روضة علي عبد الغفار
صحفية متخصصة بالشأن الإفريقي
يقول المثل الإفريقي: “في الظلام، كل القطط نُمُور”، وقد سَعت إسرائيل بكل جهدها لإبراز صورتها القوية، وجيشها الذي لا يُقهَر، وإمكاناتها الأمنية والعسكرية المتطورة.
وفي طريقٍ طويلٍ حافلٍ بالتطبيع؛ جاءت معركة طوفان الأقصى التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، لتلقي ضوءًا ساطعًا على حقائق كانت تلتف بالظلام.
فـبعد الطوفان الذي تعرَّضت له إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، تظهر العديد من التساؤلات حول صورة إسرائيل أمام العالم، وخاصةً أمام ساحات نفوذ مهمة لإسرائيل مثل إفريقيا، وقد عملت إسرائيل على الترويج لنفسها بقوة في مجالات عديدة؛ أبرزها: الجوانب الأمنية والاستخباراتية، فما تأثير معركة طوفان الأقصى، وما تلاها على صورة إسرائيل في إفريقيا؟ وما مستقبل العلاقات الإسرائيلية الإفريقية في ظل التحولات على الساحة السياسية؟
هذا وأكثر تتناوله “قراءات إفريقية” في هذا التحقيق.
أين تقف إفريقيا من الصراع؟
كانت الدول الإفريقية التي تخلَّصت من آلام الحكم الاستعماري في الستينيات من القرن الماضي ذات علاقات باردة تجاه إسرائيل، وكانت متعاطفة مع نضال الفلسطينيين الذين اقتُلِعُوا من أراضيهم وديارهم في عام 1948م.
وفي أعقاب حرب أكتوبر عام 1973م، قطعت الكتلة القارية، ثم منظمة الوحدة الإفريقية علاقاتها مع إسرائيل، ولم يحتفظ سوى عدد قليل من الدول الإفريقية بعلاقات مع إسرائيل، ومع ذلك، فقد تحوَّل هذا المدّ اليوم بشكل كبير؛ إذ تعترف 44 دولة إفريقية من أصل 54 دولة بإسرائيل، كما افتتحت ما يقرب من ثلاثين دولة إفريقية سفارات أو قنصليات لها في تل أبيب.
وتتراوح مواقف الدول الإفريقية بشأن المعركة التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي بين ثلاثة مواقف رئيسة؛ وهي: دعم إسرائيل، والتعاطف مع تحرير فلسطين، وعدم الانحياز الذي اتَّسم بدعوات لوقف إطلاق النار وإعادة التأكيد على حلّ الدولتين.
ومن بين أقوى مؤيدي إسرائيل في القارة: غانا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا، التي أعربت حكوماتها جميعها عن تضامنها مع إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر، في حين وجدت فلسطين أقوى دعم لها في إفريقيا بين مجموعة دول شمال القارة وجنوبها وعلى رأسها جنوب إفريقيا.
بينما المجموعة الثالثة؛ نجد مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى دُوَل مثل نيجيريا وإثيوبيا وتنزانيا وأوغندا، تسير على خط رفيع من خلال تجنُّب اتخاذ موقف مباشر بشأن الجولة الأخيرة من القتال، بل حزنت على الخسائر في الأرواح من الجانبين، ودعت إلى وقف الأعمال العدائية والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
يقول المحلل الجيوسياسي المتخصص في علاقات إفريقيا الخارجية، كريس أغونمودي([1]): إنه من المؤكد أن الشعوب والحكومات الإفريقية تهتم بالأحداث في فلسطين بنفس القدر الذي تهتم به الشعوب في أماكن أخرى، لكن من الصعب الحديث عن “وجهة النظر الإفريقية”؛ حيث إن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص في 55 دولة عبر إفريقيا، ولهم وجهات نظر مختلفة لا نعرف الكثير عنها في الوقت الحالي.
وأضاف “أغونمودي” لـ”قراءات إفريقية”: إن الحكومات الإفريقية عمومًا تُفضِّل وقف إطلاق النار، وتُعارض القصف الإسرائيلي العشوائي لغزة وانتهاكاتها العديدة لقوانين الحرب، وتريد أن يتمكّن الفلسطينيون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها بشدة.
وقال إن العديد من الأفارقة يرون أعمال القتل والدمار التي تُخلّفها القوات الإسرائيلية في غزة، ويدركون أن القوى الغربية تدعم إسرائيل بشكل كامل، وهذا قد يؤثر على دعمهم لإسرائيل.
وأردف “أغونمودي” أن هناك جماهير إفريقية ينظرون إلى إسرائيل بشكل إيجابي، ولكن إذا استمرت الحرب لفترة أطول، واستمرت انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي؛ فقد يكون هناك تحوّل أقوى في الرأي العام حتى في البلدان التي تؤيد إسرائيل.
كما يرى المحلل الجيوسياسي أنه من غير المرجّح أن تؤثر الأحداث في غزة وحدها سلبًا على العلاقة بين الدول الإفريقية وإسرائيل، وأن العلاقات بين الجانبين قد تطوَّرت على نطاق واسع، وقد يستمرّ التعاون وربما يتعزز؛ إلا إذا تحوّل الرأي العام الدولي ضد إسرائيل بشكل أكثر دراماتيكية كما حدث ضد جنوب إفريقيا في الثمانينيات، وأضاف أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تفترض أن علاقاتها القوية مع الدول الإفريقية ستؤدي بالضرورة إلى عدم ميلها نحو الآراء العالمية.
في حين يذهب الخبراء إلى أن الانقسامات في إفريقيا تُسلِّط الضوء على محاولة كل حكومة تجزئة مصالحها، وتؤكد على تطور العلاقات بين بعض الدول الإفريقية وإسرائيل، فمن ناحية هناك علاقات عميقة الجذور مع الحركة الفلسطينية؛ ومن ناحية أخرى هناك عرض التكنولوجيا المتطورة والمساعدات العسكرية من إسرائيل؛ فما الذي قد يُحدِّد مدى ميل إفريقيا في المستقبل؟
سياسة الكيل بمكيالين!
ويأتي السؤال: هل تتعامل الحكومات الإفريقية بوجهين فيما يتصل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ التجارة مع إسرائيل، وتعزيز العلاقات معها، في حين تتحدَّث في بعض الحالات عن مناصرة القضية الفلسطينية؟
يرى الخبراء أن التناقض الظاهري والانقسامات داخل إفريقيا بشأن هذه العدوان الإسرائيلي على غزة ليس مفاجئًا، ويشيرون إلى الانقسام الأخير في مواقف القارة بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022م، وبينما لم يتم التغاضي عن الغزو الروسي لدولة ذات سيادة؛ اختار ثلث الدول الإفريقية البقاء على الحياد في تصويت الأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي.([2])
وتتذكر الحكومات الإفريقية جيدًا الضغوط المتواصلة التي واجهتها من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإدانة روسيا بقوة بسبب غزوها لأوكرانيا، وربما يتساءلون لماذا لم تُلزم القوى الغربية إسرائيل بنفس المعايير التي طبقتها على روسيا؟
وبغض النظر عن طبيعة العلاقة بين الدول الإفريقية وإسرائيل؛ فإن العديد من الحكومات الإفريقية قد تتعاطف مع المشاعر الفلسطينية القائلة بأن القوى الغربية -والولايات المتحدة على وجه الخصوص- بعيدة كل البعد عن كونهم وسطاء صادقين في الصراع.([3])
وفي مثال آخر، صوَّتت الدول الإفريقية، على الرغم من تكثيف العلاقات مع إسرائيل، بأغلبية ساحقة ضد القرار الأمريكي بفتح سفارة في القدس المتنازع عليها في اجتماع طارئ للأمم المتحدة في عام 2017م.([4])
في حواره مع “قراءات إفريقية”، يرى خبير العلاقات الإسرائيلية الإفريقية بجامعة هيوستن، د. آشر لوبوتسكي([5])، أن الآراء حول إسرائيل متنوعة للغاية في إفريقيا، ورغم أن إسرائيل تتمتع بعلاقات متينة مع الدول الإفريقية ذات الأغلبية المسيحية، في حين تميل الهوية العربية والإسلامية في دول إفريقية أخرى إلى إقامة علاقات فاترة أو عدائية مع إسرائيل؛ إلا أنه في السنوات الأخيرة قامت العديد من الدول الإفريقية ذات الأغلبية المسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، منها غينيا وتشاد والمغرب والسودان.
وأكد “لوبوتسكي” أن الدافع الرئيس من التطبيع عادة هو الفوائد الموعودة أو المتوقعة من الولايات المتحدة وليس بالضرورة أي اهتمام مباشر بالمنتجات أو التقنيات الإسرائيلية؛ التي كانت ذات أهمية ثانوية في تلك العملية.
وأردف أنه منذ إطلاق اتفاقيات “أبراهام”([6]) 2020م، حاولت إسرائيل والولايات المتحدة توسيع دائرة التطبيع؛ لتشمل الدول الإفريقية التسع الأخرى التي لا تزال لا تعترف بإسرائيل، من بينها: موريتانيا وجيبوتي والصومال وحتى ليبيا كمرشحين محتملين.
وفي حين تتوقع إسرائيل أن تفوز بسهولة بدعم الحكومات الإفريقية وسط صراعها المستمر مع المقاومة، وخاصة في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، هل ستنظر الحكومات الإفريقية بشكل إيجابي إلى سلوك إسرائيل في الحرب الأخيرة، بما في ذلك قصفها المستمر لغزة؟
سيل الطوفان!
تكمن الصدمة التي تعيشها إسرائيل حاليًّا في إخفاقها الذي حدث بمعركة “طوفان الأقصى” في مجال الاستخبارات العسكرية، والذي تتباهى على الدوام بقدراتها المتقدمة فيه، يرى الخبراء العسكريون أن إسرائيل تحولت في يوم 7 أكتوبر الماضي من قوة استخباراتية كبرى في العالم إلى قوة لا توجد لديها أيّ استخبارات فعَّالة.([7])
وكانت إسرائيل تُعتبر شريكًا جذابًا للعديد من الحكومات الإفريقية بسبب تكنولوجياتها الدفاعية المتقدمة ومكانتها الرائدة عالميًّا في القطاع الزراعي، وفي العقد الماضي كثَّفت الجمعيات الإسرائيلية الخاصة وشركات التكنولوجيا والسياسيون جهودهم للحصول على مكانة بارزة في إفريقيا.([8])
من جهته يرى د. آشر لوبوتسكي أن إسرائيل تتمتع بعلاقات أمنية واسعة النطاق مع العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وأن الشركات الإسرائيلية تعتبر من كبار الخبراء في مجال الأمن والاستخبارات؛ إلا أن الفشل في صدّ هجوم 7 أكتوبر قد يؤدي إلى تقويض سُمعة إسرائيل.
لكن يؤكد “لوبوتسكي” أنه من السابق لأوانه استنتاج أن حضور إسرائيل القوي في بعض الدول الإفريقية سوف يتأثر؛ حيث إن الدعم الأمريكي الساحق لإسرائيل حتى الآن قد يُقنع الزعماء الأفارقة المهتمين بعلاقات وثيقة مع واشنطن بالحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.
وعن تأثير ما حدث في 7 أكتوبر على استمرار عملية التطبيع، يتوقع خبير العلاقات الإسرائيلية الإفريقية، أنه من المحتمل أن يحدث تقويض لعملية التطبيع، ومن غير المرجّح أن تنضم أيّ دولة إفريقية جديدة لاعلاقات لها مع إسرائيل وذات أغلبية مسلمة إلى اتفاقيات “أبراهام” في المستقبل القريب.
وأضاف أن هناك بعض الدول الإفريقية قد تقطع أو تُعلق علاقاتها مع إسرائيل، وربما يكون المرشح الأبرز هو جنوب إفريقيا، وأن بعض الدول الإفريقية التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين، مثل نيجيريا، قد تتعرض للضغوط الداخلية، ويتم تقييد علاقاتها مع إسرائيل بطريقةٍ أو بأخرى.
كما أشار “لوبوتسكي” إلى أن التدخل الروسي المتزايد في سوق الأمن الإفريقي؛ من خلال مجموعة فاغنر، قد زوَّد العديد من الدول الإفريقية، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وموزمبيق، ببدائل جديدة؛ مما أدَّى إلى تآكل جاذبية إسرائيل.
وأضاف أنه في حال استمرت الحرب لفترة طويلة قد يتم توجيه بعض الصادرات الإسرائيلية إلى الاستهلاك العسكري المحلي مما يُضْعِف قدرات إسرائيل التصديرية.
مستقبل العلاقات الإسرائيلية الإفريقية.. إلى أين؟
في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السياسية العالمية، يُطرح تساؤل عن مستقبل العلاقات الإسرائيلية الإفريقية، فـبمجرد انتهاء الحرب في غزة ستجد إسرائيل نفسها أمام تحدٍ كبير لترميم علاقاتها الخارجية من جديد.
في هذا الصدد يقول خبير الشئون الإفريقية، د. بدر شافعي([9])، في حديثه مع “قراءات إفريقية”: إن إسرائيل ربما تكون فشلت في صد هجوم 7 أكتوبر، وهو فشل استخباراتي باعتراف بنيامين نتنياهو نفسه، وهذا قد يؤدي إلى بحث إفريقيا عن بدائل فيما يتعلق بالمجال الاستخباراتي؛ لكن يصعب الجزم بحدوث حالة من التراجع في العلاقات؛ لأن هناك جوانب أخرى تتغلغل من خلالها إسرائيل في إفريقيا؛ مثل المجال الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي وحتى الثقافي.
وأردف “شافعي” أن إسرائيل قد تُقدم نفسها بعد ذلك على أنها المنتصرة في المعركة، وأنها أجبرت المقاومة على التفاوض، وبالتالي تُبرِّر فشلها الأول بأنه كان نتيجة المفاجأة فقط، وبهذا تستطيع تدارك الأمر.
وعن انحياز الولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم إسرائيل، ومدى تأثير ذلك على الدبلوماسية الأمريكية، واستمرار عملية التطبيع؛ يؤكد “شافعي” أن الدول الإفريقية تنظر إلى الولايات المتحدة من منظور المصلحة فقط، وتضطر للتعامل معها في ظل غياب بدائل، أو وجود بدائل تحمل نفس مبادئ الولايات المتحدة.
وأضاف أنه حتى هذه اللحظة، لم يحدث اجتماع للاتحاد الإفريقي أو مجلس السلم والأمن لاتخاذ موقف يَظهر من خلاله الدعم أو الرفض أو حتى الحياد الإفريقي، وأن كل ما صدر فقط هو بيانات عن المفوضية من خلال موسى فكي.
وعليه يرى “شافعي” أن عملية التطبيع مستمرة مع إسرائيل، وأن العلاقات الدبلوماسية مع إفريقيا لن تتأثر، وأنه ربما يحدث تقليص محدود للعلاقات مثل جنوب إفريقيا، وهي لها موقف سابق من التغلغل الإسرائيلي في القارة، أو ربما تُؤجّل بعض الدول هذه الخطوة مثل النيجر وغيرها.
وأرجع “شافعي” سبب استمرار العلاقات الإسرائيلية الإفريقية رغم الأحداث الحالية في فلسطين؛ إلى التباعد العربي عن إفريقيا منذ مؤتمر مدريد للسلام في 1991م، وبالتالي تراجعت القضية الفلسطينية في إفريقيا، وباتت الساحة الإفريقية مفتوحة أمام إسرائيل.
وقال خبير الشئون الإفريقية: إنه في حال حدوث تقارب عربي إفريقي في مواجهة إسرائيل، ربما يؤدي ذلك إلى تقليص نفوذ إسرائيل في إفريقيا، لكن إذا نظر كل من العرب والأفارقة إلى إسرائيل كدولة قوية وينبغي التطبيع معها؛ عندئذ ستكون إسرائيل هي المستفيدة من هذا التباعد العربي الإفريقي.
وأشار “شافعي” إلى أن القمة العربية الإفريقية التي كانت ستُعقَد في الرياض في نوفمبر الحالي، تم تأجيلها؛ وربما كانت ستُحدث تقاربًا بين العرب والأفارقة مرة أخرى.([10])
وأخيرًا.. يبدو أن معركة طوفان الأقصى ستتجاوز حدود بقعتها الجغرافية، لتنتقل آثارها وتداعياتها لأبعد من المُتوقع، فهل تتدارك إسرائيل فشلها لترميم صورتها من جديد؟ أم سيكون لإفريقيا رأي آخر في ظل التغيرات على الساحة العالمية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
…………………………………
[1] – كريس أغونمودي، محرر ومستشار ومحلل جيوسياسي يكتب عن السياسة الإفريقية والأمن والعلاقات الخارجية:
https://www.worldpoliticsreview.com/author/chris-olaoluwa-ogunmodede/
[2] https://www.aljazeera.com/features/2023/10/14/israel-hamas-war-why-is-africa-divided-on-supporting-palestine
[3] https://www.worldpoliticsreview.com/africa-israel-palestinian-conflict/
[4] https://press.un.org/en/2017/ga11995.doc.htm
[5] – دكتور آشر لوبوتسكي، باحث في قسم العلوم السياسية بجامعة هيوستن، تركز أبحاثه على الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري، والعلاقات بين إفريقيا وإسرائيل في الماضي والحاضر. https://theconversation.com/profiles/asher-lubotzky-1408193
[6]https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85
[7] https://www.aljazeera.net/politics/2023/10/14/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86
[8] https://www.theafricareport.com/327583/divided-continent-where-africa-stands-on-the-israel-hamas-war/
[9] – دكتور بدر شافعي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبير الشؤون الإفريقية، له مؤلفات عديدة في الشأن الإفريقي وتسوية الصراعات:
https://studies.aljazeera.net/ar/profile/890
[10] https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/11/07/saudi-arabia-postponing-the-arab-african-summit-in-gaza