أظهرت القائمة الانتخابية التي نشرت في كوت ديفوار، استعدادا للانتخابات البلدية والإقليمية المرتقبة في البلاد شهر سبتمبر المقبل، استبعاد الرئيس السابق للبلاد لوران غباغبو من التصويت، حيث لا يزال مجردا من حقوقه المدنية والسياسية.
واعتبر رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في كوت ديفوار، كويبيرت كوليبالي، أن لجنته “تنفذ فقط ما ينص عليه القانون”، نافيا أن تكون تسعى لاستهداف لوران غباغبو من خلال استبعاده من الحق في التصويت.
وضمن ردود الفعل على هذا الاستبعاد، ندد سيباستيان دانو دجيدجي القيادي بـ”حزب الشعوب الإفريقية” الذي يرأسه لوران غباغبو، بقرار اللجنة الانتخابية واصفا إياه بـ”الجائر”، مضيفا أن من شأنه أن “يقوض مصداقية اللجنة، ويفقد العملية الانتخابية مصداقيتها”.
وكانت محكمة الجنايات الدولية قد برأت غباغبو من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010-2011، لكن الرئيس السابق يواجه حكما بالسجن 20 سنة كان قد صدر بحقه في كوت ديفوار لإدانته بـ”سرقة أموال من المصرف المركزي لدول غرب إفريقيا” عام 2011. وقد منحه الرئيس الحالي الحسن واتارا العام الماضي عفوا في هذه القضية، لكنه لم يسترجع بعد حقوقه المدنية والسياسية.
وقد دعت لجنة الانتخابات بساحل العاج نحو 8 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في 2 من سبتمبر 2023 في انتخابات المجالس البلدية والإقليمية.