إن القارة الأفريقية قلعة من قلاع الإسلام عظيمة، عرفها الرعيل المبارك من حملة دين الإسلام، وكانت المهاجر الأول للصحابة الكرام – رضي الله عنهم ، وازدهرت فيها حضارات وممالك إسلامية عريقه عمّرت لمئات السنين، امتدت في شرق القارة وغربها ، ولا زالت بعض آثارها ومساجدها في تمبكتو غرباً، وزنجبار شرقاً، شامخة تحكي تاريخاً عريقاً. ثم ها هي ذي أفريقيا تشـهـد صـراعـاً عـقـديـاً من ۸۰٪ من مجموع السكان ..! وحضارياً مـحـمـومـاً ، اجتمعت ملامحه في خمسة ومن أخطر نتائج الجهل : أن أفـريـقـيـا أصـبـحـت عالماً تسوده الخرافة ، وتسيطر عليه الضلالة؛ ولهذا انتشرت الوثنية بصورة مذهلة جداً ، وأصبح السحر مسارات : ومع المسار الأول: الصراع مع الجهل والخرافة: فالجهل يضرب بجذوره في أعـمـاق القارة والشعوذة مؤثراً رئيساً في عقلية كثير من الجهلة. الأفريقية ، ويؤثر فيها عقديا وحضارياً واجتماعياً، ومن المؤسف حقاً أن بعض المنتسبين إلى الإسلام لم يسلموا من آثار هذه الخرافة ؛ فانتشرت كثيراً عن معالجة هذا الداء العضال ، مما زاد من الطرقية الغالية ، وتعلق كثير من العامة بمن يسمونهم اتساع دائرة التخلف ، لدرجه أن الأمية في بالأولياء والمشعوذين والسحرة ، بل إن بعض القبائل أفريقيا جنوب الصحراء تصل إلى ٦٢,٤٪ نتيجة لتتابع القرون واندراس العلم وانتشار الخرافة من مجموع السكان، وقد تصـــل فـي تحولت إلى قبائل وثنية مثل قبيلتي (الغبرا ) و بعض الدول مثل : كينيا، وزمبابوي إلى أكثر ( البوارن) في شمال كينيا وجنوب أثيوبيا.