ريجينا جين جيري (*)
ترجمة عبدالحكيم نجم الدين
الإثارة، والثناء، والقلق، وأكوام من التكهنات قد استقبلت إطلاق جواز السفر الإلكتروني الأفريقي الموحد الذي رُوج له كثيرا في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي كيغالي يوم الـ17 من يوليو. وبالنسبة لغالبية الأفارقة العاديين – أكثر من مليار – فإن إطلاق الجواز ما زال يحتاج إلى التوضيح. وفي الواقع ، ما هي مقدار معرفتك وما هي توقعاتك؟
فيما يلي بعض النقاط الهامة حول جواز السفر الإلكتروني الأفريقي … المتاحة حتى الآن:
• تم الاتفاق على قرار جواز سفر مشترك لأول مرة في عام 2014.
• وسيتذكر البعض أيضا أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وفقا لطموحاته للولايات المتحدة الإفريقية – مع جيش مشترك خاص، عملتها الخاصة (التي ترنّم أنها ستسمى “دي أفرو”) – يرغب بشدة لجواز سفر مشترك أيضا.
• إن جواز السفر الأفريقي – وفقا للمنتهية ولايتها رئيسة الاتحاد الأفريقي، الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما : “هو خطوة ثابتة نحو هدف تشكيل أفريقيا القوية والمزدهرة والمتكاملة، مسيّرة من قبل مواطنيها وقادرة على اتخاذ مكانها الصحيح في الساحة العالمية.”
• وكما قالت دلاميني زوما أثناء إطلاق الجواز, فإن الدول الأعضاء ستصدر جواز السفر الأفريقي لمواطنيها في إطار السياسات الوطنية الخاصة بها.
• هذه الفكرة وفقا للاتحاد الإفريقي – تندرج تماما ضمن إطار سياسة 50 عاما للهيئة القارية لجدول أعمال 2063 وجواز السفر المشترك سيسهل حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات الأفريقية عبر أي حدود أفريقية : “محقِّقا عنصرا حاسما في تعميق تكامل واتحاد القارة في روح من الوحدة الافريقية، النهضة الأفريقية وجدول أعمال 2063 ” ، هكذا يقول الاتحاد الأفريقي في بيان رسمي.
• ومع ذلك, فإن مفهوم التنقل غير المقيد للأشخاص والسلع والخدمات بين المناطق وقارة [أفريقيا] ليس جديدا. وقد لُخّص ذلك في وثائق مثل خطة عمل لاغوس ومعاهدة أبوجا.
• المادة 12 من ميثاق 1981 الأفريقي تنص في جزء منها على أن : ” كل فرد له الحق في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولةٍ ما شريطة الالتزام بأحكام القانون.”
• في البداية سيُصدر الجواز فقط لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي والحكومة؛ وزراء الشؤون الخارجية؛ والممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في مقرّ الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا.
• كان الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس التشادي إدريس ديبي، أول من أصدر الاتحاد الأفريقي له الجواز في قمة كيغالي في 17 يوليو 2016.
• من المتوقع أن يمهد هذا الإصدار الرمزي الطريق أمام الدول الأعضاء للاعتماد والتصديقعلى البروتوكولات والتشريعات اللازمة بهدف البدء في إصدار جواز السفرالإفريقي للمواطنين العاديين.
• وكان إصداره للجميع من دون استثناء، من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2018 (من المتوقع أن يصل عدد سكان أفريقيا إلى 1,34 مليار حينها).
• حاليا ،13 دولة أفريقيا فقط من أصل 54 في الاتحاد الأفريقي هي التي تقدّم تأشيرة مجانية أو تأشيرة عند الوصول.
• في اجتماع المجلس التنفيذي في يناير،، 2015 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، تم حثُّ الجميع،،على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان إصدار التأشيرات عند الوصول لكل مواطني الدول الأعضاء ،، في الاتحاد الأفريقي مع خيار البقاء في الدولة العضو لمدة تصل إلى ثلاثين (30) يوما.
• ومع ذلك، هناك ملاحظة حول المخاوف التي أُثيرت فيما يتعلق بالأمن وتهديد الإرهاب والجريمة الدولية في الجلسة نفسها، وتمّت مناقشة الحاجة إلى تطوير معايير للتعامل مع تلك المخاوف.
• وقد أثيرت مسألة الأمن والإرهاب مرارا وتكرارا في المناقشات والتحليلات، منذ إطلاق جواز السفر الأفريقي. وليس من الواضح حتى الآن كيف سيحرّك الاتحاد الأفريقي هذه المناقشة إلى الأمام.
• وعلى الرغم من أن الجواز مدعوما إلى حد كبير من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي تقريبا، إلّا أن مسألة الهجرة الاقتصادية العشوائية ( الهجرة إلى اقتصادات أقوى) أيضا مطروحة للمناقشة. ومخاوف من تزايد الهجمات المعادية للأجانب محتملة.
• وكذلك قضية الزمن القصير لإتمام هذه العملية – 2018 في أقل من 24 شهرا – وبما أن جوازات السفر الجديدة بيومترية، فهي ليست مشروعا رخيصا. ربما بسبب التكلفة، فإن 13 فقط من الدول الأفريقية الـ54 توفّر حاليا جوازات سفر بيومترية.
• أيضا على طاولة النقاش, طلب الإجابة عن كيف سيتم تسهيل حرية تنقل الأشخاص والبضائع في قارة مُثقلة جدا من قبل عدم تطوير البنية التحتية مثل الطرق الجيدة أو السفر بالقطار داخل أفريقيا وسوء السفر الجوي بين الدول الأفريقية.
(*) يمكن الاطلاع على المقال الأصلي من هنا