د. آدم بمبا*
ارتبط اسم إفريقيا منذ فجر الإسلام بالهجرة، إذ هي أرض الهجرة الأولى، ومقصد المهاجرين الأوَّلين، ومأوى الطَّائفة المؤمنة المضطهَدة بمكَّة، ومنذئذٍ لم تفتأ إفريقيا تحتضن المهاجرين بأصنافهم المختلفة، وتستقطب بذلك الخبرات والحضارات المتعدِّدة، ولا شكَّ أن الهجرات الإسلاميَّة كانت أهمَّ الرَّوافد التي أمدَّت إفريقيا بالمفعول الحضاري، وألهمت الأفارقة الوسائل والخبرات المتجدِّدة؛ ليتبوَّأوا مقعدهم ومكانتهم الحضارية في محفل الحضارة الإنسانيَّة.
كانت فاتحة تلك الهجرات المباركة إلى أرض إفريقيا بالحبشة هجرة ابنة صاحب النُّبوة صلى الله عليه وسلم رقيَّة، وصهره ذي النُّورين الخليفة عثمان – رضي الله عنهما -، ودامت أربعة أشهرٍ (من رجب إلى شوال في السَّنة الخامسة من البعثة النَّبويَّة)، وبمعيَّتهما ثلاثة عشر من المسلمين(1)، منهم: عبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وعثمان بن مظعون، ومن النِّساء: سهلة بنت سهل امرأة أبي حذيفة، وأم سلمة بنت أبي أمية زوجة أبي سفيان، وليلى بنت أبي حثمة امرأة عامر بن ربيعة – رضوان الله عليهم -(2).
يقول محمد بن إسحاق: «لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاء والعذاب من قِبَل كفار قريش قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة؛ فإن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحدٌ، وهي أرض صدقٍ، حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه. فخرج من المسلمين في مكة أحد عشر رجلاً وأربع نسوة، كان منهم عثمان بن عفان وامرأته رقيَّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك لخمس سنين من البعثة»(3).
ويظهر جلياًّ أن هذا التَّوجُّه نحو إفريقيا لم يكن توجُّهاً جزافاً، أو خبط عشواء، يبتعد به المهاجرون عن منطقة الشَّر والاضطهاد إلى المجهول، وإنما كان توجُّهاً واعياً، واختياراً مناسباً من لدن صاحب الرِّسالة الذي وجَّه المهاجرين الأول إلى تلك الأراضي، ففي شهادات هؤلاء المهاجرين تصديقٌ تاريخيٌّ لحصافة الاختيار النَّبوي لأرض الحبشة.. تقول أم سلمة رضي الله عنها: «فجاورنا بها خير جار، أمنَّا على ديننا، وعبدنا الله تعالى لا نُؤذى، ولا نسمع شيئاً نكرهه»(4)، فالنَّبي صلى الله عليه وسلم وهو الأمين على الوحي الإلهيِّ لم يكن ليتصرَّف عن الهوى، ويُبعد أصحابه عن قريب مالكٍ لأمرهم، ليُلقي بهم إلى بعيد يتجهَّمهم، دون أن يتثبَّت من الحالة الدَّاخليَّة للحبشة وخبرها ملكاً وشعباً.
كذلك، فإنَّ الخروج والابتعاد عن منطقة الشَّر والفتنة له غاية محدَّدة، وهي أن يجعل الله للمهاجرين فرجاً ممَّا هم فيه، يعودون بعده لمتابعة المسيرة الدَّعويَّة؛ لذلك عاد المهاجرون فوراً لمجرَّد نماء شائعة إليهم بأنَّ الإسلام قد ظهر أمره بمكَّة(5)، فعادوا على الرغم من حسن الوفادة وكرم الضِّيافة الذي حظوا به في كنف ملك الحبشة، حرصاً منهم على الرِّسالة التي خرجوا في سبيل حمايتها، وامتثالاً بوصيَّة صاحب الرِّسالة لهم، فلم تغرهم حياة الدَّعة والفرص الجديدة في أرض الحبشة عمَّا خرجوا من أجله.
وتبعت تلك الهجرة هجرةٌ أخرى، تضاعف عدد المهاجرين فيها إلى ثلاثة وثمانين رجلاً، وإحدى عشرة امرأة، وكان لها بُعدها السياسي المتميِّز في تعريف رسالة الإسلام، وسماحته، وكسب المزيد من المساندة الخارجيَّة، كما هو معلوم في السِّيرة، إذ حاولت قريش إخماد تلك الهجرة، وإيغار قلب النجاشي على الإسلام والمهاجرين، فلم يفلحوا(6)، بل كانوا كما قال الشاعر:
وإذا أراد الله نشرَ فضيلةٍ طُوِيَـتْ أتــــــــاحَ لهـــــــا لســــــــــانَ حسُـــــــودِ
لولا اشـتعالُ النـارِ فيمـا جـاوَرتْ لم يُـعـــــرَف طيـــــبُ عرْف العــــودِ
وبعد تلكما الهجرتَين الخالدتَين، تتابعت هجرات المسلمين من جزيرة العرب ومهد الإسلام إلى أرض إفريقيا، بالإضافة إلى هجرات داخليَّة في إفريقيا، وكانت لتلك الهجرات أثرها في الحفاظ على الأرواح المسلمة، وفي إشعاع الأراضي الإفريقيَّة بنور الإسلام وحضارته على أيدي المهاجرين.
ومن تلك الهجرات:
أ – في الشَّرق الإفريقي:
كان الشَّرق الإفريقي بحكم قربه من الجزيرة العربيَّة أوَّل الأراضي الإفريقيَّة في احتضان الهجرات الإسلاميَّة الأولى، وفي تتابُع العلاقات الاجتماعيَّة بين العرب وبين شعوب شرق إفريقيا، ومن تلك الهجرات: هجرة بني مخزوم القرشيِّين إلى الحبشة، كانت تلك الهجرة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعلى رأسها ودّ بن هشام المخزومي، وقيل إنهم كوَّنوا فيما بعد مملكة إسلاميَّة بأرض الحبشة سنة 283هـ(7).
هاجر، كذلك، جماعة من المسلمين إلى الساحل الشرقي من إفريقيا، فراراً من بطش الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 65هـ، وكان لها دورها في إنشاء المراكز التِّجاريَّة على الساحل الإفريقيِّ(8).
وبالجملة؛ فإن المقام يضيق بسرد تلك الهجرات الكثيرة إلى مناطق شرق إفريقيا، سواء الهجرات الجماعية، مثل هجرات الهنود المسلمين، والهجرات الشيرازيَّة، أو الهجرات الفرديَّة، مما كان له الأثر الفعَّال في تشكيل حضارة مناطق شرق إفريقيا ونسيجها الاجتماعي والدِّيني، حتى أصبح من المستحيل فصل تلك المعالم الحضاريَّة لشعوب شرق إفريقيا عن الإسلام(9).
ومن أهم الممالك الإسلاميَّة التي قامت في شرق إفريقيا بفعل الهجرات: (سلطنة مقديشو)، أسَّسها المهاجرون الزَّيديون، و (سلطنة كلوة)، أسسها علي بن الحسن بن علي بن صاحب شيراز، و (مملكة شوة الإسلاميَّة)، أسسها المهاجرون المخزوميُّون، و (مملكة أرابيني)، و (بالي)، و (دارة)، و (داوارو)، و (زنجبار)، و (سفالة)، و (ممبسة).. وجميعها ممالك إسلاميَّة معروفة، تناوبت حمل لواء الدَّعوة، والجهاد في إفريقيا، وصولاً إلى العصر الحديث، وقيام ممالك جديدة إسلاميَّة، وحركاتٍ دعويَّة نشطة مستلهمة لرؤى تلك الحركات القديمة(10)، وقد أحبطت تلك الحركات الكثير من الخطط الاستعماريَّة الخبيثة في محاولتها القضاء على الإسلام ورموزه.
ب – في الغرب الإفريقي:
إذا كان معظم الهجرات الإسلاميَّة في شرق إفريقيا هجراتٍ إليها، فإنَّ معظم الهجرات في الغرب الإفريقيِّ كانت هجرات منها نحو مهد الإسلام، أو استلهاماً لمبدأ الهجرة في الإسلام لدى أصحاب الحركات التَّجديديَّة والحضاريَّة في إفريقيا، فقلَّ من زعماء الحركات الجهاديَّة في إفريقيا مَن لم يهاجر بجماعته إلى منطقة معيَّنة في المرحلة التَّعبويَّة لحركته.
(1) هجرة الشَّيخ عثمان دان فوديو: كانت أهمُّ الهجرات الإسلاميَّة التي أسفرت عن تأسيس دولة إسلاميَّة في غرب إفريقيا، هجرة الشَّيخ عثمان دان فوديو (ت 1817م) الذي ندب تلامذته وأتباعه إلى الهجرة، ودعا إلى البيعة والجهاد حين وصلت استفزازات الملك الوثني قمَّتها بمهاجمة تلامذة الشَّيخ والإغارة عليهم في مدينة دِيغِيل Degel شماليَّ نيجيريا، فحرَّر الشَّيخ وثيقة عاجلة بعنوان «وثيقة أهل السُّودان»، دعا فيها الأتباع إلى هجرة عاجلة واللِّحاق به في غُودو Gudu عام 1802م، وهكذا جرت الأمور، وأعجلت تلك الهجرة بسقوط الملوك الوثنيِّين تباعاً، وقيام دولة إسلاميَّة كان لها دورها المميَّز في حضارة إفريقيا(11).
(2) هجرة السُّلطان الطَّاهرو: وظهرت أهميَّة الهجرة ودورها السِّياسي إبّان استيلاء القوى الاستعمارية على الأراضي الإسلاميَّة في إفريقيا، واقتسامها فيما بينها، وقد أدركت القوات الاستعماريَّة خطورة هذا الموقف؛ فكانت تحول دون الهجرات الجماعيَّة للحاق بالمشايخ، وتقطع على المهاجرين الطُّرق.
ومن أهمِّ الوقائع في ذلك أنَّ السلطان الطاهرُو أحمدو، آخر سلاطين (مملكة صكوتو) الإسلاميَّة المشار إليها، ندب إلى الهجرة نحو الشَّرق وأرض الحرمين، ونفَّذها عام (1320هـ / 1903م) حين استولت القوات البريطانيَّة على الأراضي الإسلاميَّة في غرب إفريقيا، فكانت الأعداد تتزايد كلما انطلق نحو المشرق، وقد أزعج ذلك المستعمر البريطاني، وأدرك مغبَّة هذا الخروج العارم، والاتِّجاه نحو المشرق، وبلاد السُّودان الشَّرقي التي كانت الحركة المهديَّة ظاهرة فيها؛ إذ لو قدِّر أن تلتقي تلك الجماعات بالمهدي، وتعطيه البيعة، لكان في ذلك الخطر المحقَّق بالكيان الاستعماريِّ البريطاني.. وهكذا تعقَّبت الجيوش البريطانية السلطان وقتلته، وشتَّتت جماعته بعد ستِّ هزائم متوالية ألحقها جماعة السُّلطان بالجيش البريطاني في بُورْمي بالقرب من غُومْبي(12).
(3) هجرة المجاهد الحاج عمر تال الفوتي: من الهجرات التي كان لها أثرٌ ظاهر في مسيرة الحضارة الإسلاميَّة في إفريقيا هجرة الشيخ المجاهد الحاج عمر بن سعيد تال (ت 1864م)، فحين عاد الشَّيخ من حجَّته المشهورة وزيارته للشَّام والقدس الشَّريف، وقام بحركته الدَّعويَّة في منطقة فوتا (غينيا والسنغال حاليّاً)، ولقي إعراضاً من لدن الحكام، هاجر بجماعته وطلبته عام 1851م، وأسَّس بلدة جديدة سمَّاها دِنْغرايْDinguiraye في منطقة خارج سلطة المامي.
ويظهر جليّاً استلهام نموذج الهجرة النَّبويَّة لدى تلك الجماعة في إطلاقها اسم «المهاجرين» على الذين انطلقوا مع الشَّيخ، ولقب «الأنصار» على الذي لحقوا به أخيراً(13)، وإطلاق اسم «طيبة» فيما بعد على حاضرة الدَّولة الإسلاميَّة التي تأسَّست على إثر تلك الهجرة.
وقد أعجلت تلك الهجرة بتوسيع نطاق دعوة الشَّيخ عمر، وخلوِّ الجوّ له لإعداد جماعته روحيّاً وعسكريّاً، وانفتاحه المباشر على القبائل الوثنيَّة في المنطقة، واستحواذه على الثَّروات الطَّبيعة اللاَّزمة لقيام حركته؛ فما لبث أن أسَّس مملكة إسلاميَّة قويَّة على غرار (مملكة صكوتو)، قامت بدور حضاريٍّ في الدَّعوة وإحداث تطوُّر ملاحظ، إلى أن سقطت على يد المستعمر الفرنسي.
(4) هجرات تلامذة الحاج سالم صواري: حدث في غرب إفريقيا توظيفٌ ذكيُّ لمبدأ الهجرة لدى الحاج سالم صواري (ت 1525م) وتلامذته في حركته الدَّعويَّة، قلَّما ظهر مثله في البقاع الأخرى من العالم الإسلاميِّ.
ويتلخَّص هذا في المفهوم الخاص الذي بلْوَره الشَّيخ عن مبدأ الهجرة فيما يأتي:
تقوم حركة الحاج سالم على الدَّعوة السِّلميَّة بالنُّفوذ في أعماق القبائل الوثنيَّة؛ والسُّكنى معها، ودعوتها بالقول والقدوة الحسنة، حسب برنامج مطوَّل من الألفة والتَّودُّد إليهم، وعليه اتَّبع الشَّيخ ثلاث استراتيجيَّات، هي:
– القراءة والتعلّم: وهي إعداد الطلبة إعداداً علميّاً وروحيّاً قويّاً على الكتاب والسُّنّة (الصحيحان والموطأ خاصَّة).
– الفلاحة: وهي العمل في زراعة الأرض؛ وقد لجؤوا إلى ذلك لأن طبيعة سكّناهم بين المدعوِّين كانت تستلزم مزاولة عمل يتكسَّبون به، ولم يكن بوسعهم مزاولة التِّجارة التي عُرِف بها الدُّعاة المسلمون في إفريقيا؛ لأنَّ فيها ما فيها من التَّنقُّل وعدم الاستقرار.
– الهجرة: وهي هجرة طوعيَّة، كان يقوم بها الدُّعاة الصُّواريُّون لتجديد عقيدتهم؛ كلَّما شعروا أنَّ بقاءهم بين أظهُر الوثنيِّين قد طال، وأنَّ بعض ممارسات أولئك تكاد تتلبَّس بالتَّعاليم الإسلاميَّة السَّمحة، فكانوا يتركون بعض الدعاة لمتابعة الدَّعوة، ويسافرون بعد ذلك إلى أهداف دعويَّة أخرى، وهنا خصوصاً المفهوم الخاص لمبدأ الهجرة الذي نحسب أنَّ تلك الجماعة قد اختَّصت به عمَّا سواها(14).
(5) هجرات المسلمين الأفارقة إلى أمريكا: كشفت الأبحاث التَّاريخيَّة أنَّ المسلمين هاجروا إلى أمريكا، خصوصاً إلى جزئها الجنوبي، قبل اكتشاف الأوروبيِّين لهذا العالَم، وكان من آثار تلك الهجرات الحضاريَّة في الأراضي الأمريكيَّة بزوغ الإسلام فيها، وتقويته بعد حادثة تجارة الرَّقيق الأفارقة المأساويَّة إلى أمريكا.
ففي البرازيل قامت دولة إسلاميَّة في (باهيا) على أيدي أولئك المهاجرين والرَّقيق المسلمين، حاربت العبوديَّة، ووقفت في وجه التحدّي الصليبي الذي كان يتعقَّب المسلمين، ويقيم لهم محاكم تفتيش على غرار ما في الأندلس، فنظَّموا الكثير من حركات الثورة ضد البرتغاليِّين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكان أعنف تلك الثورات عام 1807م – 1835م، على يد قبائل الهوسا والمادينغ، وتسمّى تلك الثورة «ثورة مـالي Male» نسبة إلى (مملكة مـالي) الإسلاميَّة القديمة، ولا تزال بصمات تلك الحركة منطبعةً على ثقافات شعوب البرازيل والجزر الكاريبيَّة، هذا إذا آثرنا الاختصار ولم نتعرَّض للدَّور العربيِّ الجليِّ في تلك المنطقة(15).
وتعود المياه إلى مجاريها؛ بعودة مجموعة من المسلمين المحرِّرين من البرازيل إلى إفريقيا الغربيَّة واستيطانهم منطقة داهومي (دولة بِنين Benin الحاليَّة)، وعلى أيدي هؤلاء تأسَّس كيانٌ إسلاميٌّ في تلك المنطقة، حيث بنوا المساجد والمدارس الإسلاميَّة، وإلى تلك المجموعة يرجع دخول الإسلام وانتشاره في تلك المناطق في غرب إفريقيا.
بالجملة؛ فإنَّ الهجرات الإسلاميَّة قد شملت جميع مناطق إفريقيا، وكانت ذات أثرٍ ملاحظ في تألُّق الحضارة الإنسانيَّة والإسلاميَّة في مختلف ربوع إفريقيا، وظهرت حركات دعويَّة وإصلاحيَّة كثيرة، استلهمت دروس الهجرة النَّبويَّة الخالدة في مشروعها الدَّعويّ الإصلاحيّ؛ فكان ذلك من أسباب نجاحها وسرعة تحقيقها لأهدافها.
الإحالات والهوامش:
(*) باحث من ساحل العاج.
(1) ابن حجر العسقلاني: فتح الباري / باب هجرة الحبشة، (القاهرة: مؤسسة الريان، 1409هـ / 1989م)، (7 / 227).
(2) الجكني، محمد الأمين بن محمد: السيرة النبوية من فتح الباري، (بيروت: دار ابن حزم، 1422هـ / 2001م)، (1 / 180).
(3) الطبري، محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوك، (بيروت: دار الكتب العلمية، ط 1، 1407ه)، (1 / 547).
(4) النويري، شهاب الدين: نهاية الأرب في فنون الأدب، (القاهرة: دار الكتب المصرية، 1373هـ 1955م)، (6 / 233).
(5) ابن كثير، إسماعيل بن عمر أبو الفدا: البداية والنهاية، (بيروت: مكتبة المعارف، د. ت)، (3 / 67).
(6) الغزالي، محمد: فقه السيرة، (دمشق: دار القلم، ط 1، 1418هـ / 1998م)، ص 113.
(7) النقيرة، محمد بن عبد الله: انتشار الإسلام في شرقي إفريقيا ومناهضة الغرب له، (الرياض: دار المريخ، 1982م)، ص 100.
(8) حسن محمود: الإسلام والثقافة الإسلاميَّة في إفريقيا، (القاهرة: مكتبة النهضة، 1985)، ص 38.
(9) يراجع المقال القيم: الأثر الحضاري للهجرات في شرق إفريقيا، عادل رفاعي خفاجة، مجلة الأزهر، (القاهرة: مجمع البحوث الإسلامية، 1415هـ / 1995م) جمادى الآخرة، ج 6، السنة السابعة والستون، ص 760 – 763.
(10) يراجع: معيوف، علي محمود: حركة الجهاد الإسلامي الصومالي ضد الاستعمار، (القاهرة: دار النهضة العربية).
(11) انظر: SulaimanIbraheem, The Islamic State and the Challenge of History: Ideal, Polities and Operation of the Caliphates, (London: Mansell, 1987).
(12) يراجع تفاصيل هذه الوقائع في: عبدالله عبد الرازق إبراهيم: الإسلام والحضارة الإسلاميَّة في نيجيريا، (القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، د. ت).
(13)John Ralph Willis, Studies in West African Islamic History, p179.
(14) لدينا مقال غير منشور عن تاريخ هذه الحركة الدَّعوية في غرب إفريقيا، ومبادئها وآثارها الدَّعويَّة، وهو بعنوان: من منهجيات الدعوة الإسلامية في غرب إفريقيا: المنهج الصواري نموذجاً.
(15) انظر: Reis Joao Jose, Slave Soldiers