تلقت الأمم المتحدة تعهدات بقيمة 2.4 مليار دولار للمساعدة في تمويل عمليات إغاثة لنحو 32 مليون شخص في أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، لكن التبرعات تقل عما كانت تسعى إليه الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتش في حفل إعلان التعهدات في نيويورك "الناس في القرن الإفريقي يدفعون ثمنا باهظا لأزمة مناخ لم يفعلوا شيئا من أجلها".
وقال إن "الأزمة التي تسبق الأزمة تهدد حياة وسبل عيش الملايين في أنحاء القرن الإفريقي: أطول موجة جفاف تم تسجيلها. نزوح جماعي بعد سنوات من الصراع وانعدام الأمن. ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية".
وتعهدت الولايات المتحدة بأكبر تعهد - 524 مليون دولار إضافية، مما رفع إجمالي تعهداتها للعام المالي 2023 إلى حوالي 1.4 مليار دولار، وتعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 185 مليون دولار وألمانيا 163 مليون دولار وبريطانيا 120 مليون دولار وهولندا 92 مليون دولار.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في مناسبة إعلان التعهدات "هذه مشكلة عالمية تتطلب منا جميعًا التدخل والدعم". وأضافت: "يجب علينا التكيف مع آثار تغير المناخ وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة وإنصافًا ومرونة في جميع أنحاء العالم. ويجب علينا دعم العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية التي تكرس حياتها لإنقاذ الأرواح".
وناشدت الأمم المتحدة بتقديم أكثر من 7 مليارات دولار، لكن قبل مؤتمر التعهدات ، كانت الصومال تحصل على تمويل بنسبة 25٪ فقط، وإثيوبيا بنسبة 22٪، وكينيا بنسبة 21٪ فقط.
وتصف الأمم المتحدة القرن الإفريقي بأنه بؤرة واحدة من أسوأ حالات الطوارئ المناخية في العالم. وبحسب منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، توفي حوالي 40 ألف شخص خلال الجفاف الذي ضرب الصومال العام الماضي، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.