Abstract: Extremism and terrorism are not specific to particular religion, rather extremism and terrorism have been practiced by various groups belonging to different religions. In each religion, there is a set of historical and "sacred" texts, which are interpreted by the extremists according to their narrow vision and political interests "holiness". Christian extremism in Africa was associated with the advent of colonialism. Christian missionaries worked to prepare the environment for the colonizer to accept the medical and educational aid of Africans and the dissemination of enlightenment, essentially related to Christianity and the European system of values. Religion has played an essential role in the political life of Uganda since Ugandan missionaries came to the country. Protestantism gave social benefits and opportunities for promotion throughout the colonial period. Religion has been a key player throughout Ugandan history. During his era, Idi Amin tried to forcibly convert the people to Islam and get support from some Arab and Islamic countries. This climate created the LRA as a Christian fundamentalist movement that wanted to establish the Holy Land of the Lord in Ugandan territory on the basis of the Ten Commandments of the Old Testament, and for that many terrorist crimes were committed against government forces, civilians and neighboring countries alike.
الملخص: إنّ التطرف الديني ليس مقروناً بدينٍ معيّن، فقد مارَسَ التطرف والإرهاب جماعاتٌ متعددة تنتمي لأديانٍ شتّى، وتناقش هذه الدراسة ظاهرة «التطرف المسيحي» في إفريقيا، وتركّز الضوء على المشكلات الناجمة عنه، والتي لا تزال تُلقي بظلالها على الواقع الإفريقي. كان للبعثات التبشيرية المسيحية دَورٌ محوريٌّ في استعمار القارة الإفريقية، وأدى الدين دَوراً محوريّاً في الحياة السياسية في أوغندا منذ أن وطئتها أقدام المُبشِّرين والإرساليات الدينية، مما أدى إلى إشعال حربٍ أهلية في أواخر القرن 19 بين حزبَيْن مسيحيَّيْن (كاثوليكي، وبروتستانتي)، لتنتهي الحرب بانتصار الحزب البروتستانتي وإعلان الحماية البريطانية على أوغندا عام 1894م، وظلت أوغندا تعاني من آثار ذلك في الحياة السياسية حتى الآن، ففي ثمانينيات القرن العشرين ظهرت حركةً متمردة أصولية مسيحية (كاثوليكية) هي «جيش الربّ للمقاومة»، عام 1987م، بقيادة زعيمها ومؤسسها جوزيف كوني، لتمثّل نموذجاً للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتي تسعى إلى إقامة «دولة الربّ المقدّسة» التي لن يعانوا فيها من التهميش؛ وإنْ أراقت في سبيل ذلك دماء الأبرياء. وكان للسياسات الاستعمارية والتطرف البروتستانتي أثرها في تكوين جيش الربّ للمقاومة، حيث تمّ تسييس المعتقد ليكون سبباً للترقّي الوظيفي والاجتماعي، وتُعدّ هذه الحركة من أكبر الجماعات الإرهابية الدينية في العالم، فقد تحولت من حربها ضدّ النظام إلى حربٍ ضدّ الأشوليّين لتجنيد الأطفال، وكذلك إلى حربٍ إقليمية ضدّ دول الجوار. ونتج عن هذا الصراع، الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، حالةٌ من عدم الاستقرار أدت إلى قتل وتشريد عشرات الآلاف، واتسمت الأساليب التي اتبعها جيش الربّ في تعذيب ضحاياه بالوحشية والتشويه، ضدّ مَن اتهموهم بالتعاون مع القوات الحكومية. إنّ مستقبل «جيش الربّ للمقاومة» مرتبطٌ بالأوضاع الداخلية الأوغندية والأوضاع الإقليمية، لكن المستقبل المنظور يُشير إلى عدم قدرة هذه الدول على القضاء على هذه الحركة المسيحية الإرهابية.