اسم الدولة : رواندا
العاصمة : كيجالي
عدد السكان : 13,173,730 نسمة
اللغة : الإنجليزية، والفرنسية، والكينيارواندية
رواندا بلد إفريقي صغير، يقع في شرقي وسط قارة إفريقيا، وينقسم سكان رواندا إلى ثلاث مجموعات عرقية: الهوتو، ؛ والتوتسي، والتوا، حين قدم الأوروبيون إلى البلاد، في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، كانت هذه المجموعات متميزة عن بعضها بشكل واضح؛ فالتوتسي كانوا من الرعاة القادمين من الشمال، ومن المؤكد أنهم جاءوا البلاد، قبل غزوات شعوب النيل، التي توقفت في أوغندا. والهوتو، هم المزارعون. ومن المرجح، أنهم سكنوا المنطقة، قبل التوتسي، الذين أخذوا عنهم اللغة. أما التوا، فكانوا يعيشون من الصيد في الغابات. ويعدهم الهوتو والتوتسي عنصراً أدنى منهم. كان التوتسي، يمارسون سيطرة مطلقة على المجموعتين العرقيتين الأخريين، وخاصة على الهوتو؛ على الرغم من أن هؤلاء يفوقونهم عدداً. تعود بأصولها إلى أسبابٍ، سياسية واقتصادية ـ اجتماعية. فهي تقوم، من جهةٍ، على تمركز كل الوظائف السياسية والإدارية والقضائية، في أيدي التوتسي، ومن جهة أخرى، على مؤسسة هامة، تتمثل في وجود عقد ماشية (عقد يتناول المزرعة بكل ما فيها، من ماشية ومال)، هو في أساسه نظامٍ استعبادي حقيقي. كان هذا الوضع مصدر توترٍ شديد، دام مدةً طويلة، حتى وصل إلى ذروته عندما اندلعت الحرب التي استمرت منذ عام 1990 وحتى عام 1994 نتيجة للنزاع الذي طال أمده بين جماعات الهوتو والتوتسي وأدت إلى فرار نحو مليونين من الهوتو اللاجئين، خوفاً من انتقام التوتسي، إلى الدول المجاورة لرواندا، مثل بوروندي، وأوغندا، وتنزانيا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وقُتل فيها نحو 800 ألف شخص. وقد لقي عشرات الآلاف من اللاجئين حتفهم من الكوليرا وغيرها من الأمراض. وقد عاد معظم اللاجئين الروانديين إلى بلادهم، ولكن بقي عدة آلاف منهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، وشكلوا قوة متطرفة متمردة عارمة، هدفها استعادة السيطرة على رواندا، مثلما فعلت الجبهة الوطنية الرواندية عام 1990. جرت أول انتخابات محلية، في تاريخ البلاد، في مارس 1999، وفي عام 2003 جرت أول انتخابات رئاسية وتشريعية بعد الإبادة الجماعية.