Abstract: The African Union (AU), which was formally announced in 2002, is one of the steps taken in the path of African unity in the footsteps of the Organization of African Unity, which was established in 1963 and was interested in the continent's independence from European colonialism. The Union is a continental organization with more advanced mechanisms and ideas to cope with the issues and crises of the modern era, especially the political and economic ones. The African Union was established by the Security Council and the African Peace, which began its activities in 2004. The most important issues entrusted to the Council are issues of support for democratic governance and good governance In African countries. The study examines in detail the various organs and mechanisms of the African Union in supporting good governance in Africa, and the study presents a number of models in which the Union will put an end to its crisis. In the end, the African continent still suffers from military control over governance, unconstitutional changes in power and pre-election violence, and despite the efforts of the African Union, it remains limited to the magnitude of the challenges facing the African continent with respect to democracy and good governance. The "Mo Ibrahim" award for good governance in Africa in 2017, which no one has received in the continent, is an evidence of the failure of the African Union to manage the file of democracy and good governance on the continent
الملخص: يُعدّ الاتحاد الإفريقي المنظمة الإقليمية الجامعة للدول الإفريقية، وتأتي نشأة الاتحاد بوصفها خطوةً استكمالية في طريق الوحدة والتكامل بين دول القارة الإفريقية. وقد جاءت فكرة الاتحاد الإفريقي، الذي تم إعلانه رسمياً في 2002م، بعد أن أدت منظمة الوحدة الإفريقية الدّور المنشود منها، إذ كان لابدّ من وجود منظمة إفريقية تتسم بالمزيد من المرونة، وتحمل الكثير من الآليات للتصدي للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وكان أحد الأهداف الرئيسة للاتحاد خلال نشأته: تحقيق الحكم الرشيد في بلدان القارة الإفريقية. ظهر مفهوم «الحكم الرشيد» لأول مرة في الأدبيات الاقتصادية والإدارية، وتطور المفهوم وتعدّدت مجالاته، وصار من أهمّ القضايا المطروحة على الساحة السياسية الإفريقية، وقد طُرح في بداية التسعينيات، وبالتحديد في «وثيقة كمبالا»، التي وُضعت في مؤتمر «الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في إفريقيا» الذي عُقد في عام 1991م، وجاء فيها: أنّ «الحكم الرشيد» أساس تحقيق الاستقرار. تهدف هذه الدراسة إلى البحث في دَور الاتحاد الإفريقي، بوصفه المنظمة الأمّ في إفريقيا، في دعم وإرساء الحكم الرشيد في إفريقيا. وتدور الدراسة حول عددٍ من المحاور: نبذة عن القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وأجهزة الاتحاد الإفريقي، مثل المجلس التنفيذي، ومجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي أوكلت إليه قضايا دعم الحكم الديمقراطي وإرساء الحكم الرشيد في الدول الافريقية. وكذلك إلقاء الضوء على آليات دعم الحكم الرشيد، التي تسمح للاتحاد الإفريقي بالتدخل في شؤون الدول الأعضاء، سواء لإعادة الأمن والاستقرار، أو فضّ المنازعات، أو دعم الحكومات الرشيدة، مثل: (المساعي الحميدة، وتقديم توصيات، والوساطة، وإرسال قوات حفظ سلام، ومراقبة الانتخابات). وتعرض الدراسة نماذج تطبيقية لذلك، مع بيان موقف الاتحاد الإفريقي من الانقلابات العسكرية، وتعامله مع قضايا حقوق الإنسان، وموقفه من النظم الاستبدادية. وعلى الرغم من مجهودات الاتحاد الافريقي؛ فإنها ما زالت محدودةً بالنسبة لحجم التحديات التي تواجه القارة الافريقية فيما يتعلق بالديمقراطية والحكم الرشيد.. وتأتي جائزة "مو إبراهيم" للحكم الرشيد في إفريقيا في 2017م، والتي لم يحصل عليها أحدٌ في القارة، دليلاً على إخفاق الاتحاد الافريقي في إدارة ملف الديمقراطية والحكم الرشيد في القارة.