الكاتب: نيك تورس**
ترجمة: عبدالحكيم نجم الدين
من الشرق إلى الغرب في أفريقيا، يوجد 1700 قوات بحرية، قوات البيريهات الخضراء، والأفراد العسكريين الآخرين, ينفذون 78 “مجموعات المهام البعثية” المختلقة في أكثر من 20 دولة، وفقا لوثائق حصل عليها (دي انترسيبت) من خلال قانون حرية المعلومات.
“البيئة التشغيلية لـSOCAFRICA متقلبة، غير مؤكدة، معقدة، وغامضة “، في حد قول العميد, الجنرال دونالد بولدوك، وذلك باستخدام الحروف الأولية للمنظمة السرية التي يترأسها، وهي “قيادة العمليات الخاصة في أفريقيا (SOCAFRICA). وأضاف بأنها “بيئة معقدة شريرة لنوع من التعاون الدقيق والمهني الذي بقدرة SOF (قوات العمليات الخاصة) توفيرها”.
والمعقد أيضا على حد سواء هو معرفة ما يقوم به معظم القوات الأمريكية النخبة بالضبط في القارة، ومن هم الذين يستهدفون.
في وثائق من عرض مغلق ألقاه “بولدوك” أواخر العام الماضي ومؤخرا، حيث يحتوي على سؤال غير مألوف والإجابة مع إعلام العسكر، قدم قائد SOCAFRICA أدلة جديدة حول حرب الظل الجارية حاليا والتي تشنها القوات الأميركية في جميع أنحاء القارة.
“نحن نعمل في منطقة رمادية، بين الحرب التقليدية والسلام”، حسب تصريحاته عندما يُحدّث غرفة تحوي أفرادا عسكريين من الولايات المتحدة وأفريقيا وأوروبا في مؤتمر قيادة “قائد العمليات الخاصة في أفريقيا”, الذي عقد في جارميش – ألمانيا، في تشرين الثاني الماضي.
ووفقا لعرض بولدوك في 2015 ، فإن SOCAFRICA يشارك في سبع عمليات مختلفة، على الرغم من أنه فشل في تقديم مزيد من التفاصيل. ومن بين أهداف هذه البعثات: “تمكين الشبكات الودية؛ تعطيل شبكات العدو”.
ولكن هويات تلك “شبكات العدو” سر يتمّ الاحتفاظ به.
في الخريف الماضي، كشف “دي انترسيبت” أن بولدوك قد صرّح علنا أن هناك ما يقرب من 50 منظمة إرهابية و”جماعات غير مشروعة” التي تعمل في القارة الأفريقية. وحدد فقط الدولة الإسلامية، حركة الشباب، بوكو حرام, القاعدة في المغرب العربي الإسلامي وجيش الرب للمقاومة، بينما يذكر أنه يوجد 43 جماعات أخرى. وعلى الرغم من الاستفسارات المتكررة للكشف عنها، إلا أن كلا من وزارة الدفاع الأمريكي، وقيادة الولايات المتحدة في أفريقيا، و SOCAFRICA لا يوفر المزيد من المعلومات عن هوية أي من الجماعات الأخرى.
خريطة الجماعات المنسوبة إلى الإسلام النشطة في أفريقيا. المصدر: مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية.
غير أنه في الآونة الأخيرة، نشر قسم الدفاع من مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية – مؤسسة الأبحاث التي خصصت لتحليل قضايا الأمن في أفريقيا – خريطة تسرد فيها “الجماعات الاسلامية المتشددة النشطة في أفريقيا” بالإضافة إلى المشتبه بهم المعتادين، وأَسْمت الخريطة 18 منظمة إرهابية أخرى.
ويقول مركز أفريقيا أن “مجموع القوائم مخصصة لأغراض إعلامية فقط ويجب عدم اعتبارها تسميات رسمية.” ومع ذلك فهي أشمل القوائم المتاحة من أي وكالة أو عنصر داخل قسم الدفاع, وربما تلك القوائم أيضا تساهم في إلقاء الضوء على قائمة أعداء بولدوك.
رفض SOCAFRICA الرد على أسئلة حول تلك القائمة أو أسماء عملياتها. ورفضت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية أيضا تقديم معلومات إضافية. وقال المتحدث باسم كين ماكجرو لـ”دي انترسيبت” : “ليس لدينا أي فكرة عما كانت تصريحات بولدوك لمجموعة من القادة التابعين له”.
ـــــــــــــــــــــــــــ
** للاطلاع على المادة الأصلية هنا.