إعداد التحرير
حفلت القارة الأفريقية هذا الأسوع بالعديد من الأحداث السياسية والعسكرية الساخنة، وفي هذا التقرير نرصد أبرز تلك الأحداث…
من الذي يقسم إفريقيا؟
سؤال طرحه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على دولة جنوب إفريقيا داعيا إلى العمل مع المغرب على انبثاق نموذج جديد للتعاون الإفريقي.
وقال بوريطة، إنه و”بدلا من الاستمرار في طريق مسدود، ينبغي على المغرب وجنوب إفريقيا العمل سويا من أجل تطوير نموذج للتعاون الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب”.
وأعرب بوريطة عن أسفه، لقرار جنوب إفريقيا استضافة مؤتمر لدعم انفصاليي البوليساريو، وذلك يومي 25 و26 مارس الماضي في مقر وزارة العلاقات الدولية.
وختم بقوله أن “رسالتنا كانت هي أن نقول إن الوحدة كانت في مراكش وأن التقسيم كان في بريتوريا”.
السنغال … إلغاء منصب رئيس الوزراء
وننتقل إلى السنغال حيث وافقت الحكومة على إلغاء منصب رئيس الوزراء، في أول مبادرة للرئيس ماكي سال خلال ولايته الثانية.
وجاء الإعلان عن المبادرة مفاجئاً، لأنها لم تكن ضمن الوعود الانتخابية التي قطعها سال خلال حملته.
وعندما أعلن سال عن خطته لإلغاء منصب رئيس الوزراء، قال إن الهدف من ذلك خفض الاختناقات الإدارية و”تقريب الإدارة من الناس لتسريع الإصلاحات (الاقتصادية) حتى يكون لها تأثير أكبر”.
مالي .. نسخة من مسودة التعديل الدستوري
وفي مالي سلم الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، نسخة من مسودة التعديل الدستوري لوفد هام قاده رئيس المجلس الوطني للمجتمع المدني بوريما ألاي توري.
وقدم الرئيس المالي تطمينات لضيوفه حول عدم وجود أي إرادة لتمرير مسودة التعديل الدستوري عنوة.
أحزاب المعارضة التي اعتذر بعضها عن تلبية الدعوة، اعتبرت أن التعديل الدستوري لا يعد اليوم أولوية بالنسبة لمالي، وأكدت على أولوية تسوية الأزمة الأمنية الخطيرة التي تشهدها البلاد والسنة الدراسية المهددة بعدم استكمالها نتيجة الإضرابات المتكررة منذ أكتوبر الماضي.
توجو..مظاهرات تطالب بإصلاحات دستورية
وعلى عكس الوضع في مالي فقد تظاهرت المعارضة في توجو من أجل إجراء اصلاحات دستورية.
وخطط حزب “عموم أفريقيا الوطني” المعارض لمظاهرات في جميع أنحاء البلاد، مطالبًا بإصلاحات دستورية تمنع الرئيس فور جناسينجبي من تمديد حكمه لفترتين إضافيتين إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020.
وأعلن وزير الأمن في توجو يارك دامهان، أن أحد الأشخاص توفي خلال مظاهرات مناصري حزب “عموم أفريقيا الوطني” المعارض في العاصمة لومي وأماكن أخرى في الإقليم الأوسط.
وأوردت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أن الحادث وقع عندما ألقى متظاهر بنفسه في الشارع للمشاركة في المسيرة في بافيلو بوسط المدينة، حيث حظرت الحكومة المظاهرة.
بوركينا فاسو..وزير الثقافة السابق يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
وإلى بوركينا فاسو، حيث أعلن تاهيرو باري وزير الثقافة السابق ترشحه للانتخابات الرئاسية 2020 في بوركينا فاسو.
وتقلد تاهيرو باري منصب وزير الثقافة في حكومة الرئيس كابوري قبل إقالته سنة 2017، من رئاسة حزبه السياسي، حزب النهضة الوطنية، وهو ما أجبره على الاستقالة من منصبه الوزاري.
وباري الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2015، يقول إن ترشحه سيكون تحت شعار محاربة الإرهاب وفقر السكان خاصة النساء وبطالة الشباب.
ليبيا…الجنائية الدولية تحقق في الانتهاكات
وفي ليبيا أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أن “مكتبها يحقق حاليًا في عدة دعاوى خاصة بليبيا، ولا يزال منكبًا على رصد تطور الوضع في البلاد”.
وقالت بنسودا “لن أتردد في التوسع في تحقيقاتي وفي أعمال المقاضاة المحتملة بحيث تشمل أية حوادث جديدة تقع فيها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة، مع الاحترام التام لمبدأ التكامل. وينبغي ألا يرتاب أحد في تصميمي بهذا الصدد”.
وأعربت بنسودا عن قلقها بشأن “تصاعد أعمال العنف في ليبيا، في سياق النزاع الذي اندلع مجددًا ونشأ عن تقدم الجيش الوطني صوب طرابلس، وما يتصل بذلك من القتال مع القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني”.
ومنذ العملية العسكرية التي أطلقتها ميليشيات المشير خليفة حفتر ضد المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، أسفرت الاشتباكات المسلحة في محيط العاصمة عن 174 قتيلا و784 جريحا.
السودان..البشير إلى سجن كوبر
وننهي جولتنا السياسية في السودان، حيث أُعلن عن نقل الرئيس المخلوع، عمر البشير إلى سجن كوبر، مساء الثلاثاء، تحت حراسة أمنية مشددة.
ويحتجز البشير في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به، وذلك في آخر تطور على موقع وجود البشير الذي قال مسؤولون بالمجلس العسكري الانتقالي إنه الرئيس المخلوع “متحفظ عليه في مكان آمن” دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يطالب فيه حزب المؤتمر الوطني السوداني (الحزب الحاكم سابقا)، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج “الفوري” عن عدد من قادته وأعضائه وحذر من تأخير الانتقال السلمي للسلطة بسبب الخطوات التي يتخذها المجلس.
الصومال…ترامب يمدد بقاء القوات الأمريكية
وفي الإطار العسكري، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا يقضي بتمديد حالة بقاء القوات الامريكية في الصومال لمدة عام آخر، واصفًا الصعود الإسلامي في البلاد بأنه “تهديد غير عادي واستثنائي” للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التمديد بأنه التمديد الأخير لحالة الطوارئ، في حين أن المهمة في الصومال من المحتمل أن تستغرق سنوات أخرى.
ويرى المراقبون قرار ترامب بخفض قواته في سوريا وأفغانستان يوازيه قراره بزيادة التركيز على الصومال كخطر أكبر للمرحلة المقبلة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الجهود الأمريكية في تدريب القوات الصومالية قد لا تكتمل حتى عام 2026 .
بلاد بنط….ضربة جوية تقتل الرجل الثاني في “تنظيم الدولة”
وفي الإطار العسكري كذلك، قال مسؤول أمني محلي، إن ضربة جوية قتلت نائب زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في منطقة بلاد بنط الصومالية شبه المستقلة.
وقال شاهد إن الضربة استهدفت سيارة دفع رباعي بعدد من الصواريخ على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية في تلال قندالا في الساعة الواحدة مساء (1000 بتوقيت جرينتش).
وقال وزير الأمن في بلاد بنط عبد الصمد محمد جالان ”قتلت الغارة الجوية اليوم عبد الحكيم دوكوب نائب زعيم “الدولة الإسلامية”“.
نيجيريا..حرب شرسة ضد مسلحي بوكو حرام
وفي نيجيريا، أعلن متحدث باسم الجيش النيجيري، أن أكثر من خمسين مقاتلاً من بوكو حرام قتلوا خلال مشاركتهم في هجوم على قوة متعددة الجنسيات في شمال شرق نيجيريا.
وقال العقيد آزيم بيرماندوا أن جنديين تشاديين قتلا في الهجوم الذي شنته بوكو حرام، واستهدف قوة العمل المشتركة التي تتألف من جنود من تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا، وتم نشرها في نيجيريا وجرح 11 جندياً أيضاً في الهجوم.
وأضاف بيرماندوا “قتل 52 عنصراً من بوكو حرام، واستعادت القوات التشادية عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة وبعض الأسلحة الخفيفة”.