Abstract: This paper aims to scientifically trace the origins of the movement where the western Africans started to be interested in their history until now, and explore the factors that led to the establishment of the historical heritage of the region. The paper also addressed some manifestations indicating that the western Africans were interested in their history as follows: -The traditional narrators kept and narrated this history. -Instruction and education. -Universities established departments to teach the national and regional history. - Sculpture work. - writing history. -Learning from radio and TV. -Centers for African research, and manuscripts were established. - Museums were established. -Historic and archaeological sites and monuments were maintained. -Memorials for national heroes were built. -Social media are used to disseminate historical awareness and culture. _Folklore and songs were used to disseminate historical awareness and culture. -Documentary movies and animations were produced. This paper also addressed paths taken to assure scientific and popular interest in the history of the region as follows: -Sudanese mythology - Popular proverbs - Generations and races -Political history -History of civilization -History of disasters and natural phenomena - The movement of writing history and its resources The paper also addressed some challenges and obstacles that faced popular and scientific interest in the history of Western Africa to achieve better results in the future as follows: -Finance difficulties -Interest in history was limited to a certain group of the society. -Historical narration and research were not committed to sound methodology of history writing in the region.
الملخص: لقد عُنيت فئاتٌ من مختلف طبقات مجتمع غرب إفريقيا قديماً وحديثاً بتاريخ بلدانهم، وبأشكالٍ وصورٍ متنوّعة من العناية، مع تفاوتٍ في درجاتها وحصيلتها، وبسبب عنايتهم تلك وصل إلينا تاريخ الأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية للمنطقة بأدقّ تفاصيلها. وكان وجود المادة التاريخية الشفوية، التي ورثها الأجيال من أهل غرب إفريقيا منذ أزمنةٍ سحيقة، وسارت بها ركاب التجار المغاربة، هو الذي أتاح لكتّاب «المسالك والممالك» وقدامى المؤرّخين والأدباء العرب، مثل ابن فضل العمريّ (ت749هــ) وابن خلدون (ت805هــ) والقلقشندي (ت812هــ)، أن يبنوا معظم مادّتهم الإخبارية حول بلاد السودان الغربيّ والأوسط عليها، وشكّلت تلك المادّة الأساس لكتابة تاريخ المنطقة في المراحل اللاحقة، وانعكست عليها بشكلٍ إيجابي. ولم تقتصر حركة عناية أهل غرب إفريقيا بتاريخهم على نمطٍ ومظهرٍ واحد فقط، بل شملت مظاهر متنوّعة وأنماطاً مختلفة من العناية الشعبية والعلمية قديما وحديثاً، من أهمّها: حفظ الرواة التقليديين للتاريخ وإنشادهم له، والتعليم والتربية، وفتح أقسام للتاريخ القومي والإقليميّ في الجامعات، والكتابة والتأليف التاريخي، والاستفادة من برامج الإذاعات وقنوات البثّ التلفزيوني، وإنشاء دوائر البحوث والدراسات الإفريقية ومراكز المخطوطات، مثل المعهد الأساسيّ لإفريقيا السوداء إيفان IFAN، وإنشاء المتاحف كمتحف فوتا، واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي التاريخي، وإنتاج الأفلام التمثيلية والوثائقية والرسوم المتحرّكة لأبطال التاريخ القومي. إنّ نظرةً سريعة في حركة عناية أهل غرب إفريقيا بتاريخهم تبيّن أنّها سلكت أنحاء ووجهات محدّدة، تضمّنت عدداً من مظاهر العناية العلمية والشعبية، من أهمّها: الميثولوجيا السودانية، والأمثال الشعبية، والأنساب، والتاريخ السياسي، والتاريخ الحضاري، وذكر الكوارث الطبيعية والظواهر الطبيعية. ومع ذلك؛ فإنّ مظاهر العناية الشعبية والعلمية بتاريخ غرب إفريقيا لا تزال قاصرة، وهناك جملةً من التحديات التي تقف سدّاً منيعاً في سبيل تحقيق ذلك، منها: مشكلة التمويل، وانحصار نطاق العناية بالتاريخ في شريحة معيّنة في المجتمع، ومشكلة عدم الالتزام بالمنهجية السّليمة في الرواية والبحث التاريخي للمنطقة، والاعتماد الكليّ على موارد المستشرقين في تدوين التاريخ، والبعد عن التوجّه الإسلاميّ في التفسير والتعليل.