اجتمع كبار ضباط الجيش والشرطة في بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) مع ضباط شرطة ولاية هيرشابيل وعقدوا العزم على تكثيف مكافحة حركة “الشباب” في مدينة جوهر الواقعة في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد.
وقال قائد وحدة بوروندي في بعثة أتميس، جان كلود نيبورانا، الذي ترأس الاجتماع لمناقشة سبل تعزيز التعاون لتأمين منطقة جوهر في مواجهة حركة “الشباب”، إنهم أجروا تبادلات جيدة ومناقشات جيدة حول كيفية العمل معا، والتخطيط لعمليات لمكافحة مسلحي حركة “الشباب” بشكل فعال.
وصرح نيبورانا في بيان بالعاصمة الصومالية مقديشو “لقد اتفقنا على مواصلة مثل هذه الاجتماعات لتبادل المعلومات وتخطيط العمليات”.
وقال نيبورانا إن التعاون بين بعثة أتميس والشرطة الصومالية في ولاية هيرشابيل سيمهد الطريق لعملية سريعة وناجحة ضد حركة “الشباب”.
ووصف مفوض شرطة ولاية هيرشابيل، حسن ديسو حسن، الاجتماع بأنه خطوة إيجابية نحو تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى إضعاف قدرات حركة “الشباب وغيرها من الجماعات المسلحة.
وذكر “لقد ناقشنا سبل مكافحة حركة الشباب وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرتها. كما تعلمون هناك عمليات جارية ضد المسلحين في هيرشابيل، وقد أصبحت المناطق الواقعة شرق نهر شبيلي مستقرة ومحررة، وصار الهدف هو التخطيط لكيفية تحرير المناطق المتبقية الواقعة غرب نهر شبيلي”.
ومن جانبه، قال روجرز تشيبين، مستشار الإصلاحات بشرطة بعثة أتميس في جوهر، إن بعثة أتميس والشرطة الصومالية عقدتا العزم على العمل عن كثب للتصدي للتهديد الذي تشكله العبوات الناسفة بدائية الصنع التي تستخدمها الجماعة المسلحة عادة لاستهداف المدنيين وضباط الأمن.
وذكر تشيبين أن “التركيز ينصب على تنظيم تدريب تنشيطي للضباط المحليين الذين أتموا في وقت سابق تدريبا على كيفية التخلص من الذخائر المتفجرة. فهم بحاجة إلى التدريب على كيفية استخدام المعدات التي تبرعت بها مؤخرا دائرة الأمم للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) لإبطال مفعول العبوات الناسفة بدائية الصنع التي تتم زراعتها على جوانب الطرق”.
وأصبحت مكافحة حركة “الشباب” أولوية قصوى لبعثة أتميس والحكومة الصومالية على حد سواء مع دخول الخفض التدريجي لعدد أفراد القوات مرحلة حاسمة بحلول 30 يونيو من الصومال. ومن المقرر أن تستكمل قوات بعثة الاتحاد الإفريقي انسحابها من الصومال بحلول العام القادم وتسليم كامل مهامها للجيش الصومالي..