قال متحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا(أفريكوم)، أن أحد قادة جماعة الشباب أصيب في ضربة جوية عسكرية للولايات المتحدة في الصومال.
وقال المتحدث باسم أفريكوم اللفتنانت تيموثي س. بيتراك "بعد تقييم شامل لأضرار المعركة، تقدر أفريكوم أن أحد قادة الجماعة الإرهابية أصيب نتيجة للعملية".
ولم يكشف بيتراك عن اسم زعيم جماعة الشباب الذي أصيب في غارة 20 مايو التي وقعت في جيليب معقل جماعة الشباب على بعد 385 كيلومترا جنوب غربي مقديشو. وقال البيان "التقدير الأولي للقيادة هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدني".
ونقلت وكالة "سونا" للأنباء بيانًا عن التلفزيون الصومالي جاء فيه أن القائد المصاب يدعى عثمان محمد عبدي، وهو المسؤول عن الشؤون الخارجية للشباب. وأوضحت أن عبدي كان يقوم بمهمة جلب الأجانب إلى البلاد.
وجاءت الضربة بينما كان مهاد صلاد، مدير وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية، في واشنطن ونيويورك للقاء مسؤولين أمريكيين من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال مصدر أن المحادثات ركزت على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين.
والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) هي وحدة مكونة من قوات مقاتلة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة إفريقية عدا مصر.
وعلى صعيد آخر، أظهرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن الصراع والجفاف الشديد والفيضانات المدمرة أجبرت أكثر من مليون شخص في الصومال على الفرار من منازلهم في حوالى 130 يوما، وبما يعد رقما قياسا.
ووصفت المفوضية، على لسان المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في الصومال محمد عبدي - في بيان اليوم لأربعاء بجنيف - هذه الأرقام بأنها "مقلقة"، متوقعة الأسوأ خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح البيان أن العديد ممن أُجبروا على الفرار يصلون إلى مناطق حضرية مزدحمة ومواقع تستضيف بالفعل نازحين داخليا، مما يشكل ضغطا هائلا على الموارد المنهكة بالفعل ويعرض الأشخاص المستضعفين لمخاطر الحماية المتزايدة، مثل عمليات الإخلاء والانفصال الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.. وشدد على أن الغذاء والمأوى والحماية هي من بين احتياجات الأشخاص العاجلة.
ولفتت المفوضية إلى أن هناك الآن أكثر من 3.8 مليون شخص نازح في الصومال، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، حيث يكافح حوالي 6.7 مليون شخص لتلبية احتياجاتهم الغذائية، وذلك في الوقت الذي يعاني أكثر من نصف مليون طفل صومالي من سوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن وكالات المعونة لم تتلق حتى الآن سوى 22% فقط من الموارد المطلوبة لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها هذا العام.