أ.د جمال محمد عطية مصطفى
أستاذ الجغرافيا الاقتصادية رئيس قسم الجغرافيا – كلية الدراسات الإفريقية العليا- جامعة القاهرة
مقدّمة:
تُشكّل الطاقة الجديدة والمتجددة ركيزةً أساسيةً من ركائز مستقبل القارة الإفريقية؛ إذ يمكن للطاقة المتجددة أن تلعب دورًا فاعلًا وحاسمًا في مجالَي التصنيع والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا.
ومن المتوقَّع أن تحتضن القارة ملياري شخص بحلول عام 2050م، وأن تشهد القارة ولادة اثنين من كل 5 أطفال في العالم. وهنا تظهر ضرورة تلبية احتياجاتهم على صعيد الإنتاج والاستهلاك باستخدام مصادر طاقة حديثة ومستدامة من أجل تحقيق الرفاهية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
ويظهر حجم المشكلة بالشكل الأمثل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ حيث بلغ معدل الكهرباء فيها 46٪ عام 2019م؛ وحيث يفتقر 906 ملايين نسمة حتى اليوم إلى وقود وتقنيات الطهي النظيفة.
شكل (1) التوزيع النسبي لمعدل سهولة حصول السكان على الكهرباء في إفريقيا عام 2020م
المصدر: African energy chamber,2024:49
ولعل الافتقار إلى الوصول الموثوق ومعقول التكلفة لمصادر الطاقة الحديثة والمستدامة يُشكِّل عائقًا أمام تحقيق الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي والتنمية الصناعية. كما أنه يقف حجر عثرة أمام تقديم الخدمات الحيوية العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم ويضرّ بالصحة والبيئة.
في عام 2020م، كانت لدى 8 دول تقع في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مستويات أقل من 20٪ من الوصول إلى الكهرباء شكل (1)؛ هذا عندما كان العالم في حالة انهيار بسبب Covid-19 الذي حصد الملايين من الأرواح في العالم. بينما تتأثر قطاعات العمل والتعليم والأعمال بشكل كبير بسبب انقطاع الكهرباء، وقطاع الصحة يمكن أن يكون القطاع الأكثر تضررًا؛ لأن الكهرباء هو مفتاح الأداء السلس في المستشفيات. في حين أن هناك عددًا قليلاً من الدول مثل غانا والجابون وجنوب إفريقيا تتمتع بإمكانية وصول جيدة جدًّا للكهرباء، لكنَّ مشكلات مثل زيادة الأحمال في جنوب إفريقيا يمكن أن تُعرقل التنمية. في المتوسط، ما يزيد قليلاً عن 50٪ من السكان عبر إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديه إمكانية الوصول إلى الكهرباء، في حين ما يقرب من 50٪ من السكان يعيشون في الظلام (كما في الشكل رقم 1).
وتهدف الدراسة إلى تحديد الأهمية النسبية لمشروعات الطاقة المتجددة القائمة بين مشروعات الطاقة غير المتجددة في إنتاج الكهرباء في إفريقيا جنوب الصحراء، واستخلاص أهم التحديات التي تقف حجر عثرة أمام مشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا جنوب الصحراء، وتُختتم الدراسة بتحليل الفوارق الإقليمية والتمايز الإقليمي لمشروعات وإمكانات الطاقة المتجددة في إفريقيا جنوب الصحراء.
أولاً: الأهمية النسبية لمشروعات الطاقة المتجددة القائمة في إفريقيا
بلغت القدرة الإنتاجية المركبة من الكهرباء في إفريقيا 237.923 ميجا من المصادر المختلفة عام 2020م. ويستحوذ إقليم شمال إفريقيا على 50.2% من إجمالي القدرة المركبة للكهرباء، يليه إقليم جنوب إفريقيا بنسبة 28.2%، يليه إقليم غرب إفريقيا بنسبة 10.9%، ثم إقليم شرق إفريقيا بنسبة 5.5%. ويأتي في الترتيب الأخير إقليم وسط إفريقيا بنسبة 5.2% من إجمالي الطاقة المركبة في إفريقية.
أما عن التوزيع بحسب المصدر، فجاءت القدرة المركبة من الغاز الطبيعي في المرتبة الأولى بنسبة 33.9% من إجمالي الكهرباء في إفريقيا، يليه الفحم بنسبة 20%، يليه الكهرباء المائية بنسبة 14.3%، ثم الكهرباء المختلطة من البترول والغاز بنسبة 13.4%، يليها الكهرباء من البترول بنسبة 9%، ثم الطاقة الشمسية بنسبة 4.4%، وطاقة الرياح 2.7%، ونِسَب قليلة لإنتاج الكهرباء من خزان الضخ والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.
شكل (2) التوزيع النسبي لإنتاج الكهرباء حسب المصدر في إفريقيا عام 2020م
المصدر: : 316-317 IRENA,2022
وبناءً عليه، شكَّلت الطاقة المتجددة بكل أنواعها نسبة 23.7% من إجمالي الطاقة المركبة في إفريقيا؛ أي أنها تقترب من ربع القدرة المركبة في القارة، يغلب عليها الطاقة الكهرومائية شكل (2).
مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في إفريقيا:
- الطاقة الكهرومائية
تستفيد القارة من الأنهار الكُبرى في توليد الطاقة الكهرومائية منذ عقود طويلة. وبلغ إنتاج هذه النوع من الطاقة 34 جيجاوات تقريبًا بحلول نهاية 2020م. وتتمتع القارة بإمكانات غير مستغلة هائلة؛ قُدِّرت قبل بضع سنوات (بنحو 1753 جيجاوات). وتُسهم الطاقة الكهرومائية في العديد من الدول الإفريقية التي تعبرها أنهار رئيسية بنصف إجمالي إنتاج هذه الدول من الكهرباء أو أكثر. وتضم الدول الأكثر إنتاجًا للطاقة الكهرومائية في القارة كلًّا من إثيوبيا، وأنغولا، وجنوب إفريقيا، ومصر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، وموزمبيق، ونيجيريا، والسودان، والمغرب، وغانا (إيرينا، 2022: 12).
- الطاقة الشمسية
تمتلك القارة الإفريقية واحدة من أكبر الإمكانات العالمية لإنتاج الطاقة الشمسية؛ إذ تتعرض القارة لمتوسط إشعاع شمسي سنوي يبلغ 119 2 كيلوواط ساعة لكل م2؛ حيث تتلقى أغلب البلدان في المناطق الشمالية والغربية والجنوبية من إفريقيا متوسط إشعاع يتجاوز 100 2 كيلوواط ساعة لكل م2 سنويًّا. وهو معدل مناسب لإنشاء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تتطلب 1620 ك.و.س/م2 سنويًّا ((Attia.2022:100.
وتبعًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ فقد بلغت الإمكانات التقنية للطاقة الكهروضوئية في القارة 900 7 جيجاوات، مما يشير إلى إمكانات ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية. ورغم كل هذه الإمكانات، فقد تم إنشاء محطات الطاقة الشمسية في عدد محدود من البلدان.
وتُعدّ الطاقة الشمسية مصدر الطاقة المتجددة الأسرع نموًّا في إفريقيا؛ إذ ارتفعت قدرة الطاقة الشمسية بين عامي 2011 و2020م في إفريقيا بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 54%، وبواقع ضعفي ونصف ضعف معدل نمو طاقة الرياح (22.5%)، وما يعادل أربعة أضعاف معدل نمو الطاقة الحرارية الأرضية تقريبًا (14.7%)، وقرابة 17 ضعف معدل نمو الطاقة الكهرومائية (3.2%). كما بلغ إجمالي الطاقة الشمسية المضافة خلال العقد الماضي 2020 – 2010م (10.4 جيجاوات) 9.4 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و1 جيجاوات من الطاقة الشمسية المركزة (مع حدوث معظم الإضافات في عام 2018م (2.9 جيجاوات)، وتركز معظمها في عدد قليل من البلدان في جنوب وشمال إفريقيا.
- طاقة الرياح
تعتبر مناطق إفريقيا الشمالية والشرقية والجنوبية الأكثر ملاءمةً لتطوير مشاريع طاقة الرياح. وتُقدَّر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرنيا) الإمكانات التقنية لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بـ461 جيجاوات، مع امتلاك الجزائر وإثيوبيا وناميبيا وموريتانيا أكبر القدرات في هذا المجال. ويُعتبر متوسّط سرعة الرياح السنوية في شمال إفريقيا وجنوبها مرتفعًا؛ حيث يصل إلى 7 أمتار في الثانية. علمًا بأن موارد الرياح عمومًا غير مستغلة بالقدر الكافي في إفريقيا، ولا سيما في أجزاء من قسمها الشمالي ومنطقة الساحل.
وتتوزع مشروعات طاقة الرياح بشكل غير متكافئ عبر القارة، ويعود ذلك لارتباطها بالتوزيع الجغرافي لموارد الرياح واهتمام السياسات بتطوير هذه الموارد. وفي نهاية عام 2020م، بلغت قدرة التوليد لطاقة الرياح في القارة الإفريقية 6.5 جيجاوات، تمت إضافة نحو 0.7 جيجاوات منها في العام ذاته (إيرينا، 2022: 15).
وتتمثل البلدان التي تمتلك قدرة توليد كبيرة لطاقة الرياح البرية في دول: الصومال والسودان وليبيا وموريتانيا ومصر ومدغشقر وكينيا وتشاد. أما الدول التي تتمتع بإمكانات كبيرة لطاقة الرياح البحرية فهي دول: جمهورية جنوب إفريقيا وموزمبيق وتنزانيا وأنجولا وناميبيا، والتي تُشكِّل مجتمعةً أكثر من 95% من إجمالي قدرة توليد الطاقة من الرياح في إفريقيا (Boadu& Otoo.,2024).
في الغالب سرعة الرياح التي تتراوح بين 3م/ثانية – 5م/ثانية تبدأ توربينات الرياح في توليد الطاقة، وتحقق إنتاج الطاقة القصوى عند سرعة رياح تتراوح ما بين 11م-12م/ ثانية. يحدث انقطاع في الطاقة cut out عند 25م/ ثانية أو عندما تعادل أو تزيد سرعة الرياح عن عتبة التوربين turbine’s threshold. ولذلك توربينات الرياح ذات العتبة المنخفضة ضرورية لتعظيم طاقة الرياح في المناطق ذات الرياح منخفضة السرعة (Boadu& Otoo.,2024).
- الطاقة الحرارية الأرضية
تتركز موارد الطاقة الحرارية الأرضية في القارة الإفريقية في صدعها الشرقي؛ حيث لا يزال هناك ما يُقدَّر بـ15 جيجاوات من الإمكانات غير المستغلَّة. وكانت كينيا المُنتِج الأساسي الوحيد في القارة للكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية في نهاية عام 2020م، بقدرة توليد تبلغ 823.8 ميجاواط، في حين تُعدّ إثيوبيا الدولة الإفريقية الأخرى الوحيدة التي تنتج حاليًّا الطاقة الحرارية الأرضية في القارة؛ حيث تُدير مصنعًا تجريبيًّا صغيرًا. وفي أواخر عام 2019م، وضعت أوغندا وجيبوتي وتنزانيا وإريتريا خططًا جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية.
- الطاقة الحيوية
تتنوع الطاقة الحيوية بين أنواع الوقود البدائية وغير الفعَّالة وأنواع الوقود الحديثة. وعلى الرغم من أن الكتلة الحيوية هي الأكثر استخدامًا كمصدر للطاقة في القارة الإفريقية، إلا أن معظمها يُستهلك في الطهي بأساليب تقليدية غير مجدية. ومثلت الاستخدامات الحديثة للطاقة الحيوية لتوليد الكهرباء حوالي 1٪ من إجمالي توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2019م، بيد أن مقدار الوقود الذي تم الحصول عليه بشكل مستدام ليس واضحًا. وتشمل الاستخدامات الحديثة للحرارة محطات التوليد المشترك التي تعمل بحرق المخلفات لمعالجة قصب السكر في شرق إفريقيا خاصة في إثيوبيا والسودان (عطية، 2017م). وهناك أيضًا احتمالات لاستخدام أنواع الوقود الحيوي المحسّنة في قطاع النقل في العديد من البلدان الإفريقية. ويمكن لمنطقة غرب إفريقيا وحدها إنتاج أكثر من 100 ميجا طن سنويًّا من المخلفات الزراعية التي يمكن تحويلها إلى وقود حيوي مثل الإيثانول والبيوتانول الحيوي، أو إلى كهرباء وإنتاج المواد الكيماوية الحيوية عالية القيمة (عطية، 2024).
- الطاقة النووية
لا توجد الطاقة النووية في إفريقيا إلا في جمهورية جنوب إفريقيا، والمتمثلة في محطة كوبيرج التي تقع على بُعْد 27 كم شمال غربي كيب تاون على ساحل المحيط الأطلنطي. وتُقدّر طاقتها الإنتاجية المركبة بـ1800 ميجا وإنتاج سنوي 12355 جيجا وات ساعة سنويًّا عام 2021م (وكالة الطاقة الدولية، 2024م)، وتخطط جنوب إفريقيا لإنشاء محطة أخرى بجوار الأولى لإنتاج الكهرباء (عطية، 2007 ،384). وتُشكّل المحطة 0.4% من إجمالي الطاقة في إفريقيا عام 2020م، وما يعادل 5% من إجمالي الطاقة في جمهورية جنوب إفريقيا (إيرينا، 2022: 10).
- طاقة الهيدروجين الأخضر
تتركز إمكانات طاقة الهيدروجين الأخضر في إفريقيا بشكل واضح في كلٍّ من المغرب ومصر. ولذلك تشير تقديرات وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية إلى أن البلاد يمكن أن تستحوذ على ما يصل إلى 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030م. وفي عام 2021م، أعلن المغرب عن مناقصة لمشروع محلل كهربائي بالهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميغاواط لسنة 2022م، ومشروع لإنتاج 183 ألف طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2026م بقدرة إنتاجية تبلغ 31 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا.
تم توقيع اتفاقية بين كلّ من الصندوق السيادي المصري وشركة سكاتيك النرويجية شركة فيرتيجلوب (الشركة الرائدة في إنتاج الأمونيا) لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات تتراوح بين من 50 إلى 100 ميجاوات كمادة أولية لإنتاج الأمونيا الخضراء.
وعليه، ستكون أوروبا السوق الرئيس للهيدروجين الأخضر في شمال إفريقيا؛ حيث تستهدف خطة الاتحاد الأوروبي إنتاج 20 مليون طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030م، منها 10 ملايين طن سيتم استيرادها. وفي مايو 2022م، نشرت المفوضية الأوروبية إستراتيجية الاتحاد الأوروبي للطاقة الخارجية، وأعلنت أنها تعمل على الهيدروجين الأخضر للشراكة مع دول جنوب للبحر المتوسط. وستبدأ الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومصر. وقد بدأت بالفعل شراكة الهيدروجين، والعمل على الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ففي خطة 2022م (صدرت في أكتوبر 2021م)، والتي تناولت استيراد 9 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر في عام 2030م، منها 2.5 مليون طن من دول شمال إفريقيا وزيادة ورادات الهيدروجين في شمال إفريقيا إلى 7.8 مليون طن عام 2040م IRENA ,2023: 28)).
التوزيع الإقليمي للأهمية النسبية للطاقة المتجددة في إفريقيا:
- إقليم غرب إفريقيا
بلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية المركبة لمحطات الكهرباء في إقليم غرب إفريقيا 25.916 ألف ميجا وات ساعة بنسبة 10.9% من إجمالي إفريقيا يغلب على إنتاج الكهرباء الغاز الطبيعي بنسبة 58.8% من إجمالي القدرة المركبة غرب إفريقيا، يليه الطاقة الكهرومائية بنسبة 21.3%، ثم البترول بنسبة 16.2% من إجمالي غربي إفريقيا، ومثلت الطاقة الشمسية نسبة 2.3% شكل (4).
مكانيًّا، تتصدر نيجيريا إقليم غرب إفريقيا بواقع 13.154 ميجا وات ساعة بنسبة 50.7% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة في غربي إفريقيا. وجاءت معظم القدرة المركبة من الغاز الطبيعي بنسبة 83.3% من إجمالي الكهرباء، يليها الطاقة الكهرومائية بنسبة 16% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة في نيجيريا. وتأتي غانا في المرتبة الثانية بقدرة 5.351 ميجا وات ساعة بنسبة 20.6% من إجمالي القدرة المركبة في غربي إفريقيا. وجاءت معظم القدرة الإنتاجية من الغاز الطبيعي بنسبة 50%، ثم الطاقة الكهرومائية بنسبة 29.6% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة، ويُشكّل البترول 18.5% من إجمالي القدرة المركبة في غانا. وتشغل الكوت ديفوار المركز الثالث بقدرة إنتاجية 2232 ميجا وات ساعة بنسبة 8.6% من إجمالي القدرة المركبة في غربي إفريقيا. وتأتي معظم القدرة الإنتاجية من الغاز الطبيعي بنسبة 45.3% من إجمالي القدرة المركبة في كوت ديفوار، ثم تشكل الطاقة الكهرومائية 39.4% من إجمالي القدرة المركبة في كوت ديفوار. بينما تضم بقية الدول في غربي إفريقيا قدرة مركبة بلغت 5.179 ميجا وات بنسبة 20% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة في غربي إفريقيا. وهذه الدول على الترتيب هي: السنغال، مالي، غينيا، موريتانيا، بوركينا فاسو، النيجر، بنين، توجو، سيراليون، وكيب فردي، ليبيريا، غامبيا، وغينيا بيساو؛ كما في شكل (3).
شكل (3) التوزيع الجغرافي لإنتاج الكهرباء بحسب المصادر المختلفة في غربي إفريقيا عام 2020م.
المصدر: من إعداد الباحث اعتمادًا على :316-317 IRENA,2022
- إقليم شرق إفريقيا
بلغت القدرة الإنتاجية المركبة للكهرباء في إقليم شرق إفريقيا 13.144 ميجا وات ساعة، تشكل 5.5% من إجمالي القدرة المركبة في إفريقيا، يغلب على القدرة الإنتاجية المركبة في الإقليم الطاقة الكهرومائية بنسبة 51.2% من إجمالي الطاقة المركبة في إقليم شرق إفريقيا، يليها البترول 19.8% من إجمالي القدرة المركبة، ثم الغاز الطبيعي بنسبة 8%، ثم الطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 6.3% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم.
شكل (4) التوزيع الجغرافي لإنتاج الكهرباء حسب المصادر المختلفة في شرقي إفريقيا عام 2020.
المصدر: من إعداد الباحث اعتمادًا على: 316-317 IRENA,2022
مكانيًّا، تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى في إقليم شرق إفريقيا من حيث القدرة المركبة بواقع 4817 ميجا وات ساعة بنسبة 36.6% من إجمالي القدرة المركبة في شرقي إفريقيا. ويغلب على القدرة المركبة في إثيوبيا الطاقة الكهرومائية التي تشكل 84.5% من إجمالي الطاقة المركبة، يليها طاقة الرياح بنسبة 6.7% من إجمالي القدرة المركبة، يليها الطاقة الحيوية بنسبة 6% من إجمالي القدرة المركبة الإثيوبية.
وتأتي كينيا في المرتبة الثانية بقدرة 2998 ميجا وات ساعة بنسبة 22.8% من إجمالي القدرة المركبة في شرق إفريقيا. وتشكل الطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية والبترول على الترتيب نِسَب 27.4% و27.4% و25% من إجمالي القدرة المركبة الكينية على التوالي.
وتشغل تنزانيا المرتبة الثالثة بواقع 2000 ميجا وات ساعة بنسبة 15.2% من إجمالي القدرة المركبة في شرق إفريقيا. ويغلب على القدرة الإنتاجية المركبة بها الغاز الطبيعي بنسبة 48.7% من إجمالي القدرة المركبة والطاقة الكهرومائية بنسبة 29.5% من إجمالي القدرة المركبة.
وجاءت أوغندا في المركز الرابع بواقع 1287 ميجا وات ساعة بنسبة 9.7% من إجمالي القدرة المركبة في شرقي إفريقيا. وتُشكّل الطاقة الكهرومائية 78.6% من إجمالي القدرة المركبة يليها البترول والطاقة الشمسية بنِسَب 8% و6% من إجمالي الطاقة المركبة الأوغندية على الترتيب. في حين تضمّ بقية دول شرق إفريقيا 2.042 ميجا وات بنسبة 15.5% من إجمالي القدرة المركبة في شرق إفريقيا. وتضم هذه الدول كلًّا من موريشيوس، رواندا، إريتريا، جنوب السودان، سيشيل، الصومال، جيبوتي، بورندي، وجزر القمر؛ على التوالي.
- إقليم وسط إفريقيا
بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية لإقليم وسط إفريقيا 12.439 ميجا وات ساعة بنسبة 5.2% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة في إفريقيا. وتُشكّل الطاقة الكهرومائية 63.9% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة للكهرباء في وسط إفريقيا. ويُمثّل الغاز الطبيعي نسبة 19.4% من إجمالي الطاقة المركبة، بينما يُشكّل البترول 15.7% من إجمالي القدرة الإنتاجية لوسط إفريقيا.
شكل (5) التوزيع الجغرافي لإنتاج الكهرباء بحسب المصادر المختلفة في وسط إفريقيا عام 2020م.
المصدر: من إعداد الباحث اعتمادًا على IRENA,2022: 316-317
مكانيًّا، تشغل أنجولا المرتبة الأولى في إقليم وسط إفريقيا بقدرة إنتاجية مركبة 5.931 ميجا وات ساعة بنسبة 47.7% من إجمالي القدرة الإنتاجية في وسط إفريقيا. ويغلب على القدرة الإنتاجية المركبة بها الطاقة الكهرومائية بنسبة 62.9% من إجمالي القدرة المركبة في أنجولا، يليها الغاز الطبيعي بنسبة 19.3% من إجمالي القدرة المركبة، ثم البترول بنسبة 16.7% من إجمالي القدرة المركبة.
وتحتل الكونغو الديمقراطية المرتبة الثانية بقدرة 2.802 بنسبة 22.5% من إجمالي القدرة المركبة في إقليم وسط إفريقيا. وتُشكّل الطاقة الكهرومائية بها 98.1% من إجمالي القدرة المركبة في الكونغو الديمقراطية. وتأتي الكاميرون في المرتبة الثالثة بواقع 1497 ميجا وات ساعة بنسبة 12% من إجمالي القدرة المركبة في إقليم وسط إفريقيا. ويغلب على القدرة الإنتاجية بها الطاقة الكهرومائية بنسبة 51.9% من إجمالي القدرة المركبة في الكاميرون، يليها البترول بنسبة 29.2%، ثم الغاز الطبيعي بنسبة 17.9% من إجمالي القدرة المركبة بها. أما بقية دول وسط إفريقيا، فتضم 2209 ميجا وات بنسبة 17.8% من إجمالي القدرة المركبة في وسط إفريقيا، وهذه الدول هي: الكونغو، الجابون، غينيا الاستوائية، تشاد، ساوتومي برنسيب، وإفريقيا الوسطي؛ على التوالي.
- إقليم جنوب إفريقيا
بلغت القدرة المركبة لإقليم جنوب إفريقيا 67.107 ميجا وات ساعة بنسبة 28.2% من إجمالي القدرة المركبة في إفريقيا. ويشكّل الفحم كمصدر الطاقة نسبة 64.3% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم. يليه الطاقة الكهرومائية بنسبة 11.1% من إجمالي القدرة المركبة، ثم الطاقة الشمسية بنسبة 9.6% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم (شكل: 6).
شكل (6) التوزيع الجغرافي لإنتاج الكهرباء حسب المصادر المختلفة في جنوبي إفريقيا عام 2020 -2021م.
المصدر: من إعداد الباحث اعتمادًا على IRENA,2022: 316-317
مكانيًّا، تشغل جمهورية جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في الإقليم بقدرة مركبة 55.496 ميجا وات بنسبة 82.7% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم. ويغلب على القدرة الإنتاجية المركبة في جنوب إفريقيا الفحم 73.3% من إجمالي القدرة المركبة بها يليه الطاقة الشمسية بنسبة 10.8% من إجمالي القدرة المركبة، ثم الطاقة الكهرومائية 4.9% من إجمالي القدرة المركبة، يليها طاقة الرياح بنسبة 4.7% من إجمالي القدرة المركبة بها.
وتحتل زامبيا المرتبة الثانية بقدرة مركبة 3.066 ميجا وات بنسبة 4.6% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم. ويغلب على القدرة المركبة بها الطاقة الكهرومائية بنسبة 78.2% من إجمالي القدرة المركبة، يليها الفحم بنسبة 10.8% من إجمالي القدرة المركبة بها.
وجاءت موزمبيق في المرتبة الثالثة بقدرة مركبة 2915 ميجا وات، وتُشكّل نسبة 4.3% من إجمالي إقليم جنوب إفريقيا. وتتركز مصادر الطاقة الكهربائية في الطاقة الكهرومائية بنسبة 75.6% من إجمالي القدرة المركبة، يليها الغاز الطبيعي بنسبة 16.4% من إجمالي القدرة المركبة في موزمبيق.
وتأتي زيمبابوي في المرتبة الرابعة بقدرة مركبة 2398 ميجا وات ساعة بنسبة 3.6% من إجمالي الطاقة المركبة في الإقليم. ويمثل الفحم مصدرًا للطاقة نسبة 49.6% من إجمالي الطاقة المركبة، يليه الطاقة الكهرومائية بنسبة 45.1% من إجمالي القدرة المركبة في زيمبابوي. وتحوي بقية دول الإقليم 3232 ميجا وات بنسبة 4.8% من إجمالي القدرة المركبة في الإقليم. وتتمثل هذه الدول في: بتسوانا، مدغشقر، ناميبيا ومالاوي وإسواتيني وليسوتو؛ على التوالي.
ثانيًا: تحديات إنتاج الطاقة المتجددة في إفريقيا جنوب الصحراء
- تحديات التغيرات المناخية
مع التغيرات المناخية واحتمالات زيادة درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، تزداد الحاجة إلى أجهزة التبريد. لذلك، قدَّرت وكالة الطاقة الدولية، أن الطلب على الكهرباء من أجل التبريد سيزداد من 11 تيرا وات ساعة عام 2018م إلى 223 تيرا وات ساعة عام 2040م، أي سيزداد الطلب 10 أضعاف خلال 20 سنة. كما أن الجفاف والفيضانات سيؤديان إلى تغيرات كبيرة في إنتاج الكهرباء خاصة الطاقة الكهرومائية. فضلًا عن أن فواقد الكهرباء من خلال شبكات النقل والتوزيع المتهالكة ستصل إلى 23% في إفريقيا جنوب الصحراء وهي نسبة كبيرة؛ إذ لا تتعدى نسبة الفقد في الشبكات الجيدة 10% فقط (IRENA,2020:35).
من ناحية أخري، من المتوقع في عام 2100م أن يكون الانخفاض في قدرة الطاقة الكهرومائية في المغرب وزامبيا وزيمبابوي في سيناريو 3 درجات مئوية أكثر بنسبة 50% مما هو عليه في سيناريو أقل من 2 درجة مئوية. ويعوض الانخفاض الأكبر في هذه البلدان الزيادة الأكبر من دول حوض النيل في سيناريو 3 درجات مئوية. وسوف يؤدي هذا في النهاية إلى توليد نفس مستوى الانخفاض بنحو 3% في قدرة الطاقة الكهرومائية الإقليمية في كلا السيناريوهين ((IEA,2020:30.
- تحديات التمويل
من التحديات التي تواجه إفريقيا هي أن نصيب إفريقيا في إجمالي الاستثمارات في الطاقة المتجددة لا يتعدى 2% من إجمالي الاستثمارات في العالم البالغة 2.8 تريليون دولار خلال الفترة 2010 -2020م. حيث بلغ حجم الاستثمارات المتدفقة إلى مشرعات الطاقة المتجددة في إفريقيا 55 مليار دولار خلال الفترة المذكورة يستحوذ إقليم جنوب إفريقيا على 40% من حجم الاستثمارات يليه إقليم شمال إفريقيا بنسبة 33%، ثم إقليم شرق إفريقيا بنسبة 18% من حجم الاستثمارات ثم غرب إفريقيا 7% وأخيرا وسط إفريقيا 2% فقط من حجم الاستثمارات المطلوبة للطاقة (IRENA,2022:90).
كما أن هناك تباينًا كبيرًا في توزيع الاستثمارات المتدفقة إلى الدول الإفريقية خلال تلك الفترة السابقة؛ إذ تستحوذ كلّ من مصر وكينيا والمغرب وجنوب إفريقيا على 75% من إجمالي الاستثمارات المتدفقة البالغة 55 مليار دولار خلال نفس الفترة سالفة الذكر. يُضاف إلى التحديات المالية السابقة، ارتفاع تكاليف التمويل ذاته في إفريقيا مقارنة بالدول المتقدمة، على سبيل المثال، متوسط تكلفة رأس المال المرجحة لمشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في إفريقيا تتراوح ما بين 6.9 – 10.7% بين 2019 – 2021م مقارنةً بـ2.2 -10% في أوروبا الغربية (IRENA,2024:23-24).
- تحديات النمو السكاني والحضري
من المتوقع أن يصل عدد سكان إفريقيا إلى 2491 مليون نسمة عام 2050م بزيادة قدرها 86% خلال الثلاثين عامًا القادمة. وسيصل إقليم شمال إفريقيا إلى 298 مليون نسمة وشرق إفريقيا إلى 713 مليون نسمة، ووسط إفريقيا إلى 255 مليون نسمة، وإقليم غرب إفريقيا إلى 837 مليون نسمة، في حين سيصل إقليم جنوب إفريقيا إلى 397 مليون نسمة بحلول عام 2050م. بالإضافة إلى التحدي المتمثل في 46% من الأسر الموجودة لا تتمتع حاليًّا بالقدرة على الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة، وبالتالي، فإن النمو السكاني المتوقع سيكون له تأثير كبير على الطلب على الكهرباء في إفريقيا في المستقبل.
ومن المتوقع أيضًا أن يعيش أكثر من 1470 مليون نسمة في المدن نحو 60% من السكان بحلول عام 2050م. وهذا يُمثِّل زيادة للطلب على الكهرباء في إفريقيا؛ وذلك لأن سكان الحضر يستهلكون ثلاثة أضعاف سكان الريف من الكهرباء. ومع ذلك، سيبقى نحو مليار نسمة من السكان في الريف، الأمر الذي يتطلب جهودًا مستمرة لكهربة الريف الإفريقي (IRENA,2020:32).
- تحديات النمو الاقتصادي
مع توسع الاقتصادات النامية، يزداد الطلب على الكهرباء. وباختصار، يؤدي النمو الاقتصادي في البلدان النامية إلى زيادة الطلب الاستهلاكي على الكهرباء؛ لأن الأُسَر تكسب دخلًا أكبر وتختار إنفاق جزء منه على الكهرباء والأجهزة الكهربائية. وفي الوقت نفسه، يزداد الطلب الإنتاجي مع إنشاء أعمال تجارية وأنشطة صناعية جديدة وتوسُّع الأعمال التجارية والأنشطة الصناعية القائمة.
وقد وضعت وكالة الطاقة الدولية (IEA, 2019) نموذجًا لكيفية مساهمة فئات مختلفة من المستهلكين في إجمالي الطلب على الكهرباء في إفريقيا في عام 2040 مقارنة بعام 2018م. وقسمت فئات الاستهلاك إلى ثلاث فئات: 1-الاستخدام الإنتاجي، 2-الاستخدام الاستهلاكي من التوصيلات الحالية، 3-الاستخدام الاستهلاكي من التوصيلات الجديدة. ومن المتوقع أن يتضاعف الاستهلاك من التوصيلات الحالية 679 تيرا وات ساعة أكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2040م ليصل إلى 2281 تيرا وات ساعة. وسيزداد الاستخدام الإنتاجي من 448 تيرا وات ساعة عام 2018م إلى 1196 تيرا وات ساعة عام 2040م، وذلك بسبب زيادة القدرة الشرائية إلى جانب تحسُّن أمن الإمدادات بالطاقة. وبالنسبة لإفريقيا ككل، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يكون الاستهلاك المتزايد للكهرباء بين المستهلكين الحاليين مُحرِّكًا أكبر للطلب من توسيع الوصول للطاقة.
مرونة الناتج المحلي الإجمالي للطلب على الكهرباء هو مقياس يُستخدَم لوصف العلاقة بين الناتج المحلي الإجمالي والطلب على الكهرباء. في الأساس، تُحدِّد المرونة النسبة المئوية التي سيزداد بها الطلب على الكهرباء إذا نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%. وإذا كانت مرونة الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما 1.25، فهذا يعني أنه إذا نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، فإن الطلب على الكهرباء سينمو بنسبة 1.25%. ومن الجدير بالذكر أن مرونة الناتج المحلي الإجمالي للطلب على الكهرباء تتغير بمرور الوقت. وتشير الدراسات السابقة إلى أن نطاق المرونة بالنسبة للدول الإفريقية يتراوح بين 0.85 و1.35. وعادةً ما تظهر الاقتصادات المتقدمة مرونة أقل من 1 (IRENA,2020:33-3).
– تحديات الطاقة في إقليم وسط إفريقيا
يعتبر إقليم وسط إفريقيا أحد أقاليم الطاقة المتجددة في إفريقيا؛ حيث تفوق الطاقة المتجددة كمصدر للكهرباء مصادر الطاقة غير المتجددة. كما تتركز مصادر القدرة المركبة للكهرباء في وسط إفريقيا في الطاقة الكهرومائية والغاز الطبيعي والبترول على التوالي. ويُلاحَظ من التحليل الجغرافي التفاوت الكبير بين دول وسط إفريقيا في القدرة المركبة لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ إذ تستحوذ ثلاث دول فقط من إجمالي تسع دول على أكثر من 82% من إجمالي القدرة المركبة، وتبين أيضًا أن دولة إفريقيا الوسطى أقل دول الإقليم من حيث القدرة المركبة (تعيش في ظلام).
ويعاني إقليم وسط إفريقيا من انخفاض أداء محطات الطاقة الحرارية واللجوء المتكرر إلى الوقود الباهظ الثمن. كما أن عدد الدورات المركبة قليل بشكل ملحوظ. إلى جانب عدم توفر المدخلات الكافية من ماء أو حرارة، بالإضافة إلى انخفاض معامل الحمولة مقارنة بالقدرة المركبة. وكذلك عدم كفاية شبكات نقل الطاقة وتقادم شبكات التوزيع. ولذلك تتجاوز الخسائر الفنية والتجارية حوالي 25%، وتصل أحيانًا إلى 60% (مثلًا جمهورية الكونغو). كما يعاني الإقليم من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع نسبة الطاقة غير الموزعة. وخسائر غير فنية كبيرة بسبب -على سبيل المثال لا الحصر- نقص عدادات الكهرباء، وعدم دفع الفواتير مِن قِبَل الإدارات العامة، من بين أسباب أخرى، مما يخلق خسائر مالية فادحة لشركات الكهرباء.
بالإضافة إلى عدم وجود خطط رئيسية للتوليد والنقل والتوزيع أو خطط محددة لاستمرار توسيع الشبكة أو كهربة الريف. فضلاً عن نقص معلومات الطاقة وأنظمة التعريفة الموثوقة. ومعظم الهيئات التنظيمية لقطاع الكهرباء ليست وظيفية ولا مستقلة؛ لأنها تعتمد على رسوم شركات الكهرباء. وتفتقر المؤسسات المعنية بكهربة الريف إلى الموارد والخبرة اللازمة لتصميم وتمويل وتنفيذ ومراقبة الخطط الرئيسية لكهربة الريف. ويحتاج الإقليم بشكل عاجل إلى معالجة هذه القيود والتحديات، وينبغي له أيضًا أن يستثمر بكثافة في البنية الأساسية الحديثة للنقل والتوزيع، فضلًا عن الشبكات الصغيرة للمناطق المعزولة (IRENA,2018:20).
- تحديات الطاقة في إقليم شرق إفريقيا
تشكل الطاقة المتجددة في الإقليم أهمية نسبية كبيرة تفوق الطاقة غير المتجددة في إنتاج الكهرباء؛ حيث تتركز القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء بالإقليم بشكل واضح في الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية. ولا يزال التفاوت الكبير موجودًا بين دول شرق إفريقيا في القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء؛ إذ تستحوذ أربع دول فقط من إجمالي ثلاث عشرة دولة على 85% من إجمالي القدرة المركبة. هذه الدول هي: إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا.
عدم وجود القدرة الكافية من مشروعات الطاقة تُمثل تحديًا أمام دول إقليم شرق إفريقيا، لكنّ هناك عددًا من الدول التي تشمل رواندا، تنزانيا، وتخطط كينيا وأوغندا وإثيوبيا لإنشاء العديد من المشاريع التنموية لمعالجة ذلك النقص. ويُضاف إلى ذلك، محدودية تجارة الطاقة بين الدول الإقليم بسبب ضعف الترابط بينها. ويجري حاليًّا تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية في هذا الصدد. وكذلك ضعف المواءمة بين خطط التنمية الوطنية مع الخطة الشاملة الإقليمية؛ وهذا سوف يُمكِّن من معالجتها بمرور الوقت باعتبار أن تجمُّع الطاقة بالإقليم يكتسب المزيد من التطور. فضلاً عن ضعف الحوافز ومشاركة القطاع الخاص؛ ولذلك هناك عدد من الدول سنَّت تشريعات تمكينية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. بالإضافة إلى عدم كفاية البيانات الموثوقة باعتبارها المدخل الرئيس في التخطيط، ولكن مع التطوير المستمر والمزيد من الموارد سيتم معالجتها , (Infrastructure Consortium for Africa, 2016:16)
- تحديات الطاقة المتجددة في إقليم غرب إفريقيا
تبيَّن من التحليلات الجغرافية السابقة أن الطاقة الكهربائية في غربي إفريقيا يأتي معظمها من الغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية، والأخيرة تُعد مصدرًا من مصادر الطاقة المتجددة، لكنَّ التغيرات المناخية قد تسهم في تراجع هذا المصدر. لُوحِظ أن هناك تباينًا جغرافيًّا كبيرًا في القدرة الإنتاجية في إقليم غربي إفريقيا؛ حيث تستحوذ ثلاث دول فقط من جملة ست عشرة دولة في الإقليم على 80% من القدرة الإنتاجية المركبة هي: نيجيريا وغانا وكوت ديفوار، في حين ثلاث عشرة دولة تضم فقط 20% من القدرة الإنتاجية المركبة، مما يُوضّح التفاوت الواضح في مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم. ولازالت الطاقة المتجددة تمثل نسبة ضئيلة من القدرة الإنتاجية في الإقليم باستثناء الطاقة الكهرومائية التي تشكل أهمية نسبية واضحة.
ويستمر تجاوز الطلب في حجم القدرة الإنتاجية، مما يعني مشكلة زيادة الأحمال التي أصبحت أكثر وضوحًا. فقد حدثت أزمة الطاقة في إقليم غرب إفريقيا التي أدَّت إلى اعتماد الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على الحلول غير المثلى التي انحرفت عن رؤية الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتحقيق التكامل، وسوق الكهرباء المستدامة والحيوية في غرب إفريقيا. كما تحتاج الأطر المؤسسية الوطنية والقطاعات الفرعية للكهرباء والمرافق التقنية، والأداء المالي والتشغيلي في الإقليم إلى دعم وتعزيز القدرات (Infrastructure Consortium for Africa, 2016:21).
- تحديات الطاقة المتجددة في إقليم جنوب إفريقيا
توضّح التحليلات الجغرافية أن مصدر الطاقة الكهربائية السائد في إقليم جنوب إفريقيا يتمثل في الفحم بشكل واضح والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية على التوالي. كما يلاحظ هيمنة جمهورية جنوب إفريقيا على القدرة المركبة للكهرباء في الإقليم؛ حيث تستحوذ هذه الدولة بمفردها على أكثر من 82% من إجمالي القدرة المركبة إقليم جنوب إفريقيا من إجمالي عشر دول أخرى. وتتنوع وتتعدد مصادر الطاقة المتجددة في جنوب إفريقيا والتي تتمثل بالأساس في الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية.
ويتمثل التحدي الرئيسي الذي يُواجه الإقليم في ضعف القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد، والذي تفاقم مؤخرًا بسبب الجفاف الذي ضرب الإقليم في عام 2015م وأثَّر تأثيرًا بالغًا على البلدان المتضررة التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الطاقة الكهرومائية. لذلك وضعت مجموعة من الإستراتيجيات للتخفيف من هذا النقص، ومنها إستراتيجيات متعلقة بالطلب على الطاقة من خلال التخلص التدريجي من المصابيح غير الموفِّرة والمرشدة للطاقة Infrastructure) Consortium for Africa, 2016:25).
ثالثًا: مشروعات الطاقة المتجددة المخططة في إفريقيا
تتنوع وتتعدد مشروعات الطاقة المتجددة القائمة والمخططة في إفريقيا؛ حيث تضم مشروعات الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الهيدروجين، والطاقة الحيوية، والطاقة النووية، ويوضّح شكل (7) مواقع ومواضع مشروعات الطاقة المتجددة وتوزيعها الجغرافي في إفريقيا.
شكل (7) مواقع مشروعات الطاقة المتجددة القائمة والمخططة في إفريقيا
المصدر: African energy chamber,2024:51
- إمكانات الطاقة المتجددة في إقليم وسط إفريقيا
تُقدَّر إمكانات الطاقة المتجددة في إقليم وسط إفريقيا المتمثلة أساسًا في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والكتلة الحية بنحو 3868 تيرا وات ساعة جدول (1)، بينما من المتوقع ألا يتعدَّى استهلاك الإقليم من الطاقة الكهربائية 85 تيرا وات ساعة بحلول عام 2030. وتقدر إمكانات الإقليم من الطاقة الكهرومائية بقدرة 150 ألف ميجا وات ساعة من الأنهار الكبرى، وأهمها نهر الكونغو، وهي تُشكِّل 58% من إجمالي إمكانات الطاقة الكهرومائية في إفريقيا (IRENA,2018:10). ويوصي تجمُّع الطاقة لوسط إفريقيا بمشروعات الطاقة الكهرومائية الصغيرة والطاقة الشمسية عابرة للحدود من أجل كهربة الريف في الإقليم.
المصدر: IRENA,2018:20
يتمتع إقليم غرب إفريقيا بإمكانات كبيرة من الطاقة المتجددة تُقدَّر بـ101 تيرا وات ساعة سنويًّا من الطاقة الكهرومائية و140513 تيرا وات ساعة من طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية 240611 تيرا والكتلة الحية 64 تيرا وات ساعة. بينما يحظى إقليم شمال إفريقيا بـ56 تيرا من الطاقة الكهرومائية و348782 تيرا من طاقة الرياح البرية و499898 تيرا وات ساعة من الطاقة الشمسية (IRENA,2020:39).
ويمتلك إقليم شرق إفريقيا إمكانات كبيرة للطاقة المتجددة تُقدَّر بـ124.111 ميجا وات ساعة يأتي معظم القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهرومائية بواقع 60.482 بنسبة 48.7% يليها الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 31.780 ميجاوات ساعة بنسبة 25.6% وطاقة الرياح بقدرة 18.956 ميجاوات بنسبة 15.3%، في حين قدرت الطاقة الحيوية بـقدرة 12.893 ميجاوات بنسبة 10.4% من إجمالي الإمكانات المقدرة. تتركز هذه الطاقات الجديدة والمتجددة بشكل ملحوظ في كلٍّ من إثيوبيا وتنزانيا وكينيا على الترتيب جدول (2).
المصدر: 42-46:IRENA, 2021
يحظى إقليم جنوب إفريقيا بإمكانات كبيرة للطاقة المتجددة بقدرة مركبة 118939 ميجا وات ساعة، ويعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة مركبة محتملة 55569 ميجا وات ساعة بنسبة 46.7% من إجمالي القدرة المقدرة، يليها طاقة الرياح بقدرة 38862 ميجا وات بنسبة 32.7% من إجمالي القدرة، يليها الطاقة الكهرومائية بقدرة 18688 ميجا وات بنسبة 15.7%، وتأتي الطاقة الحيوية في الترتيب الأخير بقدرة 5820 ميجا وات ساعة بنسبة 4.9% من إجمالي القدرة. وتتركز هذه الإمكانات بشكل واضح في كلٍّ من: جمهورية جنوب إفريقيا وزامبيا وموزمبيق وزيمبابوي على التوالي جدول (3).
جدول (3) تقديرات إمكانات قدرة الطاقة المتجددة في دول إقليم جنوب إفريقيا (ميجا وات ساعة)
مستقبل نست
المصدر: 42-46:IRENA, 2021
مستقبل انتاج الطاقة المتجددة في إفريقيا:
من المتوقع بعد التطور في موارد الطاقة الشمسية الكهروضوئية وموارد طاقة الرياح البرية وطاقة الهيدروجين أن تزداد القدرة الإجمالية للقارة إلى 290 جيجاوات بحلول عام 2035، وأكثر من ذلك تقريبًا360 جيجاوات بحلول عام 2040م.
بالنسبة للطاقات المركبة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح البرية والهيدروجين، تقود مصر الطريق مع القدرة التراكمية ما يزيد قليلًا 130 جيجاوات (27 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، 65 جيجاوات من الرياح البرية، و38 جيجاوات من طاقة الهيدروجين). ومع ذلك، ما يقرب من ثلاثة أرباع هذه القدرة لا تزال في مرحلة التطوير.
وموريتانيا بقدرة إجمالية حوالي 70 جيجا وات – 13 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و21 جيجاوات من القدرة طاقة الرياح البرية، و35 جيجا وات من قدرة الهيدروجين، تحتل بذلك المركز الثاني. معظم هذه القدرة لا تزال موجودة في مرحلة التطوير.
وتقترب كل من المغرب، جنوب إفريقيا وجيبوتي من المراكز الخمسة الأولى؛ حيث تمثل القدرات التراكمية حوالي 65 جيجا وات (الطاقة الشمسية – 20.5 جيجا وات، الرياح البرية – 21.25 جيجا وات والهيدروجين – 23 جيجا وات)، 52 جيجا وات (الطاقة الشمسية – 14.5 جيجا وات، الرياح البرية – 14.3جيجا وات والهيدروجين – 23.3 جيجا وات) و15.7 جيجا وات (الطاقة الشمسية – 3.5 جيجا وات، طاقة الرياح البرية – 7.2 جيجا وات والهيدروجين – 5 جيجا وات) على التوالي (African energy (chamber,2024:52. في 2030 من المتوقع أنه ستكون تكلفة الهيدروجين الأخضر 1.5 دولار لكل كجم في إفريقيا، في حين ستكون في العالم 4 دولارات لكل كجم، وكذلك يمكن الاستفادة من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في نقل الهيدروجين الأخضر (Climate Analytics, 2022: 34-35).
نتيجة توقعات الطلب على الطاقة في إفريقيا، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 610 جيجا وات بحلول 2030. موزعة على أقاليم القارة؛ 318 جيجا وات لإقليم شمال إفريقيا، و63 جيجا وات لإقليم غرب إفريقيا، و25 جيجا لإقليم وسط إفريقيا، و55 جيجا وات لإقليم شرق إفريقيا، و150 جيجا وات لإقليم جنوب إفريقيا. وذلك وفقًا لسيناريو النمو الاقتصادي المرتفع والطلب المتزايد على الكهرباء. ولمواجهة هذا الطلب على الكهرباء، ستحتاج القارة بمتوسط سنوي 45 مليار دولار استثمارات حتى 2030م بالإضافة إلى 25 مليار دولار سنويًّا لخطوط نقل وتوزيع الكهرباء ((IRENA, 2015:38-39.
وبناء عليه، بلغت إجمالي قيمة الاستثمارات المطلوبة لمشروعات الطاقة في إفريقيا خلال الفترة من 2015 -2030م حوالي 1541 مليار دولار. يستحوذ إقليم شمال إفريقيا على حجم الاستثمارات الأكبر بقيمة 748 مليار دولار بنسبة 48.5% من إجمالي الاستثمارات في إفريقيا، وتشكل الطاقة المتجددة نسبة 29.4% من إجمالي الاستثمارات في إقليم شمال إفريقيا. يليه إقليم جنوب إفريقيا بقيمة 331 مليار دولار بنسبة 21.5% من جملة استثمارات الطاقة المطلوبة في إفريقيا، وتمثل الطاقة المتجددة 33.8% من إجمالي الاستثمارات، يليه إقليم غرب إفريقيا بقيمة استثمارات 208 مليارات دولار بنسبة 13.5% من إجمالي الاستثمارات، وتُشكّل الطاقة المتجددة 32.2% من إجمالي الاستثمارات في الإقليم. يليه إقليم شرق إفريقيا بإجمالي 178 مليار دولار بنسبة 11.6% من إجمالي استثمارات الطاقة في إفريقيا، وتمثل الطاقة المتجددة نسبة 32% من جملة الاستثمارات في الإقليم. ويأتي إقليم وسط إفريقيا في الترتيب الأخير بقيمة 76 مليار دولار بنسبة 5% من إجمالي استثمارات الطاقة في إفريقيا، وتمثل الطاقة المتجددة نسبة 39.5% من جملة الاستثمارات المطلوبة للطاقة في وسط إفريقيا خلال الفترة 2015-2030م جدول (4).
جدول (4) التوزيع الإقليمي للاستثمارات المطلوبة لمشروعات الطاقة في إفريقيا خلال الفترة 2015-2030 مليار دولار
IRENA, 2015:40 المصدر:
الخاتمة:
أولاً: النتائج
- توصلت الدراسة إلى تركز التوزيع الإقليمي للطاقة المتجددة بشكل ملحوظ في إقليمي شرقي ووسط إفريقيا، وهما بحقّ إقليما الطاقة المتجددة في إفريقيا، بينما تشكل الطاقة غير المتجددة النمط السائد في إقليمَي جنوب وغرب إفريقيا.
- انتهت الدراسة إلى أن الطاقة المتجددة في إفريقيا تواجه الكثير من التحديات، لعل أبرزها: التغيرات المناخية، ونقص التمويل، والنمو السكاني والحضري المتسارع، والنمو الاقتصادي المحتمل.
- اختتمت الدراسة بعرض إمكانات الطاقة المتجددة في اقاليم إفريقيا الخمسة، وتبين الإمكانات الكبيرة للطاقة المتجددة في إقليمَي شمال وجنوب إفريقيا، واللذان يستحوذان على أكثر من نصف الاستثمارات المطلوبة للطاقة في إفريقيا خلال الفترة 2015 -2030م.
ثانيًا: التوصيات:
- ضرورة إنشاء صندوق لدعم الطاقة الجديدة والمتجددة في كل إقليم بقارة إفريقيا؛ لتوفير التمويل أو جزء من التمويل اللازم لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا.
- تفعيل دور تجمعات الطاقة الإقليمية كمؤسسات فاعلة في الدعم الفني والإداري لمشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا.
- العمل على الربط الكهربائي بين الأقاليم الإفريقية من جهة وبين الدول الإفريقية المتجاورة من جهة أخرى، لمعالجة نقص الكهرباء في كثير من الدول الإفريقية خاصة في إقليم وسط إفريقيا، أقل أقاليم القارة في القدرة الإنتاجية المركبة للكهرباء.
- تشجيع مشروعات الطاقة المتجددة في شمال وجنوب إفريقيا وغربي إفريقيا لتفوق قدرتها المركبة القدرة المركبة للطاقة غير المتجددة في هذه الأقاليم.
- فرض رسوم ضريبة الكربون على المؤسسات والشركات التي تستخدم الطاقة غير المتجددة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
- التعاون الإقليمي بين الأقاليم والدول الإفريقية في وضع الإستراتيجيات المناسبة من أجل التخفيف من آثار التغيرات المناخية خاصةً فيما يتعلق بموجات الجفاف التي تجتاح إقليم الساحل والقرن الإفريقي.
- الاستفادة من المخلَّفات الزراعية والمخلفات البلدية في المدن الإفريقية ومخلفات مصانع السكر في إنتاج الوقود الحيوي والمنتجات الكيماوية عالية القيمة.
- ………………………………….
المصادر والمراجع العربية وغير العربية
- الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). 2022م. ملخص لصنّاع السياسات، تحليل سوق الطاقة المتجددة: إفريقيا وأقاليمها، بالتعاون مع مجموعة بنك التنمية الإفريقي، أبو ظبي.
- عطية، جمال، (يوليو2024). التقييم الجغرافي لإمكانات تأسيس المصفاة الحيوية القائمة على المخلفات الزراعية في ولاية كسلا بالسودان: دراسة في الجغرافيا الاقتصادية الحيوية مع التطبيق على مشروع حلفا الجديدة الزراعي، بحث منشور في مجلة الدراسات الإفريقية.
- ——–، (2017). صناعة السكر وأثرها على التنمية الريفية في دول حوض النيل: دراسة تطبيقية في جغرافية الصناعة، المؤتمر الدولي الأول لقسم الجغرافيا، كلية الآداب جامعة الفيوم تحت شعار الدراسات الجغرافية والتنمية الشاملة, 21-22 مايو.
- ———،(2007). الصناعة التحويلية في جمهورية جنوب إفريقيا: دراسة في الجغرافية الاقتصادية، رسالة ماجستير غير منشورة قسم الجغرافيا كلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة.
- وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة (2019/2020)، التقرير السنوي، الشركة القابضة لكهرباء مصر، القاهرة.
Reference:
- African energy chamber, (2024). The State of African Energy 2024 Outlook Report, Johannesburg.
- Attia, G. (Oug. 2022).BENBANꞌS SOLAR PV PARK IN ASWAN, EGYPT: A STUDY IN NEW INSTITUTIONAL ECONOMIC GEOGRAPHY, Journal of The Faculty of Arts- Mansoura University, 71th ISSUE- OUG.
- Attia, G.(July 2022).Developing Gas Trading Hub in Eastern Mediterranean Region: Requirements, Challenges and, Changes, Bulletin of the Faculty of Arts, Cairo University, Volume 82 Issue 5.
- Boadu, S. & Otoo, E. (2024). A comprehensive review on wind energy in Africa: Challenges, benefits and recommendations, Renewable and Sustainable Energy Reviews, 191: 1-14.
- Climate Analytics (2022). Renewable energy transition in sub-Saharan Africa.
- Infrastructure Consortium for Africa, (2016). Updated regional power status in Africa power pools report, The Infrastructure Consortium for Africa Secretariat c/o African Development Bank,
- International energy agency, (2024).energy statistics data.
- International energy agency (IEA) (2020). Climate Impacts on African Hydropower, Paris.
- IRENA (2024), the energy transition in Africa: Opportunities for international collaboration with a focus on the G7, International Renewable Energy Agency, Abu Dhabi.
- IRENA (2023), North Africa: Policies and finance for renewable energy deployment, International Renewable Energy Agency, Abu Dhabi.
- IRENA and AfDB (2022), Renewable Energy Market Analysis: Africa and Its Regions, International Renewable Energy Agency and African Development Bank, Abu Dhabi and Abidjan.
- IRENA, (2021). Planning and Prospects for Renewable Power: Eastern and Southern Africa, International Renewable Energy Agency, Abu Dhabi.
- IRENA (2020). The Renewable Energy Transition in Africa: Powering Access, Resilience and Prosperity, Abu Dhabi.
- IRENA (2020), Power sector planning in Arab countries: Incorporating variable renewables, International Renewable Energy Agency, Abu Dhabi.
- IRENA, (2019). Scaling up renewable energy deployment in Africa, Abu Dhabi.
- IRENA, (2018). Renewable energy roadmap for central Africa: impact of irena’s engagement, Abu Dhabi.
- IRENA (2016), Investment Opportunities in West Africa: Suitability Maps for Grid-connected and Off-grid Solar and Wind projects, IRENA, Abu Dhabi.
- IRENA (2015), Africa 2030: Roadmap for a Renewable Energy Future, IRENA, Abu Dhabi.