Abstract: The Gulf of Guinea has become a destination for many oil companies as it occupies a geo-strategic position in the Western strategic thought because of its vast oil reserves. Despite its disregard for the region in recent years, the United States has managed the compass towards it, European and Chinese, and to increase tensions in the Middle East. The coast of the Gulf of Guinea has thus become an area of international conflict. In light of the fragile conditions and conditions that characterize the African nation in general, the United States has provided a range of assistance in the form of cooperative programs based on the idea of partnership, but apparently do not fall outside the framework of conditionality, which primarily serves US interests and leads to achieving oil security. Therefore, the US presence in the Gulf of Guinea and the combination of political, economic and military strategies are part of the US national energy strategy, which is based on the idea that interests do not recognize borders and distances as long as tools and means exist, which reflects the desire of the United States of America to shift from the stage of leadership to the stage of global management, to maintain hegemony and to give way to a competitive power.
الملخص: تحظى القارة الإفريقية عموماً باهتمامٍ دولي مكثف بفضل الثروات الطاقوية والموارد النفطية التي تزخر بها، فبعدما كانت دولها عبارة عن مستعمرات أوروبية بامتياز، تغيّر الوضع نتيجة انجذاب العديد من القوى الدولية إلى مقدرات القارة، وبخاصّة منطقة خليج غينيا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أقرت اهتمامها بالمنطقة عبر سياسات إداراتها المتعاقبة إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وهكذا أضحت منطقة خليج غينيا وجهةً للعديد من الشركات النفطية، كونها تحتل مكانة جيواستراتيجية بالغة الأهمية في الفكر الاستراتيجي الغربي، نظراً لما تحتويه من مخزون نفطي ضخم؛ فالولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من تجاهلها للمنطقة في السنوات الماضية؛ فإنها أدارت البوصلة نحوها، نظراً لتزايد حجم الاهتمام الأوروبي والصيني بها، وزيادة حدّة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تحولت سواحل خليج غينيا إلى منطقة تجاذبات دولية. وفي ظلّ الظروف والأوضاع الهشة التي تميّز طبيعة الدولة الإفريقية عموماً، فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت مجموعةً من المساعدات في شكل برامج تعاونية تقوم على فكرة الشراكة، بيد أنها في الظاهر لا تخرج عن إطار المشروطية، التي تخدم بالدرجة الأولى المصالح الأمريكية وتقودها نحو تحقيق الأمن النفطي. وعليه؛ فإنّ التواجد الأمريكي في منطقة خليج غينيا وجملة الاستراتيجيات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية المتبعة، هي جزءٌ من الاستراتيجية الأمريكية القومية الطاقوية، والتي تستند إلى فكرة أنّ المصالح لا تعترف بالحدود والمسافات ما دامت الأدوات والوسائل موجودة، وهو ما يعكس رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في التحول من مرحلة القيادة إلى مرحلة الإدارة العالمية، للإبقاء على الهيمنة وعدم فسح المجال أمام أيّ قوة منافسة لها.