Abstract: The article debates an issue related to the ITC sector in Africa: is there a genuine African ITC industry? To what extend we can consider the new tech companies "new colonialism" agents? In order to explore the very essence of the question, author tended to connect the Africa's colonial experience with the much newest aspect of this phenomenon. There were many variations across sub-Saharan Africa, but the pattern of exploitation was basically the same. Europeans arrived with power and technology, and left with goods and profits. Behind such hopes, however, lies a familiar anxiety over ownership and control. What if Big Tech, far from being a liberating force, turned out instead to be a new kind of colonialist? With a combination of online technology and strategic offline infrastructure — including warehouses and fleets of motorbikes — Jumia promises an expanding African consumer class the opportunity to have goods delivered directly to their homes. However, the author keeps arguing, that the squabble over Jumia’s origins remains, for some, a distraction. But to others it is born of deep, unhealed wounds and is part of a larger conversation about appropriation, race and ownership. Colonial powers spent centuries extracting wealth from the continent, destroying homegrown systems of government and depriving it from the human resources and capital formation on which other states have built success.
الملخص: تغيّر الكثير في نيجيريا منذ استقلالها في العام 1960م، لكن ترسخت هنا، كما في بقية إفريقيا، صعوبة تغيير النموذج الاقتصادي الذي أرساه الأوروبيون، إذ لا تزال التجارة تتمّ عبر النخب السياسية التي تتمتع بالوصول للموارد، وزادت القيمة المضافة للسلع بشكلٍ كبير بعد نقلها من القارة. وكان اللغز المستمر للتنمية الإفريقية، بعد الاستعمار، يدور حول كيفية التخلص من «هذا العفن»، أو كيفية استخلاص إفريقيا من تاريخها الاستخراجي. وفي نظر البعض؛ فإنّ الرافعة الأكبر للتكنولوجيا الجديدة توفر حلّاً، وأنّ الثورة التقنية التي تجتاح العالم بدأت في التأثير العميق على القارة الإفريقية، ووضع كثيرون جلّ إيمانهم في «الوثبة»: عبر القفز فوق جميع مراحل التنمية، وأكبر مثالٍ على ذلك هو قفز إفريقيا مباشرةً نحو الهواتف المحمولة عبر تجاوز تقنية الهواتف الأرضية. بأيّ حال؛ فإنه يكمن خلف مثل هذه الآمال قلقٌ مشابه إزاء الملكية والسيطرة.. ماذا لو تحولت شركة تقنية كبرى من كونها قوة تحرُّر إلى نوعٍ جديد من المستعمرين؟ لكن هناك منتقدون يتساءلون عن: ماهية «إفريقية» الشركة بالفعل؟ لقد تكونت «جوميا» في العام 2012م في برلين، وإن كانت تحرص أيما حرص على التأكيد لمتابعيها أنّ مقرها في نيجيريا، ولقد اصطنعت «جوميا» أغلب ما يُفترض أنها جذورها الإفريقية. وبينما يرى البعض أملاً كبيراً في مشاركة إفريقيا في هذا «العالم الجديد الشجاع»؛ يرى آخرون أنّ الأنماط القديمة للاستخراج تعيد تأكيد نفسها تحت ستار جديد. وبعيداً عن مساعدة إفريقيا؛ فإنّ «جوميا» والشركات المشابهة لها، كما ترى إنونتشونج، تخنق صناعة التقنية الإفريقية عند مولدها، وهناك دراسةٌ عن الشركات البادئة في شرق إفريقيا، صدرت في العام 2018م، أكدت أنّ 90% من التمويل ذهب للمؤسسين الأجانب. وبالنسبة لمؤيدي «جوميا»، بمن فيهم العديدون من القارة نفسها، فإنّ إعادة طرح قولبة هذا الماضي الاستعماري غير مساعدٍ على الإطلاق، بل ويدمر في حدّه الأسوأ. وبينما خاضت نخبةٌ «صغيرة وعديمة الرؤية» في إفريقيا- حسب وصف أبويجي أحد رواد الأعمال النيجيريّين في مجال التكنولوجيا- في جدلٍ لا مغزى من ورائه عن الاستعمار التكنولوجي- كما يعبّر بغيظ- فإنها تفقد رؤية ما هو مهمٌّ بالفعل: أنّ التكنولوجيا يمكن استخدامها لتجاوز الإرث الاستعماري لإفريقيا ومعالجة بعض المشكلات المتجذرة في القارة، ويرى أنه يجب نحتفي بهم، وأن نتولى مسؤولية دَورنا في تحقيق هذا الإنجاز.