قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    الأذرع الروسية الثلاثة: التنافس على ترويكا الساحل

    جنوب إفريقيا تتواصل مع “حماس” وتبحث توصيل المساعدات الإنسانية إلى فلسطين

    هل يجب على إفريقيا أن تتوقف عن الاستعانة بمصادر خارجية لتغيير مستقبلها؟

    شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

    شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    عين على إفريقيا (18-27 ديسمبر 2023م): إفريقيا بين التطلع لدور دوليّ والأزمة الاقتصادية وحلول الشراكات

    التأشيرات الذهبية في إفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذب الاستثمار

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    تصدُّع التكامل الإقليمي: دلالات وتحوُّلات قمة “الإيكاس” الاستثنائية السابعة

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    رئيس مدغشقر يخطط لـ”حوار وطني” مع إعلان المحتجين عن إنذار نهائي

    مدغشقر.. مرآة جيل متمرد على النخب السياسية الفاسدة

    رئيس وزراء إثيوبيا يتعهد مجددا بتفكيك كل القوات الإقليمية

    بعد محاولتين فاشلتين… هل تنجح إثيوبيا في تحقيق الديمقراطية؟

    من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

    من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

    الجنايات الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في الكوت ديفوار خلال 2025

    انسحاب دول الساحل من المحكمة الجنائية الدولية: ما أسباب الجدل المستمر حول دورها وشرعيتها؟

    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    الأذرع الروسية الثلاثة: التنافس على ترويكا الساحل

    جنوب إفريقيا تتواصل مع “حماس” وتبحث توصيل المساعدات الإنسانية إلى فلسطين

    هل يجب على إفريقيا أن تتوقف عن الاستعانة بمصادر خارجية لتغيير مستقبلها؟

    شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

    شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    التنافس الصيني–الياباني في إفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة

    عين على إفريقيا (18-27 ديسمبر 2023م): إفريقيا بين التطلع لدور دوليّ والأزمة الاقتصادية وحلول الشراكات

    التأشيرات الذهبية في إفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذب الاستثمار

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    تصدُّع التكامل الإقليمي: دلالات وتحوُّلات قمة “الإيكاس” الاستثنائية السابعة

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    رئيس مدغشقر يخطط لـ”حوار وطني” مع إعلان المحتجين عن إنذار نهائي

    مدغشقر.. مرآة جيل متمرد على النخب السياسية الفاسدة

    رئيس وزراء إثيوبيا يتعهد مجددا بتفكيك كل القوات الإقليمية

    بعد محاولتين فاشلتين… هل تنجح إثيوبيا في تحقيق الديمقراطية؟

    من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

    من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

    الجنايات الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في الكوت ديفوار خلال 2025

    انسحاب دول الساحل من المحكمة الجنائية الدولية: ما أسباب الجدل المستمر حول دورها وشرعيتها؟

    البحرية السنغالية توقف قاربين للمهاجرين يحملان 272 شخصا

    ثلاث ركائز أساسية لتعزيز الأمن البحري في إفريقيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

قراءة في كتاب: “العقل والثقافة والتكنولوجيا الإفريقية: رؤى فلسفية”

نحو فلسفة إفريقية للتكنولوجيا

يوليو 3, 2025
في متابعات, مميزات
A A
الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني

الذكاء الاصطناعي

أسماء عبدالحفيظ خميس نوير

باحثة ومترجمة مصرية في الذكاء الاصطناعي

مقدمة:

في عصرٍ تطغى فيه التكنولوجيا على تفاصيل الحياة اليومية، وتتعمق فيه الفجوة بين مَن يُنتجون التقنية ومَن يستهلكونها؛ تبرز الحاجة إلى مساءلة فلسفية من خارج المركزيات الغربية، تُعيد التفكير في التكنولوجيا لا كأداة محايدة، بل كظاهرة مشبعة بالمعاني الثقافية والقِيَم الأخلاقية.

من هذا المنطلق، يأتي كتاب “العقل والثقافة والتكنولوجيا في إفريقيا: رؤى فلسفية” للفيلسوف المالاوي “ياميكاني نداساوكا” كمساهمة رائدة في بلورة منظور إفريقي حول علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، وهو منظور ينطلق من خصوصيات القارة، ويطمح إلى أنسنة المستقبل الرقمي من خلال استعادة القِيَم الجماعية.

يتجاوز الكتاب الأطروحات السائدة التي تختزل التكنولوجيا في بُعْدها التقني أو الأداتي، ليُؤسِّس لفَهْم أعمق ينظر إليها كامتداد للنفس البشرية والثقافة الاجتماعية. فالابتكار التكنولوجي، كما يطرحه نداساوكا، لا ينفصل عن السياق الثقافي الذي ينشأ فيه، ولا يمكن استنساخه أو تطبيقه بصورة محايدة عبر مختلف البيئات الجغرافية والأنثروبولوجية. وهنا تكمن مركزية الإشكالية التي يطرحها الكتاب: استعادة الذات الإفريقية في فَهْم التكنولوجيا، لا بوصفها فقط مستهلكًا، بل كفاعل تاريخي قادر على إعادة تعريف التقنية وفق رؤى فلسفية متجذرة في تقاليده ومفاهيمه الأخلاقية.

في قلب هذه المقاربة يقف مفهوم “أوبونتو”؛ الفكرة الفلسفية التي تُعلي من شأن الجماعة، التضامن، والكرامة الإنسانية. يُقدِّم الكتاب “أوبونتو” ليس فقط كإطار أخلاقي بديل، بل كإمكانية فلسفية لتجاوز الهيمنة الغربية على مفاهيم التكنولوجيا، من خلال بناء أنظمة تقنية تراعي العلاقات الاجتماعية والروابط الإنسانية، لا مجرد الفعالية والكفاءة.

إن كتاب “نداساوكا” لا يُطالب فقط بإنصاف إفريقيا ضمن سردية التكنولوجيا العالمية، بل يُصرّ على قلب هذه السردية رأسًا على عقب؛ فبدلاً من أن تُدرك إفريقيا بوصفها مغتربة تكنولوجيًّا، يدعو الكاتب إلى قراءتها كحاملة لرؤية بديلة قادرة على إنقاذ التكنولوجيا من اغترابها، واستعادتها كأداة لبناء إنساني مشترك. وبذلك، يتحوَّل الكتاب إلى بيان فلسفي إفريقي لإعادة توجيه مسار التقنية نحو العدالة، الإنسان، والكرامة.

مؤلف الكتاب:

يُعدّ “ياميكاني نداساوكا” (Yamikani Ndasauka)، أكاديميًّا وفيلسوفًا ينتمي إلى مدرسة التفكير الإفريقي المعاصر، ويشغل منصب أستاذ مساعد في قسم الفلسفة بجامعة مالاوي. ويُعدّ نداساوكا من الأصوات الصاعدة في مجال الفلسفة الإفريقية؛ حيث تتقاطع اهتماماته البحثية بين فلسفة العقل، والأخلاقيات، ودراسات التكنولوجيا، مع تركيز خاص على إعادة تموضع إفريقيا في قلب النقاشات المعرفية حول الإنسان والآلة.

يمتلك “نداساوكا” خلفية متعددة التخصصات، ما ينعكس بوضوح في مؤلفاته النظرية التي تجمع بين الدقة الفلسفية والانفتاح على العلوم المعرفية والأنثروبولوجيا والتاريخ الثقافي. وقد شارك في الكثير من المؤتمرات الدولية، وكتب مقالات علمية مُحكّمة تناولت قضايا مثل الإدراك في السياق الثقافي، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات “أوبونتو” في تصميم السياسات العامة والتقنيات الرقمية.

ما يميز “نداساوكا” هو قدرته على تعريف مفاهيم الحداثة والعقلانية والتقدم التكنولوجي، من دون الوقوع في فخ الانغلاق الذاتي. فهو يُدافع عن إمكانية بناء فلسفة إفريقية للتكنولوجيا تنفتح على التقاليد المحلية من جهة، وتُحاور المنجزات العالمية من جهة أخرى. وفي هذا السياق، يُوظّف أدوات التحليل الفلسفي الغربية، لكنه يُعيد توجيهها عبر منظار إفريقي يُعلي من قيمة الجماعة، والمسؤولية الأخلاقية.

بكتابه هذا، يُرسِّخ “نداساوكا” مكانته كمُفكّر نقدي يسعى إلى بلورة خطاب فلسفي إفريقي بديل، لا يكتفي بردود الفعل، بل يُنتج تصوُّرات ورؤى جديدة حول علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، ويضع أسئلة كبرى من قبيل: كيف ينبغي أن نعيش في عالم تصنعه الآلات؟ وما الذي يعنيه أن نكون بشرًا في ظل هيمنة التقنية؟ في حَيِّز التفكير الفلسفي المعاصر.

أهمية الكتاب:

تنبع أهمية كتاب “العقل والثقافة والتكنولوجيا في إفريقيا: رؤى فلسفية” من كونه يُعيد مركزية إفريقيا في النقاش العالمي حول التكنولوجيا، لا بوصفها طرفًا متأخرًا، بل كمصدر غنيّ للمعرفة والرؤى الفلسفية التي يمكن أن تُسهم في إعادة توجيه مسار التفكير التقني المعاصر. فالكتاب يرفض المقاربة الاستشراقية التي تنظر إلى المجتمعات الإفريقية كفراغ، ويُثبت، من خلال التحليل الثقافي والفلسفي، أن للقارة تقاليد عميقة في التعامل مع التكنولوجيا تنبع من منظومة قيمية واجتماعية مغايرة، يمكن أن تُشكّل بديلًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا للتصورات الغربية المُفرطة في البراجماتية.

كما تكمن أهمية الكتاب في مساهمته بتأسيس خطاب فلسفي إفريقي حول التكنولوجيا يتجاوز التبعية الفكرية والنقل الحرفي لنظريات من خارج السياق الثقافي. يقدم “نداساوكا” طرحًا متماسكًا يُزاوج بين الأصالة والحداثة، ويسعى إلى بلورة فَهْم للتكنولوجيا لا ينفصل عن مفاهيم مثل “أوبونتو”، والمسؤولية الجماعية. وفي زمن يزداد فيه القلق من الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، يُوفِّر الكتاب رؤى بديلة تُعيد الاعتبار للبُعْد الإنساني في صميم العلاقة بين الإنسان والآلة، ما يجعله مرجعًا مهمًّا لكل من يهتم بأخلاقيات التكنولوجيا، وبناء مستقبل رقمي أكثر عدالة وتشاركية.

تقسيم الكتاب:

يتألف الكتاب من تسعة فصول، يُشكِّل كلّ منها محطة فكرية تسبر أغوار العلاقة بين التكنولوجيا والذاتية الإفريقية. وفيما يلي عرض تحليلي لمحتوى كلّ فصل:

الفصل الأول: لماذا فلسفة إفريقية للتكنولوجيا؟

يُمهّد هذا الفصل للسؤال الجوهري حول ضرورة تطوير فلسفة إفريقية للتكنولوجيا، في مواجهة الهيمنة الغربية على مفاهيم التقنية والحداثة. يُجادل المؤلف بأن القارة الإفريقية ليست مجرد متلقٍّ سلبيّ للتكنولوجيا، بل تمتلك منظومات فكرية وأخلاقية قادرة على إعادة صياغة العلاقة بين الإنسان والآلة. كما يُسلِّط الضوء على الحاجة إلى تجاوز النماذج الغربية التي تُركِّز على الكفاءة والفعالية، نحو مقاربات تُعْلِي من شأن القِيَم الجماعية والكرامة الإنسانية، مستندًا إلى مفاهيم إفريقية أصيلة مثل “أوبونتو”.

الفصل الثاني: الأصول التاريخية للتكنولوجيا في إفريقيا

يُعيد هذا الفصل الاعتبار للتاريخ التكنولوجي الإفريقي، مُفنّدًا السرديات الاستعمارية التي وصفت إفريقيا بالتخلّف والجمود. يُبرز المؤلف كيف طوّرت المجتمعات الإفريقية تقنيات متقدمة في مجالات مثل التعدين، العمارة، والطب التقليدي، قبل الحقبة الاستعمارية. كما يُناقش كيف أدَّت السياسات الاستعمارية إلى تهميش المعارف المحلية، وفرض نماذج تقنية تخدم مصالح القوى الاستعمارية، مما ساهم في إضعاف القدرات التكنولوجية الذاتية للقارة.

الفصل الثالث: فكّ شفرة الثورة الرقمية

يُحلّل هذا الفصل تأثير الثورة الرقمية على المجتمعات الإفريقية، مُشيرًا إلى التحديات والفرص التي تطرحها. يُحذّر المؤلف من الاستنساخ غير النقدي للنماذج الرقمية الغربية، التي قد تُفاقم الفجوات الاجتماعية وتُهدّد القيم الثقافية المحلية. في المقابل، يُبرز إمكانيات توظيف التقنيات الرقمية بشكل يُعزّز التنمية المستدامة، ويُحافظ على الهوية الثقافية، من خلال تبنّي مقاربات تُراعي السياقات المحلية وتُعزّز المشاركة المجتمعية.

الفصل الرابع: تكنولوجية التقليد أم تقليد التكنولوجيا؟

يُناقش هذا الفصل العلاقة الجدلية بين التقليد والتكنولوجيا، مُتسائلًا عما إذا كانت المجتمعات الإفريقية تُعيد إنتاج تقاليدها عبر التكنولوجيا، أم تُعيد تشكيل التكنولوجيا وفق تقاليدها. يُبرز المؤلف كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة لإحياء التراث الثقافي، وليس وسيلة لطمسه. كما يُحلّل أمثلة من الواقع الإفريقي تُظهر كيف تُوظِّف المجتمعات المحلية التقنيات الحديثة في تعزيز الممارسات الثقافية، مما يُؤكّد على قدرة إفريقيا على التكيّف الإبداعي مع التحولات التكنولوجية.

الفصل الخامس: إعادة التفكير في التكنولوجيا من خلال الفلسفة الإفريقية

يُقدّم هذا الفصل نقدًا للفهم الغربي للتكنولوجيا، الذي يُركّز على السيطرة والاستغلال، مُقابل الفهم الإفريقي الذي يُعلي من شأن التوازن والانسجام. يُبرز المؤلف كيف تُقدِّم الفلسفة الإفريقية بدائل أخلاقية تُركّز على العلاقات الاجتماعية والبيئية. كما يُشدّد على أهمية تبنّي مقاربات فلسفية تُراعي القيم الثقافية والأخلاقية المحلية، في تصميم وتطبيق التقنيات، مما يُسهم في بناء مستقبل تكنولوجي أكثر عدالة وإنسانية.

الفصل السادس: البنائية الاجتماعية الإفريقية للتكنولوجيا

يُحلّل هذا الفصل كيف تُشكّل المجتمعات الإفريقية التكنولوجيا من خلال تفاعلاتها الاجتماعية والثقافية، مُتحديًا الفرضيات التي تُصوّر التكنولوجيا كنتاج مستقل عن السياقات الاجتماعية. يُبرز المؤلف كيف تُعيد المجتمعات المحلية تفسير واستخدام التقنيات بطرق تُعبّر عن قيمها واحتياجاتها الخاصة. كما يُناقش أهمية الاعتراف بالدور الفاعل للمجتمعات في تشكيل التكنولوجيا، مما يُعزّز من قدرتها على توجيه التطورات التقنية بما يخدم مصالحها ويُحافظ على هويتها الثقافية.

الفصل السابع: تناغم التكنولوجيا والإنسانية من خلال أوبونتو

يُركّز هذا الفصل على مفهوم “أوبونتو” كإطار أخلاقي يُوجِّه العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. يُبرز المؤلف كيف يُمكن لهذا المفهوم، الذي يُعلي من شأن الجماعة والرحمة، أن يُشكِّل أساسًا لتطوير تقنيات تُراعي الكرامة الإنسانية والتضامن الاجتماعي. كما يُناقش كيف يُمكن لتبني “أوبونتو” في تصميم وتطبيق التكنولوجيا أن يُسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وعدالةً، تُوظّف التقنية كوسيلة لتعزيز القِيَم الإنسانية، وليس كغاية في حد ذاتها.

الفصل الثامن: الأرواح في الآلة

يستكشف في هذا الفصل العلاقة بين الروحانية الإفريقية والتكنولوجيا، مُتسائلًا عن كيفية تفاعل المعتقدات التقليدية مع الابتكارات التقنية الحديثة. ويُبرز المؤلف كيف يُمكن للمعتقدات الروحية أن تُشكّل فهمًا مغايرًا للتكنولوجيا، ويُركّز على التوازن بين الإنسان والطبيعة. كما يُحلّل التحديات التي تُواجهها المجتمعات في التوفيق بين المعتقدات التقليدية والتقنيات الحديثة، مُشيرًا إلى أهمية الحوار بين الروحانية والتكنولوجيا في بناء مستقبل يُراعي القيم الثقافية والبيئية.

الفصل التاسع: الفلسفة الإفريقية والسعي نحو تكنولوجيا عادلة

يُختتم الكتاب بدعوة إلى تطوير تقنيات تُراعي العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مُستندًا إلى الفلسفة الإفريقية كمرجعية أخلاقية. يُبرز المؤلف كيف يُمكن للفكر الإفريقي أن يُسهم في إعادة توجيه مسار التكنولوجيا نحو خدمة الإنسان والمجتمع. كما يُشدّد على أهمية تبنّي سياسات وإستراتيجيات تقنية تُراعي السياقات المحلية، وتُعزّز من قدرات المجتمعات على المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبلها التكنولوجي، بما يُحقّق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

رؤى تحليلية نقدية لأهم إشكاليات الكتاب:

الإشكالية الأولى: مركزية الغرب وتهميش الرؤى الإفريقية في تعريف التكنولوجيا

تُشكّل مركزية الغرب في التفكير الفلسفي حول التكنولوجيا إحدى أبرز الإشكاليات التي يتصدّى لها الكتاب؛ حيث يُفنّد “نداساوكا” الفرضية الضمنية التي تُصوِّر التكنولوجيا كمُنتَج عقلاني خالص للحداثة الأوروبية، وكأنها وُلِدَتْ من رحم الغرب دون غيره. هذه الرؤية لا تكتفي بإقصاء التجارب الإفريقية فحسب، بل تُعيد إنتاج تصور استعلائي يجعل من المجتمعات غير الغربية فضاءات استهلاك للتقنية لا فضاءات لتوليدها أو فهمها وفق منطقها الخاص. من هذا المنطلق، يُطالب المؤلف بإعادة نظر شاملة في الطريقة التي تُؤطر بها التكنولوجيا داخل الفلسفات السائدة، وذلك عبر إعادة الاعتبار للرؤى الإفريقية بوصفها قادرة على إثراء النقاش الفلسفي حول التقنية.

يمضي الكتاب في تفكيك هذا التمركز المعرفي من خلال الكشف عن الطابع الإقصائي الكامن في بعض السرديات الكولونيالية والمعاصرة التي تنظر إلى إفريقيا بوصفها “الآخر التكنولوجي”، الذي يُقارن بالذات الغربية المتقدمة تقنيًا. هذه الثنائية تُسهم في ترسيخ فجوة إبستمولوجية تمنع الاعتراف بتقاليد فكرية إفريقية عريقة، كانت ولا تزال تُنتج تصوراتها الخاصة حول علاقة الإنسان بالأدوات، بالزمن، وبالبيئة المحيطة. إن هذه الرؤية النقدية تُشكّل انقلابًا على خطاب عالمي يُروّج لنموذج واحد للتقدم، وتفتح الباب أمام نماذج بديلة لا تفصل بين التقنية والأخلاق، ولا بين الإنسان والمجتمع.

من هنا تأتي أهمية الأطروحة التي يتبناها نداساوكا، والتي تُطالب بفلسفة تكنولوجية إفريقية تُفكك الاستلاب وتؤسّس لرؤية تنبع من الداخل، من الثقافة واللغة والروح الجمعية، لا من استيراد مفاهيم جاهزة تُعيد إنتاج التبعية الفكرية تحت قناع الحداثة.

الإشكالية الثانية: تحدّي التوفيق بين التكنولوجيا والقِيَم الإفريقية مثل “أوبونتو”

تبرز إشكالية جوهرية تتعلق بكيفية مواءمة التكنولوجيا المعاصرة مع القِيَم الإفريقية الأصيلة، وعلى رأسها مبدأ “أوبونتو”. هذا المبدأ لا يُعبِّر فقط عن بُعْد أخلاقيّ، بل هو منظومة متكاملة لرؤية الإنسان والمجتمع والعالم، تُعلي من شأن التشاركية، التضامن، والعلاقات المتبادلة. في المقابل، فإن الكثير من التقنيات الحديثة تنبع من فلسفات غربية تُكرِّس الاستقصاء، وتُعيد تشكيل الهويات بناءً على معايير لا تتوافق مع الأنساق الثقافية المحلية. ويُسلِّط المؤلف الضوء على هذا التوتر، سائلًا: هل يمكن للتكنولوجيا أن تنمو في تربة ثقافية دون أن تُقوِّض جذورها؟

ينتقد “نداساوكا” محاولات تسويق التكنولوجيا الرقمية في إفريقيا وكأنها حلول كونية جاهزة، دون اعتبار للسياقات القيمية والثقافية التي تتلقّاها. فالقِيَم المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كثيرًا ما تنطلق من مفاهيم الاستقلالية والخصوصية الذاتية بصيغة فردية، بينما تنبني القِيَم الإفريقية التقليدية على روح الجماعة. هذا الصدام لا يُفضِي إلى تبنّي التقنيات بمرونة، بل إلى نوع من الاغتراب الثقافي؛ حيث يشعر الأفراد أن هذه الأدوات تَفرض إيقاعًا قيميًّا لا يشبههم. وهنا يدعو الكتاب إلى تطوير نموذج فلسفي يدمج التكنولوجيا ضمن البنية الأخلاقية الإفريقية.

كما يشير الكتاب إلى أنّ كثيرًا من السياسات التكنولوجية في إفريقيا، تتجاهل تمامًا الحاجة إلى تأطير تقني أخلاقي ينبع من القِيَم المحلية. في هذا السياق، تُصبح “أوبونتو” ليست فقط قيمة اجتماعية، بل عدسة فلسفية يمكن من خلالها إعادة النظر في تصميم التكنولوجيا نفسها: هل يمكن لتطبيق رقمي أن يُصمَّم بحيث يُعزّز التضامن المجتمعي بدلًا من العزلة؟ هل يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي أن تتعلّم من منطق الجماعة لا من حسابات الفرد فقط؟ بهذا الطرح، يدفع المؤلف نحو حوار فلسفي غير تقليدي، يُحمّل الثقافة مسؤولية التفاعل الخلاق مع التقنية، ويُطالب التقنية بأن تتكيّف بدورها مع نبض الثقافات لا أن تطغى عليها.

الإشكالية الثالثة: التبعية التقنية والتحليل النقدي للتكنولوجيا

يتوقف الكتاب عند واحدة من أعقد الإشكاليات في علاقة القارة الإفريقية بالتكنولوجيا، وهي التبعية التقنية التي تتجلى في استيراد النظم والأدوات والمنصات من الخارج دون مساءلة نقدية للمنظومة الفكرية والقِيَم التي تحملها هذه التكنولوجيا في طياتها. يُوضّح “نداساوكا” أن ما يُستورد ليس مجرد أدوات محايدة، بل رؤى كاملة للعالم، تتسلل إلى أنماط العيش، وتُعيد تشكيل البنى العقلية والثقافية.

يُعمِّق الكتاب هذا الطرح من خلال أمثلة مُتعدّدة توضّح كيف تم توطين التكنولوجيا في سياقات إفريقية بطريقة ميكانيكية لا تأخذ في الحسبان حاجات الناس ولا طبيعة علاقاتهم الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، تُستخدم تطبيقات الزراعة الذكية في قرى لا تزال تتبع أنماطًا تقليدية في فهم الطبيعة، أو تُفرض نماذج رقمية للحوكمة على مجتمعات لم تُستشر في تصميمها، مما يخلق فجوة بين التقدّم الظاهري والفاعلية الحقيقية. في هذا السياق، يُحذّر نداساوكا من خطورة “التكيّف السلبي”؛ حيث تقبل المجتمعات التقنيات بشكل سطحي من باب “مجاراة الحداثة”، لكنها تظل عالقة في نمط غير مكتمل من الحداثة، مُهددة بفقدان خصوصيتها دون أن تُحقِّق استقلالها التقني أو الاقتصادي.

اقرأ أيضا

بين النفوذ الأجنبي وحُلم الدولة الوطنيّة… قراءة في كتاب “جيبوتي: تاريخ سياسي”

مظاهر الحداثة في الشعر العربي النيجيري

الأذرع الروسية الثلاثة: التنافس على ترويكا الساحل

يطرح الكتاب دعوة فلسفية لإعادة التفكير في معنى التكنولوجيا بالنسبة لإفريقيا: هل يجب أن تُقبَل كما هي؟ أم ينبغي إعادة تشكيلها وفق الحاجات المحلية والخيال الثقافي الإفريقي؟ يشير المؤلف إلى ضرورة تطوير تكنولوجيا “مصمَّمة محليًّا”، أي تلك التي تتأسس على المعرفة المحلية، وتنبثق من فَهْم عميق للسياقات الاجتماعية والسياسية والأخلاقية. فالمسألة ليست رفضًا للتكنولوجيا بقدر ما هي رفض للخضوع. وبهذا، يدفع “نداساوكا” باتجاه فلسفة تحررية للتكنولوجيا، تُحرر العقل الإفريقي من وَهْم التفوق الغربي، وتُعيد إليه القدرة على التخيل والإبداع والتصميم.

الإشكالية الرابعة: الهيمنة الرقمية وتحديات السيادة التكنولوجية

إحدى أبرز الإشكاليات التي يثيرها الكتاب تتعلق بتحديات السيادة التكنولوجية في إفريقيا في عصر الهيمنة الرقمية. يشير “نداساوكا” إلى أن معظم تقنيات اليوم، من الذكاء الاصطناعي إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تُسيطر عليها شركات ضخمة متعددة الجنسيات مقرّها في الغرب، ما يَخْلق فجوة هائلة في القدرة على التحكم في هذه التكنولوجيا واستخدامها لصالح المجتمعات المحلية. هذه الهيمنة الرقمية لا تقتصر على الاستحواذ على السوق فحسب، بل تشمل أيضًا تأطير الثقافة المعرفية؛ إذ تصبح المنصات الغربية هي المعيار الوحيد للترابط الاجتماعي والسياسي في العالم الرقمي. بذلك، تُشكّل هذه الهيمنة تهديدًا مباشرًا على قدرة الدول الإفريقية في رسم سياسات تكنولوجية مستقلة، وتَحُدّ من قدرتها على السيطرة على البيانات الوطنية التي تُعتبر اليوم المصدر الرئيسي للثروة.

يُقدّم الكتاب تحليلًا دقيقًا حول كيفية تفريغ الدول الإفريقية من قدرتها على بناء أنظمة تكنولوجية خاصة بها. فالكثير من الحكومات في القارة، بدلًا من أن تكون قادرة على توجيه الابتكار التكنولوجي داخل حدودها، تُصبح مجرد مستهلكة لأنظمة تكنولوجيا خارجية لا تُراعي احتياجاتها الخاصة. وهذا يؤدي إلى تزايد الاعتماد على الشركات العالمية التي تفرض شروطها في استخدام البيانات الرقمية أو تقديم الخدمات التكنولوجية. إذًا، فإن غياب السيادة التكنولوجية يعني فقدان القدرة على اتخاذ قرارات إستراتيجية حيوية، مثل تحديد الأولويات التنموية أو الحفاظ على خصوصية البيانات الشخصية للمواطنين. في هذا السياق، يُحذّر الكتاب من أن استمرارية هذا التبعية الرقمية قد تؤدي إلى نوع من الاستعمار الرقمي الذي لا يترك للإفريقي إلا دور المستهلك المنصاع.

يشدّد الكتاب على أن حل هذه الإشكالية لا يتطلب فقط تطوير البنية التحتية الرقمية في إفريقيا، بل يحتاج إلى بناء فلسفة تكنولوجية قادرة على تحديد المبادئ التوجيهية للابتكار المحلي. ينبغي للإفريقي أن يُمكَّن من إعادة صياغة التكنولوجيا التي يستعملها بما يتوافق مع سياقاته الثقافية والاجتماعية. وهذا يشمل فرض تشريعات تحمي البيانات الشخصية وتنظيم استخدام التكنولوجيا بطريقة تُعزّز من سيادة الدول على مواردها الرقمية. في النهاية، يدعو المؤلف إلى تأسيس حركة معرفية وأكاديمية تعمل على تأصيل المفاهيم التكنولوجية المحلية وتطوير تقنيات تكنولوجية تُعبِّر عن الهوية الإفريقية، وليس فقط استيراد أدوات أجنبية تظل في النهاية تحت قبضة القوى الكبرى.

الإشكالية الخامسة: غياب العدالة التكنولوجية وأثرها على الفئات المُهمَّشة

يختتم الكتاب إشكالياته الرئيسة بإلقاء الضوء على غياب العدالة التكنولوجية في إفريقيا؛ حيث تتفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية بسبب أنماط التكنولوجيا غير المتوازنة التي تُعمِّق الفجوات بين مختلف الفئات الاجتماعية. كما يشير “نداساوكا” إلى أن التقنية، بدل أن تكون أداة للتقدم الشامل، تصبح في كثير من الأحيان عاملًا إضافيًّا في تعميق اللامساواة.

ففي الكثير من الحالات، يتم تصميم واستخدام التقنيات الحديثة بطرق تستبعد الفئات الأكثر ضعفًا مثل سكان المناطق الريفية أو الفئات الفقيرة، التي تفتقر إلى البنية التحتية الرقمية والتعليم الكافي لاستخدام هذه التقنيات. هذا النوع من الاستبعاد التكنولوجي يُعزِّز من التفاوت الطبقي؛ حيث تستفيد النخب الحضرية أو الشركات الكبرى من الثورة الرقمية، بينما يُستبعد الآخرون، مما يُعمّق التفاوت الاجتماعي.

من خلال تحليل هذه الإشكالية، يُسلّط الكتاب الضوء على علاقة الظلم الرقمي بالهيمنة السياسية والاقتصادية. فالتكنولوجيا لا تُستخدَم في إفريقيا كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة أو تعزيز الرفاه الاجتماعي، بل كثيرًا ما تتحول إلى أداة للتحكم والسيطرة في أيدي الشركات العالمية أو الحكومات المركزية، التي تحاول فرض نُظُم رقابية قد تؤثر سلبًا على الحريات المدنية. هذه الأنظمة، التي تستفيد منها القوى الكبرى، تُستخدم لتطبيق حلول تُركِّز على الإرباك الاقتصادي واحتكار الفرص، مما يفاقم الأزمة التنموية في إفريقيا.

ويُقدّم الكتاب دعوة للمفكرين وصُنّاع القرار الإفريقيين للتركيز على مفاهيم “العدالة الرقمية” و”المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا” باعتبارها قضايا محورية يجب تضمينها في الأُطُر القانونية والتشريعية الخاصة بالقطاع التكنولوجي.

في النهاية، يُؤكد الكتاب أنّ العدالة التكنولوجية لا تعني فقط توفير أدوات رقمية للجميع، بل تتعلق أيضًا بالضمانات الاجتماعية والاقتصادية التي تُحقّق استفادة عادلة لجميع فئات المجتمع. كما يحثّ المؤلف على ضرورة وضع سياسات تعليمية تُمكِّن الأفراد في المناطق النائية والمُهمَّشة من اكتساب المهارات الرقمية اللازمة لتأمين فرص العمل المستدامة. إذًا، التحدي الأكبر هنا ليس في استخدام التكنولوجيا فقط، بل في جعل هذه التكنولوجيا وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لكل فرد، بعيدًا عن التهميش الرقمي الذي يُهدّد بتوسيع فجوة الفوارق في المجتمع الإفريقي.

خاتمة:

يُعدّ الكتاب إضافةً هامةً ومفصلية في مجال الفلسفة التقنية؛ حيث يُقدّم تحليلًا معمقًا وشاملًا للمسائل الإبستمولوجية والثقافية المرتبطة بالتكنولوجيا في السياق الإفريقي. كما يُسلّط الكتاب الضوء على التوترات بين التقنيات الغربية والقِيَم الثقافية الإفريقية، ويطرح إشكاليات حيوية حول العدالة التكنولوجية، الهيمنة الرقمية، والتبعية التقنية. لكن في ذوات الوقت، رغم أهميته المعرفية، لا يخلو الكتاب من بعض النقاط التي قد تثير الجدل أو تحتاج إلى مزيد من التعمق في معالجة بعض المسائل.

من أبرز النتائج التي يُوصلها الكتاب، هو ضرورة إعادة تقييم كيفية دمج التكنولوجيا في المجتمعات الإفريقية، بعيدًا عن التقليدية أو استيراد الحلول الجاهزة من الغرب. يُظهر المؤلف كيف يمكن أن تصبح التكنولوجيا أداة لإعادة بناء الذات الإفريقية إذا تم توجيهها وتكييفها بما يتلاءم مع السياقات الثقافية والمحلية. كما يؤكد على أهمية بناء سيادة تكنولوجية في القارة، وهو أمر يتطلب تحويل الأفكار التي تُنتج التكنولوجيا، بدلاً من أن تكون مجرد مستهلكين لأدوات وتقنيات مستوردة. وتُعدّ هذه النقاط من المساهمات الجوهرية التي تُثير الفكر وتدفع نحو مزيد من الأبحاث حول العلاقة بين الفلسفة والتكنولوجيا في السياق الإفريقي.

ومع ذلك، يمكن توجيه بعض النقد إلى الكتاب من حيث إنه رغم تغطيته المُوسَّعة للكثير من القضايا، قد يفتقر أحيانًا إلى تقديم حلول عملية أو أمثلة ملموسة لطرق التطبيق التي يمكن من خلالها تجاوز التحديات التي يطرحها. على سبيل المثال، في حين يُركِّز الكتاب على إبراز الضرورة لتطوير فلسفة تكنولوجية إفريقية مستقلة، فإنه يظل غامضًا بشأن كيف يمكن تحقيق هذه الاستقلالية في مواجهة الهيمنة الرقمية العالمية. كما أن بعض الفصول قد تكون نظرية جدًّا، ولا تُركّز بما فيه الكفاية على التطبيق الواقعي لهذه الأفكار في الحياة اليومية.

علاوة على ذلك، وعلى الرغم من نقده للأنماط الاستعمارية والتبعية في التفاعل مع التكنولوجيا؛ فقد يفتقر الكتاب أحيانًا إلى تناول أعمق لمسائل تتعلق بكيفية تفعيل هذه الأفكار في السياقات الاقتصادية والسياسية المتغيرة في إفريقيا. إن ما يُقدّمه الكتاب من منظور ثقافي وإبستيمولوجي يبقى مهمًّا، لكنه يتطلب تكاملًا مع دراسات أخرى تُعنَى بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية لتوضيح المسارات الممكنة نحو تحول رقمي إفريقي مستقل.

في النهاية، يبقى الكتاب ركيزة معرفية غنية للمفكرين الأكاديميين وصُنّاع القرار في إفريقيا، مُحفّزًا لهم للتفكير في التكنولوجيا ليس فقط كأداة للتنمية، ولكن كوسيلة لبلورة هوية ثقافية وفلسفية تُعيد التوازن إلى العلاقة مع العالم الرقمي.

كلمات مفتاحية: الثقافةالعقلتكنولوجيافلسفة
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

أكتوبر 15, 2025
رئيس مدغشقر يخطط لـ”حوار وطني” مع إعلان المحتجين عن إنذار نهائي

مدغشقر.. مرآة جيل متمرد على النخب السياسية الفاسدة

أكتوبر 15, 2025
شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

شركات إفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة “الوسط المفقود”

أكتوبر 13, 2025
دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

تصدُّع التكامل الإقليمي: دلالات وتحوُّلات قمة “الإيكاس” الاستثنائية السابعة

أكتوبر 13, 2025
تفسير القرآن الكريم في مدينة «كانو» النيجيرية وجهود أبرز أعلامه في العصر الحاضر

تفسير القرآن الكريم في مدينة «كانو» النيجيرية وجهود أبرز أعلامه في العصر الحاضر

أكتوبر 12, 2025
من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

من يشكل التحدي الأكبر لـ”بيا” في الانتخابات الرئاسية بالكاميرون؟

أكتوبر 12, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

أكتوبر 13, 2025

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.