قال زعيم إقليمي إن منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا “على وشك وقوع كارثة إنسانية” مماثلة للمجاعة التي حدثت في الفترة 1984-1985.
وقال رئيس إدارة تيغراي المؤقتة، جيتاشيو رضا، أن “الجوع والموت” يحومان فوق المنطقة الشمالية، حيث أدى الجفاف في بعض المناطق بالإضافة إلى غزو الجراد إلى تفاقم الوضع. وبحسب بيانه، فقد ترك ذلك 91% من سكان المنطقة معرضين “لخطر المجاعة”.
وكان مسؤولون محليون قالوا في وقت سابق إن مئات الأشخاص ماتوا جوعا في الأشهر الأخيرة. ووصف تقرير حديث للأمم المتحدة “أزمة الأمن الغذائي المتصاعدة” في تيغراي.
لكن اللجنة الفيدرالية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا نفت تقارير عن مجاعة في إثيوبيا، مضيفة أن الحكومة تحشد الجهود لتقديم الدعم للمتضررين من الجفاف. وقال الناطق باسم الحكومة الفدرالية ليغيسي تولو خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا ، إن “التصريح الأخير بأن الأزمة في منطقة تيغراي تتطور إلى مجاعة وجفاف مماثلين لما حدث في 1984-1985، خاطئ بصورة كبيرة”.
لكنه أقر بأن 3,8 ملايين شخص “يواجهون خطر الجفاف” في مناطق عدة من تيغراي، وكذلك في أمهرة وعفر المجاورتين.من جهة أخرى، اشار إلى أنّ الفيضانات طالت 1,1 مليون شخص، مضيفا أن الحكومة الفدرالية توفر مساعدةً لمَن يحتاجون إليها.
وفي نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أنهما ستستأنفان المساعدات الغذائية لإثيوبيا، بعد أشهر من تعليقها بسبب مزاعم بالسرقة. ودعت الإدارة المؤقتة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والمجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ الأرواح.
وحتى نوفمبر من العام الماضي، كانت تيغراي والحكومة المركزية في حالة حرب، ويُعتقد أن مئات الآلاف لقوا حتفهم نتيجة الصراع المستمر منذ 24 شهرًا بين الجيش الفيدرالي وحلفائه وقوات تيغراي.
كما أدى الصراع إلى تعطيل الحياة الزراعية، وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم ودمر البنية التحتية الحيوية، مما جعل تيغراي معرضة للخطر.