Abstract: Health care is a key input to economic development; the health status of the population determines the level of labor productivity, contributes to growth, and reduces poverty. At the same time, health is increasingly seen as a fundamental human right. Thus, there has been international interest in mobilizing more resources to improve public health in developing countries in general and African countries in particular, as evidenced by the unprecedented increase in health development assistance (DAH). On this basis, this study aims to examine the effectiveness of health development assistance for Sub-Saharan African countries and it concluded that although there has been an improvement in the health status of some sub-Saharan African countries over the past two decades, the fact that this improvement is mainly due to the role of health development assistance is uncertain. Also, the study pointed to some of the reasons and obstacles that prevent the benefit of African countries from health development assistance, some of which are linked to African countries, and others are linked to donors. Among these are the multiplicity and magnitude of the problems and challenges facing sub-Saharan African countries, Lack of political will, Incompatibility between global health policies and some national strategic plans, as well as unsustainable of and Inequality in the distribution of health development assistance. Finally, the study emphasized the importance of promoting the principles of transparency and accountability, rationalizing the use of limited resources and diversifying sources of health financing.
الملخص: تُعدّ الدول الإفريقية جنوب الصحراء أكبر أقاليم العالم تلقياً للمساعدات الصحية الدولية، والتي زادت من مليار دولار في عام 2000م، لتصل إلى 25.3 مليار دولار عام 2015م. وعلى الرغم من حدوث تحسُّن في الحالة الصحية ببعض الدول الإفريقية جنوب الصحراء، خلال العقدَيْن الماضيَيْن، فإنّ القول بأنّ هذا التحسُّن يُعزى بشكلٍ أساسيّ إلى دَور «المساعدات الإنمائية الصحية» أمرٌ غير مؤكد. وهناك بعض الأسباب والمعوقات التي تقف حائلاً دون استفادة الدول الإفريقية من المساعدات الإنمائية الصحية بشكلٍ كبير، والتي يرتبط بعضها بالبلدان الإفريقية، كما يرتبط البعض الآخر بالجهات المانحة، ومنها: تعدد وضخامة المشكلات والتحديات، والافتقار للإرادة السياسية، وضعف جهود التنسيق المحلية، وعدم التوافق بين السياسات الصحية العالمية وبعض الخطط الاستراتيجية الوطنية، والتركيز على مكافحة بعض الأمراض دون غيرها، وعدم العدالة في توزيع المساعدات الصحية. وبناء على ذلك؛ يمكن اقتراح مجموعة من الآليات التي قد تسهم في تعظيم استفادة الدول الإفريقية جنوب الصحراء من المساعدات الإنمائية الصحية، ومنها: تطبيق مبادئ المساءلة ومكافحة الفساد، ودعم جهود البلدان المستفيدة لإنشاء آليات التمويل الخاصة بها، وتصميم أنظمة إنذار مبكر للأوبئة والكوارث الطبيعية، واعتماد نهج جديد للتعامل مع المانحين. وبرغم الإشكاليات المتعددة المتعلقة بتأثير المساعدات الإنمائية الصحية على البلدان الإفريقية جنوب الصحراء؛ فإنّ مسؤولية تصحيح مسارها لا تُلقى على عاتق الجهات المانحة وحدها، وإنما على عاتق الحكومات الإفريقية التي تتعاون مع تلك الجهات، والمجتمع المدني الذي يتعيّن عليه تعبئة جهوده لمراقبة دَور هذه الجهات، على نحوٍ يسهم في تعزيز منظومة الرعاية الصحية داخل القارة الإفريقية.