Abstract: Political think tanks play a significant role in most countries, assisting governments in making and promoting public policies. Africa has known the political think tanks phenomena since the early twentieth century, especially South Africa throughout the ruling of its dominant white minority. But African countries didn't show great interest in the importance of think tanks until the democratic transition period that followed the end of the cold war. Hence, the experiment of African think tanks can be considered a relatively modern one, for that reason they have faced many problems that have prevented its success and sustainability, notably the legality of these centers as well as the funding issues that is considered the biggest barrier to their continuity and sustainability. Furthermore, think tanks suffer from a lack of perception of the African ruling elites have towards their role in formulating public policies. Despite the fragility of the situation the African think tanks suffer from, some of them achieved high rankings in the Global Go To Think Tanks Index Report issued by the Lauder Institute of the University of Pennsylvania which indicates the success of some of these centers in asserting their research and intellectual worthiness in formulating public policies in Africa and guiding decision makers.
الملخص: بالرغم من الحداثة النسبية لمراكز الفكر السياسي في إفريقيا؛ فإنها شهدت تطوّراً ملموساً على كل الأصعدة، سواء من ناحية الحجم والتعداد، أو من ناحية التخصصات الفكرية، وأخيراً أصبحت العديد من مراكز الفكر الإفريقية تتبوأ مكانةً علميةً عالميةً تنافس بها مراكز الفكر الأجنبية، فالعديد من المراكز الإفريقية باتت تحتل مراكز متقدمة في «مؤشر بنسلفانيا». ولا توجد إحصائية شاملة لكلّ مراكز البحوث والدراسات في إفريقيا، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أن عددها يتجاوز تقريباً 5000 مركز؛ موزعين على أقاليمها الجغرافية، مع تفاوت كبير في درجة انتشارها؛ فمثلاً يتفوق إقليم جنوب إفريقيا، من حيث العدد وجودة المحتوى البحثي، ففيه حوالي 92 مركزاً، فيما تمتلك غينيا بيساو مركزاً واحداً، أما رواندا فتمتلك 8 مراكز، وتنزانيا 18 مركزاً، وإثيوبيا 26 مركزاً، وأخيراً تمتلك كينيا تقريباً 57 مركزاً. ويمكن تصنيف مراكز الفكر في إفريقيا كما يأتي: مراكز فكر تتبع الجامعات، وحكومية، ومستقلة، وشبه مستقلة، ومراكز مهتمة بالشأن الإفريقي. ومن أبرز المراكز البحثية في إفريقيا المصنفة ضمن أفضل المراكز: المركز الإفريقي لحلّ المنازعات (ACCORD) بجنوب إفريقيا. ومركز البحوث الاقتصادية الإفريقية (AERC) بالعاصمة الكينية نيروبي. ومنظمة البحوث الاجتماعية في شرق وجنوب إفريقيا (OSSREA) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ومركز الديمقراطية والتنمية في غانا (CDD) . وعلى الرغم من أهمية مراكز الفكر، ودَورها الحيوي في صنع السياسات وإدارتها، تواجهها المزيد من التحديات التي تعوق استدامتها، أبرزها: التمويل الذاتي، وصعوبة التكييف القانوني لأنشطتها البحثية والفكرية، ومدى إدراك متخذي القرار لأهمية دَورها، وتطبيق الحيادية والموضوعية، وتحقيق الاستقلالية البحثية والفكرية.