صدر العدد السادس والستون من مجلة “قراءات إفريقية” (أكتوبر – 2025)، واحتوى العدد موضوعات متنوعة؛ دينيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا.
جاءت الافتتاحية بعنوان : (إفريقيا بين مطرقة الضغوط الغربية وسندان السيادة) لتشير إلى قبول بعض الدول الإفريقية لطلبات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” استقبال المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة بعد رفض دولهم استقبالهم احتجاجاً على الطريقة المهينة التي تمّ بها تنفيذ الترحيل.
ودعت إلى ضرورة رفض استمرار انصياع بعض الحكومات الإفريقية لضغوط الخارج في قضايا سيادية تمسّ مستقبل وأمن مواطنيها ، والقبول بسياسة تخليص الغرب من مشكلاته عبر تصديرها للدول الإفريقية.
وجاء موضوع الغلاف بعنوان (التمرد في كابو ديلجادو: تحديات الإرهاب وآفاق التكامل الإقليمي في جنوب القارة الإفريقية) للباحثتين :
أسماء عبد الحفيظ نوير ، باحثة دكتوراه بكلية الآداب جامعة أسيوط – مصر ،
حسناء بهاء رشاد ، باحثة دكتوراه بكلية الآداب – جامعة سوهاج – مصر .
تهدف هذه الدراسة إلى التأكيد على أن مواجهة ظاهرة الإرهاب ، في الدول التي تعاني منها ، لا يمر عبر عسكرة الحلول، بل عبر إعادة هندسة العلاقة بين الدولة والمجتمع، وفتح مسارات للحوار المحلي، وتعزيز الحكم الذاتي، وربط التنمية بالمشاركة، والاعتراف بالتنوع كقيمة وليس كتهديد.
كما أن مواجهة الأجندات الخارجية المتنافسة والتي تستغل هذه الظاهرة لمصالحها ، تتطلب وعياً سياسياً إقليمياً قادراً على التمييز بين التعاون النافع والتبعية المقنّعة، والعمل على تمكين الفاعلين المحليين في مراكز القرار، لا تهميشهم لحساب تحالفات عابرة ومؤقتة.
كما اشتمل العدد على الدراسات التالية:
(في تطور فلسفة التاريخ الإفريقي (رؤية إفريقية – عربية) ، للدكتور محمد عبد الكريم ، الأكاديمي والباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية.
تؤكد الدراسة على أهمية كتابة التاريخ الإفريقي، وضرورة إعادة النظر في فلسفة هذا التاريخ ، لفهم الواقع الأفريقي ومستقبل القارة.
وتحاول الدراسة الإجابة على عدد من الأسئلة الشائكة: هل ثمة فلسفة مستقلة للتاريخ الإفريقي ؟ وما هي أهم ملامح هذه الفلسفة؟ وما هي حدود الرؤية العربية لتاريخ القارة وتطورها؟ وما صلة ذلك بجهود إفريقية بذلت بشكل مكثف منذ مطلع القرن الماضي لتمكين هذا المفهوم في ظروف القضاء على الاستعمار؟
ومن موضوعات العدد أيضًا:
(التفاعل بين هياكل الحكم التقليدية والحديثة .. في المجتمعات الريفية الإفريقية وتأثيره في تنفيذ السياسات ) ، للباحث د. حكيم آلادي نجم الدين ، المدير التنفيذي للأفارقة للدراسات والاستشارات ، لاغوس – نيجيريا
تتناول الدراسة التفاعل بين هياكل الحكم التقليدية والحديثة في المجتمعات الريفية الأفريقية، اعتمادا على نظريتي “الحكم الهجين” و “التعددية القانونية”، وتنظيرات المفكرين السياسيين والاجتماعيين الأفارقة الذين بحثوا في دور الأنظمة التقليدية في الدولة الحديثة بإفريقيا
ومن موضوعات العدد:
(تأثير البنية التحتية الرقمية على تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى) ، للباحث الدكتور محمد زكريا فضل – المتخصص في الاقتصاد الإسلامي والتمويل – جامعة سكاريا – تركيا
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل مستوى الجاهزية الرقمية في خمس من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي: موريشيوس، وجنوب إفريقيا، وكينيا، وغانا، والسنغال، لاستكشاف انعكاساتها المحتملة على بيئة تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، باستخدام أدوات الإحصاء الوصفي، وتحليل الاتجاهات، والفجوات، ومصفوفة الارتباط، وصولًا إلى قراءة استقرائية للعلاقة غير المباشرة بين الجاهزية الرقمية والتمكين المؤسسي.
واشتمل العدد أيضًا على الدراسات التالية:
– فرص ريادة الأعمال للشباب وتحدياتها وآفاقها المستقبلية في إفريقيا جنوب الصحراء.
– المعارف والممارسات التقليدية بإفريقيا في مواجهة التغير المناخي وتحقيق بيئة مستدامة.
– مستقبل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ( أميصيوم ) : قراءة في مخرجات قمة أوغندا.
– أثر الاستعمار على الأدب الأفريقي (دراسة مترجمة).
واحتوى المشهد الإفريقي على أهم الأخبار والمستجدات والفعاليات في القارة خلال الثلاثة أشهر الماضية، واستعرض عددًا من التصريحات والمعلومات المتنوّعة.
وفي نهاية العدد توجد ملخصات باللغة الإنجليزية للموضوعات المنشورة فيه