Abstract: There is a great importance of fish as a one source of protein in many countries of the African continent, particularly in sub-Saharan Africa, where more than fifth of the population suffers from chronic undernutrition. Although Africa has abundant inland water resources (fresh and saline) and marine coasts, it lacks integrated management and rational exploitation; so Africa contributes only about 10.2% of global production, and its fish exports do not exceed 7.2%, according to the 2016 statistics. The continent's marine and inland fisheries suffer from many threats and environmental hazards, such as climate change, pollution, and excessive and illegal exploitation of fisheries resources, as well as the lack of necessary equipment, infrastructure and difficult access to markets. There is an urgent need for the development of African fisheries through the management and exploitation of fish stocks in accordance with ecosystems, prevention of illegal fishing activities, adoption advanced technology to increase competitiveness, as well as modernizing facilities, supporting fishing communities and developing sustainable fisheries industries in the continent.
الملخص: تُسهم المصايد السمكية إسهاماً حيويّاً في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية لأكثر من 200 مليون إفريقي، كما توّفر الدّخل لأكثر من 10 ملايين نسمة من سكان القارة، التي يعيش أكثر من 46% منهم في فقرٍ مدقع، وهي نسبةٌ في ارتفاعٍ مستمر. ويمكن للأسماك، كمصدر «غذاء غني للفقراء»، أن تؤدي دَوراً مهمّاً في تحسين الأمن الغذائي لإفريقيا، وتُقدّر منظّمة الأغذية والزراعة أنّ الأسماك توفّر 22% من البروتين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتتجاوز النسبة 50% في الدول الأكثر فقراً (خاصّةً عندما تكون المصادر الأخرى للبروتينات الحيوانية شحيحةً أو مكلّفة). وبالرغم مما تزخر به القارة من موارد مائية عظيمة، وتطور الإنتاج السمكي في المصايد الطبيعية ومزارع الأحياء المائية، وزيادة أعداد العاملين بهذا القطاع؛ فلا يزال الإنتاج السمكي بالقارة ضعيفاً، إذ لا تسهم بسوى قرابة عُشر الإنتاج العالمي (10.2%)، ولا يتجاوز حجم صادراتها السمكية 5% من الإجمالي العالمي- وفقاً لإحصاءات 2016م. ومن المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من الأسماك بإفريقيا في الفترة (2016 -2030م) بمعدل 0.2% سنويّاً، ليصل بحلول عام 2030م إلى 9.6 كجم/ فرد؛ نتيجة النمو السكاني بمعدلات تفوق المعروض من الإمدادات؛ مما يثير مخاوف بشأن الأمن الغذائي بها. ومن أهمّ التحديات التي تواجه قطاع المصايد الطبيعية: التغير المناخي، والصيد المُفرط وغير القانوني، والتدهور البيئي، ونقص التجهيزات وضعف إمكانات مرافق الصيد. وفي إفريقيا جنوب الصحراء؛ تتمثل أهمّ معوقات تطوير قطاع الاستزراع السمكي في: ضعف إمكانية الحصول على القروض، ومشكلات التسويق، ومحدودية الأنواع السمكية المتاحة للاستزراع، وعدم وجود- أو ضعف- قيود صيد الأسماك بالمصايد الطبيعية، والفيضانات السنوية والكوارث الطبيعية الأخرى. ويساند البنك الدولي حاليّاً الجهود التي تبذلها حكومات غرب إفريقيا لتحسين إدارة مواردها الطبيعية الغنية، من خلال برنامج مصايد الأسماك بمنطقة غرب إفريقيا. وتوفّر الاستراتيجية البحرية المتكاملة لإفريقيا لعام 2050م إطاراً واسعاً للحماية والاستغلال المستدام للمجال البحري الإفريقي.