يزور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن، فيليكس تشيسكيدي، الصين في الفترة من 24 إلى 29 مايو، ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس شي جين بينغ لمراجعة العديد من الصفقات التجارية الرئيسية وتوقيعها.
ومن شأن الاجتماع أن يمهد الطريق للبلدين لإجراء إصلاحات رسمية وإبرام صفقة بقيمة 6 مليارات دولار للبنية التحتية للمعادن مع المستثمرين الصينيين. وقال باتريك مويايا المتحدث باسم حكومة الكونغو إن الزيارة ستعزز التعاون بين البلدين. وأضاف قائلا: “نريد بناء علاقات جديدة مع الصين على أسس سليمة”. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية كذلك عن الزيارة.
وقال بيان حكومي إن تشيسكيدي أصدر تعليماته لحكومته في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 19 مايو للمضي قدما في المحادثات بشأن الاتفاق مع نظرائهم الصينيين بعد أن “عززت الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرون موقفهم”.
وأبلغ أعضاء مجلس الوزراء أن فريق العمل الذي ينظر في الاتفاق قد قدم استنتاجاته، مما يتيح بدء المناقشات مع الشركاء الصينيين في الأيام المقبلة. وتسعى حكومة الكونغو إلى “إعادة توازن” في اتفاق البنية التحتية للمعادن البالغة 6 مليارات دولار التي وقعتها إدارة سابقة. وقالت إن شروط الاتفاق كانت غير مواتية للكونغو.
وقالت الحكومة إن نظرائها الصينيين لم يفوا بمقتضيات الصفقة التي نصت على استثمارات في البنية التحتية مقابل النحاس والكوبالت, حيث تعد الكونغو هي أكبر منتج في العالم لمادة الكوبالت. وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه خلال الزيارة إلى الصين، سيعقد رئيسا البلدين محادثات وسيحضران مراسم توقيع وثائق التعاون معا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري إن “جمهورية الكونغو الديمقراطية دولة مهمة في إفريقيا، والصداقة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية لها تاريخ طويل”. وقال ماو: “لطالما دعم الجانبان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما. وفي السنوات الأخيرة، تعمقت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية باستمرار، وأسفر التعاون العملي عن نتائج مثمرة”.