، ويقتضي الاعتراف بفضل جهود أولئك العلماء التّعريف بهم جميعًا وبشيء من آثارهم الحديثيّة قدر الإمكان، ولكنّ طبيعة الـمقالات تستدعى الاقتصار على نبذة تعريفيّة مختصرة ببعضهم، وهم:

1-أيد التّازختي (ت 936هــ):

هو محمد بن أحمد بن أبي محمد الشّهير بــ”أَيْدَ” التّازختي، وصفه العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ (ت1036هــ) بقوله: «كان محدّثًا متفنّنًا، رحلة شهيرًا، محصِّلاً ناقدًا» ([83]).

درس التّازختيّ في بلده تنبكت أوّلا، ثمّ رحل إلى مدينة تكدة –بالنّيجر- للقيا الشّيخ محمد بن عبد الـمغيلي، وكما رحل إلى الشّرق، فالتقى بشيخ الإسلام زكريّا الأنصاري، وبرهان الدّين اللّقاني، وناصر الدّين اللّقاني، والقلقشندي، وابن أبي شريف، وعبدالحقّ السّنباطي في جماعة، فأخذ عن هؤلاء جميعًا الحديث النّبوي، حتّى تـميّز في فنونه، وصار في أعداد الـمحدّثين([84]).

2-العلّامة أحمد بابا التّنبكتيّ (ت1036هــ):

هو أحمد بن أحمد الـمسك بن الحاج أحمد بن عمر بن محمد أقيت، يشتهر بـــ”أحمد بابا التّنبكتي أو السّوداني”.

أخذ الحديث النّبوي عن والده وعن أعمامه والعلّامة محمد محمود بغيغ، كما حصّل منهم إجازة قطب الدّين النّهروالي لأهل التّكرور. فقد صار كثير من علماء الـمغرب العربيّ وغربي إفريقيا على امتداد ثلاثة قرون يتداولون أسانيد تلك الإجازة لنقل الـمرويات الحديثية وفي إجازاتهم لطلبة الحديث النّبويّ وللرّاغبين في الرّواية والإسناد؛ مثل إجازة أحمد بابا التّنبكتيّ لأبي زيد التّمناري (ت 1060هــ)، وإجازته للقاضي أبي القاسم بن محمد ابن أبي النّعيم الغسّاني (ت1032هــ)، وفهرسة شيوخ العلّامة ابن سنة الفلاّني لتلميذه صالح بن محمد العمريّ الفلاّني (ت 1218هــ) الذي بواسطته شدّت أسانيد قطب الدّين النّهراولي الرِّحال إلى الحجاز([85]).

3-محمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد مايأبي الجكني الشنقيطي (ت1363هـ)

وُلِدَ سنة 1295هــ وتعلَّم بشنقيط، وانتقل إلى مراكش، فالـمدينة الـمنورة، واستوطن مكة، ثمّ استقر بالقاهرة مدرّسًا في كلية أصول الدّين بالأزهر، وتُوفّي بها. له آثار كثيرة مطبوعة في الحديث النّبوي، وهي: زاد الـمسلم فيما اتّفق عليه البخاري ومسلم، وشرحه الـمسمّى (فتح الـمنعم بزاد الـمسلم)، ودليل السّالك إلى موطأ مالك، وشرحه الـمسمّى بــ (تبيين الـمدارك بدليل السّالك)، وأصحّ ما ورد في الـمـهديّ وعيسى، وهدية الـمغيث في أمراء الـمؤمنين في الحديث، وإكمال الـمنة في سند الـمصافحة، والخلاصة النافعة في الحديث الـمسلسل بالأولية؛ وفيه إجازاته([86]).

خاتـمة:

سلّطت هذه الـمقالة الضّوء على شيء من جهود علماء غربي إفريقيا في خدمة الحديث النّبوي من خلال النّقاط التّالية:

1-لعلّ أقدم مَن أَوْلَى اهتمامًا بتحصيل الحديث ونشره في غربي إفريقيا رجلان من تنبكت هما: الرُّحلة محمد بن أحمد بن أبي محمد الشّهير بــ”أَيْدَ” التّازختي، ومخلوف البلبالي، وذلك في القرن العاشر الهجري/السّادس عشر الـمـيلاديّ، ثمّ تلاه آخرون أبدوا عناية بالحديث النّبويّ حتّى القرن الخامس عشر الهجريّ.

يظهر من خلال تراجم حياة عدد من علماء غربي إفريقيا أنّ أوّل الكتب الحديثية التي أولى العلماء عناية بها منذ القرن العاشر الهجريّ هي: الصّحيحان (صحيح البخاريّ، وصحيح مسلم)، وكتاب (الشّفا بتعريف حقوق الـمصطفى) للقاضي عياض، ثمّ بتعاقب القرون وتلاحقها أبدى علماء الـمنطقة عناية بالغة بالكتب الحديثية الأخرى التي صارت سائدة في ربوع الـمنطقة.

وانطلق اهتمام علماء الـمسلمين في الـمنطقة بالحديث النّبوي من بواعث مختلفة، وهي: درايتهم بـمكانة الحديث النّبويّ في التّشريع الإسلامي، والذَّبّ عن حياضه، ورغبتهم في أن تكون مؤلّفاتهم وإجازاتهم صدقةً جاريةً لهم.

2- بالنّظر في عدد من كتب التّاريخ والتّراجم السّودانيّة اكتشفتُ أنّ عناية علماء غربي إفريقيا بالحديث النّبوي قد برزت في أشكال وقنوات مختلفة، وهي: تلاوة بعض كتب الحديث النّبويّ في رجب وشعبان ورمضان أو الحلف بها في الفتن الـمدلهمة، وحفظ الحديث النّبوي، وتدريس الحديث النّبوي في حلقات العلم ومجالسه، والتّأليف في الحديث النّبوي، وترجمة بعض كتب الحديث النّبويّ إلى بعض اللّغات الـمحليّة، ونيل الإجازات والأثبات.

3-تمّ التّعريف الـموجز بأعلام من جهابذة العلم وفطاحله هيّأهم الله تعالى لخدمة الحديث النّبويّ بشغف كبير في منطقة غربي إفريقيا، ويسّر لهم أسباب خدمته، فلم يدّخروا جهدًا في سبيل ذلك، وهم: أيد التّازختي، وأحمد بابا التّنبكتيّ، ومحمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد مايأبي الجكني الشنقيطي.

…………………………………………………………

([1]) الـمختار ولد حامد، حياة موريتانيا، الدّار العربية للكتاب، (د.ت)، 2/47.

([2]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، إشراف وتقديم: عبدالحميد عبد الله الهرامة، منشورات كلّية الدّعوة الإسلاميّة، طرابلس، ط/1، 1318م/1989م، صــ587.

([3]) أحمد بابا التّنبكتيّ، الـمصدر نفسه، صــ608.

([4]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صـ142؛ وأبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، تحقيق: محمد إبراهيم الكتّاني ومحمد حجّي، مشورات الجمعية الـمغربية للتّأليف والتّرجمة والنّشر، ط/1، 1981م، صــ30؛ ومولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت البهيّة، دراسة وتحقيق: د. الهادي الـمبروك الدّالي، منشورات جمعية الدّعوة الإسلامية العالمية، ط/1، 1369هــ/2001م، صـ86.

([5]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ131.

([6]) أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، تح: د. محمد الأمين بن حمادي، Vecmas، 2011م، صـ49.

([7]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ143.

([8]) أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ134.

([9]) الـمصدر نفسه، صــ143.

([10]) الـمصدر نفسه، صـ227.

([11]) الـمصدر نفسه، صـ324.

([12]) الـمصدر نفسه، صـ326.

([13]) مولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت، صـ110.

([14]) الـمرجع نفسه، صـ121.

([15]) الـمرجع نفسه، صـ142.

([16]) هو لقب إداريّ أطلق في فترة حكم الأساكي بإمبراطورية سنغاي على أمير منطقة باغن.

([17]) عبد الرّحمن السّعدي، تاريخ السّودان، وقف على طبعه: هوداس وتلميذه بنوة، Librairie d’Amerique et d’orient ، باريس، 1981م، صـ159.

([18]) الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، المحقق: أبو عبد الله السّورقي، إبراهيم حمدي المدني، المكتبة العلمية- المدينة المنورة، (د.ت)، صـ 227.

([19]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صــ608.

([20]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ79؛ و أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ69.

([21]) أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ171.

([22]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صـ142.

([23]) أحمد بابا التّنبكتيّ، كفاية الـمحتاج لـمعرفة من ليس في الدّيباج، تح: د. علي عمر، مكتبة الثّقافة الدّينية، ط/1، 1425هــ/2004م، 2/246.

([24]) الـمصدر نفسه والصّفحة نفسها.

([25]) الـمصدر نفسه، 2/246-247.

([26]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صــ602.

([27]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ33.

([28]) الـمصدر نفسه، صــ50؛ و مولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت، صـ136.

([29]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ34.

([30]) الـمصدر نفسه، صــ33.

([31]) الـمصدر نفسه، صــ34.

([32]) الـمصدر نفسه، صــ183.

([33]) الـمصدر نفسه والصّفحة نفسها.

([34]) الـمصدر نفسه، صــ124.

([35]) الـمصدر نفسه، ص صــ54، 216؛ و مولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت، صـ137.

([36]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ66.

([37]) الـمصدر نفسه، صـ79.

([38]) د. محمد السّعيد بن سعد، الشّيخ سيدي الـمختار الكنتيّ العقبي – حياته وآثاره، مجلّة الذّاكرة، العدد: 7، 2016م، صـ31.

([39]) محمد الثاني بن عمر موسى، الاهتمام بالسنّة النّبوية بلغة الهوسا، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، (د.ت)، صـ7.

([40]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ55.

([41]) محمد الثاني بن عمر موسى، الاهتمام بالسنّة النّبوية بلغة الهوسا، صـ16.

([42]) الـمرجع نفسه، صـ20.

([43]) الـمرجع نفسه، صـ21.

([44]) الـمرجع نفسه، صـ24.

([45]) الـمرجع نفسه والصّفحة نفسها.

([46]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صــ616.

([47]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ35.

([48]) مولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت البهية، صـ90.

([49]) أحمد بلعراف التّكني، إزالة الرّيب والشكّ والتّفريط في ذكر الـمؤلّفين من أهل التّكرور والصّحراء وأهل شنقيط، دراسة وتحقيق وتقديم: د. الهادي الـمبروك الدّالي، الشّركة العامّة للورق والطّباعة، طرابلس – ليبيا (د.ت) ، صـ124؛ و مولاي أحمد بابير الأرواني، السّعادة الأبدية في التّعريف بعلماء تنبكت البهية، صـ101.

([50]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، صــ88.

([51]) أحمد بلعراف التّكني، إزالة الرّيب والشكّ والتّفريط في ذكر الـمؤلّفين من أهل التّكرور والصّحراء وأهل شنقيط، صـ151.

([52]) أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ78.

([53]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، ص صــ170، 174؛ و أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ95.

([54]) هارون إبراهيم كلو، الشّيخ عبد الله بن فودي ومساهمته في مجال علم مصطلح الحديث، (د.ت)، (د.ط)، صـ7.

([55]) أبو بكر بن أحمد الـمصطفى الـمحجوبي، منح الرّبّ الغفور في ذكر ما أهمله صاحب فتح الشّكور، صـ134.

([56]) أحمد بلعراف التّكني، إزالة الرّيب والشكّ والتّفريط في ذكر الـمؤلّفين من أهل التّكرور والصّحراء وأهل شنقيط، صـ129.

([57]) الـمرجع نفسه، صـ131.

([58]) الـمرجع نفسه، صـ151.

([59]) الـمرجع نفسه، صـ132.

([60]) الخليل النّحوي، بلاد شنقيط، الـمنارة والرّباط، منشورات الـمنظّمة العربية للتّربية والثّقافة والعلوم، توس، 1987م، صـ504.

([61]) خير الدّين الزّركلي، الأعلام، دار العلم للملايين، ط/ 15، أيار / مايو 2002 م، 6/78-79؛ والـمختار ولد حامد، حياة موريتانيا، 2/48-49.

([62]) أحمد بلعراف التّكني، إزالة الرّيب والشكّ والتّفريط في ذكر الـمؤلّفين من أهل التّكرور والصّحراء وأهل شنقيط، صـ81.

([63]) الـمرجع نفسه، صـ150.

([64]) محمد الثاني بن عمر موسى، الاهتمام بالسنّة النّبوية بلغة الهوسا، صـ29.

([65]) الـمرجع نفسه، صـ31.

([66]) الـمرجع نفسه، ص صـ31-32.

([67]) الـمرجع نفسه، صـ32.

([68]) الـمرجع نفسه، ص صـ25-26.

([69]) الـمرجع نفسه، صـ32.

([70]) الـمرجع نفسه، صـ33.

([71]) قول المــشايخ في إجازاتهم: “أجزت فلانًا بشرطه المعتبر”؛ المراد به تصحيح مـتن الإجازة، وضبط الغريب، وإعراب المــشكل، والتّحرُّز من التّحريف والتّصحيف، وغير ذلك مــن الأمور الضّروريّة. النّفس اليمــاني والرّوح الرّوحاني في إجازة بني الشّوكاني، تحقيق: عبد الله محمد الحبشي، دار الصّمــيعي للنّشر والتّوزيع، 1433هــ/ 2012م، صــ71.

([72]) إجازات أسانيد عالية وكتب شريفة حديثية كتبها شيخ الإسلام والمــسلمــين في بلد الله الأمــين مولانا الشّيخ قطب الدّين بن علاء الدّين الحنفيّ المــكي القادري الخرقاني لأهل تنبكت والتّكرور ومــن أدرك حياته؛ مخطوط بـمكتبة الباحث، [ورقة: 6-7]. وانظر: أبو زيد عبدالرّحمــن التّمــناري، الفوائد الجمّة في إسناد علوم الأمة، تحقيق: اليزيد الرّاضي، دار الكتب العلمــيّة، بيروت- لبنان، ط/2، 1428هــ/2007م، ص صـ 406-412.

([73]) عبدالرحمن حليفة سادو جالو، التّواصل الثّقافي بين بلاد السّودان والحجاز من خلال رحلة الإجازات والفهارس – مخطوط ” إجازة قطب الدّين النّهراولي الـمكي لأهل التّكرور” نـموذجًا؛ بحث مقدّم للمشاركة في جائزة أحمد بابا التّنبكتيّ الوطنيّة للمخطوطات في نسختها الثّالثة- عام 1441هـ/2019م، ص صـ21-22.

([74]) الـمرجع نفسه، ص صـ161-162.

([75]) أبو عبد الله الطّالب محمد بن أبي بكر الصّديق البرتلي الولاتي، فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور، ص صـ193-195 باختصار وتصرّف.

([76]) الـمرجع نفسه، صــ88.

([77]) الـمرجع نفسه، ص صـ102-103.

([78]) الـمرجع نفسه، صــ57.

([79]) الـمرجع نفسه، صـ186.

([80]) حناني فردوس، محمد الخليفة الكنتي: حياته وآثاره التّاريخيّة؛ مذكّرة مقدّمة لنيل شهادة الـماجستير في التّاريخ والحضارة الإسلامية، كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بجامعة وهران، 1429هــ-1430هــ/ 2008م-2009م، ص صـ48-49.

([81]) الـمرجع نفسه، صـ49.

([82]) الـمرجع نفسه والصّفحة نفسها.

([83]) أحمد بابا التّنبكتيّ، نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، صــ587.

([84]) الـمرجع نفسه والصّفحة نفسها.

([85]) عبد الرحمن حليفة سادو جالو، التّواصل الثّقافي بين بلاد السّودان والحجاز من خلال رحلة الإجازات والفهارس: مخطوط “إجازة قطب الدّين النّهراولي الـمكي لأهل التّكرور” نـموذجًا، ص صـ9-10.

([86]) خير الدّين الزّركلي، الأعلام، 6/78-79؛ والـمختار ولد حامد، حياة موريتانيا، 2/48-49.

كلمات مفتاحية: الـمرجعية الدّينيّةالحديث النّبويعلماء
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

الشعر الإفريقي المقاوم: من جمال الفن إلى وقود الثورة

الشعر الإفريقي المقاوم: من جمال الفن إلى وقود الثورة

أكتوبر 7, 2025
عين على إفريقيا (2- 5 أكتوبر 2025م) إفريقيا واحتجاجات الجيل زد: ما بعد مدغشقر؟

عين على إفريقيا (2- 5 أكتوبر 2025م) إفريقيا واحتجاجات الجيل زد: ما بعد مدغشقر؟

أكتوبر 7, 2025
عين على إفريقيا (18-27 ديسمبر 2023م): إفريقيا بين التطلع لدور دوليّ والأزمة الاقتصادية وحلول الشراكات

التأشيرات الذهبية في إفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذب الاستثمار

أكتوبر 6, 2025
الجنايات الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في الكوت ديفوار خلال 2025

انسحاب دول الساحل من المحكمة الجنائية الدولية: ما أسباب الجدل المستمر حول دورها وشرعيتها؟

أكتوبر 6, 2025
صدور العدد السادس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

صدور العدد السادس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

أكتوبر 5, 2025
جنوب إفريقيا تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه رسميًا

عين على أفريقيا ( سبتمبر 2025) : إفريقيا وفلسطين: ماضٍ نضالي ومصير على المحك

سبتمبر 30, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

صدور العدد السادس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

صدور العدد السادس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

أكتوبر 5, 2025

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.