تنزانيا
غزت الإمبراطورية الألمانية في أواخر القرن التاسع عشر ما يعرف الآن بتنزانيا (عدا عن زنجبار) وضمتها إلى أفريقيا الشرقية الألمانية. حولت اتفاقات ما بعد الحرب العالمية الأولى المنطقة إلى منطقة انتداب بريطاني باستثناء منطقه صغيرة منحت لبلجيكا وأصبحت لاحقاً ما يعرف اليوم برواندا وبوروندي. انتهى الحكم البريطاني سنة 1961 بعد مرحلة انتقالية أدت إلى الاستقلال والذي كان سلمياً ، أنشأ جوليوس نيريري في سنة 1951 اتحاد تنجانيقا الوطني شرق أفريقي، والذي كان ذا طابع سياسي. كان الهدف الأساسي لهذا الاتحاد تحقيق الاستقلال الوطني التام لتنجانيقا. أصبح نيريري وزيراً في تنجانيقا بريطانية الحكم في سنة 1960 ثم رئيساً للوزراء بعد استقلالها سنة 1961. مالت رئاسة نيريري الأولى إلى اليسار بعد إعلان آروشا والذي دون الالتزام بالاشتراكية على نمط الوحدة الإفريقية. أندمجت الجزيرة مع تنجاقيا وتكونت دولة تنزانيا بعد ثورة زنجبار والتي أطاحت بالسلالة العربية في زنجبار. أثار اتحاد هاتين المنطقتين الجدل بين سكان زنجبار (حتى بين داعمي الثورة) ولكنه كان مقبولاً لدى حكومة نيريري وحكومة زنجبار الثورية نتيجة لأهدافهم وقيمهم السياسية المشتركة. وفي عام 1995 انتهى حكم الحزب الواحد، في جمهورية تنزانيا، حينما أُجريت أول انتخابات ديموقراطية، في البلاد، منذ السبعينيات. أما في زنجبار، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وبها معارضة شعبية كبيرة ضد الحزب الحاكم، أدى ذلك إلى أربعة انتخابات مثيرة للجدل منذ عام 1995، فاز الحزب الحاكم على الرغم من مزاعم المراقبين الدوليين بمخالفات التصويت.
