Abstract: Jew’s trade role in the African continent faced several problematic issues notably the tendency to address it through mere ethnoreligious perceptions, which led, accordingly, to a wide range of contradicting and misleading conclusions regarding the Jewish presence in Africa throughout history. The paper aims to further some observations regarding the historical and geographical contexts of the Jewish role in African trade before the colonial era in order to provide a much clearer perspective on this role, instead of the well-established views of a notable segment of the Pan-Africanism movement which consider the whole “Jewish” experience as a model for the African liberation thought and movements. The paper also aims to deconstruct, albeit partially, a number of the bases of the so-called African Knowledge and reconsider concepts such as Afrocentricity, double consciousness, and the African personality and their biased views of Jewish history in Africa. The paper concluded that the Jews’ trade contributions in Africa were ultimately in line with the rules and aims of the global trade, including the slave trade. More specially, this view tended to disclose the double standard approach by a notable sector of Africanist thinkers and researchers when it comes to the slave trade, paying their whole attention to the role of Arab and Muslims while ignoring completely role of their Jewish counterparts in this inhuman phenomenon, both directly or via the European entities since the sixteenth century at least. The paper also concluded that the Jews were strong supporters of European economic exploitation since its early stages and beyond the colonial eras indeed as revealed later (notably in the Portuguese colonies in Africa). This fact is contradicting clearly with the “African” view of the Jewish experience as an emancipatory model for the African peoples.
الملخص: يكتنف تصنيف "دور اليهود" التجاري في القارة الأفريقية وتناوله عدة إشكاليات أولها اللجوء إلى تبني مقاربة قائمة على تصورات "إثنو-دينية"، بما تتضمنه من تناقضات وتفسيرات مضللة في أحيان كثيرة في حالة "الوجود اليهودي" برمته في أفريقيا؛ ثم تعقيد تشابكات "العنصر اليهودي" في التطورات التاريخية المستمرة في نقاط ارتكاز تطور التجارة ونتائجها في القارة الأفريقية سواء في مصر التي تطل على البحر الأحمر والبحر المتوسط وكانت أهم مركز تجاري في القارة الأفريقية حتى قبل العهود الكولونيالية الحديثة أم في غرب أفريقيا التي كانت بعض مراكزها (تحديدًا مواطئ أقدام الاستعمار البرتغالي) وجهة لليهود المطرودين من شبه الجزيرة الأيبيرية عند نهاية القرن الخامس عشر حيث كان الوجود اليهودي في هاتين الحالتين غير قائم بذاته وكان استمراره خاضعًا بدرجات متفاوتة –كما سيلي التوضيح- لمدى الالتزام بتوجهات ونظم إدارة الحكام في مصر الإسلامية أو البرتغاليين في مطلع العهد الكولونيالي؛ إضافة إلى مسألة بالغة التعقيد يمكن وصفها بتجاهل معرفي واضح، ومستمر بحكم تخوفات باتت راسخة، لدور العناصر اليهودية – ضمن عناصر أخرى من بينها جماعات أفريقة- في "الاستغلال" الذي عانت منه أقاليم القارة المختلفة سواء اقتصاديًا (عبر النهب أو التجارة غير المتكافئة) أم بشريًا كما تمثل في تجارة العبيد الأطلسية التي برز دور التجار اليهود بها فعليًا دون أن تشير إلى ذلك مباشرة الأدبيات المعنية. وتحاول هذه الورقة تعميق بعض الملاحظات المعنية بالسياقات التاريخية والجغرافية المتشابكة التي جاء في حدودها "الدور" اليهودي في تطور أنشطة التجارة في أفريقيا حتى العصر الكولونيالي بهدف رؤية هذا الدور –قدر الإمكان- مجردًا من المغالاة وأوهام عدد كبير من دعاة "الأفروعمومية" بمثال يهودي- صهيوني لحركة الانعتاق الأفريقية، وكذلك محاولة اختراق تنميطات راسخة في "المعرفة الأفريقية" الموروثة من التجارب مع "المستعمر" أو الواقعة –إن جاز التعبير- على أطراف "متروبول" غربي سواء في أوروبا أم عبر المحيط الأطلنطي في الولايات المتحدة، وإن باسم تيارات "أفريقيانية" من قبيل "المركزية الأفريقية" ومن قبله كل من "الوعي المزدوج"، والشخصية الأفريقية؛ مما يمثل –ربما- نقدًا غير مباشر لبنية هذه التيارات فيما يخص اضطراب معاييرها، وانتقائيتها الواضحة، في تصور "الآخر" وأدواره في "استغلال القارة".