تظل الرؤية التاريخية البينية داخل إفريقيا مُهمَّة للغاية في فَهْم صلات الشعوب والمجتمعات والدول الإفريقية ببعضها البعض على مدار القرون؛ وتتسع دائرة هذه الرؤية عند قراءة تراث هذه الصلات بشكل منهجي ومدقق؛ وربما يؤدي إلى تقديم “رواية” مغايرة عن السائد القائم على مصادر متكررة؛ وعلى سبيل المثال يُلاحظ المؤرخ الجزائري خاليد طحطح في مقدمة عمله عن فلسفة التاريخ أنه إذا كان التفسير التاريخي يعود إلى الأزمنة الماضية القديمة، فإن ما وصفه “بالتفسيرات الكبرى للتاريخ” قد بدأت في الظهور مع القرن السابع عشر، وتوسعت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبرزت بوضوح أكثر خلال القرن العشرين، وأنه رغم ظهور مصطلح فلسفة التاريخ على يد “فولتير” في القرن الثامن عشر؛ فإن التفلسف في التاريخ قد ظهر حقيقة قبل هذا المصطلح بمدة طويلة، فقد كان عبد الرحمن بن خلدون أول مَن أشار (في المقدمة، ص5) إلى ذلك فقال: “للتاريخ نظر وتحقيق وتعليل للكائنات… وعلم بكيفية الوقائع والأسباب”([1]).
لكنّ هذه الإشارة تتجاهل حقيقة أن ما قدَّمه ابن خلدون وعدد من المؤرخين من بعده، من بينهم جلال الدين السيوطي في مقامنا الحالي، قد وفَّر تفسيرات تاريخية دقيقة للغاية وإطارًا نظريًّا متماسكًا فيما يتعلق بالنظر للسود وأهل الحبشة (الأحباش أو الحبوش بنص السيوطي)، وتقديم تأريخ لمجتمعاتهم ودولهم في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
رؤية ابن خلدون للسود والأحباش: تجاوز الميثولوجيا
قدَّم المؤرخ وعالم الاجتماع المعروف عبد الرحمن بن خلدون إسهامًا بالغ الأهمية لفهم تاريخ إفريقيا، وضبطه، بالتطبيق على مناطق شاسعة من إفريقيا الشمالية وفق عصره والقرون التي سبقته؛ وقد لخَّص لنا عميد الأدب العربي طه حسين مقاصد ابن خلدون تلك([2]) بأنه لاحَظ عن كثب المجتمع المحيط به في القرن الرابع عشر (وأغلب سنوات كتابته في القاهرة المملوكية)، “فلم يلبث أنْ رأى ظواهر معينة تَعْتَوِر المجتمع بلا انقطاع؛ إذ إن هذه الظواهر التي تتفاعل تفاعلًا مطردًا هي نفس حياة المجتمع؛ وإذ دُهِشَ لأهميتها، ولاح له أنها ليست ظواهر وقتية أو خاصة بالبيئة أو العصر الذي تبدو فيه، وإنها ليست ثمرة لتقلُّبات المصادفة البسيطة؛ فقد تطرَّق إلى التساؤل: هل هنالك سلسلة خفية -ولكن مستمرة لا يمكن وصفها-، تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل؟ وقد أيقن بصحة هذه الفكرة من قراءة تاريخ العالم؛ إذ رأى في الحوادث التي يعرضها ذلك التاريخ نفس الخواص التي استرعت نظره فيما شاهده من الحوادث، فانتهى به ذلك إلى اقتناع ثابت! على أنه وجد في القصص التاريخية وقائع تناقض تلك القوانين التي اعتبرها أبدية محتومة فلم يتردَّد في رفضها واعتبارها أغلاطًا ارتكبها الكُتّاب وبدت له عندئذ ضرورة إجراء تغيير كبير في طريقة درس التاريخ وكتابته. فرأى ابن خلدون، لأجل أن يكون التاريخ صحيحًا، وكذلك لأجل أن يَحْسُن فهمه، وجوب وضع طريقة أكيدة لتحقيق الوقائع التاريخية وعرض القوانين التي تعمل طبقها النظم الاجتماعية بشكل واضح”([3]).
وقد وضع يفز لاكوست Yves Lacoste كتابًا([4]) بديعًا وفريدًا حول إسهام ابن خلدون في كتابة التاريخ (صدر باللغة الفرنسية عن مؤسسة معنية بتراث ابن خلدون وهي Ibn Khaldoun: Naissance de I’Histoire في باريس، ثم صدرت ترجمته الإنجليزية التي اعتمدنا عليها هنا في العام 1984م)، ووصفه “بمولد تاريخ العالم الثالث وماضيه” في إشارة لمولد التأريخ وفلسفة التاريخ بشكل مكتمل الملامح على يد ابن خلدون. وفيما يتسق مع ذلك، يزاوج طه حسين بين رؤيته لابن خلدون وفلسفته ونصوصه الأخيرة بسلاسة تامة على النحو التالي: “… وإليك منهج ابن خلدون كما شرحه بنفسه… فهو يقول: “إذ هو (التاريخ) في مظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومباديها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة وعريق، وجدير بأن يُعدّ في علومها وخليق”([5]).
وتتضح رؤية ابن خلدون النقدية الصارمة في رؤيته للسود والأحباش في عهده، ومحاولة تفسير أوضاعهم بشكل عام؛ وثمة مسألة هامة هنا تتعلق بتناول ابن خلدون للجانب البدني والعرقي للأحباش والسود؛ إذ ذكر في معرض تناوله لأثر البيئة الطبيعية في الجسوم أن: “سكان الأقاليم الحارة سود؛ لأن الشمس تسامتُ رؤوسهم مرتين متقاربتين في كل سنة، فتسفعهم بحرارتها وضوئها، وتلوح جلودهم بنارها. وقد أخطأ الذين عزوا سوادهم إلى دعوة جدهم نوح على أبيهم حام؛ لأن في هذا الكلام غفلة عن طبيعة الحرّ، وأثرها في الألوان وفي الحيوان”([6]).
وفي موضع آخر يثير مسألة جدلية حتى اليوم في قضايا تاريخ إفريقيا، ومسألة تقديم أساس ميثولوجي/ ديني للون البشرة السوداء في إفريقيا، دون قصد بطبيعة الحال، بقوله: “… إن الأقاليم المعتدلة الثلاثة مَهْد التفكير، ومهبط الوحي، ولم نعرف نبيًّا مبعوثًا في غيرها؛ لأن الله تعالى اختص برسله أكرم خلقه، وإن هذه الأقاليم مهد العلوم والصناعات، والافتنان في الملابس والأقوات، والتنافس في الرفاهة، وأهلوها يتعاملون بالنقدين النفيسين الذهب والفضة، وفيهم وشيجة أعراق المُلك والنبوة وازدهر العلم والفن والصنعة”.
ثم يذهب ابن خلدون إلى قولٍ يُشبه ما قال به دعاة “الحتم الجغرافي” في العصر الحديث بتأكيده أن “سكان الأقاليم البعيدة عن الاعتدال متأخرون في الحضارة، فهم يسكنون في بيوت من الطين والقصب، ويقتاتون بالذرة والعشب، ويلبسون أوراق الشجر يخصفونها عليهم، أو الجلود، وأكثرهم عرايا. وهم متوحشون يأكل بعضهم بعضًا كما نُقل عن السودان والصقالبة. وهم لا يَعرفون نبوة ولا يدينون بشريعة، إلا مَن قرُب منهم مِن مناطق الاعتدال، مثل الحبشة المجاورين لليمن، فقد أخذوا عنهم النصرانية، أو مثل أهل مالي وكوكو والتكرور المجاورين للمغرب فقد أخذوا عنهم الإسلام؛ ولا يعترض على هذا القول بوجود اليمن وحضرموت والأحقاف وبلاد الحجاز في الإقليم الأول والثاني؛ لأن جزيرة العرب محاطة بالبحار من جهاتها الثلاث خففت الرطوبة بعض حرها([7]).
ورغم ما يبدو من محاولة ابن خلدون سدّ ذريعة التناقض في بعض هذا السرد بقوله: “لأن جزيرة العرب محاطة بالبحار… ” إلى آخره، فإن ما رواه كان تكثيفًا مذهلًا للمعلومات المتوافرة في عصره عن “إفريقيا السوداء”، وعن موقع الحبشة والسودان الغربي كمناطق قريبة “من مناطق الاعتدال”، وإن موقعها هذا أهَّلَها لتلقّي الديانات السماوية، وما يتبع ذلك من تفاعل حضاري وثقافي ممتد. ولسنا هنا في مقام مناقشة مُعمَّقة لهذه الفكرة، لكن تكفي الإشارة لها للدلالة على عُمْق ما توافر في إفريقيا من كتابات تاريخية تتناول أهلها وتاريخهم بعقود سابقة على وصول الأوروبيين إلى إفريقيا ما وراء الصحراء الكبرى مباشرة، ويُوفّر ذلك، -مع تكريس الجهد لتعميق معرفة هذا التراث ونقده-، جسرًا متينًا في التلاقي العربي-الإفريقي، أو الإفريقي-العربي.
جلال الدين السيوطي وأخبار الحبوش([8]):
إذا كان ابن خلدون قد جاب بلاد المغرب ليحطّ رحاله في قاهرة المعز، وجالَ بعلمه ومواقفه في بلاد الشام، وقدَّم إنتاجًا علميًّا لا يزال محل تقدير وتبجيل كبير في العالم حتى اليوم باعتباره المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع وصاحب نظرية رصينة في تفسير التاريخ وفلسفته، فإن القرن الرابع عشر شهد اهتمام إمام كبير بتاريخ “الحبوش” أو الأحباش وتراثهم الاجتماعي والسياسي بشكل واضح، ألا وهو الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي بمدينة القاهرة في شهر رجب سنة 849هـ (مايو- يونيو 1446م)؛ وتميز الإمام بوجود تواصل شخصي مع عدد من الأفارقة الذين كانوا يعيشون في القاهرة أو مع شخصيات بارزة في السودان الغربي في عهده.
على أيّ حال، فإن نسبه يرجع إلى أسيوط -مدينة بصعيد مصر-؛ لكونها بلد أبيه التي رحل منها إلى القاهرة لدراسة العلم. وقد نشأ جلال الدين السيوطي يتيمًا، فقد تُوفِّي والده قبل أن يكمل ست سنوات من عمره، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، فاتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة كالعمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه، وزادت معارفه.
وكان جلال الدين السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولَّى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم: الكمال ابن الهمام الحنفي، أحد كبار فقهاء عصره، فتأثر به تأثرًا كبيرًا، خاصةً في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة، وألَّف أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة؛ ارتحل جلال الدين السيوطي في طلب العلم إلى بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، ثم تجرَّد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين. وكان منهج السيوطي في الجلوس إلى المشايخ هو أن يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما تُوفِّي انتقل إلى غيره، وكان من أبرز شيوخه: محيي الدين الكافيجي، وشرف الدين المُنَاوي، وتقي الدين الشبلي، والمرزباني وجلال الدين المحلي، وتقي الدين الشمني، وعلم الدين البلقيني. وأما تلاميذه فمن أبرزهم: شمس الدين الداودي، وشمس الدين بن طولون، والمؤرخ الكبير ابن إياس([9]).
وعُرِفَ بسعة حفظه وكثرة تأليفه؛ فقد كان من كبار المحدثين الحُفّاظ، وقد بلغ عدد ما يحفظه من الأحاديث مائتي ألف حديث، وكان مغرمًا بجمع الحديث واستقصائه؛ إضافة إلى قلمه السيّال؛ حيث بلغت مؤلفاته نحوًا من ست مائة، في الحديث وعلومه والتفسير وعلوم القرآن والفقه واللغة والتاريخ والطبقات، يشتمل الواحد منها على بضعة أجزاء، وفي أحيانٍ أخرى لا يزيد على بضع صفحات. ويقول تلميذه المؤرِّخ البحَّاثة ابن إياس: “بلغت عدَّة مصنفاته نحوًا من ست مائة تأليف، وكان في درجة المجتهدين في العلم والعمل”. وتُوُفِّي في سحر ليلة الجمعة في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى عام (911هـ) في منزله بروضة المقياس بالقاهرة، وقد استكمل من العمر إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يومًا([10]).
كما حرص السيوطي على التواصل مع علماء في الإقليم من مقره في القاهرة (وتحديدًا في جزيرة منيل الروضة بمصر القديمة الحالية؛ حيث يوجد مسجده في قلبها)، وهي تجربة احتفت بها كثير المصادر العلمية في السودان الغربي، لا سيما أن تصوراته مثَّلت تفهمًا مرنًا ومتحررًا للعادات والتقاليد الإفريقية، بدت حتى أكثر تسامحًا من إسهامات دعاة بارزين عاشوا في غرب إفريقيا، ومنهم محمد بن عبد الكريم المغيلي (ت: 1504) الذي كان قد قدم إلى الإقليم من تلمسان في الجزائر. وتتضح مقاربة السيوطي في كتابته دفاعًا عن السود نصًّا موجزًا حمل عنوان “رفع شأن الحبشان” (السود)، ونص آخر بعنوان “أزهار العروش في أخبار الحبوش”، وأهم ما يميز هذه النصوص جنوحها إلى إبراز فضائل السود، وإن أرجع البعض تناول السيوطي إلى التأثر من الأساس بكتاب مشابه لابن الجوزي (ت: 1200) بعنوان “تنوير الغبش في فضل السودان والحبش” الذي امتدح فيه ابن الجوزي السود لقوتهم البدنية وشجاعتهم وكرمهم وحُسْن آدابهم ونزوعهم إلى عدم الإيذاء، وطِيب النَّفَس، وسهولة التعبير والطلاقة. وبالفعل فإن السيوطي يُكرّر في بعض المواضع ما ذكره ابن الجوزي ويُفسّر في مواضع أخرى أسباب هذه الصفات الحميدة([11]).
وقدم السيوطي في الفصل الأول من عمله “رفع شأن الحبشان”، الذي حقَّقه الدكتور محمد عبد الوهاب فضل (القاهرة: 1991م)، بابًا عن الأحاديث الواردة فيهم، أولها ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم من سادات الجنة لقمان الحكيم والنجاشي وبلال المؤذن”([12])، وأوضح الطبراني: يعني بالسودان الحبش (تحديدًا). وقوله -صلى الله عليه وسلم-: “الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة”([13])، ووصفه السيوطي بأنه “حديث رجاله موثوقون ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين (التي استبدل فيها الأذان بالدعوة) مقبولة وهذا منها، والدعوة الأذان، ونقل عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني (ت: 161هـ) قوله في تفسير آية: {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}؛ بقوله: “بعث الله عبدًا حبشيًّا نبيًّا فهو ممن لم يُقصص على محمد -صلى الله عليه وسلم-“. وأكثر السيوطي من ذِكْر ما يشبه ذلك. وجاء الفصل السادس عن “فيما فيهم (الحبشان) من الخواص والمحاسن”، وهو باب فريد استهله بقول لابن الجوزي: “تُذكر الحبشة بالكرم الوافر، وحُسن الخلق، وقلة الأذى، وكثرة ضحك السن، وطيب الأفواه، وسهولة العبارة، وعذوبة الكلام”، وذكر محاسن النساء منهم، لا سيما القينات.
ويتضح من نص السيوطي، لا سيما عند مقارنته ومضاهاته بنصوص أخرى له ولشيوخه من المؤرخين السابقين مثل القلقشندي والطبري، أن مصادر مصر التاريخية في العصر المملوكي كانت واعية تمام الوعي، وبقدر الأحوال السائدة وقتها من سُبُل اتصال ومعرفة واختلاط بمجتمعات السود والأحباش، وأنه كان أكثر تفهُّمًا لهذه المجتمعات وأهلها بفضل معرفة مباشرة ومنقولة يمكن بناء عليها تقديم تفسيرات مُعمَّقة في المضمار نفسه.
……………………………………………..
[1]– خاليد فؤاد طحطح: في فلسفة التاريخ، منشورات الاختلاف، الجزائر، 2009، ص ص9-11.
[2]– يُلاحَظ أن المفكر ساطع الحصري قد قدم فصلًا وجيزًا في نهاية الجزء الثاني من مؤلفه عن ابن خلدون لنقد كتاب “فلسفة ابن خلدون الاجتماعية” لطه حسين، وقدَّم تفنيدًا متماسكًا إلى حد كبير لأفكار طه حسين، لا سيما فَهْمه لعلم الاجتماع في تلك المرحلة المبكرة من حياته بحسب رصد الحصري، لكنّ المقام لا يتسع هنا لتناول تفريعات هذا النقاش المهم والعميق. راجع: ساطع الحصري: دراسات عن مقدمة ابن خلدون، الجزء الثاني، مطبعة الكشاف، بيروت، 1944، ص ص181- 215.
[3]– طه حسين: فلسفة ابن خلدون الاجتماعية: تحليل ونقد (ترجمة محمد عبد الله عنان)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2006م، ص ص 39-40 (طبعة جديدة للكتاب الصادر بالفرنسية في العام 1917م، ونقل إلى اللغة العربية في العام 1925م).
[4] Lacoste, Yves, Ibn Khaldum: The Birth of history and The Past of the Third World,
Verso Editions, London, 1984 .
[5]– طه حسين: فلسفة ابن خلدون الاجتماعية: تحليل ونقد، مرجع سابق، ص40.
[6] -أحمد محمد الحوفي: مع ابن خلدون، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1952، ص ص27-28.
[7]– أحمد محمد الحوفي: مع ابن خلدون، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1952، ص32.
-[8] قدم الدكتور محمد عبد الوهاب فضل تحقيقًا وافيًا لهذا النص ونشره على نفقته في العام 1991م: محمد عبد الوهاب فضل: رفع شأن الحبشان، تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفي سنة 911هـ، القاهرة، 1991م.
[9]– جلال الدين السيوطي… المحدث الموسوعي، إسلام ويب، 1 يوليو 2012 https://www.islamweb.net/ar/article/178065
[10]– جلال الدين السيوطي… المحدث الموسوعي، إسلام ويب، 1 يوليو 2012 https://www.islamweb.net/ar/article/178065
[11] Hall, Bruce S. A History of Race in Muslim West Africa, 1600-1960, Cambridge University Press, Cambridge, 2011, pp. 51-2.
[12] ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (ح: 93). وقال الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير: إن سلم عن الوضع فهو ضعيف شديد الضعف.
[13] حسن إسناده الألباني في السلسة الصحيحة (ح:1851). وقال السيوطي الجامع الصغير: حسن.











































