Abstract: The Organization of African Unity (OAU) became the African Union in 2002; Peace and security are the essence of the vision adopted by the African Union. A set of institutional, structural and regulatory mechanisms were established with the aim of expanding its scope and security profile, these were the Peace and Security Council, the New Partnership for Africa's Development (NEPAD), the African Review Mechanism, which constituted an important development in the transformation of the Organization of African Unity into the African Union as well as in the development of regional conflict resolution and the maintenance of peace and security in Africa. The establishment of the African Union coincided with the transformation already taking place within the framework of peace and security within the regional entity to assume the task of peace-keeping in its various dimensions.
الملخص: تحوّلت منظمة الوحدة الإفريقية، منذ أواخر التسعينيات، إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2002م، ومثّل حفظ السلْم والأمن والاستقرار جوهر الرؤية التي تبناها الاتحاد الإفريقي، فأُنشئت مجموعة من الآليات المؤسسية والهيكلية والتنظيمية، بهدف توسيع نطاقها وملفها الأمني، وتمثّلت هذه الآليات في مجلس السلم والأمن الذي حلّ محلّ آلية فضّ وتسوية المنازعات. وكذلك إنشاء القوة الإفريقية الجاهزة، لدعم السلام ونزع السلاح وتسهيل المساعدات الإنسانية. وأيضاً هيئة الحكماء، التي تُعدّ هيئة استشارية، إلا أنّ لتوصياتها وتقاريرها أهميةً بالغة، خاصّةً فيما يتعلق بقضايا منع النزاعات والوقاية منها. وإنشاء نظام قاري للإنذار المبكر، يهدف إلى تسهيل عملية ترقب النزاعات ومنعها. ويمكن القول بأنّ الاتحاد الإفريقي مثّل خطوةً إيجابيةً ومهمّة على طريق تفعيل العمل الإفريقي الجماعي، كما أنّ دخول القانون التأسيسي للاتحاد حيّز النفاذ، وإنشاء أجهزة الاتحاد، أعطى دفعةً لعجلة التعاون الاقتصادي الإفريقي إلى الأمام. وتلقّى التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي دفعةً جديدة عندما أكد مؤتمر القمة العالمي لعام 2005م أهمية إيلاء الاهتمام للاحتياجات الخاصّة لإفريقيا، ودعا إلى وضع برنامجٍ عشري لبناء قدرات الاتحاد الإفريقي. وبالرغم من الطموحات الكبيرة والنجاحات- المحدودة- التي حقّقها الاتحاد، وفي مقدمتها أزمة الصومال، ودارفور، وبدرجةٍ ما الكونغو الديمقراطية، فإنّ القارة لا تزال تواجه تحديات خطيرة في مجال السلم والأمن، مع ما يترتب عليها من عواقب إنسانية واجتماعية واقتصادية، خصوصاً مع اندلاع أزماتٍ جديدة في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وعدم التوصل إلى تسوياتٍ نهائية مرضية في صراعات أخرى، كالنزاع في الصحراء الغربية. كما أنّ الطموح الإفريقي للقيام بدَورٍ مستقل في عمليات حفظ السلم والأمن يحول دونه عقبة كبرى، هي ضعف التمويل اللازم لعمليات بناء السلام في القارة وحفظه، وتزداد خطورة قضية التمويل حال ارتباطه بنفوذ قوة دولية أو أخرى، قد لا تتفق سياساتها مع هموم القارة وطموحاتها وتصوراتها لحلّ تلك المشكلات.